عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
إنّ طريقَ الحياةِ الذي نسيرُ فيه طريقٌ قد أخفى الله عنّا نهايتهُ لحكمة ٍ يعلمها سبحانه إمّا تقربنا للخير ِ او تباعدنا عن سبله ِ فلا ندري ماالنهاية في كل طريق ٍ نسلكهُ إذ يتبدّى لنا الخير فنواصل ..
ولو علمنا أنً كلّ طريق ٍ تتعثر خطانا في مواصلته ِ وتتباطىء هممنا عن قصده ِفيه خير ٌ كثيرٌ لنا لسابقتِ الروحُ في خطوها أقداماً مثقلةً..
ولو علمنا أن ّ كلّ طريق ٍ فُرش بالورود وزُيّنتْ جنَباتهُ بما يسلُبُ الأبصار فغرّنا السيرُ فيه مع من ْ سارَ نهايتهُ مُوحشة مُقفرة ..لمَا سلكنَاه..ولكنْ...
" ولو كنتُ أعلمُ الغيبَ لاستكثرتُ من الخيرِِ ومامسَّنيَ السُوء" الأعراف:188 تطمح ُ النفس ُ للمعالي وتشقُّ غبارَ المجدِ وتسلكُ طرقهُ الوعرة ومفازاتهُ المُهلكة,وممّا يخففُ عليها تلكَ المسالكِ والمهالكِ ُ لذةً تجدها حين تحصّل ماتريد ُ وتجني الثمرة..
وكم كنتُ أحدّثُ النفس َ ببلوغِ مجد ,أرتقي به سلّم الرضا عند مليكٍ مقتدر كان يقلقني حُلم ُ,والنفس ُ تتحرق ُ شوقاً لوصول..
فلعلّ النفسَ غرّتْ أو خدعتْ في أنّ الوصولَ لمراد ٍمنَ هذا الطريقِ أو لعلّ اتكالاً على قوةٍ وإعجاباً بظفر هو الذي أغرىَِ بالمحاولةِ!
وكم كانت أحلامٌ تُحلّق في سَمائي ترسُم لي جمالَ السيرِ وحُسن الصحبةِ كانت روحي تسبقُ سيراً لقدمٍ فلاشكّ أنّ باباً كنتُ أحلمُ أن يُفتح وبيتاً كنتُ أتمنى أن ألجَهُ ..قد بات َ حقيقةً أراها اليوم وكأنّ دنيايَ قد أتتني راغمة..أليس هو باب ُ خير قد فُتح ..!
وماكنت ُ أعلمُ أنّ ماكلّ ماتسمعُ به يكونُ هو عينُ الحقيقة وماكلّ ماتراهُ يلمعُ يكونُ ذهباً...
تسابقَ الخطو لتحقيق ِ المنى فارتطمً بصخرة ِ واقع ٍ مرير ٍ مقفر ٍ من كل شيءٍ..
فهل ياترى خسرت؟!
(2)
وأقبلتُ والنّفس ُ مستوحشةٌ أقدّم رجلاً وأؤخرُ أخرى..
حمَلتني رياحَ الأمانيّ على بساط ٍ نُسجَ من حريرٍ زخرَفتهُ لي نَفسي ليحط ّبي في مكان ٍ لم أكُن أعرفهُ بلْ كلّ مافيهِ أبىَ أن يُمازجَ روحاً طمحت ْ فقضتْ أياماً وليال ٍ ترسم ُ الحلمَ بفرشاة ِ همّة تُناطح ُ السَّحاب
وأمل ٍ يستدعي الفجر انبلاجاً ليصحو على تأويل حلم كم حدّث أيامه ُ ولياليه ِبه ِ
,
فاستوحشتِ النَّفس ُ ونظرت ُ إلى ذلك البابِ المواربِ تريد ُ الفرار ألا ليت َ من مدّ يد َ عون ٍفأخرجني مِن هُنا؟!
ولكنّ النفسَ حدثت ببقاء ٍ وحذرت من جُبن,فاستسلمت ُ وقد نحرت ُ كلّ أمانيّّ
على عتبة ِ ذلك المكان ِ
لم يكُن منّي ولم أكُن مِنهُ
ّ إصراراً على المحاولةِ حمَلني على البقاءِ رغم َ كلّ شيءٍ ترى ما ذا كنتُ أريد؟ ولِم بقيتُ؟ أصررتُ ومضيتُ في طريق ٍ كانت تتوجس ُ منه نفسي ماأراهُ يغري بالمواصلة ,ومااشعرُ به ِ يدق ُ أجراسَ الخطرِ ورغم كل شيءٍ تقدمتُ
فهل خسرتُ؟!
(3)
أن تبقى بعيداً فإنّكَ سترى الصورة بوضوح..
ولمّا تقترب ُمنها ,قد تُشوشُ عليكَ الرؤية أو تُشاركَ القومَ فيما يرونَ ألست ترى بأعينِهم..أو تكاد ُ..
أو قد تتوه ُ في تفاصيلَ كثيرة ..تشغلكَ عن رؤية ٍ عوالمُ كثيرةٌ كنت ُأطبِّق ُهذا التنظير في تعاملي معها..
ابتعدُ لكي أرىَ بوضوح ٍ
لعلّ
ذلكَ أسلمُ
أوْ أحكمُ
أو ْ أنّهُ أكثر أماناً..
فكرتُ يوماً أنْ أقتربُ
فاقتربت ُ
وكلّما اقتربت ُ
اقتبرت ُ..
دفنتُ هناك َ في مكان ٍ ما..
أذكره ُ لوحدي
أو قد يذكرهُ أحدٌ معي..
صفاءَ قلب ٍ
ووضوحَ رؤية ٍ
وترك مالايعني
فهل ياترى خسرتُ؟
هل خسرت؟!
عطاء " أم معاذ "
(1)
إنّ طريقَ الحياةِ الذي نسيرُ فيه طريقٌ قد أخفى الله عنّا نهايتهُ لحكمة ٍ يعلمها سبحانه إمّا تقربنا للخير ِ او تباعدنا عن سبله ِ فلا ندري ماالنهاية في كل طريق ٍ نسلكهُ إذ يتبدّى لنا الخير فنواصل ..
ولو علمنا أنً كلّ طريق ٍ تتعثر خطانا في مواصلته ِ وتتباطىء هممنا عن قصده ِفيه خير ٌ كثيرٌ لنا لسابقتِ الروحُ في خطوها أقداماً مثقلةً..
ولو علمنا أن ّ كلّ طريق ٍ فُرش بالورود وزُيّنتْ جنَباتهُ بما يسلُبُ الأبصار فغرّنا السيرُ فيه مع من ْ سارَ نهايتهُ مُوحشة مُقفرة ..لمَا سلكنَاه..ولكنْ...
" ولو كنتُ أعلمُ الغيبَ لاستكثرتُ من الخيرِِ ومامسَّنيَ السُوء" الأعراف:188 تطمح ُ النفس ُ للمعالي وتشقُّ غبارَ المجدِ وتسلكُ طرقهُ الوعرة ومفازاتهُ المُهلكة,وممّا يخففُ عليها تلكَ المسالكِ والمهالكِ ُ لذةً تجدها حين تحصّل ماتريد ُ وتجني الثمرة..
وكم كنتُ أحدّثُ النفس َ ببلوغِ مجد ,أرتقي به سلّم الرضا عند مليكٍ مقتدر كان يقلقني حُلم ُ,والنفس ُ تتحرق ُ شوقاً لوصول..
فلعلّ النفسَ غرّتْ أو خدعتْ في أنّ الوصولَ لمراد ٍمنَ هذا الطريقِ أو لعلّ اتكالاً على قوةٍ وإعجاباً بظفر هو الذي أغرىَِ بالمحاولةِ!
وكم كانت أحلامٌ تُحلّق في سَمائي ترسُم لي جمالَ السيرِ وحُسن الصحبةِ كانت روحي تسبقُ سيراً لقدمٍ فلاشكّ أنّ باباً كنتُ أحلمُ أن يُفتح وبيتاً كنتُ أتمنى أن ألجَهُ ..قد بات َ حقيقةً أراها اليوم وكأنّ دنيايَ قد أتتني راغمة..أليس هو باب ُ خير قد فُتح ..!
وماكنت ُ أعلمُ أنّ ماكلّ ماتسمعُ به يكونُ هو عينُ الحقيقة وماكلّ ماتراهُ يلمعُ يكونُ ذهباً...
تسابقَ الخطو لتحقيق ِ المنى فارتطمً بصخرة ِ واقع ٍ مرير ٍ مقفر ٍ من كل شيءٍ..
فهل ياترى خسرت؟!
(2)
وأقبلتُ والنّفس ُ مستوحشةٌ أقدّم رجلاً وأؤخرُ أخرى..
حمَلتني رياحَ الأمانيّ على بساط ٍ نُسجَ من حريرٍ زخرَفتهُ لي نَفسي ليحط ّبي في مكان ٍ لم أكُن أعرفهُ بلْ كلّ مافيهِ أبىَ أن يُمازجَ روحاً طمحت ْ فقضتْ أياماً وليال ٍ ترسم ُ الحلمَ بفرشاة ِ همّة تُناطح ُ السَّحاب
وأمل ٍ يستدعي الفجر انبلاجاً ليصحو على تأويل حلم كم حدّث أيامه ُ ولياليه ِبه ِ
,
فاستوحشتِ النَّفس ُ ونظرت ُ إلى ذلك البابِ المواربِ تريد ُ الفرار ألا ليت َ من مدّ يد َ عون ٍفأخرجني مِن هُنا؟!
ولكنّ النفسَ حدثت ببقاء ٍ وحذرت من جُبن,فاستسلمت ُ وقد نحرت ُ كلّ أمانيّّ
على عتبة ِ ذلك المكان ِ
لم يكُن منّي ولم أكُن مِنهُ
ّ إصراراً على المحاولةِ حمَلني على البقاءِ رغم َ كلّ شيءٍ ترى ما ذا كنتُ أريد؟ ولِم بقيتُ؟ أصررتُ ومضيتُ في طريق ٍ كانت تتوجس ُ منه نفسي ماأراهُ يغري بالمواصلة ,ومااشعرُ به ِ يدق ُ أجراسَ الخطرِ ورغم كل شيءٍ تقدمتُ
فهل خسرتُ؟!
(3)
أن تبقى بعيداً فإنّكَ سترى الصورة بوضوح..
ولمّا تقترب ُمنها ,قد تُشوشُ عليكَ الرؤية أو تُشاركَ القومَ فيما يرونَ ألست ترى بأعينِهم..أو تكاد ُ..
أو قد تتوه ُ في تفاصيلَ كثيرة ..تشغلكَ عن رؤية ٍ عوالمُ كثيرةٌ كنت ُأطبِّق ُهذا التنظير في تعاملي معها..
ابتعدُ لكي أرىَ بوضوح ٍ
لعلّ
ذلكَ أسلمُ
أوْ أحكمُ
أو ْ أنّهُ أكثر أماناً..
فكرتُ يوماً أنْ أقتربُ
فاقتربت ُ
وكلّما اقتربت ُ
اقتبرت ُ..
دفنتُ هناك َ في مكان ٍ ما..
أذكره ُ لوحدي
أو قد يذكرهُ أحدٌ معي..
صفاءَ قلب ٍ
ووضوحَ رؤية ٍ
وترك مالايعني
فهل ياترى خسرتُ؟
هل خسرت؟!
عطاء " أم معاذ "
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى