عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
يتزين القمر في طلته البهية لكل ناظر ومار ويحلو الجلوس بخيالاته التي يحدثها بين الفنن يبسم تارة فتتبدى من ثغره أنوارا , ويخجل تارات فيتوارى بين الغيم محدثا ظلمة في قلب الحدائق والأحداق ..
يحكي كل ليلة قصة ظهور وانتشار وكأنه يقول قولة تشتهر في أوساط المحدثين ويختلف معهم في أنه بعيد لا تطاله الأيدي والمحدثون أقرب لنا من رفة العين وخفقة الفؤاد .
وأعطيه من تأملي مع دمعة حرقت خد التصديق فأحدثت فيه أخدودا يعجب الرائي له ! فكيف وقد بلغت من العمر عقودا على مد المد .. كيف تتفاجئين !
إنه الدرس الذي يجب أن نعيه أننا لسنا فوق أية مفاجأة .
منذ زمن والنقاب الذي يسدل على أخطاء وأخطاء ويتوارى وراءه عتم وغيب , منذ ذلك الزمن والرسالة المروية والمقروءة هي .. كن مع نفسك لما تشتد الأزمات واقتصر على أقرب الأقربين تكن معه .
ومنذ زمن ولما نجلس في عتم ويأتي القمر كما الليلة ينير بعضا ويتوارى عن بعض , تأسف أن المستور لك قد يزداد ويزداد حتى تعمى الأنظار ولا يرى قيد الأنملة .
وهنا في هذه الليلة أقف عاجزة والزمان يلوح لي بإصبعه أن احذري واقتربي فأعطيه من قلبي تنهدات لعدم فهم هذا الأضداد وأشرك التجربة في معمل فكري لأرى عناصرا تكررت وأحدثت نفس المركب وأظن أني واهمة !
وآه يا نفس لما تتوهين في خضم نفسك ولا تعرفين لها سفن خلاص !
وآه يا نفس لما تقفين في العراء ولا قمر ينير ولا فيء يستظل به ولا حكاية تروى لك تكون مظلة من قسوة هطول ثرثرات تافهة ... وأفعال تتعجبين لضحالة محدثها .
وآه لما تكوني قد اجتمعت مع أقرب نبضاتك فتفر من بنانك كحبات رمل جمعتها من صحراء جافية ..
وآه لما تعلمي يقينا أن الخطوة مكتوبة والنبضة محسوبة وتنفقيهما في غير وجهة الخير .
وآه لما توقني في عمق قرارك أن دماءك ترفض سيلا خارجا يأتي به مد غريب , ورغم اليقين تنجرفين . وأن ومض عينك بات يرى قذى فيظن بعضه شهابا جميلا .. وينبهر بالثاقب .. ورغم الوهج الحارق تمدين اليد فتحترقين ..
فكيف إذا جمعت كل ترهات التوقف والخطأ والمد الغريب والقذى الملون والعتم المنسدل وتوقفت لبرهة تتعمقين في خطوك لتري آثاره أتراك ستبقين هناك في تلك الدائرة الخارجة عن ألفة الخير والنجاة !!!!!
وكيف إذا تناولت بريق الذهب الخالص المعطى لك على طبق أسطوري وظننته خاص من أجلك , فلما قربته من مد بصرك إذا به مصالح غيرك مغلفة بخداع لك يستدرج طيبتك .
فواهمة أنت يا نفس إن ظننت أن من يجتمع على كلمة منمقة وتعظيم لنفس , واهمة أنت إن صدقتهم واستمالك بريق أطباق مدت لك فهناك وهناك وهناك تخدم النفس ولا يريدون وجهه .
فكيف يا نفس تعد عيناك ...تريد زينة .. كيف ! كأن الروح لما تغدق على نفسها تعظيما تنسى أنها أصغر من أصغر ذرة ,
فاقتربي من حقيقة يا ذاتنا العلية وارقبي من يجالسك في ضوء القمر الخجول فهل تريدين وجهه أم تريدين وجه القمر !!
واصبري يا ذاتنا الهاربة من سفينة بيضاء بشراع يهف عند بسمة الخير إصبري فالريح التي تسير هذه السفينة ما هي إلا أنفاس من يريد وجهه !!
وبالغداة والعشي يا أرواحا تدعو ابقي رافعة أكفا .. فما لجينية الأقمار مبلغ الآمال ولا أنوار الشمس محط الأنظار ولا ثريا في مدى الكون مطمح الأبصار ... بل وجهه .. سبحانه
واكتبي يا حروفا تناست وستتناسى فقد جبلت على نكران ... أكتبي تأريخا في مكان ومكان فأيهم سترفع صحافه ..!! براق الثغر جميل المحيا طاووسا بريش الغفلة يقف على جبل بلا أساس ..أم أشعثا تقي السريرة للنور سائرا لا يبغي الأضواء بل يريد وجهه ..
(( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )))
يريدون ...وجهه
صباح الضامن
يحكي كل ليلة قصة ظهور وانتشار وكأنه يقول قولة تشتهر في أوساط المحدثين ويختلف معهم في أنه بعيد لا تطاله الأيدي والمحدثون أقرب لنا من رفة العين وخفقة الفؤاد .
وأعطيه من تأملي مع دمعة حرقت خد التصديق فأحدثت فيه أخدودا يعجب الرائي له ! فكيف وقد بلغت من العمر عقودا على مد المد .. كيف تتفاجئين !
إنه الدرس الذي يجب أن نعيه أننا لسنا فوق أية مفاجأة .
منذ زمن والنقاب الذي يسدل على أخطاء وأخطاء ويتوارى وراءه عتم وغيب , منذ ذلك الزمن والرسالة المروية والمقروءة هي .. كن مع نفسك لما تشتد الأزمات واقتصر على أقرب الأقربين تكن معه .
ومنذ زمن ولما نجلس في عتم ويأتي القمر كما الليلة ينير بعضا ويتوارى عن بعض , تأسف أن المستور لك قد يزداد ويزداد حتى تعمى الأنظار ولا يرى قيد الأنملة .
وهنا في هذه الليلة أقف عاجزة والزمان يلوح لي بإصبعه أن احذري واقتربي فأعطيه من قلبي تنهدات لعدم فهم هذا الأضداد وأشرك التجربة في معمل فكري لأرى عناصرا تكررت وأحدثت نفس المركب وأظن أني واهمة !
وآه يا نفس لما تتوهين في خضم نفسك ولا تعرفين لها سفن خلاص !
وآه يا نفس لما تقفين في العراء ولا قمر ينير ولا فيء يستظل به ولا حكاية تروى لك تكون مظلة من قسوة هطول ثرثرات تافهة ... وأفعال تتعجبين لضحالة محدثها .
وآه لما تكوني قد اجتمعت مع أقرب نبضاتك فتفر من بنانك كحبات رمل جمعتها من صحراء جافية ..
وآه لما تعلمي يقينا أن الخطوة مكتوبة والنبضة محسوبة وتنفقيهما في غير وجهة الخير .
وآه لما توقني في عمق قرارك أن دماءك ترفض سيلا خارجا يأتي به مد غريب , ورغم اليقين تنجرفين . وأن ومض عينك بات يرى قذى فيظن بعضه شهابا جميلا .. وينبهر بالثاقب .. ورغم الوهج الحارق تمدين اليد فتحترقين ..
فكيف إذا جمعت كل ترهات التوقف والخطأ والمد الغريب والقذى الملون والعتم المنسدل وتوقفت لبرهة تتعمقين في خطوك لتري آثاره أتراك ستبقين هناك في تلك الدائرة الخارجة عن ألفة الخير والنجاة !!!!!
وكيف إذا تناولت بريق الذهب الخالص المعطى لك على طبق أسطوري وظننته خاص من أجلك , فلما قربته من مد بصرك إذا به مصالح غيرك مغلفة بخداع لك يستدرج طيبتك .
فواهمة أنت يا نفس إن ظننت أن من يجتمع على كلمة منمقة وتعظيم لنفس , واهمة أنت إن صدقتهم واستمالك بريق أطباق مدت لك فهناك وهناك وهناك تخدم النفس ولا يريدون وجهه .
فكيف يا نفس تعد عيناك ...تريد زينة .. كيف ! كأن الروح لما تغدق على نفسها تعظيما تنسى أنها أصغر من أصغر ذرة ,
فاقتربي من حقيقة يا ذاتنا العلية وارقبي من يجالسك في ضوء القمر الخجول فهل تريدين وجهه أم تريدين وجه القمر !!
واصبري يا ذاتنا الهاربة من سفينة بيضاء بشراع يهف عند بسمة الخير إصبري فالريح التي تسير هذه السفينة ما هي إلا أنفاس من يريد وجهه !!
وبالغداة والعشي يا أرواحا تدعو ابقي رافعة أكفا .. فما لجينية الأقمار مبلغ الآمال ولا أنوار الشمس محط الأنظار ولا ثريا في مدى الكون مطمح الأبصار ... بل وجهه .. سبحانه
واكتبي يا حروفا تناست وستتناسى فقد جبلت على نكران ... أكتبي تأريخا في مكان ومكان فأيهم سترفع صحافه ..!! براق الثغر جميل المحيا طاووسا بريش الغفلة يقف على جبل بلا أساس ..أم أشعثا تقي السريرة للنور سائرا لا يبغي الأضواء بل يريد وجهه ..
(( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )))
يريدون ...وجهه
صباح الضامن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى