لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

لئن آتيتنــا صالحــا Empty لئن آتيتنــا صالحــا {الأحد 25 سبتمبر - 21:22}

الزمان يدور بالرحى على ذكرياتنا يخلع منا القلوب لما نتذكر بعضا من ترهاتنا , تسكعاتنا على شواطيء مكتوب عليها لافتة ضخمة ترى بالعيون والقلوب والوعي
مكتوب عليها
إحذر لا تقترب .. ونقترب
من رمل بدوامة يأخذ أمانينا الطائشة
نقترب من جمل مبعثرة على سفوح دفاترنا المزركشة الموسومة بطابع جميل مكتوب عليه
إجمع جملك فقد طال فراقها عن أخواتها وباتت عباراتك لا تفهم .

نقترب من يأس المحاولات وتتوسد الخدود الأيدي العاجزة تبتلعها فقد توحدت حزنا معها وسالت عليها بدمع الندم ..
ونقترب من أن نفهم أن الأكف خلقت لأمر غير الندب وضرب اليمين بالشمال ..
وتتوج محاولاتنا في الخلاص بدعاء رقيق لطيف يشق تراكم الدموع الطالعة للديم ويترسل برجع يصطدم مع آهاتنا ..
ونقترب أن نفهم أن لا خلاص إلا بالدعاء فتجمع النفس مع الروح .
وتجمع مع الخوف .
وتجمع مع الرجاء وتجمع مع كل أمنية ستتحقق إن طال الدعاء وأخلصت النيات .
وتخرج من الشفاه الرسالات مكتوب عليها :
يارب لئن آتيتنا .. لنفعلن ونفعلن ونفعلن, نريد من أجلك أن نوهب , ونكتب على الأشجار قلوب حب وأساطير فعال , ونرسم بخطواتنا بصمات السنا لتبرق من بين الثنيات بوارق فرح ..
ألهمنا الدعاء فلا محالة بل حتمٌ الإجابة فهذا وعد رباني .
ويأتي الفرج بحقيبة الأمل وتحيا النفوس بانتعاش كما الأرض الجدباء بعد وابل من خير فوقي
وتفرح جيوب القلب لما تعبأ بالجمال والأفراح وتحقق الدعاء
ويأتي المساء ويأتي صباح وصباحات
ونهار وأيام
وظلام وليالي..
ويبتلع الكل الكل و تذوب تلك اللحظات الخالدة لما يتوحد القلب بالدعاء مع النجم والقمر والشمس وكل المخلوقات تسبيحا وطلبا ورجاء.
تذوب وتنسى على قارعة جحود النعمة , تنسى ذاك النداء الذي تناسم برجاء مع الدمع للواهب الكريم :
ولئن آتيتنا صحة وقوة لنزرعن الدنيا بخطوات العمل لك
ولئن آتيتنا مالا لننثرن بريقه على سديم المحزونين فنجلوه
ولئن آتيتنا عزا لنرفعن فيه المصاحف على أسنة الشرف
ولئن ولئن ولئن ..
وتئن الوعود من الوأد وتصرخ بأي ذنب دفنت مع الجحود
مع الإشراك بالنيات
مع النسيان أن ما أتى لك ليس لك فلا تعطه لمن لا يستحق ولا تأسر نفسك في دوران بفلكها . فتشرك نفسك الطامعة بالأخذ والتخزين وحب الدنيا .. وتحب ذاتك لتكون صنمك الذي تسجد له من دون الله تأخذ لها , تناضل من أجلها , وتعبدها ..
وكل تلك الدعوات ورفع الأكف والتضرع بليل بهيم أتراها من أجل أن تعطي لنفسك وتنسى من أعطاك!!! وها هي قد ذرت بفلاة بعيدة وماتت في سبيل حب النفس بلا فهم .
فنقع في شرك كبير فقد طلبنا لنعلو بالأخذ من أجل الواهب و نفرده بالعمل لا أن نعطي ذواتنا أكثر مما تستحق حتى لا تتساقط وعودنا عند أول ثانية أخذ ..
فكيف لو أنا سلبنا نعمة العطاء من الوهاب أترانا نفقه سر الآية ...وما وراء حروفها !
هما جعلا شركاء لله وجحدا نعمة الخالق ومنته لما آتاهما صالحا ... ونحن نجعل النفس شريكة في العمل فتضيع نياتنا في زحام الأنا ...
((......لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين ** فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون * ))
اللهم إني أستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك , فخالط قلبي فيه ما قد علمـت



لئن آتيتنــا صالحــا

صباح الضامن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى