عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
اهتم الإسلام بالأسرة اهتماما عظيما، وحثّ على انتهاجها نهجا قويما،فالأسرة هي أساس المجتمع، إن صلحت صلح ، وإن فسدت فسد.
وركنا الأسرة هما: الزوج والزوجة.
الزوجة:
أعطى الله تعالى المرأة نعومة ورقّة، وبنية أقلّ قوة من الرجل ، وجعلها عاطفية لتكون مهيّأة لتربية الأولاد وقريبة منهم، كما فطرها الله تعالى على حبّ الزوج القويّ الأمين، الذي تشعر تحت كنفه بالأمان والراحة والاستقرار، وفي قصّة موسى عليه السلام مع ابنة شعيب خير دليل، حين قالت لوالدها:
*قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين *(القصص)
كما أن الفتاة ومنذ الصغر تحلم بالفارس الذي سيأخذها ويطير بها بعيدا إلى مملكتها التي سيتوجها ملكة عليها، وكثيرا ما ترتبط نظرتها لشريك حياتها بوالدها وعطفه وحنانه عليها، فتصير تنظر إلى الزوج على أنه مصدر الأمان والراحة ،والسقف الذي يسترها ويؤمن لها طلباتها برضا وسعادة.
الزوج:
أما الرجل فقد أعطاه الله تعالى قوّة في عضلاته وفي عقله، وجعله ينطلق في الأرض ليبحث عن الرزق الحلال ، وجعله عقلانيا أكثر منه عاطفيّ ، وأناط إليه بالقوّامة، وبحماية عائلته والعمل على توفير مقوّمات الراحة لها. وكثيرا ما ترتبط مواصفات زوجة المستقبل في ذهن الرجل بمواصفات أمه الحنون، هذه التي تعطي بلا مقابل ، والتي لا تعرف الكلل ولا الملل، تنكر نفسها وراحتها لصالح أولادها،طلباتهم لها أوامر، وراحتهم ورضاهم هدفها وأقصى أمانيها، ويتزوج وهو يريد في زوجته كل المواصفات التي وجدها في أمه، بالإضافة إلى مواصفات خاصة كالجمال أحيانا والثقافة أحيانا أخرى.
ويبدأ كل من الزوجين حياته مع الطرف الآخر وهو يتصوره يحمل الصفات التي ارتبط بها فكره، دون أن يفكر أن هذا الطرف الآخر شخص قائم بذاته يحمل صفات قد تختلف عما في ذهنه ولكنها قد تكون أحيانا أفضل.
من هذا المنطلق فقد ارتأيت أن أعالج من خلال " هو وهي" مشكلات كثيرا ما تحدث بين الزوجين فتهدد - رغم تفاهتها- أركان البيت وتزعزعها .
هي:
زوجي الحبيب:
تختنق الكلمات وتغصّ بالدمعات كلّما تذكّرت معركتنا الأخيرة أمس، والتي كلّما بحثت عن سبب لها لا أجد إلا عصبيتك التي لا داع لها.
أعلم أنّك تعود من عملك متعبا، وتنشد في البيت الراحة، وأعرف أنّك تريد أن يكون طعامك جاهزا، حارا، والطاولة كما تشتهي، ولكن...
هل سألت نفسك يوما لماذا أتأخّر في تحضير الطعام؟؟ هل سألتها عن الجهد الذي أقوم فيه لأجهّز لك ما تريده وبالوقت الذي تريده؟؟
هل حاولت مرّة أن تجد لي عذرا على تأخيري في واجباتي نحوك؟
أنت تريد كلّ شيء لك أن يكون جاهزا وفي الوقت الذي تشاء، دون الاهتمام بقدرتي على القيام بذلك، ودون النظر إلى الواجبات المتراكمة، والتي عليّ إنجازها.
أنسيت عملي الذي لا يرحم؟؟
أنسيت خروجي الصباحيّ وعودتي متعبة منهكة؟؟
أنسيت أولادنا وطلباتهم التي لا تنتهي؟
كلّ هذا نسيته، ولا تتذكّر إلا أني لم أجهّز لك طعامك في وقته.
زوجي العزيز، أشكرك على اهتمامك بي، وبأني عندك مجرّد جارية لا أكثر.
زوجتك الغاضبة.
هو:
الزوج:
أنت دائما هكذا، تجيّرين كلّ شيء لصالحك، كيف؟ لا أعرف.
وهل لأني طالبتك بتحضير الطعام في وقته أكون جائرا؟؟
من يسمعك يظنّ أنّي ظالم لك،غير مهتمّ بتعبك وعملك، من يسمعك يظنّ أنّي سجّانك، أطالبك بأشغال شاقة دون النظر إلى ضعفك وتعبك.
هل نسيت كم المرات التي كنت أراك فيها متعبة فأقوم من نفسي إلى المطبخ وأساعدك في تحضير الطعام؟
أنسيت يوم كنت مريضة طريحة الفراش كيف كنت أهتمّ بالأولاد، وأنظف البيت وأهتم بك؟؟؟
هل نسيت كلّ هذا لأني طالبتك بتجهيز الطعام ، وفي يوم عطلتك؟؟؟
أنا أعرف أن الأمر لا يتحمّل أن يصبح مشكلة كبيرة، لكنّك يا حبيبتي ما عدت تطبخين إلا في المناسبات، وحجّتك عملك وتعبك مع الأولاد. وماذا عني؟؟ عن زوجك الذي يحتاج إلى لمسات حنانك، إلى إشعاره باهتمامك به، ليس عيبا أن أقول إنّي فعلا أحتاج إلى حنانك كما يحتاج الطفل إلى أمه، فانتبهي حبيبتي، واغفري لي عصبيتي معك أمس، كنت وستبقين زوجتي، وحبيبتي ، فلا تنسيني من عطفك، وحنانك، واجعلي لي حصة منه، فأنت الأم وأنت الزوجة. سامحيني.
زوجك المعتذر.
هو وهي
أ.سحر عبد القادر اللبان
وركنا الأسرة هما: الزوج والزوجة.
الزوجة:
أعطى الله تعالى المرأة نعومة ورقّة، وبنية أقلّ قوة من الرجل ، وجعلها عاطفية لتكون مهيّأة لتربية الأولاد وقريبة منهم، كما فطرها الله تعالى على حبّ الزوج القويّ الأمين، الذي تشعر تحت كنفه بالأمان والراحة والاستقرار، وفي قصّة موسى عليه السلام مع ابنة شعيب خير دليل، حين قالت لوالدها:
*قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين *(القصص)
كما أن الفتاة ومنذ الصغر تحلم بالفارس الذي سيأخذها ويطير بها بعيدا إلى مملكتها التي سيتوجها ملكة عليها، وكثيرا ما ترتبط نظرتها لشريك حياتها بوالدها وعطفه وحنانه عليها، فتصير تنظر إلى الزوج على أنه مصدر الأمان والراحة ،والسقف الذي يسترها ويؤمن لها طلباتها برضا وسعادة.
الزوج:
أما الرجل فقد أعطاه الله تعالى قوّة في عضلاته وفي عقله، وجعله ينطلق في الأرض ليبحث عن الرزق الحلال ، وجعله عقلانيا أكثر منه عاطفيّ ، وأناط إليه بالقوّامة، وبحماية عائلته والعمل على توفير مقوّمات الراحة لها. وكثيرا ما ترتبط مواصفات زوجة المستقبل في ذهن الرجل بمواصفات أمه الحنون، هذه التي تعطي بلا مقابل ، والتي لا تعرف الكلل ولا الملل، تنكر نفسها وراحتها لصالح أولادها،طلباتهم لها أوامر، وراحتهم ورضاهم هدفها وأقصى أمانيها، ويتزوج وهو يريد في زوجته كل المواصفات التي وجدها في أمه، بالإضافة إلى مواصفات خاصة كالجمال أحيانا والثقافة أحيانا أخرى.
ويبدأ كل من الزوجين حياته مع الطرف الآخر وهو يتصوره يحمل الصفات التي ارتبط بها فكره، دون أن يفكر أن هذا الطرف الآخر شخص قائم بذاته يحمل صفات قد تختلف عما في ذهنه ولكنها قد تكون أحيانا أفضل.
من هذا المنطلق فقد ارتأيت أن أعالج من خلال " هو وهي" مشكلات كثيرا ما تحدث بين الزوجين فتهدد - رغم تفاهتها- أركان البيت وتزعزعها .
هي:
زوجي الحبيب:
تختنق الكلمات وتغصّ بالدمعات كلّما تذكّرت معركتنا الأخيرة أمس، والتي كلّما بحثت عن سبب لها لا أجد إلا عصبيتك التي لا داع لها.
أعلم أنّك تعود من عملك متعبا، وتنشد في البيت الراحة، وأعرف أنّك تريد أن يكون طعامك جاهزا، حارا، والطاولة كما تشتهي، ولكن...
هل سألت نفسك يوما لماذا أتأخّر في تحضير الطعام؟؟ هل سألتها عن الجهد الذي أقوم فيه لأجهّز لك ما تريده وبالوقت الذي تريده؟؟
هل حاولت مرّة أن تجد لي عذرا على تأخيري في واجباتي نحوك؟
أنت تريد كلّ شيء لك أن يكون جاهزا وفي الوقت الذي تشاء، دون الاهتمام بقدرتي على القيام بذلك، ودون النظر إلى الواجبات المتراكمة، والتي عليّ إنجازها.
أنسيت عملي الذي لا يرحم؟؟
أنسيت خروجي الصباحيّ وعودتي متعبة منهكة؟؟
أنسيت أولادنا وطلباتهم التي لا تنتهي؟
كلّ هذا نسيته، ولا تتذكّر إلا أني لم أجهّز لك طعامك في وقته.
زوجي العزيز، أشكرك على اهتمامك بي، وبأني عندك مجرّد جارية لا أكثر.
زوجتك الغاضبة.
هو:
الزوج:
أنت دائما هكذا، تجيّرين كلّ شيء لصالحك، كيف؟ لا أعرف.
وهل لأني طالبتك بتحضير الطعام في وقته أكون جائرا؟؟
من يسمعك يظنّ أنّي ظالم لك،غير مهتمّ بتعبك وعملك، من يسمعك يظنّ أنّي سجّانك، أطالبك بأشغال شاقة دون النظر إلى ضعفك وتعبك.
هل نسيت كم المرات التي كنت أراك فيها متعبة فأقوم من نفسي إلى المطبخ وأساعدك في تحضير الطعام؟
أنسيت يوم كنت مريضة طريحة الفراش كيف كنت أهتمّ بالأولاد، وأنظف البيت وأهتم بك؟؟؟
هل نسيت كلّ هذا لأني طالبتك بتجهيز الطعام ، وفي يوم عطلتك؟؟؟
أنا أعرف أن الأمر لا يتحمّل أن يصبح مشكلة كبيرة، لكنّك يا حبيبتي ما عدت تطبخين إلا في المناسبات، وحجّتك عملك وتعبك مع الأولاد. وماذا عني؟؟ عن زوجك الذي يحتاج إلى لمسات حنانك، إلى إشعاره باهتمامك به، ليس عيبا أن أقول إنّي فعلا أحتاج إلى حنانك كما يحتاج الطفل إلى أمه، فانتبهي حبيبتي، واغفري لي عصبيتي معك أمس، كنت وستبقين زوجتي، وحبيبتي ، فلا تنسيني من عطفك، وحنانك، واجعلي لي حصة منه، فأنت الأم وأنت الزوجة. سامحيني.
زوجك المعتذر.
هو وهي
أ.سحر عبد القادر اللبان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى