بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خص الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الهبدان المشرف العام على مؤسسة نور الإسلام الشباب بكلمة هامة بمناسبة حلول الإجازة الصفية، ضمنها عدة توجيهات وحلول عملية في استغلال هذه الإجازة، وقال في كلمته:قبل البداية بذكر حلول عملية للإجازة الصيفية أنبهُ إلى أمرٍ عظيمٍ غفلَ عنهُ الكثيرونَ، وغابَ عن بالِ آخرين، ألا وهو ذلك الخطأُ الفادحُ، والأمرُ المشينُ، وهو مطالبةُ المسلمِ دائماً بالبدائلِ في كلِّ شيءٍ مُنعَ منهُ وحرمَ عليهِ، مع أنَّ الواجبَ على المسلمُ أن يقولَ سمعنَا وأطعْنا: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}(النور:51).
فهذا هو الأصلُ في المؤمنِ إذا جاءهُ عن اللهِ ورسولِهِ من الأوامرِ والنواهي: المبادرة والسمع والطاعة؛ ولذلكَ يخاطبُ اللهُ تعالى عبادةُ المؤمنينَ بأجلِّ الأوصافِ وأحبِّها إليهمْ لاستجاشةِ قلوبِهِم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}(الأنفال:24). وهكذا كان الجيلُ الفريدُ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم، حيث الاستجابة الحية لأوامر الله ورسوله دون ترددٍ ولا تلكؤٍ فهاهُم:"لما نزلت آيات الخمر في تحريمه، لم يحتج الأمر إلى أكثر من منادٍ في نوادي المدينة:ألا إن الخمر قد حرمت. فمن كان في يده كأس حطمها، ومن كان في فمه جرعة مجها، وشقت زقاق الخمر وكسرت قنانيه، وانتهى الأمر كأن لم يكن سكر ولا خمر". إذاً لماذا كُلَّما ذكرنا أمراً محرماً طالبنا الناسُ بقولهم: ما البديلُ؟! وكأن القائلَ يقولُ:إذا لم تُحضِروا لي بديلاً لن أتراجعَ عمَّا أنا فيهِ من المخالفةِ والعصيانِ، وذلكَ وربِّ الكعبةِ لهو الخُسرانُ المبينُ، قالَ تعالى:{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}(الرعد:18)، ويقول سبحانه:{اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ}(الشورى:47). إذاً فهذا أصلٌ يجبُ أن يتربَّى المسلمونَ عليهِ، ويُنشأُ عليهِ الصغيرُ، ويهرمُ عليه الكبيرُ.
وأذكر هنا بعضَ البدائلِ التي تحضُرُني.
أولاً: الالتحاق بالدورات القرآنية المكثفة -لمدة شهر- ففيها بركة وخير كبير.
ثانيا: الاستراحاتُ: فهذه الاستراحاتُ فيها متنفسٌ لكثيرٍ من الناسِ، فيخرجُ الرجلُ مع أسرتِهِ، ويقضي وقتهُ معهُمْ بأنسٍ وسعادةٍ، دون مضايقاتٍ ولا معاكساتٍ، هادئَ البالِ، قريرَ العينِ، مطمئنَّ النفسِ، فهذه واحدةٌ.
ثالثاً: استغلالُ أماكنِ المنتزهاتِ في أوقاتِ خلوةِ الناسِ، كبَعدِ صلاةِ الفجرِ على سبيلِ المثالِ، فإنَّ مَنْ يتأملُ خروجَ الناسِ يلحظُ أنَّ النزهةَ تبدأ قُربَ غروبِ الشمسِ إلى ساعاتٍ متأخرةٍ من الليلِ، ثُمَّ بعدَ ذلك يخلو المكانُ، فيمكنُ للرجلِ أن يخالفَ هذه العادةِ ويستمتعَ بهذا المكانِ، سواء كان على الساحل أو نحوهِ في مثلِ هذه الأوقاتِ.
رابعاً: هناكَ أماكنُ مخصصةٌ للنساءِ يمكنُ للمرأةِ أن تستمعَ فيها وأن تروحَ عن نفسِها فيها، على ما في هذا البديلِ من الملاحظاتِ والسلبياتِ التي لا تخفى.
خامساً: الذهابُ إلى الخلواتِ والفلواتِ، والاستمتاعِ بتلكَ الأمكنةِ بعيداً عن أعينِ الناسِ ومضايقَاتِهم.
سادساً: الذهابُ إلى بيتِ اللهِ الحرامِ والبقاءِ بقربِ الرحابِ الطاهرةِ، ولا مانِعَ أن يتخللَ تلكَ الرحلةَ المباركةَ زيارةٌ إلى مصائفِ الطائفِ الجميلةِ، فتستمعَ أنتَ وأسرتكَ بالهواءِ العليلِ، والأرضِ الخضراءِ، والمناظرِ الخلابةِ، فتكونَ بذلكَ قد جمعتَ بين الحسنيينِ: فعلِ الطاعةِ والترويحِ عن النفسِ.
سابعاً: الذهاب إلى الفعاليات والمخيمات التي تقام في فصل الصيف وفيها مختلف الأنشطة من محاضرات تربوية، ودورات تدريبة، وألعاب رياضية، ومسابقات ثقافية.
ثامناً:خوض غمار الشركات والمؤسسات التجارية والعمل فيها كي يحقق خبرات عملية ومكاسب مادية.
تاسعاً:الالتحاق في الدورات التدريبية التي تقيمها مراكز التدريب والاستفادة منها.
عاشراً:المبادرة إلى مكاتب الدعوة والتي ترسل الوفود إلى أنحاء المملكة للدعوة إلى الله تعالى وتعليم الناس مبادئ الإسلام، وغيرها من الحلول والأفكار.
حلول عملية للإجازة الصيفية: د.الهبدان للرسالة:الشباب بين الإذعان لله والمطالبة بالبدائل
مرفت عبدالجبار
فهذا هو الأصلُ في المؤمنِ إذا جاءهُ عن اللهِ ورسولِهِ من الأوامرِ والنواهي: المبادرة والسمع والطاعة؛ ولذلكَ يخاطبُ اللهُ تعالى عبادةُ المؤمنينَ بأجلِّ الأوصافِ وأحبِّها إليهمْ لاستجاشةِ قلوبِهِم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}(الأنفال:24). وهكذا كان الجيلُ الفريدُ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم، حيث الاستجابة الحية لأوامر الله ورسوله دون ترددٍ ولا تلكؤٍ فهاهُم:"لما نزلت آيات الخمر في تحريمه، لم يحتج الأمر إلى أكثر من منادٍ في نوادي المدينة:ألا إن الخمر قد حرمت. فمن كان في يده كأس حطمها، ومن كان في فمه جرعة مجها، وشقت زقاق الخمر وكسرت قنانيه، وانتهى الأمر كأن لم يكن سكر ولا خمر". إذاً لماذا كُلَّما ذكرنا أمراً محرماً طالبنا الناسُ بقولهم: ما البديلُ؟! وكأن القائلَ يقولُ:إذا لم تُحضِروا لي بديلاً لن أتراجعَ عمَّا أنا فيهِ من المخالفةِ والعصيانِ، وذلكَ وربِّ الكعبةِ لهو الخُسرانُ المبينُ، قالَ تعالى:{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}(الرعد:18)، ويقول سبحانه:{اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ}(الشورى:47). إذاً فهذا أصلٌ يجبُ أن يتربَّى المسلمونَ عليهِ، ويُنشأُ عليهِ الصغيرُ، ويهرمُ عليه الكبيرُ.
وأذكر هنا بعضَ البدائلِ التي تحضُرُني.
أولاً: الالتحاق بالدورات القرآنية المكثفة -لمدة شهر- ففيها بركة وخير كبير.
ثانيا: الاستراحاتُ: فهذه الاستراحاتُ فيها متنفسٌ لكثيرٍ من الناسِ، فيخرجُ الرجلُ مع أسرتِهِ، ويقضي وقتهُ معهُمْ بأنسٍ وسعادةٍ، دون مضايقاتٍ ولا معاكساتٍ، هادئَ البالِ، قريرَ العينِ، مطمئنَّ النفسِ، فهذه واحدةٌ.
ثالثاً: استغلالُ أماكنِ المنتزهاتِ في أوقاتِ خلوةِ الناسِ، كبَعدِ صلاةِ الفجرِ على سبيلِ المثالِ، فإنَّ مَنْ يتأملُ خروجَ الناسِ يلحظُ أنَّ النزهةَ تبدأ قُربَ غروبِ الشمسِ إلى ساعاتٍ متأخرةٍ من الليلِ، ثُمَّ بعدَ ذلك يخلو المكانُ، فيمكنُ للرجلِ أن يخالفَ هذه العادةِ ويستمتعَ بهذا المكانِ، سواء كان على الساحل أو نحوهِ في مثلِ هذه الأوقاتِ.
رابعاً: هناكَ أماكنُ مخصصةٌ للنساءِ يمكنُ للمرأةِ أن تستمعَ فيها وأن تروحَ عن نفسِها فيها، على ما في هذا البديلِ من الملاحظاتِ والسلبياتِ التي لا تخفى.
خامساً: الذهابُ إلى الخلواتِ والفلواتِ، والاستمتاعِ بتلكَ الأمكنةِ بعيداً عن أعينِ الناسِ ومضايقَاتِهم.
سادساً: الذهابُ إلى بيتِ اللهِ الحرامِ والبقاءِ بقربِ الرحابِ الطاهرةِ، ولا مانِعَ أن يتخللَ تلكَ الرحلةَ المباركةَ زيارةٌ إلى مصائفِ الطائفِ الجميلةِ، فتستمعَ أنتَ وأسرتكَ بالهواءِ العليلِ، والأرضِ الخضراءِ، والمناظرِ الخلابةِ، فتكونَ بذلكَ قد جمعتَ بين الحسنيينِ: فعلِ الطاعةِ والترويحِ عن النفسِ.
سابعاً: الذهاب إلى الفعاليات والمخيمات التي تقام في فصل الصيف وفيها مختلف الأنشطة من محاضرات تربوية، ودورات تدريبة، وألعاب رياضية، ومسابقات ثقافية.
ثامناً:خوض غمار الشركات والمؤسسات التجارية والعمل فيها كي يحقق خبرات عملية ومكاسب مادية.
تاسعاً:الالتحاق في الدورات التدريبية التي تقيمها مراكز التدريب والاستفادة منها.
عاشراً:المبادرة إلى مكاتب الدعوة والتي ترسل الوفود إلى أنحاء المملكة للدعوة إلى الله تعالى وتعليم الناس مبادئ الإسلام، وغيرها من الحلول والأفكار.
حلول عملية للإجازة الصيفية: د.الهبدان للرسالة:الشباب بين الإذعان لله والمطالبة بالبدائل
مرفت عبدالجبار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى