بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
هل تنجح الفضائيات في مهنة الخطَـّابة
صحيفة عكاظ: هل تنجح الفضائيات في مهنة الخطابة؟!
مرفت عبدالجبار-جدة
تقوم بعض الفضائيات بدور "الواسطة" بين الرجال والنساء، للتوفيق بينهم في موضوع الزواج، فيرسل كل من الرجل والمرأة بياناته وتعرض على الشاشة، ومن ثم يتم تبادل الرسائل والتعرف على الطرف الآخر وربما بعد ذلك الزواج، وقد كثرت هذه الفضائيات المتخصصة في التقريب بين راغبي الزواج. (الدين والحياة) استطلعت آراء بعض العلماء والشباب حيال ظاهرة الفضائيات هذه، وبدأنا بفضيلة الشيخ د.علي الشبل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي قال:
التوفيق بين الرجال والنساء من الأمور الممدوحة المندوب عليها شرعاً إذا قامت على أصولها الصحيحة ومراعاة الأحكام الشرعية والأعراف المرعية، قال تعالى: {لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}(النساء:114)، والنبي صلى الله عليه وسلم سعى بالتزويج وقال:
(إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، كما سعى صلى الله عليه وسلم في تزويج بعض صحابته مثل: ربيعة بن عامر الأسلمي وغيره، فقيام أهل الثقة والأمانة والكفاية في التوفيق بين الرجال والنساء ودلالة بعضهم على بعض من الأعمال الحسنة التي لها أثر طيب على المجتمع، وقربة عند رب العالمين، بشرط مراعاة أعرافنا وعاداتنا الكريمة وأحكام ديننا، فلابد من أن يتولى هذا الأمر أهل الثقة والكفاية ممن يعرفون الرجل والمرأة وأهلهما وعوائدهما والملاءمة النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف الشبل قائلاً: أما عرضها بهذه الصفة في قنوات الزواج والوسائط فإنها لا تحقق هذه الأمور من ناحية الكفاية والأمانة والثقة في المعلومات المنشورة؛ ولهذا رأينا أن العلاقات الزوجية الناشئة عن مثل هذه الطرق تؤول للفشل في الغالب، وإن كانت تنجح في بعض الحالات، ولكن استمرارها من النادر والقليل جداً، والقليل لا حكم له والعبرة بالأكثر.
لذا يجب أن يتولى هذا الأمر أهل الصدق والعدل والكفاية؛ لأن الرجل والمرأة يعرضان في هذه القنوات ما يرغبان من صفات، وقد يكونان كاذبين، فالعلاقة إذا بنيت على كذب وعلى أمر مشبوه فإنها تبنى على الفشل فضلاً عن معصية الله تعالى ومخالفته في مثل هذه العلاقات.
التقنية جزء من الحياة
الدكتور محمود كسناوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة أم القرى، قال: من وجهة نظري أرى أن يُشجع الشاب المقتدر على القيام باختيار شريكة حياته ويزوج؛ لأن الزواج حق مشروع للإنسان فيسعى إليه إكمالاً لدينه، وكذلك الفتاة إذا أتاها من يُرضى دينه وخلقه تشجع على الزواج للقضاء على العنوسة في المجتمع.
لكن لابد من أن يكون عن طريق القنوات والوسائل المشروعة المتعارف عليها لدى المجتمع، فإن كانت هذه القنوات تقوم بطريقة التوفيق بشكل أخلاقي دون إخلال بالعادات والتقاليد والدين أو إضرار بالشرف فلا بأس؛ لأن ذلك يكون فيه تعريف بالزوجين، أما إذا كانت تقوم بعمليات لا أخلاقية والتعرف بعلاقات غير مشروعة، كأن يقوم الشباب بالتعرف على الفتيات وانتهاز الفرصة فأنا أدين كل شر.
وعن توقعاته حول نجاح هذا الزواج عبر القنوات الفضائية أضاف قائلاً: إذا كان الفرد أو الشاب عندما قام بالاتصال والمراسلة عبر هذه القنوات ومن ثم اتبع الخطوة الثانية بالتعرف على أهل الفتاة وتعريف أهله بها كذلك فيعرف كلا الطرفين الآخر وأهله، أرى أن هذا الزواج ينجح بإذن الله، أما إذا كانت العملية عشوائية فقد لا يكتب لهذا الزواج النجاح طالما أن المعرفة كانت بطريقة عشوائية.
كما رأى الكسناوي أن وسائل التقنية أصبحت جزءاً من أساسيات الحياة، وأصبحت وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة، وأدت إلى التقدم والتطور أكثر منها سلبية، فلكل شيء سلبية، لكن لابد من حسن استغلاله.
استفتاء
كما أجرت الدين والحياة استفتاء على 100 شخص من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة، فكانت نتيجة الاستفتاء 90% أجاب برفض قبول زواج الفضائيات، و10% أجابوا بالقبول وقيدوا قبولهم بشروط.
وللفتيات رأي
وقد استطلعنا بعض آراء طالبات جامعة أم القرى فقلن:
أمل القرشي تقول: لا أرى الزواج عن طريق هذه القنوات، لأن خطواتها لا تتناسب مع عادات المجتمع الخليجي، ولايوجد ثقة متبادلة بين الطرفين، وبخاصة أنه قد يدخل فيها العبث من قبل هؤلاء الشباب، والعبث بأعراض فتيات المسلمين. أما نجلاء فتقول: إن كنت سأوافق على قيام بعض الفتيات بإرسال معلوماتهن عبر هذه القنوات التي تقوم بدور الوساطة بين الجنسين فعلى النطاق الضيق؛ لأن هناك فتيات بحاجة للزواج فعلاً، فبدلاً من أن تتجه للطرق المحرمة فهذه الوسيلة ربما تساهم في حل مشكلتها.
وترى مشاعل العنزي أن التوجيه النبوي الشريف يحث على الزواج ممن نرضى دينه وخلقه من الرجال وتوجيهه للرجال كذلك (فأظفر بذات الدين تربت يداك)، فكيف لنا أن نعرف دين أو خلق كل منهما عبر هذه القنوات؟! أم طغى علينا حب الدنيا وبهرجها (جمال، حسب، نسب) فاكتفينا بزخرفها! وتضيف سهام الدومان: كيف يحصل هذا الزواج وفي البداية كلاهما قد يتراسل للتسلية، فكيف تنتقل هذه التسلية إلى بيت واستقرار؟! فالزواج إن تم عن طريق هذه القنوات الفضائية أرى أنه غير ناجح، وإن نجح فهذه حالات نادرة! وهمسة في أذن كل فتاة (الذي يرسل ويطلب زوجة عن طريق القنوات الفضائية قد يكرر ذلك بعد زواجه منك)!
هل تنجح الفضائيات في مهنة الخطَـّابة
مرفت عبدالجبار
صحيفة عكاظ: هل تنجح الفضائيات في مهنة الخطابة؟!
مرفت عبدالجبار-جدة
تقوم بعض الفضائيات بدور "الواسطة" بين الرجال والنساء، للتوفيق بينهم في موضوع الزواج، فيرسل كل من الرجل والمرأة بياناته وتعرض على الشاشة، ومن ثم يتم تبادل الرسائل والتعرف على الطرف الآخر وربما بعد ذلك الزواج، وقد كثرت هذه الفضائيات المتخصصة في التقريب بين راغبي الزواج. (الدين والحياة) استطلعت آراء بعض العلماء والشباب حيال ظاهرة الفضائيات هذه، وبدأنا بفضيلة الشيخ د.علي الشبل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي قال:
التوفيق بين الرجال والنساء من الأمور الممدوحة المندوب عليها شرعاً إذا قامت على أصولها الصحيحة ومراعاة الأحكام الشرعية والأعراف المرعية، قال تعالى: {لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}(النساء:114)، والنبي صلى الله عليه وسلم سعى بالتزويج وقال:
(إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، كما سعى صلى الله عليه وسلم في تزويج بعض صحابته مثل: ربيعة بن عامر الأسلمي وغيره، فقيام أهل الثقة والأمانة والكفاية في التوفيق بين الرجال والنساء ودلالة بعضهم على بعض من الأعمال الحسنة التي لها أثر طيب على المجتمع، وقربة عند رب العالمين، بشرط مراعاة أعرافنا وعاداتنا الكريمة وأحكام ديننا، فلابد من أن يتولى هذا الأمر أهل الثقة والكفاية ممن يعرفون الرجل والمرأة وأهلهما وعوائدهما والملاءمة النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف الشبل قائلاً: أما عرضها بهذه الصفة في قنوات الزواج والوسائط فإنها لا تحقق هذه الأمور من ناحية الكفاية والأمانة والثقة في المعلومات المنشورة؛ ولهذا رأينا أن العلاقات الزوجية الناشئة عن مثل هذه الطرق تؤول للفشل في الغالب، وإن كانت تنجح في بعض الحالات، ولكن استمرارها من النادر والقليل جداً، والقليل لا حكم له والعبرة بالأكثر.
لذا يجب أن يتولى هذا الأمر أهل الصدق والعدل والكفاية؛ لأن الرجل والمرأة يعرضان في هذه القنوات ما يرغبان من صفات، وقد يكونان كاذبين، فالعلاقة إذا بنيت على كذب وعلى أمر مشبوه فإنها تبنى على الفشل فضلاً عن معصية الله تعالى ومخالفته في مثل هذه العلاقات.
التقنية جزء من الحياة
الدكتور محمود كسناوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة أم القرى، قال: من وجهة نظري أرى أن يُشجع الشاب المقتدر على القيام باختيار شريكة حياته ويزوج؛ لأن الزواج حق مشروع للإنسان فيسعى إليه إكمالاً لدينه، وكذلك الفتاة إذا أتاها من يُرضى دينه وخلقه تشجع على الزواج للقضاء على العنوسة في المجتمع.
لكن لابد من أن يكون عن طريق القنوات والوسائل المشروعة المتعارف عليها لدى المجتمع، فإن كانت هذه القنوات تقوم بطريقة التوفيق بشكل أخلاقي دون إخلال بالعادات والتقاليد والدين أو إضرار بالشرف فلا بأس؛ لأن ذلك يكون فيه تعريف بالزوجين، أما إذا كانت تقوم بعمليات لا أخلاقية والتعرف بعلاقات غير مشروعة، كأن يقوم الشباب بالتعرف على الفتيات وانتهاز الفرصة فأنا أدين كل شر.
وعن توقعاته حول نجاح هذا الزواج عبر القنوات الفضائية أضاف قائلاً: إذا كان الفرد أو الشاب عندما قام بالاتصال والمراسلة عبر هذه القنوات ومن ثم اتبع الخطوة الثانية بالتعرف على أهل الفتاة وتعريف أهله بها كذلك فيعرف كلا الطرفين الآخر وأهله، أرى أن هذا الزواج ينجح بإذن الله، أما إذا كانت العملية عشوائية فقد لا يكتب لهذا الزواج النجاح طالما أن المعرفة كانت بطريقة عشوائية.
كما رأى الكسناوي أن وسائل التقنية أصبحت جزءاً من أساسيات الحياة، وأصبحت وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة، وأدت إلى التقدم والتطور أكثر منها سلبية، فلكل شيء سلبية، لكن لابد من حسن استغلاله.
استفتاء
كما أجرت الدين والحياة استفتاء على 100 شخص من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة، فكانت نتيجة الاستفتاء 90% أجاب برفض قبول زواج الفضائيات، و10% أجابوا بالقبول وقيدوا قبولهم بشروط.
وللفتيات رأي
وقد استطلعنا بعض آراء طالبات جامعة أم القرى فقلن:
أمل القرشي تقول: لا أرى الزواج عن طريق هذه القنوات، لأن خطواتها لا تتناسب مع عادات المجتمع الخليجي، ولايوجد ثقة متبادلة بين الطرفين، وبخاصة أنه قد يدخل فيها العبث من قبل هؤلاء الشباب، والعبث بأعراض فتيات المسلمين. أما نجلاء فتقول: إن كنت سأوافق على قيام بعض الفتيات بإرسال معلوماتهن عبر هذه القنوات التي تقوم بدور الوساطة بين الجنسين فعلى النطاق الضيق؛ لأن هناك فتيات بحاجة للزواج فعلاً، فبدلاً من أن تتجه للطرق المحرمة فهذه الوسيلة ربما تساهم في حل مشكلتها.
وترى مشاعل العنزي أن التوجيه النبوي الشريف يحث على الزواج ممن نرضى دينه وخلقه من الرجال وتوجيهه للرجال كذلك (فأظفر بذات الدين تربت يداك)، فكيف لنا أن نعرف دين أو خلق كل منهما عبر هذه القنوات؟! أم طغى علينا حب الدنيا وبهرجها (جمال، حسب، نسب) فاكتفينا بزخرفها! وتضيف سهام الدومان: كيف يحصل هذا الزواج وفي البداية كلاهما قد يتراسل للتسلية، فكيف تنتقل هذه التسلية إلى بيت واستقرار؟! فالزواج إن تم عن طريق هذه القنوات الفضائية أرى أنه غير ناجح، وإن نجح فهذه حالات نادرة! وهمسة في أذن كل فتاة (الذي يرسل ويطلب زوجة عن طريق القنوات الفضائية قد يكرر ذلك بعد زواجه منك)!
هل تنجح الفضائيات في مهنة الخطَـّابة
مرفت عبدالجبار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى