بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
هذا هو واقع الإنسان المسلم المعاصر في أعين القوى الكبرى اليوم!
ففي بعض الأحيان:
هو إنسان وضيع، لا يستحق أن يحيا لأنه (مسلم)، وأحياناً:
لا يستحق أن يتمتع بحقوقه (خشية التفوق)، وأحياناً:
لا ينعم بخيراته وثروات أرضه لأنه (لا يستحق أن يمتلكها)، وأحياناً، وأحياناً!
لكي تكون إنساناً محترماً، بأن يُنظر إليك بمنظار (الحيوان الأليف)، عليك أن تخضع لأسيادك الجدد، وتفكر وفق ما يريدون، وتتكلم، وتأكل وتشرب، وتلهو – إن لهوت - كذلك...!
لا تقاوم، فأنت إرهابي!
لا تدافع، فأنت معتدٍِ!
لا تغضب، فأنت عبد، والغضب للأسياد!
نعم أيها الإنسان المعاصر، هذا هو حالك، شئت أم أبيت، - إلا ما رحم الله -! (1) _ يقول جون بلجر في كتابه (أسياد العالم الجدد) (2): يبدو أن علينا العيش مع تهديد الحرب التي لا تنتهي ووهمها، لتبرير تزايد السيطرة الاجتماعية، والقمع الذي تمارسه الدولة، في حين تسعى القوى العظمى لتحقيق هدفها في التفوق!
ويقول في موضع آخر: بعيداً عن مرأى كاميرات التلفزيون (قتلت القنابل الأمريكية 3767 شخصاً على الأقل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر و10 كانون الأول/ ديسمبر بمعدل 62 قتيلاً بريئاً في كل يوم!(3) فلكم أن تتخيلوا كم بلغ عدد ضحايا هذه الحرب الآثمة اليوم!
ويقول في موضع آخر:
_وقد أفادت صحيفة " واشنطن بوست " بأن المخططين العسكريين الأمريكيين أملوا بأن يضخّم القصف التأثير الاقتصادي والنفسي للعقوبات الدولية المفروضة على المجتمع العراقي... وبسبب هذه الأهداف، لم يكن الدمار الذي لحق بالمنشآت والمصالح المدنية غير مقصود أو " جانبياً " في بعض الأحيان، كما كان يوصف دائماً في الملخصات التي تعلن أثناء الحرب. ويقول الضباط الكبار: إن أسوأ ما عانى منه المدنيون لم يكن ناتجاً عن القنابل التي تجانب أهدافها، بل عن الأسلحة الموجهة بدقة التي تصيب أهدافها بالضبط: معامل توليد الكهرباء، ومصافي النفط، وشبكات المواصلات.
(ومن التبريرات التي قدمت أن المدنيين العراقيين ليسوا غير مذنبين. فقد قال مسؤول كبير في سلاح الجو " إنهم يقيمون هناك "). (4) فهل بعد ذلك شك في أن الحرب على العراق لا مبرر لها إلا بسط الهيمنة والسيادة وسرقة الثروات؟!
وإلا ماذا يُسمى هذا التواجد الأمريكي - غير المبرر- بعد زوال حكم صدام، وعدم العثور على أسلحة الدمار المزعومة؟! والأدهى من ذلك: استهداف المدنيين بكل وسيلة ممكنة، بحجج واهية، دون أن تقدم لأهالي الضحايا تعويضات، إن صحت التبريرات!
فالكلب - أجلكم الله تعالى - أحفظ كرامة وأغلى ثمناً من هذا الإنسان المنكوب في ديار المسلمين خاصة؛ لأن الحروب لا تتكاثر إلا عليهم وديارهم وخيراتهم...
فأي حرية للشعوب زعموا، وأي وعود كاذبة حققوا؟!
الأمر واضح بيّن، وضوح الشمس في رابعة النهار، لكن أبى بعض قومي إلا غض الطرف، والصمت عمداً أو جبناً، والأدهى "موافقة "
فلك الله من أمة جسداً واحداً كنتِ، كيف أمسيتِ.
ولك الله أيها المواطن مسلوب الإرادة الموحد في العراق وفلسطين والصومال، وكافة بقاع المسلمين...
يا من كرمك الله في كتابه، وثمن حرمتك بثمن يفوق كعبة بيته العتيق، فأبى المجرمون إلا أن يهينوك ويرخصوك...
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}(الإسراء:70).
وتحية إجلال ووسام شرف، ودعوات صادقات، تُهدى لإخواننا المرابطون على الثغور، رفعاً لراية الإسلام، وعدم الاستسلام والذل والخضوع إلا للواحد المبعود سبحانه وتعالى...
اللهم سدد رمي عبادك الموحدين الصادقين المجاهدين في سبيلك، وثبت أقدامهم، وكن لإخواننا المنكوبين والمغلوبين على أمرهم في كل مكان...
أخي، قد أصابك سهم ذليل... وغدراً رماك ذراع كليل
ستـُبتـَر يوماً فصبرٌ جميل... ولم يدمَ بعدُ عـرين الأسود
أخي: قد سرت من يديك الدماء... أبت أن تُـشـلَّ بقيد الإمـاء
أخي هل تُراك سئـمـت الكفاح؟... وألقـيـتَ عن كاهـليـك السلاح
فمن للـضحايا يواسي الجراح؟... ويرفع رايـاتـهـا من جديد (6)
-------------------------------------
(1) كل شريف أبى الذل والخضوع قولاً وعملاً واستقامة ومنهجاً، على رأسهم إخواننا البواسل من أهل الثغور.
(2) جون بلجر، إصدار دار الكتاب العربي، كتاب حوى بعض الحقائق المغيبة عن الجمهور.
(3) مقدمة الكتاب.
(4) ص 56.
(5) الإسراء، 70.
(6) الشهيد بإذن الله تعالى سيد قطب، رحمه الله تعالى.
عندما لا تساوي " قيمتك " ثمن... (حيوانٍ وضيع)...!
ففي بعض الأحيان:
هو إنسان وضيع، لا يستحق أن يحيا لأنه (مسلم)، وأحياناً:
لا يستحق أن يتمتع بحقوقه (خشية التفوق)، وأحياناً:
لا ينعم بخيراته وثروات أرضه لأنه (لا يستحق أن يمتلكها)، وأحياناً، وأحياناً!
لكي تكون إنساناً محترماً، بأن يُنظر إليك بمنظار (الحيوان الأليف)، عليك أن تخضع لأسيادك الجدد، وتفكر وفق ما يريدون، وتتكلم، وتأكل وتشرب، وتلهو – إن لهوت - كذلك...!
لا تقاوم، فأنت إرهابي!
لا تدافع، فأنت معتدٍِ!
لا تغضب، فأنت عبد، والغضب للأسياد!
نعم أيها الإنسان المعاصر، هذا هو حالك، شئت أم أبيت، - إلا ما رحم الله -! (1) _ يقول جون بلجر في كتابه (أسياد العالم الجدد) (2): يبدو أن علينا العيش مع تهديد الحرب التي لا تنتهي ووهمها، لتبرير تزايد السيطرة الاجتماعية، والقمع الذي تمارسه الدولة، في حين تسعى القوى العظمى لتحقيق هدفها في التفوق!
ويقول في موضع آخر: بعيداً عن مرأى كاميرات التلفزيون (قتلت القنابل الأمريكية 3767 شخصاً على الأقل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر و10 كانون الأول/ ديسمبر بمعدل 62 قتيلاً بريئاً في كل يوم!(3) فلكم أن تتخيلوا كم بلغ عدد ضحايا هذه الحرب الآثمة اليوم!
ويقول في موضع آخر:
_وقد أفادت صحيفة " واشنطن بوست " بأن المخططين العسكريين الأمريكيين أملوا بأن يضخّم القصف التأثير الاقتصادي والنفسي للعقوبات الدولية المفروضة على المجتمع العراقي... وبسبب هذه الأهداف، لم يكن الدمار الذي لحق بالمنشآت والمصالح المدنية غير مقصود أو " جانبياً " في بعض الأحيان، كما كان يوصف دائماً في الملخصات التي تعلن أثناء الحرب. ويقول الضباط الكبار: إن أسوأ ما عانى منه المدنيون لم يكن ناتجاً عن القنابل التي تجانب أهدافها، بل عن الأسلحة الموجهة بدقة التي تصيب أهدافها بالضبط: معامل توليد الكهرباء، ومصافي النفط، وشبكات المواصلات.
(ومن التبريرات التي قدمت أن المدنيين العراقيين ليسوا غير مذنبين. فقد قال مسؤول كبير في سلاح الجو " إنهم يقيمون هناك "). (4) فهل بعد ذلك شك في أن الحرب على العراق لا مبرر لها إلا بسط الهيمنة والسيادة وسرقة الثروات؟!
وإلا ماذا يُسمى هذا التواجد الأمريكي - غير المبرر- بعد زوال حكم صدام، وعدم العثور على أسلحة الدمار المزعومة؟! والأدهى من ذلك: استهداف المدنيين بكل وسيلة ممكنة، بحجج واهية، دون أن تقدم لأهالي الضحايا تعويضات، إن صحت التبريرات!
فالكلب - أجلكم الله تعالى - أحفظ كرامة وأغلى ثمناً من هذا الإنسان المنكوب في ديار المسلمين خاصة؛ لأن الحروب لا تتكاثر إلا عليهم وديارهم وخيراتهم...
فأي حرية للشعوب زعموا، وأي وعود كاذبة حققوا؟!
الأمر واضح بيّن، وضوح الشمس في رابعة النهار، لكن أبى بعض قومي إلا غض الطرف، والصمت عمداً أو جبناً، والأدهى "موافقة "
فلك الله من أمة جسداً واحداً كنتِ، كيف أمسيتِ.
ولك الله أيها المواطن مسلوب الإرادة الموحد في العراق وفلسطين والصومال، وكافة بقاع المسلمين...
يا من كرمك الله في كتابه، وثمن حرمتك بثمن يفوق كعبة بيته العتيق، فأبى المجرمون إلا أن يهينوك ويرخصوك...
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}(الإسراء:70).
وتحية إجلال ووسام شرف، ودعوات صادقات، تُهدى لإخواننا المرابطون على الثغور، رفعاً لراية الإسلام، وعدم الاستسلام والذل والخضوع إلا للواحد المبعود سبحانه وتعالى...
اللهم سدد رمي عبادك الموحدين الصادقين المجاهدين في سبيلك، وثبت أقدامهم، وكن لإخواننا المنكوبين والمغلوبين على أمرهم في كل مكان...
أخي، قد أصابك سهم ذليل... وغدراً رماك ذراع كليل
ستـُبتـَر يوماً فصبرٌ جميل... ولم يدمَ بعدُ عـرين الأسود
أخي: قد سرت من يديك الدماء... أبت أن تُـشـلَّ بقيد الإمـاء
أخي هل تُراك سئـمـت الكفاح؟... وألقـيـتَ عن كاهـليـك السلاح
فمن للـضحايا يواسي الجراح؟... ويرفع رايـاتـهـا من جديد (6)
-------------------------------------
(1) كل شريف أبى الذل والخضوع قولاً وعملاً واستقامة ومنهجاً، على رأسهم إخواننا البواسل من أهل الثغور.
(2) جون بلجر، إصدار دار الكتاب العربي، كتاب حوى بعض الحقائق المغيبة عن الجمهور.
(3) مقدمة الكتاب.
(4) ص 56.
(5) الإسراء، 70.
(6) الشهيد بإذن الله تعالى سيد قطب، رحمه الله تعالى.
عندما لا تساوي " قيمتك " ثمن... (حيوانٍ وضيع)...!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى