لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
بنت عائشه
بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

في بيوتنا "كنافة" وعلى بطونهم "عِصابة"! Empty في بيوتنا "كنافة" وعلى بطونهم "عِصابة"! {الأربعاء 28 سبتمبر - 19:29}

يا لها من نعمة كبرى تصوِّرها تلك اللوحات الرمضانية اليومية الجميلة، التي يرتسم فيها اجتماعُ العائلة مع الصغير والكبير، المقيم والعائد، القرابة والأصدقاء.. لوحات تتوسطها طاولة مستديرة، يتهامسون عليها بدعوات الصائمين، وأجمل الذكريات من الأجداد، وأطرف المواقف من الأبناء.

قد تكون مائدة واحدة، أو موائد عدة: قِسْم النساء، قِسْم الرجال، مائدة تجمع الخدم، وأخرى تجمع أهالي الحي، وخامسة وعاشرة.. تتعدد الموائد، والهدف واحد، هو "الاجتماع"، والأنس بشهر الصلات وتقوية الأواصر، الداخلة في زمرة العبادات الجليلة في شهر مضاعفة الأجر والخيرات. لكن باجتماعنا وأُنْسِنا، وعلى موائدنا أصنافُ الكماليات من المطاعم والحلويات، يتبادر إلى أذهاننا صورة على النقيض من اللوحة "المبهرجة" التي أمامنا، صورة تفتقر حتى إلى الضروريات "شق تمرة"، و"كوب ماء" و"لبن"!

صورة زادها الصيام صيامًا على بلواها، ونكبتها في الجوع والحاجة؛ فتبدلت لوحة اجتماعهم الباسم لآخر باكٍ، وعند الاقتراب منها يتعالى صوت الأطفال الجياع، وآلام المسنين، وإبصار حسرة الآباء، ودموع الأمهات الحيارى اللواتي أشغلهن الجوع بالتفنُّن في مداراته عن أطفالهن وأنفسهن، بالحجر والشجر، وربط العصائب على البطون، وعن اغتنام شهر الصيام وطاعاته؛ فتراه مبعثرهم، تاركاً جسدًا ملقى هنا وآخر محتَضرًا هناك.
إنه دوركم يا كرام في شهر البر والإحسان، إنه وقتكم، إنه شهركم، إنها ساعتكم لتُبدِّلوا بلوحاتهم الحزينة أخرى سعيدة، بسخائكم، بصدقاتكم، بدعواتكم..

لا تنسوا إخوانكم في الصومال وغيرها من بقاع المسلمين بكل ما تملكون وتستطيعون، وأنتم أهل الوفاء والإيمان.

إلى من ينفقون الآلاف على توافه الأمور التي امتلأت بها تقارير الصحف: خاتم زفاف بقيمة 380 ألف ريال، عربي يشتري قطعة ملابس داخلية بقيمة 30 ألف دولار، وبرامج المسابقات، والتصويت؛ لإنقاذ فلان وفلان، والقائمة تطول.. أنقذوا بهذا الإسراف قرية بأكملها، أطفالاً يصارعون الجوع الذي يهاجمهم بلا هوادة، الأمهات الحائرات، والآباء المنكوبين.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَن تصدَّق بِعَدْل تمرةٍ من كَسْبٍ طَيِّب - ولا يقبل الله إلا الطَّيِّب - فإن الله يقبلها بيمينه، ثمَّ يُرَبِّيهَا لصاحبها، كما يُرَبِّي أحدُكُم فَلُوَّهُ، حتى تكون مثل الجبل". متفق عليه.
نشر في صحيفة سبق 08-08-2011




في بيوتنا "كنافة" وعلى بطونهم "عِصابة"!

مرفت عبدالجبار
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى