خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
المجادلة بالباطل تستعين على باطلها برفع صوتها ، ودموع عينيها ، وباستشهاد شهداء الزور أمثالها من قريباتها كابنتها أو والدتها أو أختها أو صديقتها ..
تجادل وتصرخ وتحرك جسدها ويديها بحركات توحي بصدقها ، يروعكِ جحوظ عينيها وعروقها الدقيقة ، تسمعين ضربات قلبها ، وترين جريان الدماء في وجهها !
والحجج تلو الحجج من الكذب وتنميق الحديث وتزويره حتى يرق قلبك لها وتجزمين بصدقها ، ولا تملكين إلا أن تبادري بالاعتذار وتقبيل رأسها ..!!
هي تعلم في قرارة نفسها أن ماتدعيه كذباً ، وأنها مخطئة ولكن هيهات أن تعترف بخطئها فهذا بعيد .. بل لابد من اللف والدوران والمراوغة..
لأنها ليست من أصحاب النفوس الفاضلة ، فالاعتذار وتصحيح الأخطاء في شرق وهي في غربها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الكبر بطر الحق وغمط الناس))
بطر الحق : دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً ، غمط الناس : احتقارهم.
الباعث لتصرفاتها:
الترفع والكبر ، والتهجم على الآخرين لإظهار نقصهم .
والكبرياء من صفات الربوبية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يقول الله سبحانه : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري . من نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم ))
إنها شخصية متعبة مزعجة لاتكادين تأخذين حقك منها ، ولا تكادين تعلمينها الأفضل لتعدل عن غيها ، ولاتكاد الحقائق تظهر لأصحابها
فهي تجعل المصيب مخطئ والمظلوم ظالم ..!!
لأنها تملك من سحر البيان ماتسحرك به وتخدعك ، وياليتها سخرت هذه الملكة في خدمة دينها ورد الحقوق لأهلها لكان أعظم لها أجراً..
قال الشاعر :
له ألف وجه بعدما ضاع وجهه ... فلم تدر فيها أي وجه تصدق
إن الجدال المذموم هو الذي يؤيد الباطل أو يوصل إليه ، وقد يكون الجدال محموداً إذا تعلق بإظهار الحق ،
قال الله تعالى (( وجادلهم بالتي هي أحسن ))
خصومات بالجملة !!
من الطبيعي أن تكون المرأة المجادلة بالباطل كثيرة الخصومة مع الناس ، لاسيما الأقارب فلهم الحظ الأوفر ،
وكذا الأشخاص المتواجدون في مكان دراستها أو سكنها أو عملها ، ندعو لهم من قلوبنا..
وقد قيل :
أنزه نفسي عن مساواة سفلة .... ومن ذا يعض الكلب إن عضه الكلب
بعض النساء تفتخر بأنها لاتغلب في الخصومة فصوتها عالي ، ولسانها سليط ، وهناك من تفتخر بأن لديها بنت أو أخت أو أم
من هذه النوعية لتستعين بها عند الحاجة..
وهذه مصيبة!! لماذا ..؟؟
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم )رواه البخاري
الألد : هو الشديد اللدد كثير الخصومة.
الخصم : الذي يخصم أقرانه ويحاجهم بالباطل ولايقبل الحق.
وأن تكوني بغيضة الى الله هذا شيء لايفتخر به..!!
إنه مصير مؤلم..ألا يروعك ذلك..؟؟
المشكلات التي تواجهها:
المجادلة بالباطل لاتعيش حياة مستقرة هانئة ، لأنها قد لفت نفسها بشبكة كبيرة تحاصرها من كل جهة ،
فهي تتخبط وسطها لتواجه الأسماك المفترسة ، وأمواج البحر العاتية متمثلة في عدة أمور ذكرها د.محمد الصغير :
1- كثرة الخلافات والمشادات الكلامية مع الآخرين وبغضهم لها حتى أقرب الناس إليها ( الوالدين ، الإخوة والأخوات ، الزوج ، الأولاد ، الأقارب..)
2- الاعتداء على حقوق الناس قولاً وفعلاً وظلمهم ومايترتب عليه من ذنوب وآثام.
3- مشكلات صحية ونفسية ( ارتفاع ضغط الدم ، داء السكري ، القلق ، الاكتئاب)
4- ليس هناك أذهب للدين ، ولا أنقص للمروءة ولا أشغل للقلب من الخصومة.
أخيتي :
الجدال يهيج العداوة بين الناس ، ويغري بالتمادي في الباطل ، ويجعل صاحبه منبوذاً يحذر منه الناس ويتحاشونه ،
وهو يحرم صاحبه من الوصول للحق لأن مبعثه الكبر وعلاجه ترك الكبر ...
حافظي على حسناتك لتجديها يوم القيامة فلا توزعيها على من تخاصمت معهم وآذيتهم ، ورفعت صوتك عليهم ، وجرحت مشاعرهم ، عليك بالرفق فأنت مؤمنة ، وفي نفس الوقت أنثى رقيقة ، رفيقة بأخواتها المسلمات ، مالك وللناس يوم القيامة يخاصمونك عند الله ويقتصون منك..؟ كوني خفيفة من حقوق الناس ، ثقيلة بالحسنات وامضي إلى الجنة سريعة.
قال الشاعر :
وأصفح عن سباب الناس حلماً... وشر الناس من يهوى السبابا
وأُبشر كل مؤمنة تركت الجدل وسمت بأخلاقها بقول نبينا صلى الله عليه وسلم :
(( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )) قال النووي:حديث صحيح
قبل أن تجادلي بالباطل
كتبته : هناء بنت عبدالعزيز الصنيع
تجادل وتصرخ وتحرك جسدها ويديها بحركات توحي بصدقها ، يروعكِ جحوظ عينيها وعروقها الدقيقة ، تسمعين ضربات قلبها ، وترين جريان الدماء في وجهها !
والحجج تلو الحجج من الكذب وتنميق الحديث وتزويره حتى يرق قلبك لها وتجزمين بصدقها ، ولا تملكين إلا أن تبادري بالاعتذار وتقبيل رأسها ..!!
هي تعلم في قرارة نفسها أن ماتدعيه كذباً ، وأنها مخطئة ولكن هيهات أن تعترف بخطئها فهذا بعيد .. بل لابد من اللف والدوران والمراوغة..
لأنها ليست من أصحاب النفوس الفاضلة ، فالاعتذار وتصحيح الأخطاء في شرق وهي في غربها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الكبر بطر الحق وغمط الناس))
بطر الحق : دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً ، غمط الناس : احتقارهم.
الباعث لتصرفاتها:
الترفع والكبر ، والتهجم على الآخرين لإظهار نقصهم .
والكبرياء من صفات الربوبية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يقول الله سبحانه : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري . من نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم ))
إنها شخصية متعبة مزعجة لاتكادين تأخذين حقك منها ، ولا تكادين تعلمينها الأفضل لتعدل عن غيها ، ولاتكاد الحقائق تظهر لأصحابها
فهي تجعل المصيب مخطئ والمظلوم ظالم ..!!
لأنها تملك من سحر البيان ماتسحرك به وتخدعك ، وياليتها سخرت هذه الملكة في خدمة دينها ورد الحقوق لأهلها لكان أعظم لها أجراً..
قال الشاعر :
له ألف وجه بعدما ضاع وجهه ... فلم تدر فيها أي وجه تصدق
إن الجدال المذموم هو الذي يؤيد الباطل أو يوصل إليه ، وقد يكون الجدال محموداً إذا تعلق بإظهار الحق ،
قال الله تعالى (( وجادلهم بالتي هي أحسن ))
خصومات بالجملة !!
من الطبيعي أن تكون المرأة المجادلة بالباطل كثيرة الخصومة مع الناس ، لاسيما الأقارب فلهم الحظ الأوفر ،
وكذا الأشخاص المتواجدون في مكان دراستها أو سكنها أو عملها ، ندعو لهم من قلوبنا..
وقد قيل :
أنزه نفسي عن مساواة سفلة .... ومن ذا يعض الكلب إن عضه الكلب
بعض النساء تفتخر بأنها لاتغلب في الخصومة فصوتها عالي ، ولسانها سليط ، وهناك من تفتخر بأن لديها بنت أو أخت أو أم
من هذه النوعية لتستعين بها عند الحاجة..
وهذه مصيبة!! لماذا ..؟؟
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم )رواه البخاري
الألد : هو الشديد اللدد كثير الخصومة.
الخصم : الذي يخصم أقرانه ويحاجهم بالباطل ولايقبل الحق.
وأن تكوني بغيضة الى الله هذا شيء لايفتخر به..!!
إنه مصير مؤلم..ألا يروعك ذلك..؟؟
المشكلات التي تواجهها:
المجادلة بالباطل لاتعيش حياة مستقرة هانئة ، لأنها قد لفت نفسها بشبكة كبيرة تحاصرها من كل جهة ،
فهي تتخبط وسطها لتواجه الأسماك المفترسة ، وأمواج البحر العاتية متمثلة في عدة أمور ذكرها د.محمد الصغير :
1- كثرة الخلافات والمشادات الكلامية مع الآخرين وبغضهم لها حتى أقرب الناس إليها ( الوالدين ، الإخوة والأخوات ، الزوج ، الأولاد ، الأقارب..)
2- الاعتداء على حقوق الناس قولاً وفعلاً وظلمهم ومايترتب عليه من ذنوب وآثام.
3- مشكلات صحية ونفسية ( ارتفاع ضغط الدم ، داء السكري ، القلق ، الاكتئاب)
4- ليس هناك أذهب للدين ، ولا أنقص للمروءة ولا أشغل للقلب من الخصومة.
أخيتي :
الجدال يهيج العداوة بين الناس ، ويغري بالتمادي في الباطل ، ويجعل صاحبه منبوذاً يحذر منه الناس ويتحاشونه ،
وهو يحرم صاحبه من الوصول للحق لأن مبعثه الكبر وعلاجه ترك الكبر ...
حافظي على حسناتك لتجديها يوم القيامة فلا توزعيها على من تخاصمت معهم وآذيتهم ، ورفعت صوتك عليهم ، وجرحت مشاعرهم ، عليك بالرفق فأنت مؤمنة ، وفي نفس الوقت أنثى رقيقة ، رفيقة بأخواتها المسلمات ، مالك وللناس يوم القيامة يخاصمونك عند الله ويقتصون منك..؟ كوني خفيفة من حقوق الناس ، ثقيلة بالحسنات وامضي إلى الجنة سريعة.
قال الشاعر :
وأصفح عن سباب الناس حلماً... وشر الناس من يهوى السبابا
وأُبشر كل مؤمنة تركت الجدل وسمت بأخلاقها بقول نبينا صلى الله عليه وسلم :
(( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )) قال النووي:حديث صحيح
قبل أن تجادلي بالباطل
كتبته : هناء بنت عبدالعزيز الصنيع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى