رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
حين تمضي مجتهدًا في طريق الدعوة إلى الله عز وجل لا تحسبن أنك تسير في طريق تحفه الرياحينُ والورودُ أو أنك ستطير بروحانيتك المرتفعة التي تتلذذ بها في أثناء تعبدك لتحلق بها دومًا فوق رؤوس العباد ليرحبوا بدعوتك وكأنك حمامة من حمائم الحرم ينبغي لكل من رآها أن يسالمها....يحبها فلا يؤذيها ولا يذبها!!!
فإن ظننت ذلك فأنت صدقًا على غير الجادة، وإن لم تنتظر الابتلاء وظننت كأنما أنت نجم الدعوة فاعلم أنك على خطر؛ فالطريق شاق تحفه أشواك ملونة بألوان الطيف تقتضي منك دومًا أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة ما لم تتوقع أن تستعد له من قبل...
لكن في أثناء سيرك وحين تبتلى بأي محنة فتجد نفسك تمتطي صهوة الصعاب متعرضًا لإيذاء أو ابتلاء،،، حينها فقط تكشف الفتن معادن القلوب، ولربما تتضح لك في كوامن نفسك دلالات جديدة في اكتشافها, قديمة في وجودها تحتاج منك للتقويم والتعديل.
وتعاريج ربما لا يكون لك رغبة في وجودها بداخلك تقتضي منك التنظيف والتثقيف؛ خذ من ذلك مثالا حين يحترق قلبك على من سبك أو هجاك أو رماك فتعكف ساجدا متضرعا وقد تنصرف عن الدعوة لتنشغل بهمك في الدعاء والقنوت بعزيمة فريدة وقوة منحتها لنفسك ربما لم تستطع يوما أن تدرك أنها بداخلك إلا في هذا الموقف العصيب!!
وفي لحظة استفاقة وحياد كما يقال...
أو هي لحظة صدق مع النفس تباغتك ويفرضها عليك ما بداخلك من الخير،، قد تكشف نفسك أمام عينيك فأنت لم تكن تحترق بالقدر نفسه في يوم على من سب صاحب الدعوة الأولى، ولربما كان اجتهادك في الصلاة والدعاء أن يكشف عنك الضر أوقع صدى في حرقتك وتبتلك داعيًا على من رمى صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم.
حينها فقط..
قد تكتشف أن روعة الانتصار الحقيقي سرّها في كلمة..
(الآن)
حين قالها عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا رسول الله لأنت أحب إليّ من نفسي.
إلهي، متى نقولها بصدق فنأخذها بحقها؟؟؟
الآن يا رسول الله لأنت أحب إليّ من نفسي.
لتحترق قلوبنا شوقًا لنصرته صلى الله عليه وسلم والذب عن عرضه أكثر مما يلهينا ابتلاؤنا عن ولائنا.
الآن يا رسول الله... ليكون القدوة الحسنة التي تعيننا حقا على تلقي صدمات الدعوة العاتية كريح خفيفة تمر... فلا تضر بإذن الله.
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك كما ينبغي على النحو الذي يرضيك عنا.
وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبته : رحاب بنت محمد حسان
روعة الانتصار سرَّها الآن
رحاب بنت محمد حسان
فإن ظننت ذلك فأنت صدقًا على غير الجادة، وإن لم تنتظر الابتلاء وظننت كأنما أنت نجم الدعوة فاعلم أنك على خطر؛ فالطريق شاق تحفه أشواك ملونة بألوان الطيف تقتضي منك دومًا أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة ما لم تتوقع أن تستعد له من قبل...
لكن في أثناء سيرك وحين تبتلى بأي محنة فتجد نفسك تمتطي صهوة الصعاب متعرضًا لإيذاء أو ابتلاء،،، حينها فقط تكشف الفتن معادن القلوب، ولربما تتضح لك في كوامن نفسك دلالات جديدة في اكتشافها, قديمة في وجودها تحتاج منك للتقويم والتعديل.
وتعاريج ربما لا يكون لك رغبة في وجودها بداخلك تقتضي منك التنظيف والتثقيف؛ خذ من ذلك مثالا حين يحترق قلبك على من سبك أو هجاك أو رماك فتعكف ساجدا متضرعا وقد تنصرف عن الدعوة لتنشغل بهمك في الدعاء والقنوت بعزيمة فريدة وقوة منحتها لنفسك ربما لم تستطع يوما أن تدرك أنها بداخلك إلا في هذا الموقف العصيب!!
وفي لحظة استفاقة وحياد كما يقال...
أو هي لحظة صدق مع النفس تباغتك ويفرضها عليك ما بداخلك من الخير،، قد تكشف نفسك أمام عينيك فأنت لم تكن تحترق بالقدر نفسه في يوم على من سب صاحب الدعوة الأولى، ولربما كان اجتهادك في الصلاة والدعاء أن يكشف عنك الضر أوقع صدى في حرقتك وتبتلك داعيًا على من رمى صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم.
حينها فقط..
قد تكتشف أن روعة الانتصار الحقيقي سرّها في كلمة..
(الآن)
حين قالها عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا رسول الله لأنت أحب إليّ من نفسي.
إلهي، متى نقولها بصدق فنأخذها بحقها؟؟؟
الآن يا رسول الله لأنت أحب إليّ من نفسي.
لتحترق قلوبنا شوقًا لنصرته صلى الله عليه وسلم والذب عن عرضه أكثر مما يلهينا ابتلاؤنا عن ولائنا.
الآن يا رسول الله... ليكون القدوة الحسنة التي تعيننا حقا على تلقي صدمات الدعوة العاتية كريح خفيفة تمر... فلا تضر بإذن الله.
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك كما ينبغي على النحو الذي يرضيك عنا.
وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبته : رحاب بنت محمد حسان
روعة الانتصار سرَّها الآن
رحاب بنت محمد حسان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى