لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

علمنة العلم الشرعي مسؤولية من ؟؟ Empty علمنة العلم الشرعي مسؤولية من ؟؟ {الجمعة 30 سبتمبر - 19:58}

الحمد لله ربّ العالمين، كافٍ عبدَه، حافظٌ كتابَه، ناصرٌ دينَه، والصلاة والسلام على سيّد ولد آدم، مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، فتح الله به أعيُنًا عُميًا، وقلوبًا غُلفًا، وآذانًا صمًّا، وبعد.

فقد تأملت في خبر عن فضل طلب العلم، وما بذله العلماء في طريقهم لطلب العلم من مشاقَّ،
و كيف أن أحد السلف شرِب بوله ثلاث مرات في رحلاته لطلب العلم – اضطرارًا - لأنه لم يجد الماء في السفر، وآخر سافر على قدميه ألف فرسخ، ثم ترك العدَّ بعد ذلك من كثرة المسافة، وثالث ورابع....

قلت في نفسي: هل كان السلف - كما يصرّ البعض أن يفرض هذه الصورة عنهم - حُفَّاظًا للمتون، رهبانًا بالليل، وليسوا فرسانًا بالنهار؟!! وهل متطلبات زماننا اليوم في حال الحديث عن سلفنا الصالح أن نذْكُرهم بالعبادة، ولا نذكرهم حين كانوا يحترقون ألمًا على حال أسير، أو إجابة مستغيث؟ ولمصلحةِ مَنْ نفرقُ بين دمعةِ ناسك ودمعة فارس من ضمن دموع سلفنا الصالح الزكية الطاهرة؟ بين استنشاقِهم لريح العبير ورهج السنابك؟! وأصواتِ أنين العابدين، أو هتافاتِ الأبطال؟!!

بإظهار سلفِنا الصالح كصفحة صفراء من صفحات المتون، حازوا فيها الفنون، وإخفاء صفحات تحرَّكت فيها فنونهم، لتتلون بألوان الخيول وأصوات قوارع السيوف.

ترى يا سلفَنا الصالح، يا قدوتَنا بعد قدوتنا - صلى الله عليه وسلم، هل كنتم تَفصِلون العلم الشرعي وطلبه عن الدنيا وآلام المسلمين، أو حتى كنتم تفضِّلون أحدهما على الآخر؟ ترى يا طلاب العلم، هل العلم وأهله لابد أن ينعزلا عن العبء الثقيل والهم الكبير، وعن العبادة المحرقة؛ لينصرفوا إلى لذَّة طلب العلم والعبادة المحببة؛ ليصدق القول عنهم: إنَّهم متخصّصون في طلَب العلم الشرعي؟! وحتَّى متى تظلّ الكتب والأخبار التي تتحدَّث عن حال أمَّة التوحيد ومستقبلها منفصلةً عن كتب العلم الشرعي وكأنَّها ابنة غير شرعية؟! وإلى متى نرى طلاب العلم يحفظون المتون متجاهلين الحال والمآل؟

ترى هل أخطأت التعبير في مصطلحي الجديد (علمنة العلم الشرعي) بفصل العلوم الشرعية عن مجريات حال الأمة وأحداثها الجسام؟! ويكأنَّنا نتماشى مع رسالة الغرب في التقريب بين الشعوب، ترى هل أصبحنا من دعاة العلمانية بعد أن كنا نعاديها؟!

إنَّ مَنِ استهان بحال أمته هان، ومن تَجاهل جهل، ومن فرَّط انفرط عن العقد، ومَن حفظ المتون وأغلق الجفون لم يَحُزِ الفنون؛ بل بات قلبه وهو في الردى مدفون، فاللهم ارزقنا العروة الوثقى.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبته رحاب بنت محمد حسان



علمنة العلم الشرعي مسؤولية من ؟؟

رحاب بنت محمد حسان
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى