لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

نصف ابتسامة Empty نصف ابتسامة {الجمعة 30 سبتمبر - 20:00}

أحياناً تكُونُ مضطرًّا إليها لكَي لا تعكّرَ صفوَ الآخرين، أو تحمّلَهم هموماً لا دخلَ لهم بها، خاصةً إنْ كانوا أطفالاً تتعامل معهم، أو مسنّينَ لا تريدُ أن تزيدَهم همًّا على همّ...

هي ليست ضَحْكةً صفراءَ تُخفي وراءها حقداً وحسداً، ولكنّها محاولةٌ جيدةٌ لإثباتِ قُدرتِك على تغيير مشاعرك.

وليست ابتسامةَ شرٍّ غامضةً تريدُ أن تُوْقعَ بها غيرك في بلبلةِ التفاهات من حَيرةِ تَخَوُّفٍ إلى حيرةِ ضلال.

إنها فقط..

"نصفُ ابتسامةٍ"

أحياناً تشعرُ أنها شعلةٌ جديدة مِن أملٍ تتمنّى أن تجد صداهُ يوماً ما في قلبكَ..

أملٌ يمتدّ ضوْؤُهُ ليعبُرَ حدودَ تلك الحياةِ الباليةِ وصفاءَها المزيف، إلى أخرى خالدةٍ يشعرُكَ كلُّ تقدمٍ نحوَها بالخير، إلى صوابِ المقصدِ، ليغذّي فيك كلّ يومٍ مشاعرَ الثقة واليقين بأنّ العدلَ قائمٌ مهما ثار غبارُ الظالمين، وأنّ ثمة مقعداً لك أسمى مقاماً, وأعزّ موئلاً, مِن ذاك الذي قد لا يخطر على قلبك، ها هُنا منالُه - إن أنت صبرتَ وشكرت -.

حينَها تتحوّلُ ابتسامةُ قلبك المختزلةُ إلى أخرى مطمئنةٍ تُهرولُ قُدُماً، غيرَ مُكترثةٍ بأحزانكَ، لترتدي حلّة الشوق إلى تلك اللّذةِ غيرِ المنقطعةِ حين تتخيل وقفتكَ على منابرَ مِن نورٍ تسمعُ كلام الجبّار جلّ جلالُه، فقط، في سُوق الجنّة.

.. إنّها ..

نصفُ مولودٍ يُظهر شكركَ لله عزّ وجلّ وحمدَكَ على آلائه، تختلطُ بها دموعُ العجز عن إحصاء نعمهِ جلّ وعَلا, ليسكنَ أنينُ قلبكَ وجمرُ هَمِّك، ويزدادَ انحناءُ تلك البسمة وولادتُها كلّما عدّدتَ نعمه وفضلَه عليك.

وَ.. ((مَن باتَ وهو آمنٌ في سربه، معافىً في بدنه، عندَهُ قوتُ يومهِ وليلتهِ، فكأنّما حِيزتْ له الدُّنيا بحذافيرِها)).

أحياناً تشعرُ أنها نصفُ واجبٍ عليكَ أنْ ترسمَهُ...

وأحياناً أخرى تخرج منكَ عفويًّةً وبطلاقةٍ، فقط.. حين تنسى أنّ النصفَ الآخرَ منها مفقودٌ؛ سرقتْهُ جراحاتُ أمّة مكلومةٍ، وأشلاء ممزقةٌ، وسباياً ابتُلِيْنَ حتى بَلِيْنَ..

لفَظَتهنَّ ألفاظُ الرّثاءِ..

والنّياحةُ تجرى على ألسنةِ مَن ادّعوا أنّهم رجال.



نصف ابتسامة

رحاب بنت محمد حسان
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى