لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

لنتعلم ، من موسى والخضر عليهما السلام Empty لنتعلم ، من موسى والخضر عليهما السلام {الجمعة 30 سبتمبر - 22:22}

بسم الله الرحمن الرحيم ..


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمامنا وقدوتنا وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فإن الله جلّ وعلا يقصّ علينا القصص للاعتبار والانتفاع لا لمجرد التسلية - فأسأل الله أن يبصرني والقارئات بمرادات الله في آياته المرئية والمنطوقة-
أثناء قراءتي للتفسير أدوّن شيء مما يفتح الله بِهِ عليّ .. وسأعرض بين حين وأخر شيء من تلك الفوائد .. راجية من القارئة أن تتقدم قراءة مقالي بـ قراءة الآيات المقصودة والاطلاع على تفسيرها من أحد التفاسير المختصرة حتى تتحصل الفائدة المرجوّه ، ووقفتي الثانية مع آيات قصة موسى والخضر عليهما السلام في سورة الكهف . الله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

فوائد من قصة الخضر مع موسى عليهما السلام :
- أن يكل الإنسان كل علمه وكل فضل وكرامة هو فيها إلى الله جلّ وعلا ويعترف له بالفضل ولا يعجب بنفسه أو يغتر بها .
- علو الهمـة وقوة العزم في طلب العلم وتحصيله والاستزادة منه ، كما قال موسى عليه السلام " لا أبرح .. " ، والاستمرارية في الطلب مهما كثر علمك وعظم شأنك فموسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل ومع هذا ظلّ طالبا للعلم .
- التواضع لخلق الله عموما ولمن هم تحت يدك من خدم وتلاميذ خصوصا ، ومشاركتهم حالك وأفكارك وطعامك وإيناسهم والاستئناس بهم ، فقد بلغ من قوة الرابط بين النبي موسى وخادمه يوشع أن انصلح حال ذلك الخادم حتى صار أهلا لأن يصطفى ويرفع إلى رتبة الأنبياء . على يوشع وموسى الصلاة والسلام .
- أن العلم هو رحمة من رحمات الله بعبده " أتيناه رحمة من عندنا " فكلما تعلمتِ شيئا جديدا استشعري أنها أولا فضل الله أن وفقك لها ولفهمها وثانية استدفئي بها فهي رحمة من الله تنزلت عليكِ .
- لا بأس بأن يتعلم المرء من غيره سواءا كان أفضل منه أو دونه فلكل واحد نصيب من العلم قد يفوت من هو أعلم منه . فموسى من أفضل النبيين وهو واحدة من الخمسة أولي العزم من الرسل ومع ذلك تعلم من الخضر عليهما السلام .
- حين تكون في مقام المتعلم لا بد من التأدب مع معلمك ولو كنت أفضل أو أعلم منه فكيف لو كان أكبر منك سنا وأكثر منك علما وأحكم وأكثر خبرة ! يصير أدبك معه حينها أكثر إلزاما عليك ( هل أتبعك .. ) والأدب عموما كله خير .
- عليك حين تعلم أحد أن توضح له شيء من عقبات الطريق لتتثبت عزمه وهمته فإن كان جادا تابعك وإلا انفلت عنك منذ البداية فلا تضيع وقتك معه عبثا .
- الجدية ونيـة الثبات والاستمرارية عند طالب العلم مع الاعتماد الكليّ على رب العزّة جل وعلا والاستعانة به على الدوام " ستجدني إن شاء الله صابرا .. " والعزم على المشقات الصالحة وتحديث النفس بقدرتها على ذلك بمشيئة من الله وفضله .
- طاعة المعلم في كل ما يأمرك به ما لم يكن أمرا بمعصية ، حتى وإن لم تتضح لك الحكمة من أمره " ولا أعصي لك أمرا" .
- الذِلة والانكسار للمعلم والمبادرة في الاعتذار إليه عند أي بادرة تقصير أو خطأ منك .
- إنكار المنكر ولو على معلمك وغيره من باب أولى وأن لا تخاف في الله لومة لائم ، مع الالتزام الأدب في ذلك ويبقى ذو فضل عليك .
- إمهال المعلم طالبه حال قصر ومنحه فرص لتصحيح مساره .
- إنّ عِلم الخضر علما لم يكن لأحد فيه نصيب إلا لبعض النبيين منهم محمد صلى الله عليه وسلم وهناك علوم أخرى هي محض فضل من الله لا يد للعبد فيها ، ينالها العبد بالتقوى والإحسان كالفراسة والحكمة . نسأل الله من فضله .
- من الموقف الثاني بينهما : أن العبد بطاعته لربه يصرف الله عنه أقدرا أليمة مكتوبة عليه في المستقبل ، فهذين الأبوين كان إيمانهما حافظا لهم من أذى ابنهما في الكبر .
- ومن الموقف الثاني أيضا : التسليم لقضاء الله وقدره مهما بدا أنه أليما أو محزنا ، ومن أكبر ما يصاب به الإنسان موت الابن الصغير .. ولعله حين يكبر يكون سببا في عذابه وحده الله يعلم ذلك ، فليعلم أن أمر المرء كله خير فليداوم الحمد والرضا وليعلم أن الله أحكم وأرحم به من نفسه .. وأعلم .
- ومن الموقف الثاني أيضا : أن يدوم لوجوء العبد إلى ربه ويستعين به ويسأله الصبر في مواطن الشدة ويتصبر ويسلي نفسه دوما ، فإن البلاء يصل بالمؤمن حدّ الكفر كما في الآية ، فلنفر إلى الله دوما ونعوذ به من بلاء يفسد علينا ديننا .
- أن أثر صلاح الأب يمتد إلى ذريته فيرعاهم الله له ويسخر من العباد من يحفظ لهم حقهم ويعينهم على أمر دينهم ودنياهم كما في الموقف الثالث .
ولله الحمد من قبل ومن بعد [ وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد ] .





لنتعلم ، من موسى والخضر عليهما السلام
رجب 1431 هـ

ابنة الرميصاء
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى