عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله الذي رفع بالعلم أُمما ، والصلاة والسلام على أُمّيٍ عَلَََّمَ الأمم ، أُتي بفضل ربه جوامع الكلم ف روى عنه الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري أنه قال :
" إنما الدنيا لأربعة نفر
- عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي في ماله ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بِـأحسن المنازل عند الله
- ورجل أتاه الله عـلما ولم يؤته مالا فهو يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته وهما في الأجر سواء
- ورجل أتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيرحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأسوأ المنازل عند الله
- ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته وهما في الوزر سواء "
حديث صحيح صححه الترمذي والحاكم وغيرهما
فقسم النبي أهل الدنيا أربعة أقسام :
- الأول : خيرهم من أوتي علما ومالا فهو محسن إلى الناس وإلى نفسه بعلمه وماله ويليه في المرتبة من أوتي علما ولم يؤت مالا وان كان أجرهما سواء فذلك إنما كان بالنية وإلا فالمنفق المتصدق فوقه بدرجة الإنفاق والصدقة .
- الثاني : والعالم الذي لا مال له إنما ساواه في الأجر بالنية الجازمة المقترن بها مقدورهما وهو القول المجرد .
- الثالث : من أوتي مالا ولم يؤت علما فهذا أسوأ الناس منزلة عند الله لأن ماله طريق إلى هلاكه ، فلو عدمه لكان خيرا له فإنه أعطى ما يتزود به إلى الجنة فجعله زادا له إلى النار .
- الرابع : من لم يؤت مالا ولا علما ومن نيته أنه لو كان له مال لعمل فيه بمعصية الله فهذا يلي الغني الجاهل في المرتبة ويساويه في الوزر بنيته الجازمة المقترن بها مقدورها وهو القول الذي لم يقدر على غيره .
فقسم السعداء قسمين وجعل العلم والعمل بموجبه سبب سعادتهما
وقسم الأشقياء قسمين وجعل الجهل وما يترتب عليه سبب شقاوتهما
فعادت السعادة بجملتها إلى العلم وموجبه والشقاوة بجملتها إلى الجهل وثمرته.
كل ما سبق من كلام الإمام بن القيم رحمه الله وطيب ثراه ، وأذكر ها هنا مقتطفات من شرح الشيخ أبي إسحاق الحويني للحديث وما بين الأقـواس زيادات مني :
- ميزان أهل العلم وأولوا الألباب يختلف عن ميزان أهل الحساب ، فهم يعلمون أن الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء ( لذا فتراهـم يتنافسون حتى في النوايــا , وأحلام يقظتهم يؤجرون عليها ! ) .
- أهل العلم .. هم الملوك حقا بغير تيجان ..
- جاءت لفظ "الدنيا" في الحديث ليظهر أن أهل العلم لم يبخسوا الدنيا ! .
- لما حاول عم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أن يجعله يترخص في فتنة خلق القرآن قال { يا عم عرضت نفسي على النار وعلى السوط فوجدتني لا أقوى على النار , يا عمآه والله ما بيتي والسجن إلا واحد }
- كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من ليس بأهله !
- قال أبو الدرداء رضي الله عنه : اغدوا عالما أو متعلما , ولاتكن الثالث فتهلك .
- مدار الحديث على المال والعلم وكلاهمـا رزق مكتسب ( فيه حث على الاجتهاد في تحصيلهما فلا أحد يولد بهما )
- إذا أراد العبد أن تدوم عليه النعمة , فليقيم لها أعمالاً شكرا !
ذو القعدة 1429 هـ / ابنة الرميصاء .
لمن الدنيا
ابنة الرميصاء
الحمد لله الذي رفع بالعلم أُمما ، والصلاة والسلام على أُمّيٍ عَلَََّمَ الأمم ، أُتي بفضل ربه جوامع الكلم ف روى عنه الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري أنه قال :
" إنما الدنيا لأربعة نفر
- عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي في ماله ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بِـأحسن المنازل عند الله
- ورجل أتاه الله عـلما ولم يؤته مالا فهو يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته وهما في الأجر سواء
- ورجل أتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيرحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأسوأ المنازل عند الله
- ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته وهما في الوزر سواء "
حديث صحيح صححه الترمذي والحاكم وغيرهما
فقسم النبي أهل الدنيا أربعة أقسام :
- الأول : خيرهم من أوتي علما ومالا فهو محسن إلى الناس وإلى نفسه بعلمه وماله ويليه في المرتبة من أوتي علما ولم يؤت مالا وان كان أجرهما سواء فذلك إنما كان بالنية وإلا فالمنفق المتصدق فوقه بدرجة الإنفاق والصدقة .
- الثاني : والعالم الذي لا مال له إنما ساواه في الأجر بالنية الجازمة المقترن بها مقدورهما وهو القول المجرد .
- الثالث : من أوتي مالا ولم يؤت علما فهذا أسوأ الناس منزلة عند الله لأن ماله طريق إلى هلاكه ، فلو عدمه لكان خيرا له فإنه أعطى ما يتزود به إلى الجنة فجعله زادا له إلى النار .
- الرابع : من لم يؤت مالا ولا علما ومن نيته أنه لو كان له مال لعمل فيه بمعصية الله فهذا يلي الغني الجاهل في المرتبة ويساويه في الوزر بنيته الجازمة المقترن بها مقدورها وهو القول الذي لم يقدر على غيره .
فقسم السعداء قسمين وجعل العلم والعمل بموجبه سبب سعادتهما
وقسم الأشقياء قسمين وجعل الجهل وما يترتب عليه سبب شقاوتهما
فعادت السعادة بجملتها إلى العلم وموجبه والشقاوة بجملتها إلى الجهل وثمرته.
كل ما سبق من كلام الإمام بن القيم رحمه الله وطيب ثراه ، وأذكر ها هنا مقتطفات من شرح الشيخ أبي إسحاق الحويني للحديث وما بين الأقـواس زيادات مني :
- ميزان أهل العلم وأولوا الألباب يختلف عن ميزان أهل الحساب ، فهم يعلمون أن الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء ( لذا فتراهـم يتنافسون حتى في النوايــا , وأحلام يقظتهم يؤجرون عليها ! ) .
- أهل العلم .. هم الملوك حقا بغير تيجان ..
- جاءت لفظ "الدنيا" في الحديث ليظهر أن أهل العلم لم يبخسوا الدنيا ! .
- لما حاول عم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أن يجعله يترخص في فتنة خلق القرآن قال { يا عم عرضت نفسي على النار وعلى السوط فوجدتني لا أقوى على النار , يا عمآه والله ما بيتي والسجن إلا واحد }
- كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من ليس بأهله !
- قال أبو الدرداء رضي الله عنه : اغدوا عالما أو متعلما , ولاتكن الثالث فتهلك .
- مدار الحديث على المال والعلم وكلاهمـا رزق مكتسب ( فيه حث على الاجتهاد في تحصيلهما فلا أحد يولد بهما )
- إذا أراد العبد أن تدوم عليه النعمة , فليقيم لها أعمالاً شكرا !
ذو القعدة 1429 هـ / ابنة الرميصاء .
لمن الدنيا
ابنة الرميصاء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى