عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله ربنا المنعم الرحمن والصلاة والسلام على معلمنا الذي كان خلقه القرآن وبعد ، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
كثيراً ما أرى أموراً تهيجني لأصرخ ب [كفى] ، سأجعلها حلقات وفي كل حلقة فصول ..
المحور الأول وفيه عدد من الحلقات مدارها "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ"
(1)
لا بأس أن نتخلى عمّا نسميه (كرامتنا الشخصية) لأجل أن ندخل في الموسومين بـ "يحبهم ويحبونه"
لا بأس أن ننسى (عزتنا الموهومة ) لندخل في قوم مَدَحَهُم القرآن " أذلة على المؤمنين "
أخطأت أختك بحقك فبادرتِ بالاعتذار لها وإن كانت هي المخطئة [يقينا كسبتِ الكثير]
أما إن أصررت على أن تعتذر هيّ فذاك نوع من الحمق وضياع وقت والاشتغال بسفساف الأمور لا أرتضيه لكِ (أخوتنا أكبر من كل مشكلة مهما عظمت)
كوني عليّة عظيمة ولا تدعي شيئا يفرق بينك وبين أختك .. لسنا هنا للحفاظ على (حقوقنا) من إخواننا .. فلنا ربٌّ يأخذ الحقوق ، إنما لنؤدي حقوق ربنا وحقوق خلقه ..
دعي نفسك يدافع عنها ربّك .. وإيّاك أن تنتصري أو تغضبي لنفسك .. فذلك أبداً لم يكن سمّتا لقدوتك وحبيبك فلماذا تخالفيه ..
تعقلي .. وقاربي الحِكمة واذكري قول رسول الله :
"إن الشيطان قد أيس أن يَعبده المصلُّون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم " رواه مسلم وشرحه النووي بقوله :
( ومعناه أيس أن يعبده أهل جزيرة العرب ولكنه سعى فى التحريش بينهم بالخصومات والشحناء والحروب والفتن ونحوها )
فيا أخيّة أترضين أن تكوني أداة طيعة في يد الشيطان!
صدقيني الدنيا وما فيها لا شيء .. ولا تدرين أي أعمالك يقبل فلا تتخلي عن أي حسنة تعترض طريقك بل بادري وسارعي واعلمي أن الرفعة هناك تكون على قدر السبق هنا .. تصدّقي بِعِرضِكْ .
المشاكل أبواب أقفالها الاعتذار .. اعتذري فإن كُنْتِ المخطئة فذاك واجبٌ عليك ، وإن كنت المُخطأ عليه فاعتذري أيضا ..
فإن كانت المخطئة ذات قلب سرعان ما ستعترف بذنبها وتندم وإن لم تبدي لك ذلك (ولم تذلينها المهم أن تعرف خطأها)
ولست من رأسي أهذي إنما سندي قول ربي جلّ في عُلاه " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم "
وإن كانت المخطئة ميتة القلب فالاعتذار منها خير حتى تكفّ عن ملاحقتك وتفرغين منها .
لي عودة قريبة بإذن الله بقصة رائعـة .. إلى ذلك الحين صرختي
( أرجوكم كفى تضخيما للمشاكل ، اعتذروا لتخلصوا وتتخلصوا ،
ففي الحياة أمور أعظم وأكثر أهمية ،
لا تدعوا خلافاتكم مع البشر تكدر صفو حياتكم فتساموا .. )
هامش :
• كتبت هذا المقال في المقام الأول لأختين بعينهما ، فلم أفصل إذ كما يقال ( اللبيب بالإشارة يفهموا ) لكن حين قمت بنشر أثار نقاشا بيني وبين بعض الأخوات لبعض النقاط التي فُهِمَت على غير المراد ، وكان لا بد من التفصيل في بعض النقاط حتى تتضح أكثر ، إن تيسر قمت بذلك في حلقة تاليـة .
كَفْى : "أذلة على المؤمنين" (1)
لليالي خلون من شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وألف
ابنة الرميصاء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى