لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

مَوَاقِف مُذّهِلة (1) Empty مَوَاقِف مُذّهِلة (1) {الجمعة 30 سبتمبر - 22:28}

بسم الله الرحمن الرحيم ..


الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وصحبه وآلـه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[ جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر رضي الله عنه ، فقالا: يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضاً سبخة ليس فيها نخلٌ ولا منفعة ، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها ولعل الله ينفع بها بعد اليوم . فأقطعهما إياها ، وكتب لهما كتاباً وأشهد في ذلك عمر ، وعمر ليس في القوم ، فانطلقا إلى عمر ليشهداه ، فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما ثم تفل فيه فمحاه ، فتذمرا وقالا مقالة سيئة .
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألّفكما والإسلام يومئذ ذليل ، وإن الله عز وجل قد أعز الإسلام ، فاذهبا فاجهدا جهدكما ، لا أرعى الله عليكما إن أرعيتما .
قال: فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا : والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟
فقال: عمر غير أن الطاعة لي . [ وفي رواية بل هو لو كان شاء]
قال: فجاء عمر مغضباً حتى وقف على أبي بكر فقال: أخبرني عن هذه الأرض التي أقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة؟
قال: فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين؟
قال: استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك.
قال: فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضىً؟
قال: فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا الأمر مني ولكنك غلبتني ] *

من أيهما أعجب .. من حلم الصديق وتواضعه [الجمّ]
أم من قوة الفاروق في الحق وأن لم يخشى في الله لومة لائم !
هذا حال خليفة مع رعاياه .. فـَ هلّ لنا بخليفة نُجمع تحت رايته ..

[ قيل عن التواضع] :

* التواضع : مجاهدة النفس في وضعها وسقوطها فهي تريد الرفعة وأنت تريد السقوط / ابن عجيبة إيقاظ الهمم شرح متن الحكم .
* قال ذو النون المصري : من أراد التواضع فليوجه نفسه إلى عظمة الله فإنها تذوب وتصغر ومن نظر إلى سلطان الله تعالى ذهب عنه سلطان نفسه لأن النفوس كلها محقورة عند هيبته / المرجع السابق .
* سئل الجنيد عن التواضع ؛ فقال: خفض الجناح للخلق ؛ ولين الجانب لهم. الرسالة القشيرية .
* سُئِل الفضيل : ما التواضع ؟ قال: أن تخضع للحق وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته منه، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته منه. حلية الأولياء .
* سُئِل يوسف بن أسباط: ما غاية التواضع؟ قال: أن تخرج من بيتك فلا تلقى أحداً إلا رأيت أنه خير منك ! حلية الأولياء .
* قال الشوكاني : أما التواضع فهو أن لا يرى لنفسه حقاً.
* عن عمرو بن قيس ، قال: ثلاث من رؤوس التواضع:
- أن تبدأ بالسلام على من لقيت ،
- وأن ترضى بالمجلس الدون من الشرف ،
- وأن لا تحب الرياء والسمعة والمدحة في عمل الله . حلية الأولياء .

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

وإلى اللقاء مع موقف آخر مُذّهِل إن شاء الله تعالى .

--------------------------
• تاريخ البخاري وكذا البيهقي وابن عساكر وبن أبي شيبة والسيوطي وصاحب تاريخ دمشق .





مَوَاقِف مُذّهِلة (1)

ابنة الرميصاء
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى