عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وصحبه وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.. قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ خير التابعين رجل من قرن يقال له أويس ] مختصر السلسلة الصحيحة 812 ، فمن أويس وما صنيعه ؟!
لم يذكر لنا الكثير من سيرته وبعض القصص التي وردت عنها في سندها ضعف وخور ، إنما الرواية التي هي الأثبت في شأنه ننقلها من صحيح مسلم وبعدها نعلق بإذن الله :
عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟
حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ ..
فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟
قَالَ نَعَمْ .
قَالَ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟
قَالَ نَعَمْ.
قَالَ فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟
قَالَ نَعَمْ.
قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ ؟
قَالَ نَعَمْ.
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يَأْتِى عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ».
فَاسْتَغْفِرْ لِي . فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. ف
َقَالَ لَهُ عُمَرُ أَيْنَ تُرِيدُ ؟
قَالَ الْكُوفَةَ.
قَالَ أَلاَ أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا
قَالَ أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ .
قَالَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ قَالَ تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ.
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يَأْتِى عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ».
فَأَتَى أُوَيْسًا فَقَالَ اسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ لَقِيتَ عُمَرَ قَالَ نَعَمْ. فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ.
ولعل هذه القصة هي أصح قصة وردت عنه وهناك زيادات في غير صحيح مسلم .. مع جمع لتلك الروايات وما جاء عنه من خلق وصفات نقف وقفات :
* نذكر دائما أن من قال عنه أنه خير التابعين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يقينا فهو خير من كل تابعي سمعنا عنه أو لم نسمع فلم هذه الخيرية إذا !
* كان مجاب الدعوة .. بلغ من فضله أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى الفاروق عمر على ما هو فيه من فضل أن إذا لقيه يطلب منه أن يستغفر له !
* قد كان أويس رحمه الله حاضرا لعهد رسول الله ولكنه ما لقيه وفاتته الصحبة وإن مما يورد أنه سبب لعدم هجرته بِره بوالدته !
* فانظروا إلى ما أوصله بِره إذ أن من هدي شريعتنا أن القصص تروى للفائدة والانتفاع ليس للاستمتاع وفقط .
* وفيه أيضاً : التخفي وكراهية الشهرة والظهور والبحث عن منزلة للنفس بين الناس ، وفي باقي الروايات جاء شدة هربه كلما عُرِف في مكان حتى ما عُلِم من شأنه بعد لقائه بالفاروق شيء .
* وفيها الكثير من العِبر لِمن فطن هدانا الله وإياكم فتأملوا ، والزموا البِر والخفاء أصلح الله القلوب والأحوال وحبب إلينا الإيمان .
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وإلى اللقاء مع مـوقف آخر بإذنه تعالى .
مَوَاقِف مُذّهِلة (3)
ابنة الرميصاء
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وصحبه وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.. قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ خير التابعين رجل من قرن يقال له أويس ] مختصر السلسلة الصحيحة 812 ، فمن أويس وما صنيعه ؟!
لم يذكر لنا الكثير من سيرته وبعض القصص التي وردت عنها في سندها ضعف وخور ، إنما الرواية التي هي الأثبت في شأنه ننقلها من صحيح مسلم وبعدها نعلق بإذن الله :
عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟
حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ ..
فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟
قَالَ نَعَمْ .
قَالَ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ ؟
قَالَ نَعَمْ.
قَالَ فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟
قَالَ نَعَمْ.
قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ ؟
قَالَ نَعَمْ.
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يَأْتِى عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ».
فَاسْتَغْفِرْ لِي . فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. ف
َقَالَ لَهُ عُمَرُ أَيْنَ تُرِيدُ ؟
قَالَ الْكُوفَةَ.
قَالَ أَلاَ أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا
قَالَ أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ .
قَالَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ قَالَ تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ.
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يَأْتِى عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ».
فَأَتَى أُوَيْسًا فَقَالَ اسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي.
قَالَ لَقِيتَ عُمَرَ قَالَ نَعَمْ. فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ.
ولعل هذه القصة هي أصح قصة وردت عنه وهناك زيادات في غير صحيح مسلم .. مع جمع لتلك الروايات وما جاء عنه من خلق وصفات نقف وقفات :
* نذكر دائما أن من قال عنه أنه خير التابعين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يقينا فهو خير من كل تابعي سمعنا عنه أو لم نسمع فلم هذه الخيرية إذا !
* كان مجاب الدعوة .. بلغ من فضله أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى الفاروق عمر على ما هو فيه من فضل أن إذا لقيه يطلب منه أن يستغفر له !
* قد كان أويس رحمه الله حاضرا لعهد رسول الله ولكنه ما لقيه وفاتته الصحبة وإن مما يورد أنه سبب لعدم هجرته بِره بوالدته !
* فانظروا إلى ما أوصله بِره إذ أن من هدي شريعتنا أن القصص تروى للفائدة والانتفاع ليس للاستمتاع وفقط .
* وفيه أيضاً : التخفي وكراهية الشهرة والظهور والبحث عن منزلة للنفس بين الناس ، وفي باقي الروايات جاء شدة هربه كلما عُرِف في مكان حتى ما عُلِم من شأنه بعد لقائه بالفاروق شيء .
* وفيها الكثير من العِبر لِمن فطن هدانا الله وإياكم فتأملوا ، والزموا البِر والخفاء أصلح الله القلوب والأحوال وحبب إلينا الإيمان .
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وإلى اللقاء مع مـوقف آخر بإذنه تعالى .
مَوَاقِف مُذّهِلة (3)
ابنة الرميصاء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى