خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمرّ على الإنسان في حياته أحيانًا أيامُّ هَمّ ..
أو لحظاتُ حُـزن ، يشكو منها قلبُه ..
وترتاعُ روحه ..
ويظلُّ الصَّبرُ الجميلُ ذخيرة ..
والثِّقة بالله وحُسن الظَّنِّ به وقودًا يسيّره وأملاً ينوِّر ظلام البؤس .
قبل ثلاث سنوات كتب اللهُ لي أن أتخرَّج مِن الجامعة ..
ولا زلت إلى اليوم أعيش نشوة ذلك العام !
ولا زلت أرى أنَّ عام 1429 هـ عامُ فرَح !
ولمَّا تخرّجت حرصت أن أتخلَّص مِن كل شيءٍ يذكّرني بالجامعة !
كانت الجامعة بالنسبة لي ذكرياتٍ مؤلِمة ..
وأيامَ شجَن ..
ودهورًا مِن الأسى !
لم أُحِبّ الجامعة منذ دخلتها .
وكانت بالنِّسبةِ لي نوع مِن التحطيم !
ولكن يسّرها الرحمن حتى أتممت الدِّراسة وأخذت شهادتي في تخصصي (الأحياء) .
لمّا تخرّجت ..
تخلّصت مِن كلِّ شيءٍ يمكِن أن يفتحَ لي بابَ ذكرياتٍ للجامعة
فتخلّصت مِن مذكّراتي الجامعيِّة ، وكل دفاتري ، وكذلك الكُتب .
وتخلّصت مِن (البالطو) الأبيض .
وجمعت ملابسي وتصدّقت بها !
لم أبقِ شيئًا يجعلني أرى الجامعة بعد التخرُّج .
كنت أعيش نشوة الفرَح بالتخلّص مِن قيدٍ ثقيل ظلَّ يلازمني سنينًا مِن حياتي .
فحاولت ألا أكدِّر فرحَي برؤية ما يذكّرني بالجامعة .
بعد ثلاث سنين ..
وقبل أشهر ، في صباحٍ جميل ..
أردت أن أتناول فطوري .
وأراد الله لي أن أتعلَّم أنَّ الإنسانَ حياةٌ متكامِلة لا يمكِن أن يجزِّئها .
صنعت لي ( ساندويتش بيض) وَ (كوب نسكافة) ..
مجرّد ما ذقت أوَّل لقمة ، حتى أصابني زلزال ذكريات !
تذكرت صباح الجامعة ..
تذكرت حين كنت أقوم في ذلك الصَّباحِ الكئيب !
لأجرَّ رِجلي بحسرة ! ثمَّ أتناول فطوري قبل أن أذهبَ للجامعة
كنت أُفطِر كلَّ صباح بِـ ( ساندويتش بيض) وَ (كوب نسكافة) .
تذكرت وقوفي على (الموقِد) لأصنع لي بيضة ! وأغرسها ! بين شريحتي خُبز ، ثمّ أصنع معها كوب نسكافة كي أصحو !
في لمحة عيْن جاءت في بالي كل صباحات الجامِعة ..
تذكرت كل تلك الكآبة !
ثمَّ تبسَّمت !
قلت :
أنَّ الإنسانَ مهما حاول أن يُخفي جزء مِن حياته فهو لا يستطيع .
نعم تمرُّ بِنا أيامُ ألَم ، وبؤس ، وحُزن ..
ولكن هل صحيحٌ أنَّ للإنسان قُدرة كي يقفِز مِن فوقها ويتخطَّاها ؟!
لم أستطِع تخطّي مرحلة ذكريات الجامعة ..
لأنني أُسأل أحيانًا عنها ..
ولأنني أحيانًا أذكُر مواقِفي فيها .
حتى مع حِرصي ، ولكن يبقى أنها مرحلة مرَّت بي لا يجِب أن أنهيها وأتخلَّص منها .
وأقول أيضًا :
أن الإنسان لا يستطيع إغفال حَدَثٍ يمرُّ به في حياته ..
ولكنه يستطيع أن يستفيدَ منه ..
يستطيع استخراج مكنونه الجميل مهما كان في طيِّه الألم .
لماذا نُصِرُّ أحيانًا أن نتصوَّر أنَّ مرحلة البلاء هي مرحلة نكَد ومرحلة لا جميل فيها ؟!
لماذا نطوي صفحة العِبَرِ في البلاء ، فنظلّ نندُب حظَّنا !
أعجبُ أحيانًا مِن بعض الكلمات تخرُج مِن الأفواه ، حين يَجزِم صاحبها أنه في بلاءٍ ما مَرَّ على أحد !
أو أنه نسي طعم الابتسامة !
أو أنَّ الفرح لحظات والحُزن أيَّام ؟!
لمَّا أسمع أنشودة تقول :
البسمة حِلم بحياتي = والضِّحك أكبر أمنياتي ؟!!
وأخرى تقول :
الحِزن همّال كما وبل السَّحايـب = والسَّعادة كِلَّها لحظة وثواني
الفرَح سطرين والعِنوة كتايب !! = يا كتابٍ للحِزن يحمل معاني
أجِد تصوير عجيب للحُزن والبلاء .
ووالله لو تأمَّل الإنسانُ في حالهِ بعين البصيرة لوجدَ أنَّ الله تعالى أعطى وأعطى وأعطى أكثر مِمَّا أُخِذ مِن الإنسان .
ولوجدَ أنَّ الله تبارك وتعالى مع شِدَّةِ البَلاء فإنَّه يُنزِل سكينته ورحماته على الرَّاضين بالله
وأنَّه تهُبَّ على أهل البلاءِ نسائم الطمأنينة ، ما يجعلهم صابرين متماسكين راضين بأقدارِ الله تعالى .
الحُزن والدَّمع والألم ..
كلها مشاعِر لا تُنكَر على أحد ، بل مَن لا يبكي فهو قاسي القلب .
ولكن لا يعني هذا أنَّ الألم كأنه كسوف كلِّي !
فيُرى الظلام في كل مكان .
بل إن البلاء مرحلة يمرُّ بها العبد حتى يتمحّص ثمّ يُجلِّي الله بلاء عبده فيعيش عنه راضٍ بإذن الله .
تمامًا مثل الذَّهب ، حين لا يخرُج صافيًا إلا بمروره على النَّار .
ومَن فطِن لسُّنةِ الله في عباده لأدركَ أنَّ البلاء رحمة وتخفيف .
وقد قال الله { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } لكنَّ قرر سبحانه أنها ليست لكلِّ أحد بل قال عزَّ وجلّ { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
ومَن فطِن لسُّنةِ الله في عباده لأدركَ أنَّ البلاء ليست مرحلة أبديِّة
بل هي أيام يعيشها الإنسان ثمَّ يرفعُ الله البلاء وتنجلي الغُمَّة ويفرح القلب .
ومَن تأمَّل عظيم أسماء الله تعالى وصفاتهِ لأدركَ أنَّه بين يدي معبودٍ عظيم جلَّ جلاله
له الحِكمة البالِغة وهو العليم .
*****
رسالة إلى كلِّ مَن كتب الله لها البلاء ..
لن ينجيكِ مثل الإيمان بالله والتقرُّب إليه ، والرِّضا به ، والصَّبر .
ثمَّ التأمُّل في رحماتِ الله في ثنايا البلاء .
وكم مِن طاعاتٍ لم تُستخرَج مِن أصحابها إلا ببلاء .
وكم مِن أخلاقٍ لم تُهذَّب إلا بالبلاء .
وكم مِن لِذَّة ما كانت تُنال لولا البلاء .
وقد قال أحد العارفِين بالله تبارك وتعالى : " إنه ليكون لي إلى الله حاجة؛ فأدعوه، فيقع لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته، ما لا أحب معه أن يُعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك، لأن النفس لا تريد إلا حظها، فإذا قُضي انصرفت " .
_.:._ _.:._ _.:.__.:.__.:._
/:/ همسة طريفة /:/
إحدى قريباتي قالت لي مرّة لمَّا عرفت وجبتي الصَّباحية : فيه أحد يشرب نسكافة مع ساندويتش ؟!
النسكافة للكيف مو للساندويتشات !
قلت لها : ساندويتش ، لأني لا أحِبّ أن أُفطِر في الجامعة ..
والنسكافة كي أصحو ! لأني كنت أعاني مِن أرق شديد فكنت لا أنام إلا قبل الفجر بساعة وأحيانًا بعد الفجر ، فلا يكون حظِّي مِن النَّوم إلا ساعة أو ساعتان
فكيف أجمع بين الشِّبَعِ والاستيقاظ ؟!
فاهتديت للبيض والنسكافة !!
ساندويتش بيض وكوب نسكافة !
كتبته : فجر الأمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمرّ على الإنسان في حياته أحيانًا أيامُّ هَمّ ..
أو لحظاتُ حُـزن ، يشكو منها قلبُه ..
وترتاعُ روحه ..
ويظلُّ الصَّبرُ الجميلُ ذخيرة ..
والثِّقة بالله وحُسن الظَّنِّ به وقودًا يسيّره وأملاً ينوِّر ظلام البؤس .
قبل ثلاث سنوات كتب اللهُ لي أن أتخرَّج مِن الجامعة ..
ولا زلت إلى اليوم أعيش نشوة ذلك العام !
ولا زلت أرى أنَّ عام 1429 هـ عامُ فرَح !
ولمَّا تخرّجت حرصت أن أتخلَّص مِن كل شيءٍ يذكّرني بالجامعة !
كانت الجامعة بالنسبة لي ذكرياتٍ مؤلِمة ..
وأيامَ شجَن ..
ودهورًا مِن الأسى !
لم أُحِبّ الجامعة منذ دخلتها .
وكانت بالنِّسبةِ لي نوع مِن التحطيم !
ولكن يسّرها الرحمن حتى أتممت الدِّراسة وأخذت شهادتي في تخصصي (الأحياء) .
لمّا تخرّجت ..
تخلّصت مِن كلِّ شيءٍ يمكِن أن يفتحَ لي بابَ ذكرياتٍ للجامعة
فتخلّصت مِن مذكّراتي الجامعيِّة ، وكل دفاتري ، وكذلك الكُتب .
وتخلّصت مِن (البالطو) الأبيض .
وجمعت ملابسي وتصدّقت بها !
لم أبقِ شيئًا يجعلني أرى الجامعة بعد التخرُّج .
كنت أعيش نشوة الفرَح بالتخلّص مِن قيدٍ ثقيل ظلَّ يلازمني سنينًا مِن حياتي .
فحاولت ألا أكدِّر فرحَي برؤية ما يذكّرني بالجامعة .
بعد ثلاث سنين ..
وقبل أشهر ، في صباحٍ جميل ..
أردت أن أتناول فطوري .
وأراد الله لي أن أتعلَّم أنَّ الإنسانَ حياةٌ متكامِلة لا يمكِن أن يجزِّئها .
صنعت لي ( ساندويتش بيض) وَ (كوب نسكافة) ..
مجرّد ما ذقت أوَّل لقمة ، حتى أصابني زلزال ذكريات !
تذكرت صباح الجامعة ..
تذكرت حين كنت أقوم في ذلك الصَّباحِ الكئيب !
لأجرَّ رِجلي بحسرة ! ثمَّ أتناول فطوري قبل أن أذهبَ للجامعة
كنت أُفطِر كلَّ صباح بِـ ( ساندويتش بيض) وَ (كوب نسكافة) .
تذكرت وقوفي على (الموقِد) لأصنع لي بيضة ! وأغرسها ! بين شريحتي خُبز ، ثمّ أصنع معها كوب نسكافة كي أصحو !
في لمحة عيْن جاءت في بالي كل صباحات الجامِعة ..
تذكرت كل تلك الكآبة !
ثمَّ تبسَّمت !
قلت :
أنَّ الإنسانَ مهما حاول أن يُخفي جزء مِن حياته فهو لا يستطيع .
نعم تمرُّ بِنا أيامُ ألَم ، وبؤس ، وحُزن ..
ولكن هل صحيحٌ أنَّ للإنسان قُدرة كي يقفِز مِن فوقها ويتخطَّاها ؟!
لم أستطِع تخطّي مرحلة ذكريات الجامعة ..
لأنني أُسأل أحيانًا عنها ..
ولأنني أحيانًا أذكُر مواقِفي فيها .
حتى مع حِرصي ، ولكن يبقى أنها مرحلة مرَّت بي لا يجِب أن أنهيها وأتخلَّص منها .
وأقول أيضًا :
أن الإنسان لا يستطيع إغفال حَدَثٍ يمرُّ به في حياته ..
ولكنه يستطيع أن يستفيدَ منه ..
يستطيع استخراج مكنونه الجميل مهما كان في طيِّه الألم .
لماذا نُصِرُّ أحيانًا أن نتصوَّر أنَّ مرحلة البلاء هي مرحلة نكَد ومرحلة لا جميل فيها ؟!
لماذا نطوي صفحة العِبَرِ في البلاء ، فنظلّ نندُب حظَّنا !
أعجبُ أحيانًا مِن بعض الكلمات تخرُج مِن الأفواه ، حين يَجزِم صاحبها أنه في بلاءٍ ما مَرَّ على أحد !
أو أنه نسي طعم الابتسامة !
أو أنَّ الفرح لحظات والحُزن أيَّام ؟!
لمَّا أسمع أنشودة تقول :
البسمة حِلم بحياتي = والضِّحك أكبر أمنياتي ؟!!
وأخرى تقول :
الحِزن همّال كما وبل السَّحايـب = والسَّعادة كِلَّها لحظة وثواني
الفرَح سطرين والعِنوة كتايب !! = يا كتابٍ للحِزن يحمل معاني
أجِد تصوير عجيب للحُزن والبلاء .
ووالله لو تأمَّل الإنسانُ في حالهِ بعين البصيرة لوجدَ أنَّ الله تعالى أعطى وأعطى وأعطى أكثر مِمَّا أُخِذ مِن الإنسان .
ولوجدَ أنَّ الله تبارك وتعالى مع شِدَّةِ البَلاء فإنَّه يُنزِل سكينته ورحماته على الرَّاضين بالله
وأنَّه تهُبَّ على أهل البلاءِ نسائم الطمأنينة ، ما يجعلهم صابرين متماسكين راضين بأقدارِ الله تعالى .
الحُزن والدَّمع والألم ..
كلها مشاعِر لا تُنكَر على أحد ، بل مَن لا يبكي فهو قاسي القلب .
ولكن لا يعني هذا أنَّ الألم كأنه كسوف كلِّي !
فيُرى الظلام في كل مكان .
بل إن البلاء مرحلة يمرُّ بها العبد حتى يتمحّص ثمّ يُجلِّي الله بلاء عبده فيعيش عنه راضٍ بإذن الله .
تمامًا مثل الذَّهب ، حين لا يخرُج صافيًا إلا بمروره على النَّار .
ومَن فطِن لسُّنةِ الله في عباده لأدركَ أنَّ البلاء رحمة وتخفيف .
وقد قال الله { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } لكنَّ قرر سبحانه أنها ليست لكلِّ أحد بل قال عزَّ وجلّ { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
ومَن فطِن لسُّنةِ الله في عباده لأدركَ أنَّ البلاء ليست مرحلة أبديِّة
بل هي أيام يعيشها الإنسان ثمَّ يرفعُ الله البلاء وتنجلي الغُمَّة ويفرح القلب .
ومَن تأمَّل عظيم أسماء الله تعالى وصفاتهِ لأدركَ أنَّه بين يدي معبودٍ عظيم جلَّ جلاله
له الحِكمة البالِغة وهو العليم .
*****
رسالة إلى كلِّ مَن كتب الله لها البلاء ..
لن ينجيكِ مثل الإيمان بالله والتقرُّب إليه ، والرِّضا به ، والصَّبر .
ثمَّ التأمُّل في رحماتِ الله في ثنايا البلاء .
وكم مِن طاعاتٍ لم تُستخرَج مِن أصحابها إلا ببلاء .
وكم مِن أخلاقٍ لم تُهذَّب إلا بالبلاء .
وكم مِن لِذَّة ما كانت تُنال لولا البلاء .
وقد قال أحد العارفِين بالله تبارك وتعالى : " إنه ليكون لي إلى الله حاجة؛ فأدعوه، فيقع لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته، ما لا أحب معه أن يُعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك، لأن النفس لا تريد إلا حظها، فإذا قُضي انصرفت " .
_.:._ _.:._ _.:.__.:.__.:._
/:/ همسة طريفة /:/
إحدى قريباتي قالت لي مرّة لمَّا عرفت وجبتي الصَّباحية : فيه أحد يشرب نسكافة مع ساندويتش ؟!
النسكافة للكيف مو للساندويتشات !
قلت لها : ساندويتش ، لأني لا أحِبّ أن أُفطِر في الجامعة ..
والنسكافة كي أصحو ! لأني كنت أعاني مِن أرق شديد فكنت لا أنام إلا قبل الفجر بساعة وأحيانًا بعد الفجر ، فلا يكون حظِّي مِن النَّوم إلا ساعة أو ساعتان
فكيف أجمع بين الشِّبَعِ والاستيقاظ ؟!
فاهتديت للبيض والنسكافة !!
ساندويتش بيض وكوب نسكافة !
كتبته : فجر الأمل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى