خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
وانقضى النهار.. وتفرَّقت الأجساد كلٌّ إلى بلده.. أما الأرواح.. ففي مستقر.. وفي قرارٍ مكين..
أمس التقينا.. واليوم نمضي.. والدموع تترقرق في العيون كأننا نودِّع توأم النفس.. فليس سهلاً أن تلتقيَ من أجل القدس ثم لا تهفو القلوب إلى بعضها البعض.. وترتقي.. وتحلم بلقاءٍ في صلاةٍ جامِعة في ساحات الأقصى وقد تحرّر.. فيكون وقود هذا الحلم يقيناً أنّ الله جل وعلا لا بد ناصرنا.. وهمّة وعملاً وسعياً حثيثاً لنصرة القضية.. وأملاً!
“شبابٌ لأجل القدس”.. تتراقص نبضات القلوب كلما ذُكِرَت القدس.. مع مسحةٍ من ألم لِما يصيبها.. يصحب ذلك إصرار بعدم الاستسلام لليأس رغم الخطوب.. وكلما اشتدّت الأزمة تقوى العزيمة ويكبر الأمل.. وتعصف الأذهان وتتحرّك الأبدان من أجل عيون القدس.. هذا ديدن شباب لأجل القدس.. شبابٌ متوقد قد عرف الطريق ومعالمه فأقدم.. وتحدّى.. وأبدع!
شبابٌ فتيّ.. غضّ طريّ.. ثابتٌ على الحق.. يفور عشقاً للمقدّسات وللأرض المباركة.. أبّى إلا أن يخطّ على جبين التاريخ بصماتٍ.. وقسماً.. أننا لن نهادن ولن نلين.. ولن نكون حرفاً زائداً بدون معنى.. بل نحن من سيشكّل النصر بيديه.. وسنُحدِث فَرقاً.. فحدِّث أيا زمن الانتصار القادِم عنا!
ولا يكمل البناء إلا بشقائق الرجال.. بحفيدات خديجة وعائشة وأسماء ونسيبة وسميّة رضي الله تعالى عنهنّ.. وها هو المسير قد بدأ مذ بزغ فجر العشق والنصرة في رابطة شباب لأجل القدس.. ويوم الجمعة الواقع في 26/3/2010 وفي مؤتمرٍ ضمّ لفيفاً من أخوات راقياتٍ فكراً وقلباً.. تم إطلاق القطاع النسائي في رابطة شباب لأجل القدس في مؤتمر عُقد في بيروت.. فلهجت القلوب بالدعاء أن يا رب انصر ويسِّر وتقبّل.. واشهد.. أننا ما جئنا إلا ابتغاء لرضاك.. وتثبيتاً لأحبابنا في القدس.. ونصرةً للأقصى والقدس.. معراج الأنبياء وبوابة السماء.. فوثِّق اللهمّ رابطتنا وأدِم ودّنا واهدِنا سبلنا واشرح صدورنا بفيض الإيمان بك.. وثبِّتنا على الحق واجعل قلوبنا مخلِصةً لك وأعمالنا خالِصة لوجهك ما حيينا.. وأمِتنا على الشهادة في سبيلك..
اصطفاني ربي جل وعلا للمشاركة في هذا المؤتمر.. وأنا أقلّهم.. ولكنها رحمته التي ما زالت تحيطني من كل جانب.. فصحبت حفيدة الشهيد القسّام من طرابلس إلى بيروت.. وقبل الدخول إلى القاعة بدأت مسيرة التفتيش عن حبيباتٍ ألتمس نوراً في وجوههنّ.. فالقلب حنّ لأرواح ما التقت إلا لله جل وعلا وعلى حبه.. سوسنةٌ التقيتها ذات دورة مقدسية منذ سنوات.. وحبيبةٌ راقية من السعودية أهدَت روحها لفلسطين.. وآيةٌ مصريةٌ إن عصرت روحها ما وجدت غير “الأقصى”! وفاطمة أردنية قد كرّست حياتها للعمل في قضية القدس.. أغلبهنّ لم أرهنّ إلا مرة ولكنها كانت كافية لاحتلال مساحات واسعة في الجَنان..
دخلت القاعة فعانق قلبي كل من رأيت.. وحمدت الله جل في علاه أن أكرمني بالتعرّف على هذه الثلّة المباركة من نخبةٍ طيبة.. كل وجهٍ ينبض بالحب.. وبالعشق لفلسطين والقدس.. على غير أرحام بيننا التقينا.. ويشهد الرب الكريم أنه وفي يومين فقط استطعنا أن نبنيّ قلاعاً من المودة لا تزول.. دخلتُ أفتش عن أربع.. فإذ بي أجد أكثر من عشرين.. كلهنّ وجدن مكاناً في الفؤاد ففيه متّسع.. وتربّعت الأخوات في ربض القلب.. فخرجت ومعي بشرى يمنيّة وأمل مصريّ وسموّ مغربيّ وسعادة نجلاء سودانية وهداية إماراتية ونصر مريميّ وآلاء فلسطينية.. وعبق من “صبايا” تلتهب جوارحهنّ عشقاً للأقصى.. وسيبقى الجميع في الوجدان والدعاء.. ونحتسب أن نكون على منابر من نور وفي ظلِّ الرحمن جل وعلا يوم لا ظلّ إلا ظلّه.. ولمثل هذا فليعمل العاملون!
اليمن والسودان ومصر والكويت وقطر والإمارات والمغرب والسعودية والأردن ولبنان وفلسطين.. شاركت أخوات من هذه البلاد في القطاع النسائي للرابطة وننتظر انضمام أخوات من باقي البلاد بإذن الله جل وعلا.. وفي المؤتمر ناقشت الأخوات الحاضِرات الأهداف والهيكلية والرؤى.. وعرضت الآلام والآمال لمدينة القدس.. وتعاهدت على العمل.. وأثنت على الوسائل التي تعتمدها الرابطة ولعل أهمها مشروع سفراء القدس الذي يعدّ الشباب ثقافياً خلال دوراتٍ عشر تؤمّن له خلفية كاملة عن كل ما يتعلق بالقدس لينطلق بعدها يصدح بما حوى.. وأكّدت على السعي للإبداع أكثر لتحقيق الأهداف التي وضعتها الرابطة في المحاور الإدارية والتنظيمية والنهضوية والتنموية والتأهيلية والتدريبية والإعلامية وفي مجال العلاقات العامة كذلك..
كما ناقشت الأخوات أهداف الرابطة والتي تتلخّص بشكل أساس بدعم ونصرة الشباب المقدسي.. وتعريف بقضية القدس.. وإيجاد إطار مؤسَّسي للمهتمين بالنشاطات الثقافية المقدسية.. وإبراز أهمية التراث المقدسي.. والتدريب وتبادل الخبرات بين المنظَّمات والاتحادات الشبابية وأفراد الرابطة.. وتشكيل رأي عام شبابي ضاغط للحفاظ على القدس من مخاطر المشروع الصهيوني.. وإبراز قضية المقدّسات الإسلامية والمسيحية..
وكان تأكيد من المنسِّق العام للرابطة حسام الغالي أن الرابطة لها مهمّتان أساسيتان.. التجهيز والتحفيز والانتقال من دائرة العاطفة إلى الوعي ومن ردّة الفِعل إلى الفِعل.. والتحضير لجيلٍ سيقطف ثمرته صلاح جديد بإذن الله جلَّ وعلا.. ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً..
نعم قريب.. وقريب جداً.. بالرغم من كل ما يمكرون.. ويكيدون.. ويعربدون.. إلا أنّ النصر قادم.. بقلوب مؤمنة وأيدٍ متوضّئة ونفوس واثقة بالله جل وعلا.. عاملة لخدمة دينه.. ساعية لنصرة مقدّسات الأمّة.. منتفضة في وجه الظلم والطغيان.. حيّة بالتوكّل والإيجابية.. منطلِقة بالإصرار والتحدّي..
والدرب يحتاج للسائرين عليه من الصادقين والصادقات.. والأيادي مفتوحة لتضمّ أُخرى على الطريق.. وطوبى لمن وجد في قلبه همّاً وقضيّة يعمل لها.. وحسن مآب لمن شغلته القدس فحلّت عليه بركاتها.. نعطيها من أنفسنا مالاً وجهداً ودعماً فيجزينا الله جل وعلا خير الجزاء –بفضله جل وعلا- في الدنيا والأُخرى.. ومَن أحبّ القدس أحبّته!
إنّ الصهاينة في الأشهر الماضية قد وطئوا بأقدامهم النتنة ساحات الأقصى والمسجد القِبليّ.. وكلما وجدوا هواناً وضعفاً وسكوناً منا استأسدوا وتقدّموا شبراً بشبر وذراعاً بذراع.. ليكملوا فصول المؤامرة والخطة المرسومة منذ قرون.. وعيد الفصح المزعوم بعد أيام قلائل وسيقدِّمون القرابين المنكرة في الأقصى.. ومعلوم أن هذا العيد هو بالنسبة لهم “ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة النبي موسى بن عمران“.. وقد وجدت أنه “من أهم الطقوس في هذا العيد هو شرب أربع كؤوس من خمر العنب خلال قراءة نصوص الـ”هجاداه” والقيام بواجب سرد قصة الخروج لأبناء الأجيال القادمة وفي نهاية العشاء يفتح أحد الشيوخ مع أحد الأولاد باب البيت ويدعوان إيليا لينضم إلى العائلة عند شرب الخمر ويبارك أبناء العائلة.” هرطقات وخزعبلات ينشرونها ليستحوذوا على عقول وقلوب اليهود لتنفيذ مخططاتهم ، والمسلمون الذين أكرمهم الله جل وعلا بالدِّين الحق لا يتّبعون هذا الحق إلا من رحم ربي فضاعت المقدّسات وانفرط العقد.. فإلى متى؟!
لا بد من صحوة.. ولا بد من صرخة ليصحو المارد وقد بدأ يتململ.. ولا بدّ من عملٍ.. ولا بدّ من تحرّك يتعدّى الاستنكار والشجب والدموع.. ولا بد من تبنّي مشاريع عمليّة كالتي تطلقها رابطة شباب لأجل القدس ومؤسسة القدس الدوليّة لتثبيت أهلنا في القدس ولتزكية الصمود في أرضنا هناك.. فنحن وعد السماء وهم بؤرة الفساد!
وإنّا لنرى بيارق النصر ترفرف فوق القدس والأقصى.. وفلسطين.. فكُن يداً تبني بهمّتك وبما تستطيع ولا تكن معولاً يهدم ولو بِصَمْتك وسلبيتك!
“واليوم نعمل من أجل القدس.. وغداً نلتقي في القدس” بإذن الله جل وعلا.. فلنتساعد في الحرث.. لنتشارك ثمرة الحصاد!
وغداً.. في القدس!
أ.سحر المصري
أمس التقينا.. واليوم نمضي.. والدموع تترقرق في العيون كأننا نودِّع توأم النفس.. فليس سهلاً أن تلتقيَ من أجل القدس ثم لا تهفو القلوب إلى بعضها البعض.. وترتقي.. وتحلم بلقاءٍ في صلاةٍ جامِعة في ساحات الأقصى وقد تحرّر.. فيكون وقود هذا الحلم يقيناً أنّ الله جل وعلا لا بد ناصرنا.. وهمّة وعملاً وسعياً حثيثاً لنصرة القضية.. وأملاً!
“شبابٌ لأجل القدس”.. تتراقص نبضات القلوب كلما ذُكِرَت القدس.. مع مسحةٍ من ألم لِما يصيبها.. يصحب ذلك إصرار بعدم الاستسلام لليأس رغم الخطوب.. وكلما اشتدّت الأزمة تقوى العزيمة ويكبر الأمل.. وتعصف الأذهان وتتحرّك الأبدان من أجل عيون القدس.. هذا ديدن شباب لأجل القدس.. شبابٌ متوقد قد عرف الطريق ومعالمه فأقدم.. وتحدّى.. وأبدع!
شبابٌ فتيّ.. غضّ طريّ.. ثابتٌ على الحق.. يفور عشقاً للمقدّسات وللأرض المباركة.. أبّى إلا أن يخطّ على جبين التاريخ بصماتٍ.. وقسماً.. أننا لن نهادن ولن نلين.. ولن نكون حرفاً زائداً بدون معنى.. بل نحن من سيشكّل النصر بيديه.. وسنُحدِث فَرقاً.. فحدِّث أيا زمن الانتصار القادِم عنا!
ولا يكمل البناء إلا بشقائق الرجال.. بحفيدات خديجة وعائشة وأسماء ونسيبة وسميّة رضي الله تعالى عنهنّ.. وها هو المسير قد بدأ مذ بزغ فجر العشق والنصرة في رابطة شباب لأجل القدس.. ويوم الجمعة الواقع في 26/3/2010 وفي مؤتمرٍ ضمّ لفيفاً من أخوات راقياتٍ فكراً وقلباً.. تم إطلاق القطاع النسائي في رابطة شباب لأجل القدس في مؤتمر عُقد في بيروت.. فلهجت القلوب بالدعاء أن يا رب انصر ويسِّر وتقبّل.. واشهد.. أننا ما جئنا إلا ابتغاء لرضاك.. وتثبيتاً لأحبابنا في القدس.. ونصرةً للأقصى والقدس.. معراج الأنبياء وبوابة السماء.. فوثِّق اللهمّ رابطتنا وأدِم ودّنا واهدِنا سبلنا واشرح صدورنا بفيض الإيمان بك.. وثبِّتنا على الحق واجعل قلوبنا مخلِصةً لك وأعمالنا خالِصة لوجهك ما حيينا.. وأمِتنا على الشهادة في سبيلك..
اصطفاني ربي جل وعلا للمشاركة في هذا المؤتمر.. وأنا أقلّهم.. ولكنها رحمته التي ما زالت تحيطني من كل جانب.. فصحبت حفيدة الشهيد القسّام من طرابلس إلى بيروت.. وقبل الدخول إلى القاعة بدأت مسيرة التفتيش عن حبيباتٍ ألتمس نوراً في وجوههنّ.. فالقلب حنّ لأرواح ما التقت إلا لله جل وعلا وعلى حبه.. سوسنةٌ التقيتها ذات دورة مقدسية منذ سنوات.. وحبيبةٌ راقية من السعودية أهدَت روحها لفلسطين.. وآيةٌ مصريةٌ إن عصرت روحها ما وجدت غير “الأقصى”! وفاطمة أردنية قد كرّست حياتها للعمل في قضية القدس.. أغلبهنّ لم أرهنّ إلا مرة ولكنها كانت كافية لاحتلال مساحات واسعة في الجَنان..
دخلت القاعة فعانق قلبي كل من رأيت.. وحمدت الله جل في علاه أن أكرمني بالتعرّف على هذه الثلّة المباركة من نخبةٍ طيبة.. كل وجهٍ ينبض بالحب.. وبالعشق لفلسطين والقدس.. على غير أرحام بيننا التقينا.. ويشهد الرب الكريم أنه وفي يومين فقط استطعنا أن نبنيّ قلاعاً من المودة لا تزول.. دخلتُ أفتش عن أربع.. فإذ بي أجد أكثر من عشرين.. كلهنّ وجدن مكاناً في الفؤاد ففيه متّسع.. وتربّعت الأخوات في ربض القلب.. فخرجت ومعي بشرى يمنيّة وأمل مصريّ وسموّ مغربيّ وسعادة نجلاء سودانية وهداية إماراتية ونصر مريميّ وآلاء فلسطينية.. وعبق من “صبايا” تلتهب جوارحهنّ عشقاً للأقصى.. وسيبقى الجميع في الوجدان والدعاء.. ونحتسب أن نكون على منابر من نور وفي ظلِّ الرحمن جل وعلا يوم لا ظلّ إلا ظلّه.. ولمثل هذا فليعمل العاملون!
اليمن والسودان ومصر والكويت وقطر والإمارات والمغرب والسعودية والأردن ولبنان وفلسطين.. شاركت أخوات من هذه البلاد في القطاع النسائي للرابطة وننتظر انضمام أخوات من باقي البلاد بإذن الله جل وعلا.. وفي المؤتمر ناقشت الأخوات الحاضِرات الأهداف والهيكلية والرؤى.. وعرضت الآلام والآمال لمدينة القدس.. وتعاهدت على العمل.. وأثنت على الوسائل التي تعتمدها الرابطة ولعل أهمها مشروع سفراء القدس الذي يعدّ الشباب ثقافياً خلال دوراتٍ عشر تؤمّن له خلفية كاملة عن كل ما يتعلق بالقدس لينطلق بعدها يصدح بما حوى.. وأكّدت على السعي للإبداع أكثر لتحقيق الأهداف التي وضعتها الرابطة في المحاور الإدارية والتنظيمية والنهضوية والتنموية والتأهيلية والتدريبية والإعلامية وفي مجال العلاقات العامة كذلك..
كما ناقشت الأخوات أهداف الرابطة والتي تتلخّص بشكل أساس بدعم ونصرة الشباب المقدسي.. وتعريف بقضية القدس.. وإيجاد إطار مؤسَّسي للمهتمين بالنشاطات الثقافية المقدسية.. وإبراز أهمية التراث المقدسي.. والتدريب وتبادل الخبرات بين المنظَّمات والاتحادات الشبابية وأفراد الرابطة.. وتشكيل رأي عام شبابي ضاغط للحفاظ على القدس من مخاطر المشروع الصهيوني.. وإبراز قضية المقدّسات الإسلامية والمسيحية..
وكان تأكيد من المنسِّق العام للرابطة حسام الغالي أن الرابطة لها مهمّتان أساسيتان.. التجهيز والتحفيز والانتقال من دائرة العاطفة إلى الوعي ومن ردّة الفِعل إلى الفِعل.. والتحضير لجيلٍ سيقطف ثمرته صلاح جديد بإذن الله جلَّ وعلا.. ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً..
نعم قريب.. وقريب جداً.. بالرغم من كل ما يمكرون.. ويكيدون.. ويعربدون.. إلا أنّ النصر قادم.. بقلوب مؤمنة وأيدٍ متوضّئة ونفوس واثقة بالله جل وعلا.. عاملة لخدمة دينه.. ساعية لنصرة مقدّسات الأمّة.. منتفضة في وجه الظلم والطغيان.. حيّة بالتوكّل والإيجابية.. منطلِقة بالإصرار والتحدّي..
والدرب يحتاج للسائرين عليه من الصادقين والصادقات.. والأيادي مفتوحة لتضمّ أُخرى على الطريق.. وطوبى لمن وجد في قلبه همّاً وقضيّة يعمل لها.. وحسن مآب لمن شغلته القدس فحلّت عليه بركاتها.. نعطيها من أنفسنا مالاً وجهداً ودعماً فيجزينا الله جل وعلا خير الجزاء –بفضله جل وعلا- في الدنيا والأُخرى.. ومَن أحبّ القدس أحبّته!
إنّ الصهاينة في الأشهر الماضية قد وطئوا بأقدامهم النتنة ساحات الأقصى والمسجد القِبليّ.. وكلما وجدوا هواناً وضعفاً وسكوناً منا استأسدوا وتقدّموا شبراً بشبر وذراعاً بذراع.. ليكملوا فصول المؤامرة والخطة المرسومة منذ قرون.. وعيد الفصح المزعوم بعد أيام قلائل وسيقدِّمون القرابين المنكرة في الأقصى.. ومعلوم أن هذا العيد هو بالنسبة لهم “ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة النبي موسى بن عمران“.. وقد وجدت أنه “من أهم الطقوس في هذا العيد هو شرب أربع كؤوس من خمر العنب خلال قراءة نصوص الـ”هجاداه” والقيام بواجب سرد قصة الخروج لأبناء الأجيال القادمة وفي نهاية العشاء يفتح أحد الشيوخ مع أحد الأولاد باب البيت ويدعوان إيليا لينضم إلى العائلة عند شرب الخمر ويبارك أبناء العائلة.” هرطقات وخزعبلات ينشرونها ليستحوذوا على عقول وقلوب اليهود لتنفيذ مخططاتهم ، والمسلمون الذين أكرمهم الله جل وعلا بالدِّين الحق لا يتّبعون هذا الحق إلا من رحم ربي فضاعت المقدّسات وانفرط العقد.. فإلى متى؟!
لا بد من صحوة.. ولا بد من صرخة ليصحو المارد وقد بدأ يتململ.. ولا بدّ من عملٍ.. ولا بدّ من تحرّك يتعدّى الاستنكار والشجب والدموع.. ولا بد من تبنّي مشاريع عمليّة كالتي تطلقها رابطة شباب لأجل القدس ومؤسسة القدس الدوليّة لتثبيت أهلنا في القدس ولتزكية الصمود في أرضنا هناك.. فنحن وعد السماء وهم بؤرة الفساد!
وإنّا لنرى بيارق النصر ترفرف فوق القدس والأقصى.. وفلسطين.. فكُن يداً تبني بهمّتك وبما تستطيع ولا تكن معولاً يهدم ولو بِصَمْتك وسلبيتك!
“واليوم نعمل من أجل القدس.. وغداً نلتقي في القدس” بإذن الله جل وعلا.. فلنتساعد في الحرث.. لنتشارك ثمرة الحصاد!
وغداً.. في القدس!
أ.سحر المصري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى