خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الدكتور عبد الحميد القضاة.. تعرّفتُ عليه أول مرة في دورة المعارف المقدسية التي أقامتها مؤسسة القدس في عام ألفين وخمسة.. ويصعب أن تلتقي القلوب على حب القدس ثم لا يكون بينها قبول وتقارب.. فالقدس تجمع!
كان الدكتور القضاة من ضمن الحضور الطيِّب وأكرمنا بساعةٍ من وقته تكلم فيها عن الميكروبات وكرامات الشهداء.. لا زلت أذكر تلك المحاضرة القيِّمة وكيف أننا بكينا حدّ تخضّب الأرواح بعبق الشهادة وتمنِّيها.. حتى إذا ما انتهت الدورة بقي ذاك الاحترام العميق للقيِّمين على الدورة والمشاركين فيها ولعل أولّهم كان الدكتور عبد الحميد..
ثم كان أن قدَّر الله جل وعلا قدوم الدكتور إلى طرابلس لإقامة دورة لخمسة أيام عن كيفيّة وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً.. التحقتُ بالدورة واطّلعتُ على المشروع الذي يعمل عليه الدكتور القضاة وما زادني ذلك إلا احتراماً وتقديراً له.. فالمشروع قِمّة في الأهمية والرقي.. والدكتور القضاة قِمّة في التواضع والعلم والفهم والأخلاق نحسبه كذلك ولا نزكّيه على الله تعالى..
“مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز”.. هو لا شك عملٌ يحتاج إلى صبر ومثابرة وتفان.. يديره “رجال” كالدكتور عبد الحميد وهو متخصِّص في تشخيص الأمراض الجرثومية والأمصال.. يقوم برحلات مكوكية في الأقطار والبلاد لتوعية الشباب وتوزيع الكتب وإلقاء المحاضرات وحثّ المتطوّعين على العطاء والبذل والتفاني لخدمة المجتمع.. وحين يرتبط العطاء بطلب الرضا من الله جل وعلا تبخس الأثمان وتسمو الهمّة وتعلو..
فيما مضى كانت الأمراض المنقولة جنسياً خمسة فقط لتصبح الآن أكثر من ثمانية وأربعين كما يؤكّد الدكتور القضاة.. ويكفي أن نعرف أن هناك سنوياً سبعمائة وخمسين مليون إصابة جديدة بهذه الأمراض جُلُّهم من الشباب ليهبّ الغيورون ويرفعوا شعار مكافحة الزنا والشذوذ والإباحية، والترويج للزواج الشرعيّ والإخلاص الزوجيّ ونشر القِيَم.. ولئن كانت مجتمعاتنا الإسلاميّة أقلّ المجتمعات معاناة من هذه الأمراض بفضل الله جل وعلا نتيجة التمسّك بالدِّين والفضيلة إلا أنها تبقى مستهدفة.. ودرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج..
وقد وَرَدَ في بروتوكولات حكماء صهيون: “يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق فى كل مكان فتسهل سيطرتنا، إنّ فرويد منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية فى ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همّه الأكبر هو إرواء غرائزة الجنسيّة وعندئذ تنهار أخلاقه”.. وفي كتاب الدكتور القضاة “الأمراض الجنسية عقوبة إلهية” كشف عن تقرير صادر من الخارجية الأميركية عام ألفين وواحد مفاده أن حصيلة “اسرائيل” من ترويج الأفلام الإباحية في العالم بلغ عام ألفين نحو مليار وخمسمائة مليون دولار كما أشار إلى نجاح الكيان الصهيوني في غزو الدول العربية بهذه الأفلام صناعة وتجارة وثقافة وسلوكا وفي مقدّمتها مصر!
وفي السياق نفسه يعرض الكتاب للتقرير الذي قدّمه الدكتور سكوفيلد عن مشكلة الأمراض المنقولة جنسياً والذي يحثّ فيه الدكتور البريطاني المنظمات والسلطات لتدارك الخطر الفتّاك، والذي يربط فيه انتشار هذه الأمراض بانتشار الزنا والبغاء والشذوذ والإدمان وعقاقير منع الحمل.. كما يوعز انتشار هذه الظاهرة إلى شيوع الحرية الجنسية وعولمة الرذيلة خاصة من خلال الإعلام والانترنت.. ولعل “تحرير” المرأة لعب دوراً أساساً في التحلل وانتشار الثورة الجنسية..
“وأعِدّوا”.. من قال أن الإعداد يكون فقط بالعتاد والسلاح؟!.. العلم والوحدة والإيمان والتدريب والقيادة والمال وغيرها الكثير عناوين عريضة للإعداد لمواجهة العدو.. وحماية الشباب الذين هُم عماد هذه الأمّة واجب.. فإن سقطوا في أوحال الرذائل وانهارت الأخلاق والقِيَم فمَن يُعلي رايتها ويُعيد أمجادها؟! خاصة إن كان العدو متربّصاً ومبدعاً في إزكاء الغرائز وإثارة الشهوات ليُشغِل المسلمين بالنفس فينسوا الله جل وعلا والدِّين والمقدّسات!
وتصدياً لهذه الموبقات كان مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز.. “أحد مشاريع الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية للتوعية والتثقيف بهدف الوقاية من هذه الأوبئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. ورسالته إرشاد الشباب المثقّف المبادِر حتى يعرف كيف يحمي نفسه وغيره من هذه الأمراض”.. ويعمد المشروع إلى “تأهيل المتطوِّعين من أئمّة ووعّاظ ومعلّمين ومرشدين اجتماعيين وغيرهم من المهتمين تأهيلاً علمياً ودينياً بغية الإلمام بالبرنامج التوعوي التثقيفي واحترافه لبثّه في المدارس والمساجد والجامعات والنوادي والمراكز الشبابية وفي أي مكان مُتاح لإيصال الرسالة”..
جزى الله جل وعلا القيِّمين والعاملين في الإتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلامية والدكتور الفاضل عبد الحميد القضاة على ما يقدّمونه في سبيل الحفاظ على القِيَم والأخلاق والفضائل والشباب.. ونكبرُ حقيقة بمجرد أن نروِّج لهذه المشاريع المباركة ونسأل الله تعالى أن يوفّق الجميع لما يحب ويرضى..
ولمن أحبّ المشاركة والتطوّع –بالمال أو بالجهد- يمكنه مراجعة الدكتور القضاة على البريد الالكتروني.. qudah12@tedata.net.jo
وللراغبين في تحميل الكتب المجانية للدكتور أو الإطّلاع على نشاطات المشروع يمكن زيارة موقع الدكتور عبد الحميد القضاة حفظه الله جل وعلا على هذا الرابط.. www.qudah.com
يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام: “لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخِذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط عليهم عدوا من غيرهم، فيأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم”..
فلننظر ما الذي أبقيناه من المحاذير في هذا الحديث ولم نفعله حتى استحقينا عقاب الجبار تبارك وتعالى؟!
فمتى نعي ونؤوب إلى الله جل وعلا والدِّين والأخلاق والقِيَم؟!
والله لقد آن الأوان.. فماذا ننتظر؟!
يداً بيَد.. لوقاية الشباب..
أ.سحر المصري
كان الدكتور القضاة من ضمن الحضور الطيِّب وأكرمنا بساعةٍ من وقته تكلم فيها عن الميكروبات وكرامات الشهداء.. لا زلت أذكر تلك المحاضرة القيِّمة وكيف أننا بكينا حدّ تخضّب الأرواح بعبق الشهادة وتمنِّيها.. حتى إذا ما انتهت الدورة بقي ذاك الاحترام العميق للقيِّمين على الدورة والمشاركين فيها ولعل أولّهم كان الدكتور عبد الحميد..
ثم كان أن قدَّر الله جل وعلا قدوم الدكتور إلى طرابلس لإقامة دورة لخمسة أيام عن كيفيّة وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً.. التحقتُ بالدورة واطّلعتُ على المشروع الذي يعمل عليه الدكتور القضاة وما زادني ذلك إلا احتراماً وتقديراً له.. فالمشروع قِمّة في الأهمية والرقي.. والدكتور القضاة قِمّة في التواضع والعلم والفهم والأخلاق نحسبه كذلك ولا نزكّيه على الله تعالى..
“مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز”.. هو لا شك عملٌ يحتاج إلى صبر ومثابرة وتفان.. يديره “رجال” كالدكتور عبد الحميد وهو متخصِّص في تشخيص الأمراض الجرثومية والأمصال.. يقوم برحلات مكوكية في الأقطار والبلاد لتوعية الشباب وتوزيع الكتب وإلقاء المحاضرات وحثّ المتطوّعين على العطاء والبذل والتفاني لخدمة المجتمع.. وحين يرتبط العطاء بطلب الرضا من الله جل وعلا تبخس الأثمان وتسمو الهمّة وتعلو..
فيما مضى كانت الأمراض المنقولة جنسياً خمسة فقط لتصبح الآن أكثر من ثمانية وأربعين كما يؤكّد الدكتور القضاة.. ويكفي أن نعرف أن هناك سنوياً سبعمائة وخمسين مليون إصابة جديدة بهذه الأمراض جُلُّهم من الشباب ليهبّ الغيورون ويرفعوا شعار مكافحة الزنا والشذوذ والإباحية، والترويج للزواج الشرعيّ والإخلاص الزوجيّ ونشر القِيَم.. ولئن كانت مجتمعاتنا الإسلاميّة أقلّ المجتمعات معاناة من هذه الأمراض بفضل الله جل وعلا نتيجة التمسّك بالدِّين والفضيلة إلا أنها تبقى مستهدفة.. ودرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج..
وقد وَرَدَ في بروتوكولات حكماء صهيون: “يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق فى كل مكان فتسهل سيطرتنا، إنّ فرويد منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية فى ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همّه الأكبر هو إرواء غرائزة الجنسيّة وعندئذ تنهار أخلاقه”.. وفي كتاب الدكتور القضاة “الأمراض الجنسية عقوبة إلهية” كشف عن تقرير صادر من الخارجية الأميركية عام ألفين وواحد مفاده أن حصيلة “اسرائيل” من ترويج الأفلام الإباحية في العالم بلغ عام ألفين نحو مليار وخمسمائة مليون دولار كما أشار إلى نجاح الكيان الصهيوني في غزو الدول العربية بهذه الأفلام صناعة وتجارة وثقافة وسلوكا وفي مقدّمتها مصر!
وفي السياق نفسه يعرض الكتاب للتقرير الذي قدّمه الدكتور سكوفيلد عن مشكلة الأمراض المنقولة جنسياً والذي يحثّ فيه الدكتور البريطاني المنظمات والسلطات لتدارك الخطر الفتّاك، والذي يربط فيه انتشار هذه الأمراض بانتشار الزنا والبغاء والشذوذ والإدمان وعقاقير منع الحمل.. كما يوعز انتشار هذه الظاهرة إلى شيوع الحرية الجنسية وعولمة الرذيلة خاصة من خلال الإعلام والانترنت.. ولعل “تحرير” المرأة لعب دوراً أساساً في التحلل وانتشار الثورة الجنسية..
“وأعِدّوا”.. من قال أن الإعداد يكون فقط بالعتاد والسلاح؟!.. العلم والوحدة والإيمان والتدريب والقيادة والمال وغيرها الكثير عناوين عريضة للإعداد لمواجهة العدو.. وحماية الشباب الذين هُم عماد هذه الأمّة واجب.. فإن سقطوا في أوحال الرذائل وانهارت الأخلاق والقِيَم فمَن يُعلي رايتها ويُعيد أمجادها؟! خاصة إن كان العدو متربّصاً ومبدعاً في إزكاء الغرائز وإثارة الشهوات ليُشغِل المسلمين بالنفس فينسوا الله جل وعلا والدِّين والمقدّسات!
وتصدياً لهذه الموبقات كان مشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز.. “أحد مشاريع الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية للتوعية والتثقيف بهدف الوقاية من هذه الأوبئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. ورسالته إرشاد الشباب المثقّف المبادِر حتى يعرف كيف يحمي نفسه وغيره من هذه الأمراض”.. ويعمد المشروع إلى “تأهيل المتطوِّعين من أئمّة ووعّاظ ومعلّمين ومرشدين اجتماعيين وغيرهم من المهتمين تأهيلاً علمياً ودينياً بغية الإلمام بالبرنامج التوعوي التثقيفي واحترافه لبثّه في المدارس والمساجد والجامعات والنوادي والمراكز الشبابية وفي أي مكان مُتاح لإيصال الرسالة”..
جزى الله جل وعلا القيِّمين والعاملين في الإتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلامية والدكتور الفاضل عبد الحميد القضاة على ما يقدّمونه في سبيل الحفاظ على القِيَم والأخلاق والفضائل والشباب.. ونكبرُ حقيقة بمجرد أن نروِّج لهذه المشاريع المباركة ونسأل الله تعالى أن يوفّق الجميع لما يحب ويرضى..
ولمن أحبّ المشاركة والتطوّع –بالمال أو بالجهد- يمكنه مراجعة الدكتور القضاة على البريد الالكتروني.. qudah12@tedata.net.jo
وللراغبين في تحميل الكتب المجانية للدكتور أو الإطّلاع على نشاطات المشروع يمكن زيارة موقع الدكتور عبد الحميد القضاة حفظه الله جل وعلا على هذا الرابط.. www.qudah.com
يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام: “لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخِذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط عليهم عدوا من غيرهم، فيأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم”..
فلننظر ما الذي أبقيناه من المحاذير في هذا الحديث ولم نفعله حتى استحقينا عقاب الجبار تبارك وتعالى؟!
فمتى نعي ونؤوب إلى الله جل وعلا والدِّين والأخلاق والقِيَم؟!
والله لقد آن الأوان.. فماذا ننتظر؟!
يداً بيَد.. لوقاية الشباب..
أ.سحر المصري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى