رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
منكرات الأفراح
4/5/142 4هـ
مسجد خالد بن الوليد
- خطبة الحاجة، الوصية بالتقوى:
عباد الله:
الزواج أيها الأخوة من أعظم نعم الله على عباده، به يستمر بقاء النوع الإنساني، ونلبي الغريزة الفطرية، ويسكن الزوجان إلى بعضهما، وتكوّن الأسرة الصالحة، ويعمر الكون؛ ولذلك فقد امتن به على عباده فقال تعالى: [وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ{20} وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ].
ولذلك فقد شرع الله للزواج العديد من الأحكام والآداب، ووضع لها مراسم لم تكن لأي عقد آخر، فالخطبة لها آدابها والعقد له مراسمه و مظاهره، والزفاف له أفراحه ومراسمه، و الدخول له أحكامه وآدابه، كل ذلك يدل دلالة واضحة على أهمية هذه الشعيرة و فضلها ومكانتها في الإسلام وفائدتها العظمى للأمة، كيف لا و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (النِّكَاحُ من سُنَّتِي فَمَنْ لم يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ منى) ( [1] ) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ من اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فإنه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإنه له وِجَاءٌ )( [2] ) .
و لما كانت نعمة الزواج بهذه المثابة؛ فإن الواجب شكرها وإقامتها على السنة والطاعة وليس على المعصية والمخالفة يقول تعالى: [وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ] والجاهل الغافل المحروم هو الذي يفتتح زواجه بمعصية وكفر نعمته؛ لأنه بذلك يتعرض لعذاب الله الشديد الذي منه تنزع البركة و الألفة من ذلك الزواج وتحويله إلى شقاء وتعاسة. فلنتقِ الله في أنفسنا وأسرنا وذريتنا.
وإنه نتيجة لتغير نمط معيشة الناس، فقد طرأت العديد من العادات والسلوكيات في الزواج مخالفة للسنة المطهرة و العادة الحميدة التي كنا عليها ومن ذلك:
v التكاليف الباهظة في مستلزمات الزواج.
v ارتفاع المهور بناءً على ذلك.
v امتهان المساجد عند العقد بما يناقض هيبتها و حرمتها من التصوير و الضجيج.
v انتشار اللهو المحرم و الآلات الموسيقية المحرمة والمخادر وما تحتوي عليه من مفاسد. وكذلك بعض حفلات النساء.
v الإسراف في ملابس النساء وكثرتها وغلاء أسعارها بما يرهق كثير من الأزواج وأولياء الأمور.
v ظهور الملابس العارية و المأخوذة من أعدائنا التي تشتمل على مفاسد التشبه والتبرج و الإثارة.
v تصوير النساء أثناء الحفلات أوبعض مراسم الزواج.
v ما يحصل أثناء زفة العروسة من ضجيج وصخب وخروج النساء في أوضاع لا ترضي الله تعالى.
v الإسراف في الولائم / والتطفل فيها.
v اعتبار القات أحد مقومات الولائم عند البعض.
[1] رواه ابن ماجة 1 / 529 برقم 1846 وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم 2383.
[2] رواه البخاري 5 / 1950 برقم 4779 ، مسلم 2 / 1019 برقم 1400.
4/5/142 4هـ
مسجد خالد بن الوليد
- خطبة الحاجة، الوصية بالتقوى:
عباد الله:
الزواج أيها الأخوة من أعظم نعم الله على عباده، به يستمر بقاء النوع الإنساني، ونلبي الغريزة الفطرية، ويسكن الزوجان إلى بعضهما، وتكوّن الأسرة الصالحة، ويعمر الكون؛ ولذلك فقد امتن به على عباده فقال تعالى: [وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ{20} وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ].
ولذلك فقد شرع الله للزواج العديد من الأحكام والآداب، ووضع لها مراسم لم تكن لأي عقد آخر، فالخطبة لها آدابها والعقد له مراسمه و مظاهره، والزفاف له أفراحه ومراسمه، و الدخول له أحكامه وآدابه، كل ذلك يدل دلالة واضحة على أهمية هذه الشعيرة و فضلها ومكانتها في الإسلام وفائدتها العظمى للأمة، كيف لا و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (النِّكَاحُ من سُنَّتِي فَمَنْ لم يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ منى) ( [1] ) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ من اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فإنه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإنه له وِجَاءٌ )( [2] ) .
و لما كانت نعمة الزواج بهذه المثابة؛ فإن الواجب شكرها وإقامتها على السنة والطاعة وليس على المعصية والمخالفة يقول تعالى: [وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ] والجاهل الغافل المحروم هو الذي يفتتح زواجه بمعصية وكفر نعمته؛ لأنه بذلك يتعرض لعذاب الله الشديد الذي منه تنزع البركة و الألفة من ذلك الزواج وتحويله إلى شقاء وتعاسة. فلنتقِ الله في أنفسنا وأسرنا وذريتنا.
وإنه نتيجة لتغير نمط معيشة الناس، فقد طرأت العديد من العادات والسلوكيات في الزواج مخالفة للسنة المطهرة و العادة الحميدة التي كنا عليها ومن ذلك:
v التكاليف الباهظة في مستلزمات الزواج.
v ارتفاع المهور بناءً على ذلك.
v امتهان المساجد عند العقد بما يناقض هيبتها و حرمتها من التصوير و الضجيج.
v انتشار اللهو المحرم و الآلات الموسيقية المحرمة والمخادر وما تحتوي عليه من مفاسد. وكذلك بعض حفلات النساء.
v الإسراف في ملابس النساء وكثرتها وغلاء أسعارها بما يرهق كثير من الأزواج وأولياء الأمور.
v ظهور الملابس العارية و المأخوذة من أعدائنا التي تشتمل على مفاسد التشبه والتبرج و الإثارة.
v تصوير النساء أثناء الحفلات أوبعض مراسم الزواج.
v ما يحصل أثناء زفة العروسة من ضجيج وصخب وخروج النساء في أوضاع لا ترضي الله تعالى.
v الإسراف في الولائم / والتطفل فيها.
v اعتبار القات أحد مقومات الولائم عند البعض.
[1] رواه ابن ماجة 1 / 529 برقم 1846 وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم 2383.
[2] رواه البخاري 5 / 1950 برقم 4779 ، مسلم 2 / 1019 برقم 1400.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى