لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
خلود
خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الارتباط بين [ علم المخارج ] و الإحساس المصاحب Empty الارتباط بين [ علم المخارج ] و الإحساس المصاحب {الإثنين 3 أكتوبر - 20:11}

( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)
هل جربت و استمعت لهذه الآية من سورة النمل .. بصوت القارئ (ياسر الدوسري ) ؟!!
جرب ذلك ..

لا شيء يثير الرجفة في أضلعي .. كما يفعل صوت هذا الرجل في نطقه لاسم ( الله ) جل في علاه
لقد بحثت كثيرا عن ذلك السبب المادي المحسوس .. الذي يجعل صوتا كهذا يخترق أعماقنا ..فيستثير مدامعنا .. و تسمو به أرواحنا .

ذلك السبب الذي يجعل الآيات .. تصب في مسامعنا كماء منهمر .. لتستقر في قلوبنا .. و تروي جدبها ..فوجدت أنه إلى جانب الأسباب الإيمانية التي هي الأساس
من أن هذه الروح لا يروي ظمأها ولا يسد جوعها مثل الإيمان الذي تدعوا له الآيات ، و إلا ما كان لأمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن يقول مقالته البليغة : ( لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله )

أقول إلى جانب الأسباب الإيمانية وجدت هذا السبب ..و هو إتقان القارئ للأحكام التجويدية و أخص منها أمران:
صفاء صوت القارئ من الغنة أولا .. و إجادته لمخارج الحروف ثانيا .

هل يبدوا الأمر غامضا بالنسبة لك ؟!! لا بأس ليست المسألة بذلك التعقيد
وليس الأمر بذلك الجمود .. الذي تحتفظ به في ذاكرتك عن ( علم التجويد)
بل إن هذه القناعة الخاطئة والرهبة الغير مبررة .. هي التي حالت بيني وبين تعلم هذا العلم زمنا

ارتباط (مخارج الحروف) بالإحساس هو حقيقة رقيقة وحالمة .. و إتقان هذه المخارج بذلك الصفاء , مع الصوت الحسن .. كأسباب مادية محسوسة .. يجعلنا نستمتع , بل ونحلق مع الآيات

فتمر كأنها نسمات .. تداعب أرواحنا المحلقة وتزيدها تحليقا
حسنا .. في الوقت الذي نؤمن فيه بضرورة تدبر القرآن ..إلا أننا نجد بالمقابل (شبه هجوم) على التجويد

بحجة أن الناس انشغلوا بالتجويد عن التدبر ..وللإنصاف فإن في ذلك في من الصحة نسبة ..غير أن هذه الحجة المتكررة
أورثت درجة من الزهد بتعلم التجويد.. دون إدراك لذلك الرابط ..الذي يربط هذا العلم بالإحساس الحالم الذي يكتنفنا عن سماع الآيات .
نحن حينما نقرأ القرآن بعد أن نتعلم المخارج .. نكون قرأناه كما أنزل على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

إقرأ بقلبك ما قاله الوليد بن المغيرة لــ(أبي جهل) عن سماعه تلك التلاوة :
( و والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته )

أفتظنون أنه قد سمعها ممن لا يعرف كيف يقرأها ؟!! و لا كيف تنطق ؟!!

حسنا الذي يهمنا الآن ..أن تقف قليلا لتستشعر هذا الترابط العجيب ..و تحاول أن تصحح تلاوتك ما استطعت

لتتلذذ أذنك وتحلق روحك .. بتلاوة القرآن


دمتم بعفو ومغفرة



-------------------


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك
ماوافق الحق من قولي فخذوه و ما جانبه فأجتنبوه
كتبته : هند عامر
hindamer@hotmail.com




الارتباط بين [ علم المخارج ] و الإحساس المصاحب

هند عامر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى