خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الإجابات المقنعة و الإجابات الصحيحة .. هي مدار مقالي هذا .. وسنناقش الفرق بينهما في عدة محاور :
1- الكتب الأجنبية و الإقناع الممتع :
تظل (اللغة السهلة) التي تحاور بها ( الكتب الأجنبية) قلوبنا و عقولنا مغرية لقراءتها بل و الحرص على اقتنائها,
ويظل أسلوب (طرح الأسئلة) العقلية و النفسية و ( الإجابة ) عليها بأسلوب (السهل الممتنع المقنع ) عامل إبهار .. يجعلنا نتصدى لكل من يحاول إقناعنا أن هناك أجوبة أخرى (تستحق القراءة) .. حتى و إن وافقنا على مضض .
و بالمقابل يبقى لدينا أحيانا بل و ـ دون أن نشعر ـ .. يبقى لدينا تسليم ( بغير قناعة تامة ) بالمفاهيم القرآنية .. لكن أن نشرع في وضع آليات لتطبيق هذه المفاهيم يظل بعيدا.. لأنها كانت ( بغير قناعة تامة ) و إن زعمنا الضد .
2- الكتب الأجنبية و (النور المفقود) :
مازلت أرى عدم رد ما فيها تلك الكتب بالجملة حيث أن ديننا دين عدل , و من العدل أن نأخذ ما وافق الحق و نطرح ما دون ذلك .
غير أن هناك أمر واحد أدركت و بعد عدة سنوات .. أنه غير موجود في هذه الكتب ..
لا أدري هل ستفهمون ما أرمي إليه أم لا ؟!
غير أنه الحق الذي اهتديت إليه أخيرا .. أنها كتب سهلة و بسيطة و أسلوبها عقلي مقنع نعم ..
لكنها لا تملك النور .. نعم النور .. لا أستطيع أن أشرح ذلك..لأن إدراكه نعمه من الله سبحانه.. اسأله بجلال وجهه وعظيم سلطانه أن لا يسلبني إياها
لكنها الحقيقة .. نعم .. النور
و النور الذي أتحدث عنه هو الذي أورده عز وجل في قوله :
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
نعم الآن فقط .. أدركت معنى هذه الآية في سورة الشورى
لقد كنت كذلك الشاب الذي هجر أسرته و ذهب يبحث عن أسرة أكثر دفئا .. فلما طرق باب ذلك المنزل الذي يشع منه الدفء و تفوح منه السعادة ..إذا به يجد والده هو من فتح له الباب..لقد كان هذا الشاب يعيش داخل ذلك المنزل الهادئ الدافئ .. لكنه لم يكن ليدرك أهمية ما لديه .
قلت: يبقى لدينا تسليم ( بغير قناعة تامة ) بالمفاهيم القرآنية.. لكن أن نشرع في وضع آليات لتطبيق هذه المفاهيم يظل بعيدا.. لأنها كانت ( بغير قناعة تامة ) و إن زعمنا الضد
و هذا تماما ما حدث لي مع القرآن..فبعد غوص و استغراق و تنقل في الكتب الأجنبية بمختلف جنسيات من كتبها
و اختلاف توجهاتهم و مشاربهم.. تنبهت و عدت.. نعم عدت..أعادتني آية واحدة إلى معين القرآن..
إنها قوله تعالى: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}
لا أستطيع أن أريكم النور الذي رأيته في هذه الآية و الذي كان بمثابة الدليل ..الذي نبهني إلى التوقف عن مواصلة البحث في المجهول ..الذي قد يحتمل الصحة ..و قد يحتمل عدم ذلك .. برغم أنه مقنع .. مقنع تماما
3- حقيقة الفرق :
حسنا أريد أن أخبركم بتلك الحقيقة .. التي أؤمن بها تماما ..
الحقيقة يا أحباب أن (هناك فرق كبير بين الإجابات الصحيحة و الإجابات المقنعة)
نعم .. هناك فرق .. و الحل ؟!!
(لنبحث عن الإجابات الصحيحة لا الإجابات المقنعة)
الإجابات المقنعة .. قادرة على سحرنا و إجبارنا على السير خلفها..لكنها حتما غير قادرة على هدايتنا إلى الحقيقة
أما الإجابات الصحيحة .. فهي مقنعة في ذاتها ..غير أن الأسلوب الذي تنقل إلينا به..يكون محط الارتكاز في مدى كونها مقنعة أم لا؟!
و بتبسيط أكثر: ليس كل مقنع صحيح .. و ليس كل صحيح مقنع للوهلة الأولى
و عدم قناعتنا المباشرة به.. و حاجتنا لمزيد وقت لاستيعابه.. لها عدة أسباب
لكن كونه غير صحيحا ليس أحدها
قد تكون هذه الإجابة الصحيحة فوق مستواك العقلي .. و هذا ما يميز الحقيقة.. ميزة الحقيقة أنها ( ثابتة) و ليست (متغيرة )
هي لا تتغير بتغير المستويات العقلية التي تتلقاها .. و لا التي تعرضها ..فلنتنبه لذلك .
4- الإجابات الصحيحة و القرآن :
حسنا .. الإجابات الصحيحة هي التصورات السليمة التي يمتلئ بها القرآن..و تبقى الطريقة التي ينبغي انتهاجها لتحويل هذه الإجابات إلى واقع عملي.. هي محاولة استيعاب هذه الإجابات و التصورات ما أمكننا ..
و رفع كفاءتنا العقلية بالعلم هو خطو ة لتحقيق أمثل لهذا الاستيعاب
يا أحباب.. كل آية هي قاعدة عملية للحياة.. و هي واقعية تماما ..و قابلة للتطبيق كذلك..يجب أن نعي ذلك تماما
واقعية و قابلة للتطبيق
ليس القرآن مجرد تراتيل تعبدية لا علاقة لها بوقع الحياة..بل هو كتاب عملي , تطبيقي , مرن .. و مقنع أيضا
ولقد تعجبت كثيرا عندما أجريت (بُحيثا) ..أقول (بُحيثا) و ليس بحثا ..أستقصي فيه إمكانية إطِّلاع بعض الكُتَّاب الأجانب المشاهير على القرآن..و تشربهم لبعض تصوراته و مفاهيمه..و على رأسهم دايل كارينجي ..وهو بالمناسبة كاتب المبدع .. تصدرت كتبه أعلى المبيعات في العالم و مازالت كذلك ..
و قد قال عنه د/ناصر العمر: (دايل كارينجي ذلك الرجل الذي أهدى السعادة للبشرية .. و مات منتحرا!!)
لقد أقر (دايل كارينجي) أنه قرأ القرآن .. مع العلم بأنه (نصراني) الديانة..و قد كان هناك انعكاس قوي واضح لقراءته تلك .. في المفاهيم و التصورات التي يروج لها..و ستجد اعترافه بذلك ..في ثنايا حديثه عن الروح
لكن يبقى عدم إيمانه الكامل ..و عدم استيعابه الشامل ..هو السبب الذي أوجد فجوة بين ما يؤمن به و ما يطبقه
لقد أودت به هذه الفجوة إلى الانتحار !!
لقد امتلك هذا الكاتب الإجابات المقنعة.. لكنه حتما لم يعرف الكثير من الإجابات الصحيحة
السر في الوصول للإجابات الصحيحة و تجاوز عقبه عدم الإقناع في من يحملها..هو رفع الكفاءة العقلية
و لا طريق لذلك سوى بالعلم.. و (العليم) صفة من صفات الله ..إذن فطلب العلم من غير (العليم) ..هو حمق و جنون!!
فكيف تعرف (مالك) حاجتك و لا تطلبها منه !!
حسنا.. قراءة كتابه جل و علا..و التفتيش في كتب التفسير ..هو أسهل و أبسط و أشمل و أكمل طريقه..لإدراك الإجابات الصحيحة ..و معرفة قواعد الحياة
إذا كنت مؤمنا بهذا الكتاب الذي حوى النور.. فلا يكفي ذلك..نحتاج أن تبدأ التطبيق من الآن
حمل أحد برمج التفسير على حاسوبك.. أو إجمع بعض كتب التفسير في مكتبك..و لا تدع آية تستوقفك دون أن تقرأ عنها
جرب هذا النور.. أريدك أن تعرف ما أتحدث عنه.. فلن تدركه إلا بالتجريب.. حسنا طبق ذلك الآن .
إضاءة :
(الإيمان الذي لا يطبق هل يكون صادقا ؟!!!)
-------------------
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك
ماوافق الحق من قولي فخذوه و ما جانبه فأجتنبوه
كتبته : هند عامر
hindamer@hotmail.com
بين الإجابات المقنعة و الإجابات الصحيحة.. هل هناك فرق؟!
هند عامر
1- الكتب الأجنبية و الإقناع الممتع :
تظل (اللغة السهلة) التي تحاور بها ( الكتب الأجنبية) قلوبنا و عقولنا مغرية لقراءتها بل و الحرص على اقتنائها,
ويظل أسلوب (طرح الأسئلة) العقلية و النفسية و ( الإجابة ) عليها بأسلوب (السهل الممتنع المقنع ) عامل إبهار .. يجعلنا نتصدى لكل من يحاول إقناعنا أن هناك أجوبة أخرى (تستحق القراءة) .. حتى و إن وافقنا على مضض .
و بالمقابل يبقى لدينا أحيانا بل و ـ دون أن نشعر ـ .. يبقى لدينا تسليم ( بغير قناعة تامة ) بالمفاهيم القرآنية .. لكن أن نشرع في وضع آليات لتطبيق هذه المفاهيم يظل بعيدا.. لأنها كانت ( بغير قناعة تامة ) و إن زعمنا الضد .
2- الكتب الأجنبية و (النور المفقود) :
مازلت أرى عدم رد ما فيها تلك الكتب بالجملة حيث أن ديننا دين عدل , و من العدل أن نأخذ ما وافق الحق و نطرح ما دون ذلك .
غير أن هناك أمر واحد أدركت و بعد عدة سنوات .. أنه غير موجود في هذه الكتب ..
لا أدري هل ستفهمون ما أرمي إليه أم لا ؟!
غير أنه الحق الذي اهتديت إليه أخيرا .. أنها كتب سهلة و بسيطة و أسلوبها عقلي مقنع نعم ..
لكنها لا تملك النور .. نعم النور .. لا أستطيع أن أشرح ذلك..لأن إدراكه نعمه من الله سبحانه.. اسأله بجلال وجهه وعظيم سلطانه أن لا يسلبني إياها
لكنها الحقيقة .. نعم .. النور
و النور الذي أتحدث عنه هو الذي أورده عز وجل في قوله :
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
نعم الآن فقط .. أدركت معنى هذه الآية في سورة الشورى
لقد كنت كذلك الشاب الذي هجر أسرته و ذهب يبحث عن أسرة أكثر دفئا .. فلما طرق باب ذلك المنزل الذي يشع منه الدفء و تفوح منه السعادة ..إذا به يجد والده هو من فتح له الباب..لقد كان هذا الشاب يعيش داخل ذلك المنزل الهادئ الدافئ .. لكنه لم يكن ليدرك أهمية ما لديه .
قلت: يبقى لدينا تسليم ( بغير قناعة تامة ) بالمفاهيم القرآنية.. لكن أن نشرع في وضع آليات لتطبيق هذه المفاهيم يظل بعيدا.. لأنها كانت ( بغير قناعة تامة ) و إن زعمنا الضد
و هذا تماما ما حدث لي مع القرآن..فبعد غوص و استغراق و تنقل في الكتب الأجنبية بمختلف جنسيات من كتبها
و اختلاف توجهاتهم و مشاربهم.. تنبهت و عدت.. نعم عدت..أعادتني آية واحدة إلى معين القرآن..
إنها قوله تعالى: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}
لا أستطيع أن أريكم النور الذي رأيته في هذه الآية و الذي كان بمثابة الدليل ..الذي نبهني إلى التوقف عن مواصلة البحث في المجهول ..الذي قد يحتمل الصحة ..و قد يحتمل عدم ذلك .. برغم أنه مقنع .. مقنع تماما
3- حقيقة الفرق :
حسنا أريد أن أخبركم بتلك الحقيقة .. التي أؤمن بها تماما ..
الحقيقة يا أحباب أن (هناك فرق كبير بين الإجابات الصحيحة و الإجابات المقنعة)
نعم .. هناك فرق .. و الحل ؟!!
(لنبحث عن الإجابات الصحيحة لا الإجابات المقنعة)
الإجابات المقنعة .. قادرة على سحرنا و إجبارنا على السير خلفها..لكنها حتما غير قادرة على هدايتنا إلى الحقيقة
أما الإجابات الصحيحة .. فهي مقنعة في ذاتها ..غير أن الأسلوب الذي تنقل إلينا به..يكون محط الارتكاز في مدى كونها مقنعة أم لا؟!
و بتبسيط أكثر: ليس كل مقنع صحيح .. و ليس كل صحيح مقنع للوهلة الأولى
و عدم قناعتنا المباشرة به.. و حاجتنا لمزيد وقت لاستيعابه.. لها عدة أسباب
لكن كونه غير صحيحا ليس أحدها
قد تكون هذه الإجابة الصحيحة فوق مستواك العقلي .. و هذا ما يميز الحقيقة.. ميزة الحقيقة أنها ( ثابتة) و ليست (متغيرة )
هي لا تتغير بتغير المستويات العقلية التي تتلقاها .. و لا التي تعرضها ..فلنتنبه لذلك .
4- الإجابات الصحيحة و القرآن :
حسنا .. الإجابات الصحيحة هي التصورات السليمة التي يمتلئ بها القرآن..و تبقى الطريقة التي ينبغي انتهاجها لتحويل هذه الإجابات إلى واقع عملي.. هي محاولة استيعاب هذه الإجابات و التصورات ما أمكننا ..
و رفع كفاءتنا العقلية بالعلم هو خطو ة لتحقيق أمثل لهذا الاستيعاب
يا أحباب.. كل آية هي قاعدة عملية للحياة.. و هي واقعية تماما ..و قابلة للتطبيق كذلك..يجب أن نعي ذلك تماما
واقعية و قابلة للتطبيق
ليس القرآن مجرد تراتيل تعبدية لا علاقة لها بوقع الحياة..بل هو كتاب عملي , تطبيقي , مرن .. و مقنع أيضا
ولقد تعجبت كثيرا عندما أجريت (بُحيثا) ..أقول (بُحيثا) و ليس بحثا ..أستقصي فيه إمكانية إطِّلاع بعض الكُتَّاب الأجانب المشاهير على القرآن..و تشربهم لبعض تصوراته و مفاهيمه..و على رأسهم دايل كارينجي ..وهو بالمناسبة كاتب المبدع .. تصدرت كتبه أعلى المبيعات في العالم و مازالت كذلك ..
و قد قال عنه د/ناصر العمر: (دايل كارينجي ذلك الرجل الذي أهدى السعادة للبشرية .. و مات منتحرا!!)
لقد أقر (دايل كارينجي) أنه قرأ القرآن .. مع العلم بأنه (نصراني) الديانة..و قد كان هناك انعكاس قوي واضح لقراءته تلك .. في المفاهيم و التصورات التي يروج لها..و ستجد اعترافه بذلك ..في ثنايا حديثه عن الروح
لكن يبقى عدم إيمانه الكامل ..و عدم استيعابه الشامل ..هو السبب الذي أوجد فجوة بين ما يؤمن به و ما يطبقه
لقد أودت به هذه الفجوة إلى الانتحار !!
لقد امتلك هذا الكاتب الإجابات المقنعة.. لكنه حتما لم يعرف الكثير من الإجابات الصحيحة
السر في الوصول للإجابات الصحيحة و تجاوز عقبه عدم الإقناع في من يحملها..هو رفع الكفاءة العقلية
و لا طريق لذلك سوى بالعلم.. و (العليم) صفة من صفات الله ..إذن فطلب العلم من غير (العليم) ..هو حمق و جنون!!
فكيف تعرف (مالك) حاجتك و لا تطلبها منه !!
حسنا.. قراءة كتابه جل و علا..و التفتيش في كتب التفسير ..هو أسهل و أبسط و أشمل و أكمل طريقه..لإدراك الإجابات الصحيحة ..و معرفة قواعد الحياة
إذا كنت مؤمنا بهذا الكتاب الذي حوى النور.. فلا يكفي ذلك..نحتاج أن تبدأ التطبيق من الآن
حمل أحد برمج التفسير على حاسوبك.. أو إجمع بعض كتب التفسير في مكتبك..و لا تدع آية تستوقفك دون أن تقرأ عنها
جرب هذا النور.. أريدك أن تعرف ما أتحدث عنه.. فلن تدركه إلا بالتجريب.. حسنا طبق ذلك الآن .
إضاءة :
(الإيمان الذي لا يطبق هل يكون صادقا ؟!!!)
-------------------
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك
ماوافق الحق من قولي فخذوه و ما جانبه فأجتنبوه
كتبته : هند عامر
hindamer@hotmail.com
بين الإجابات المقنعة و الإجابات الصحيحة.. هل هناك فرق؟!
هند عامر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى