خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
لا يخلو أحدنا من أمنية.. بل أصبح في زمننا هذا كم كبير من الأماني يكاد ينصرف معظمها عند الكثيرين إلى الحياة الدنيا وزينتها، وهم عن الآخرة هم غافلون.
في مجلس النساء تتردد عبارة (يا ليت لنا مثل هؤلاء النسوة).. قاصدة فلانة التي تخرج عبر الشاشة؛ فتتمنى ما هي عليه من شهرة وأضواء.. أو تلك التي رأتها عندما سافرت لبلد ما؛ فتتمنى ما هي عليه من حياة، تجلس خلف مقود السيارة، وتنزع العباءة، وتختلط بالرجال، وتسافر وحدها.. وبمعنى آخر تتمنى ما فُضّل به الرجال عنها.. فتريد أن تخطو إلى ساحتهم.. تاركة ميدانها الذي شُرّفت به.
ولو كانت تلك الأماني تصدر من فتيات قاصرات لبحثنا عن مسوغ كالمراهقة التي يندرج تحتها سرعة التأثر والتغير، لكن عندما تخرج من نساء يفترض أن يكُنّ عاقلات فإننا نلوذ بالصمت، ليس قناعة منا، ولكن من هول الصدمة من تلك القلوب التي همتها دونية على مستوى الحياة الفانية، لم تحلق بأمنيتها عالياً حيث جنة عرضها السماوات والأرض فيكون الرضا والاتباع لأوامر الله.
ألا نتذكر ونحن نسمع عبارات الإعجاب وآهات الأماني التي تكشف مدى التعلق والإعجاب بنساء الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، ألا نتذكر قصة قارون مع قومه؟ قال تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} (القصص 79 -80)، وعندما نزل على قارون العقاب من الله تراجع الذين تمنوا مكانه بالأمس، وانكشف لهم بطلان تلك الأمنية.
فبئس الحياة تلك التي تعيشها فلانة وهي مخالفة لأمر الله، ونعم الأمنية التي تصاغ بعيداً عن جحر الضب.
* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
4مارس 2011
يا ليت لنا مثل هؤلاء!
في مجلس النساء تتردد عبارة (يا ليت لنا مثل هؤلاء النسوة).. قاصدة فلانة التي تخرج عبر الشاشة؛ فتتمنى ما هي عليه من شهرة وأضواء.. أو تلك التي رأتها عندما سافرت لبلد ما؛ فتتمنى ما هي عليه من حياة، تجلس خلف مقود السيارة، وتنزع العباءة، وتختلط بالرجال، وتسافر وحدها.. وبمعنى آخر تتمنى ما فُضّل به الرجال عنها.. فتريد أن تخطو إلى ساحتهم.. تاركة ميدانها الذي شُرّفت به.
ولو كانت تلك الأماني تصدر من فتيات قاصرات لبحثنا عن مسوغ كالمراهقة التي يندرج تحتها سرعة التأثر والتغير، لكن عندما تخرج من نساء يفترض أن يكُنّ عاقلات فإننا نلوذ بالصمت، ليس قناعة منا، ولكن من هول الصدمة من تلك القلوب التي همتها دونية على مستوى الحياة الفانية، لم تحلق بأمنيتها عالياً حيث جنة عرضها السماوات والأرض فيكون الرضا والاتباع لأوامر الله.
ألا نتذكر ونحن نسمع عبارات الإعجاب وآهات الأماني التي تكشف مدى التعلق والإعجاب بنساء الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، ألا نتذكر قصة قارون مع قومه؟ قال تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} (القصص 79 -80)، وعندما نزل على قارون العقاب من الله تراجع الذين تمنوا مكانه بالأمس، وانكشف لهم بطلان تلك الأمنية.
فبئس الحياة تلك التي تعيشها فلانة وهي مخالفة لأمر الله، ونعم الأمنية التي تصاغ بعيداً عن جحر الضب.
* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
4مارس 2011
يا ليت لنا مثل هؤلاء!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى