خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
هي ثمرة بيت صالح كانت كغيرها من الفتيات تحلم بمواصفات زوج المستقبل، لكن وفق «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».. لكنها وقعت فريسة لمن يغلف الصفات المنكرة، ويطرق الأبواب، فما حالها مع هذا الواقع المرير واقع (الزوج غير الملتزم بما شرع الله)؟.
لم تنكفئ على نفسها، وتندب حظها، وتمض حياتها الزوجية بنكد، تحوم حولها المنكرات والمعاصي، ولم تولِ هاربة تاركة هذا الزوج وشأنه، ولكن نجدها عظيمة منحها الله إرادة قوية، وهمة عالية، تجرعت هذا الواقع بخفاء بين جدران أربع، واجتهدت بالبحث عن الحلول، همها كيف تصحح اعوجاج هذا الزوج، وتعيده إلى الطريق المستقيم، لتبدأ حياتها الحقيقية من جديد.
هي تعلم أن هذا الطريق ليس معبداً، بل وعر، فهناك سلوكيات بذيئة من الزوج تتربص بها، سب وشتم وألفاظ قبيحة، وستلاقي ما هو أشد إن كان ممن يغضب لأتفه الأسباب.. لكنها العزيمة الصادقة دفعتها بقوة نحو الهدف الذي شقته بطلب العون من الله، وانتقلت إلى خطوة النصح والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة، دون أن تفتر أو تمل فقد تزوجت بالصبر لتعديل هذا الزوج المعوج.
هكذا حياتها تمضي، وقد خلفت وراءها رغبات الدنيا وشهواتها، وانشغلت بتلك الدعوة حتى أثمرت، ألم نجد رجالاً يدينون لزوجاتهم بهاديتهم بعد الله، فمنهم من حافظ على الصلاة، ومنهم من ترك الدخان، وهجر رفقاء السوء، وتحسنت كثير من سلوكياته، بل استطاعت بعضهن انتشالهم من وحل المخدرات والمسكرات إلى بر الأمان.
لا تستغربوا.. هناك قصص واقعية خلف تلك الأبواب الموصدة، أبطالها نساء صالحات لا يعلم بصبرهن إلا الله.. نماذج مشرقة تستحق منا الإشادة والدعاء، فطوبى لكل زوجة داعية صابرة كانت السبب بعد الله في هداية زوجها.
نقلاً عن صحيفة "الجزيرة"، الجمعة 2
جمادى الأولى 1431 (16 أبريل 2010).
هموم زوجة
بدرية صالح التويجري
لم تنكفئ على نفسها، وتندب حظها، وتمض حياتها الزوجية بنكد، تحوم حولها المنكرات والمعاصي، ولم تولِ هاربة تاركة هذا الزوج وشأنه، ولكن نجدها عظيمة منحها الله إرادة قوية، وهمة عالية، تجرعت هذا الواقع بخفاء بين جدران أربع، واجتهدت بالبحث عن الحلول، همها كيف تصحح اعوجاج هذا الزوج، وتعيده إلى الطريق المستقيم، لتبدأ حياتها الحقيقية من جديد.
هي تعلم أن هذا الطريق ليس معبداً، بل وعر، فهناك سلوكيات بذيئة من الزوج تتربص بها، سب وشتم وألفاظ قبيحة، وستلاقي ما هو أشد إن كان ممن يغضب لأتفه الأسباب.. لكنها العزيمة الصادقة دفعتها بقوة نحو الهدف الذي شقته بطلب العون من الله، وانتقلت إلى خطوة النصح والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة، دون أن تفتر أو تمل فقد تزوجت بالصبر لتعديل هذا الزوج المعوج.
هكذا حياتها تمضي، وقد خلفت وراءها رغبات الدنيا وشهواتها، وانشغلت بتلك الدعوة حتى أثمرت، ألم نجد رجالاً يدينون لزوجاتهم بهاديتهم بعد الله، فمنهم من حافظ على الصلاة، ومنهم من ترك الدخان، وهجر رفقاء السوء، وتحسنت كثير من سلوكياته، بل استطاعت بعضهن انتشالهم من وحل المخدرات والمسكرات إلى بر الأمان.
لا تستغربوا.. هناك قصص واقعية خلف تلك الأبواب الموصدة، أبطالها نساء صالحات لا يعلم بصبرهن إلا الله.. نماذج مشرقة تستحق منا الإشادة والدعاء، فطوبى لكل زوجة داعية صابرة كانت السبب بعد الله في هداية زوجها.
نقلاً عن صحيفة "الجزيرة"، الجمعة 2
جمادى الأولى 1431 (16 أبريل 2010).
هموم زوجة
بدرية صالح التويجري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى