خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الهاتف الجوال وسيلة استفدنا منها الشيء الكثير ألفنا وجودها بيننا، سرنا في ركبها نترقب جديدها، لكنها ولدت لنا توأماً سياميين (كاميرا وبلوتوث) لنقف في حيرة من أمرنا نحاول ترويضها حتى لا نتأذى بها، فهي حادة مسننة، ونحن اعتدنا تقليبها بين أيدينا لتوثيق لحظاتنا السارة، لكنها تشكل خطراً علينا نحن النساء لالتزامنا بالحجاب الشرعي، ولنا تجمعاتنا الخاصة المؤطرة بإطار فاصل بيننا وبين الرجال، وبالرغم من كل الوسائل الدفاعية في ثغورنا إلا أنه ومن المؤسف له وجود أفاعي نسائية تتلقف هذه التقنية وتمضغها وتصنعها من جديد سماً قاتلاً، هذه الأفعى تتلوى بيننا بدهاء تتحين الفرص للانقضاض على فريستها، تقتات من أجساد الغافلات في لحظاتها الآمنة وتنقلها بتفاصيلها أو بأدق تفاصيلها إلى جهازها وبمساعدة الشيطان ترسلها لقطيع من الذئاب الجائعة خلف أسوار النساء وما أعظمه من ألم عندما تستغل تلك الصور لتهديد ولتحقيق المآرب التي تقشعر لها الأبدان! كم من امرأة لدغت وشقت سكون الليل بنحيبها؟ وكم من بيت يعيش حمى تلك اللدغة؟ قصص ومآسي خلف الأبواب سببها تلك الأفاعي النسائية التي غطت أبصارها غشاوة الهوى فانزلقت في وحل نتن تبقى أدرانه في صحيفة أعمالها إلى يوم القيامة كيف لا والله تعالى يقول: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ}.. حقاً نواجه مشكلة علاجها التوبة النصوح لكل من تهاونت وساهمت في نشر تلك الصور والسعي الحثيث للتغلب على النفس الأمارة بالسوء وإيقاظ النفس اللوامة بالنصح والتوجيه، كذلك عدم المشاركة والتهاون في الاطلاع على تلك المقاطع حتى تموت في أجهزتها، إنها فتن أخذت تتراكم وما نملك معها إلا قوة ( حسبنا الله ونعم الوكيل.)
بريدة
29/6/2007
جريدة الجزيرة
نساء و..كاميرا
بدرية صالح التويجري
بريدة
29/6/2007
جريدة الجزيرة
نساء و..كاميرا
بدرية صالح التويجري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى