خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
نشر خبر في هذه الجريدة عن طفلة تبلغ من العمر تسع سنين قد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل بائع بنغالي حينما كانت تتردد على تلك البقالة التي كان يعمل بها، وقد هددها إن هي أفشت عمله المشين.
هذا الجزء من الخبر قد أعادني إلى صور عديدة في ذاكرتي كنت قد خزنتها من مشاهدات واقعية.. فقد كنت أرى - وبلا شك يرى غيري - التساهل والتفريط العجيب من قبل الآباء حينما يرسلون بناتهم اللاتي في عمر تلك الطفلة المغتصبة إلى محلات التموينات القريبة من المنزل، وتكون تلك الطفلة دون رفيق وبملابس غير ساترة، وقد تصادف أن تكون تلك المحلات خالية إلا من البائع.
وإذا فرضنا عدم تعرضها لاعتداء جنسي فقد تتعرض لتحرشات تأخذ صوراً أخرى فمن يسمع أو يقرأ اعترافات اللاتي كن يتعرضن لتحرشات في الصغر كانت على سبيل التقبيل أو اللمس أو حركات لم يفلحن في فك رموزها إلا في الكبر.
فيا كل أب وأم لا تتساهلوا في هذا الشأن واتخذوا الحيطة والحذر قبل أن يأتي الندم والعويل وإلقاء كل اللوم على العمالة، مع أنه يقع عليكم النصيب الأكبر من اللوم، فأنتم من سهل طريق تلك المصيبة بإرسال الصغيرات إلى تلك العمالة، بعدها يرسم الشيطان خطوات التطبيق، فتقع تلك الجريمة.. فإن كان ولابد من خروجها فلتكن برفقة من هو أكبر منها سناً ممن يستطيع حمايتها، ولتكن بملابس ساترة، ولتكن محصنة بتعليمات تجعلها على حذر من أن تقع ضحية للتحرشات، فالوقاية خير من علاج تبعات تلك الجريمة التي أقلها الحالة النفسية السيئة التي تعصف بالمعتدى عليها وقد تلازمها مدى الحياة، ثم ما دورنا كآباء وأمهات في علاج الآثار النفسية لمثل هذه التحرشات وغيرها، وإعادة التأهيل النفسي لمن تتعرض لمثل هذه الحوادث بما يعيد لشخصيتها الثقة، ومسح تلك الصورة السوداء.
المصدر جريدة الجزيرة
16/5/2008
قبل الدمع
بدرية صالح التويجري
هذا الجزء من الخبر قد أعادني إلى صور عديدة في ذاكرتي كنت قد خزنتها من مشاهدات واقعية.. فقد كنت أرى - وبلا شك يرى غيري - التساهل والتفريط العجيب من قبل الآباء حينما يرسلون بناتهم اللاتي في عمر تلك الطفلة المغتصبة إلى محلات التموينات القريبة من المنزل، وتكون تلك الطفلة دون رفيق وبملابس غير ساترة، وقد تصادف أن تكون تلك المحلات خالية إلا من البائع.
وإذا فرضنا عدم تعرضها لاعتداء جنسي فقد تتعرض لتحرشات تأخذ صوراً أخرى فمن يسمع أو يقرأ اعترافات اللاتي كن يتعرضن لتحرشات في الصغر كانت على سبيل التقبيل أو اللمس أو حركات لم يفلحن في فك رموزها إلا في الكبر.
فيا كل أب وأم لا تتساهلوا في هذا الشأن واتخذوا الحيطة والحذر قبل أن يأتي الندم والعويل وإلقاء كل اللوم على العمالة، مع أنه يقع عليكم النصيب الأكبر من اللوم، فأنتم من سهل طريق تلك المصيبة بإرسال الصغيرات إلى تلك العمالة، بعدها يرسم الشيطان خطوات التطبيق، فتقع تلك الجريمة.. فإن كان ولابد من خروجها فلتكن برفقة من هو أكبر منها سناً ممن يستطيع حمايتها، ولتكن بملابس ساترة، ولتكن محصنة بتعليمات تجعلها على حذر من أن تقع ضحية للتحرشات، فالوقاية خير من علاج تبعات تلك الجريمة التي أقلها الحالة النفسية السيئة التي تعصف بالمعتدى عليها وقد تلازمها مدى الحياة، ثم ما دورنا كآباء وأمهات في علاج الآثار النفسية لمثل هذه التحرشات وغيرها، وإعادة التأهيل النفسي لمن تتعرض لمثل هذه الحوادث بما يعيد لشخصيتها الثقة، ومسح تلك الصورة السوداء.
المصدر جريدة الجزيرة
16/5/2008
قبل الدمع
بدرية صالح التويجري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى