رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
توبة شاب مجاهد
أبو ثابت شاب عرف الله، فطلّق حياة العربدة والفجور، وانطلق إلى أفغانستان ليروي ببعض دمه أرض البطولة والفداء، يروي قصة توبته فيقول:
(كنا مجموعة من الشباب لا نعرف للوقت أهمية ولا للحياة هدفاً أكثر من أن نعيشها يوماً بيومٍ. وساعة بساعة، ويشاء الله، ويسبقنا قريب لي -وهو ابن خالتي سالم- إلى الله، ثم إلى الجهاد.
ومكث هناك ما شاء الله أن يمكث، ثم عاد.
عاد سالم من الجهاد شخصاً آخر، وأصبح محل احترام الجميع في العائلة وبين الأصدقاء.
وجاء يزورنا مرة، وتحدث إلينا عن الجهاد وفضائله، وحض والدتي وجدتي على التبرع من ذهبهما للجهاد، وكان كلامه مقنعاً.. وبالفعل تبرعتا بالذهب.
أما أنا فأخرجت مائة ريال كانت في جيبي، وقلت: يا سالم، ليس عندي غير هذه المائة، فخذها للمجاهدين، فردّ علي بهدوء: (لا.. أنت تتبرع بنفسك لا بمالك، أنت تذهب إلى الجهاد إن شاء الله..).
نظرتُ إلى والدتي، وقلت: أذهب، إذا وافقتْ الوالدة.. وكانت المفاجأة أنها وافقت، وبحماس شديد [15].. ومن ذلك اليوم بدأتُ رحلتي إلى الله، ورافقتُ سالماً، وتعرفت معه على المساجد وحِلَقِ العلم، والطريف أن علاقتي بالوالدة تحسّنت عما كانت عليه زمن المعصية، فبعد أن يئستْ مني في الماضي، وأراحت نفسها بعدم الاهتمام بسفري وغيابي، أصبحتُ الآن تقلق عندما أتأخر، وتحب أن تجلس معي لنتحدث، هنالك عرفت معاني جديدة لعلاقة الأم بابنها..
وانطلقتُ إلى أفغانستان..
وهناك، فوق رمال صحراء قندهار الدافئة، تذكرت البرّ حول مدينة الدمام حيث تعودتُ أن أقضي أمسيات طويلة مع الشباب.
كما ذكرني منظر اللهب الذي تحدثه صواريخ وقذائف الشيوعيين، بمنظر اللهيب المتصاعد من آبار النفط حول مدينة الدمام.
ولكنّ الفارق الكبير.. رأيت مدافع الشيوعيين وقذائفهم وهي تنهال على المجاهدين العزّل إلا من بعض الأسلحة الخفيفة، فيستقبلونها وهم يرددون، (الله أكبر)، وكل واحد منهم قد استعد للقاء الله في جنة عرضها السماوات والأرض، أو سحق أولئك الشيوعيين الملحدين.
وفي تلك اللحظات، فوجئت بصور عديدة من حياتي وهي تتسارع أمامي كان أوضحها وجه والدتي الحبيبة وهي تودعني.. صورة إخواني.. منزلنا بالثقبة.
عدت قليلاً إلى الوراء لأتذكر الرحلات المشبوهة إلى شرق آسيا وما دون ذلك.. صور كثيرة مؤلمة رأيتها أمامي... فتساءلت: هل سيغفر الله لي؟ أرجو ذلك.
هذه قصة (أبو ثابت) مع الهداية، وهكذا تحي الأمة الميتة بالجهاد في سبيل الله، وهكذا تتحوّل النفوس المنهزمة إلى نفوس حرة أبيّة حينما تدب فيها روح الجهاد في سبيل الله.
أبو ثابت شاب عرف الله، فطلّق حياة العربدة والفجور، وانطلق إلى أفغانستان ليروي ببعض دمه أرض البطولة والفداء، يروي قصة توبته فيقول:
(كنا مجموعة من الشباب لا نعرف للوقت أهمية ولا للحياة هدفاً أكثر من أن نعيشها يوماً بيومٍ. وساعة بساعة، ويشاء الله، ويسبقنا قريب لي -وهو ابن خالتي سالم- إلى الله، ثم إلى الجهاد.
ومكث هناك ما شاء الله أن يمكث، ثم عاد.
عاد سالم من الجهاد شخصاً آخر، وأصبح محل احترام الجميع في العائلة وبين الأصدقاء.
وجاء يزورنا مرة، وتحدث إلينا عن الجهاد وفضائله، وحض والدتي وجدتي على التبرع من ذهبهما للجهاد، وكان كلامه مقنعاً.. وبالفعل تبرعتا بالذهب.
أما أنا فأخرجت مائة ريال كانت في جيبي، وقلت: يا سالم، ليس عندي غير هذه المائة، فخذها للمجاهدين، فردّ علي بهدوء: (لا.. أنت تتبرع بنفسك لا بمالك، أنت تذهب إلى الجهاد إن شاء الله..).
نظرتُ إلى والدتي، وقلت: أذهب، إذا وافقتْ الوالدة.. وكانت المفاجأة أنها وافقت، وبحماس شديد [15].. ومن ذلك اليوم بدأتُ رحلتي إلى الله، ورافقتُ سالماً، وتعرفت معه على المساجد وحِلَقِ العلم، والطريف أن علاقتي بالوالدة تحسّنت عما كانت عليه زمن المعصية، فبعد أن يئستْ مني في الماضي، وأراحت نفسها بعدم الاهتمام بسفري وغيابي، أصبحتُ الآن تقلق عندما أتأخر، وتحب أن تجلس معي لنتحدث، هنالك عرفت معاني جديدة لعلاقة الأم بابنها..
وانطلقتُ إلى أفغانستان..
وهناك، فوق رمال صحراء قندهار الدافئة، تذكرت البرّ حول مدينة الدمام حيث تعودتُ أن أقضي أمسيات طويلة مع الشباب.
كما ذكرني منظر اللهب الذي تحدثه صواريخ وقذائف الشيوعيين، بمنظر اللهيب المتصاعد من آبار النفط حول مدينة الدمام.
ولكنّ الفارق الكبير.. رأيت مدافع الشيوعيين وقذائفهم وهي تنهال على المجاهدين العزّل إلا من بعض الأسلحة الخفيفة، فيستقبلونها وهم يرددون، (الله أكبر)، وكل واحد منهم قد استعد للقاء الله في جنة عرضها السماوات والأرض، أو سحق أولئك الشيوعيين الملحدين.
وفي تلك اللحظات، فوجئت بصور عديدة من حياتي وهي تتسارع أمامي كان أوضحها وجه والدتي الحبيبة وهي تودعني.. صورة إخواني.. منزلنا بالثقبة.
عدت قليلاً إلى الوراء لأتذكر الرحلات المشبوهة إلى شرق آسيا وما دون ذلك.. صور كثيرة مؤلمة رأيتها أمامي... فتساءلت: هل سيغفر الله لي؟ أرجو ذلك.
هذه قصة (أبو ثابت) مع الهداية، وهكذا تحي الأمة الميتة بالجهاد في سبيل الله، وهكذا تتحوّل النفوس المنهزمة إلى نفوس حرة أبيّة حينما تدب فيها روح الجهاد في سبيل الله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى