لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

توبة أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي عن اعتقاد المبتدعة Empty توبة أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي عن اعتقاد المبتدعة {الخميس 6 أكتوبر - 19:48}

توبة أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي عن اعتقاد المبتدعة



قرأت على الشيخ أبي عبد الله مظفر بن أبي نصر البواب و ابنه أبي محمد عبد الله بن مظفر ببغداد ، قلت لهما : حدثكما الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي ، قال : كنت أسمع الفقهاء من أصحاب الشافعي في [ النظامية ] يقولون ـ يعني ـ : القرآن معنى قائم بالذات ، و الحروف و الأصوات عبارات و دلالات على الكلام القديم القائم بالذات . فحصل في قلبي شيء من ذلك حتى صرت أقول بقولهم موافقة .
و كنت إذا صليت أدعو الله تعالى أن يوفقني لأحب المذاهب و الاعتقادات إليه . فبقيت على ذلك مدة طويلة أقول : أللهم وفقني لأحب المذاهب إليك و أقربها عندك ، فلما كان في أول ليلة من رجب سنة أربع و تسعين و أربعمائة رأيت في المنام كأني قد جئت إلى مسجد الشيخ أبي منصور محمد بن أحمد المقرئ الخياط في مسجد ابن جردة و الناس على باب المسجد مجتمعون ، و هم يقولون : إن النبي صلى الله عليه و سلم عند الشيخ أبي منصور . . فدخلت المسجد و قصدت إلى الزاوية التي كان يجلس فيها الشيخ أبي منصور ، فرأيت الشيخ أبا منصور قد خرج من زاويته و جلس بين يدي الشخص ، فما رأيت شخصاً أحسن منه على نعت النبي صلى الله عليه و سلم الذي وصف لنا ، و عليه ثياب ما رأيت أشد بياضاً منها ، و على رأسه عمامة بيضاء و الشيخ أبو منصور مقبل عليه بوجهه . فدخلت فسلمت ، فرد علي السلام و لم أتحقق من الراد علي لدهشتي برؤية النبي صلى الله عليه و سلم ، و جلست بين أيديهما . فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم من غير أن أسأله عن شيء أو أستفتحه بكلام أصلاً ، و قال لي : عليك بمذهب هذا الشيخ ، عليك بمذهب هذا الشيخ، عليك بمذهب هذا الشيخ ، ثلاثاً .
قال الحافظ أبو الفضل ، و أنا أقسم بالله ثلاثاً ، و أشهد بالله ثلاثاً ، لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثاً ، و يشير في كل مرة بيده اليمنى إلى الشيخ أبي منصور . قال : فانتهبت و أعضائي ترعد ، فناديت والدتي رابعة بنت الشيخ أبي حكيم الخبري و حكيت لها ما رأيت .
فقالت : يا بني هذا منام و حي ، فاعتمد عليه . فلما أصبحت بكرت إلى الصلاة خلف الشيخ أبي منصور . فلما صلينا الصبح قصصت عليه المنام ، فدمعت عيناه و خشع قلبه . و قال لي : يا بني ! مذهب الشافعي حسن ، فتكون على مذهب الشافعي في الفروع و على مذهب أحمد و أصحاب الحديث في الأصول . فقلت له : أي سيدي ! ما أريد أن أكون لونين ! و أنا أشهد الله و ملائكته و أنبياءه ، و أشهدك علي أني منذ اليوم لا أعتقد و لا أدين الله و لا أعتمد إلا على مذهب أحمد في الأصول و الفروع . فقبل الشيخ أبو منصور رأسي و قال : وفقك الله ، فقبلت يده .
و قال لي الشيخ أبو منصور : أنا كنت في ابتداء أمري شافعياً ، و كنت أتفقه على القاضي الإمام أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري و أسمع الخلاف عليه . فحضرت يوماً عند الشيخ أبي الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد الصالح لأقرأ عليه القرآن ، فابتدأت أقرأ عليه القرآن ، فقطع علي القراءة مرة أو مرتين . ثم قال : قالوا و قلنا ، و قلنا و قالوا ! فلا نحن نرجع إليهم و لا هم يرجعون إلى قولنا ، و رجعنا إلى عاداتنا ، فأي فائدة في هذا ؟ ثم كرر علي هذا الكلام . فقلت في نفسي : و الله ما عنى الشيخ بهذا أحد غيري . فتركت الاشتغال بالخلاف ، و قرأت مختصر أبي القاسم الخرقي على رجل كان يقرئ القرآن .
قال الحافظ : و رأيت بعد ذلك ما زادني يقيناً ، و علمت أن ذلك تثبيت من الله لي و تعليم لأعرف حق نعمة الله علي و أ شكره ، إذ أنقذني من اعتقاد البدعة إلى اعتقاد السنة ، و الله المسؤول الخاتمة بالموت على الإسلام و السنة

كتاب التوابين لابن قدامة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى