رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
من حيث لا نحتسب
شاب كان يعمل كهربائياً ماهراً في شركة خاصة ، أرسلت الشركة التي عمل بها يوماً لتركيب طبق ( دش ) على سطح فيللا .. قال الشاب : في ذلك المنزل استقبلني رجل مسن وقور ، عرفت أنه صاحب الفيللا ، فلم يطاوعني قلبي أن أمضي في عملي دون أن أقدم له نصيحة ،
اعتقد أنها حق خالص .. أخذت أشرح له مضار الدش وسلبياته ، ومخاطره على الأبناء والبنات .. لاسيما في غياب الرقابة من الوالدين ..
واسترسلت على هذا النحو ، وبقي الرجل صامتاً ،
ثم عقب بكلمات قليلة فهمت منها أنه مغلوب على أمره ،
من قبل الزوجة والأبناء والبنات ، وأنه لا حيلة له ..!!
قلبت شفتي ، وحركت كتفي ، وكأني أقول له :
أنا قمت بدور معك .. نصحتك وأنت وشأنك ..
وأقبلت أصعد إلى السطح ، لأعاين المكان ، وأهيئ الوضع ،
وكان يوماً عاصفا شديد الريح ،
واجتهدت أن أتماسك ، حتى أنهي المهمة على خير وجه ،
غير أن الله أراد بي خيراً ..
ماذا حدث ..؟ لقد .. لقد .. سقطت من أعلى السطح إلى الأرض بقوة ،
فانكسرت ساقي كسرا مركبا ، وأصبت برضوض عدة ..!!
وتعطل مشروع الطبق .! فقد أقسم الرجل أنه لن يتمم المشروع
على اعتبار أن هذا أول الشر !!
______ في المستشفى .. بقي الرجل يتعهد الشاب ، ويرعاه ويتردد عليه ،
لشعوره أنه كان سبب الحادث من جهة ،
ولأنه عرف أن الشاب ليس له أحد في هذا البلد من جهة أخرى ..
كان نظام المشفى ، أن ينام كل شخصين في غرفة ،
وكان نصيب هذا الشاب
أن يكون معه شاب آخر وضيء الوجه ، مستقيم السلوك ، ملتزم تعاليم الله ،
لا تفوته فريضة ، كثير الذكر والدعاء والتضرع ،
وكان فوق هذا كله شجي الصوت بالقرآن ..
- - بالمناسبة
_ وهاهنا المفاجأة الكبرى _
بطل قصتنا .. هذا الشاب الذي نتحدث عنه ..
كان شاباً عربياً من بلاد الشام غير أنه .. كان .. كان نصرانياً !!
وكان لهذه المفاجأة أثرها البالغ على الرجل صاحب الفيللا حين عرفها
_ في المستشفى عند إدخال الشاب إليه _
نصراني ينصح مسلماً بأن لا يعرّض نفسه للشر !!
كانت مفاجأة أكبر من أن يستوعبها عقل الرجل المسن ..
- - قال الشاب : ومن تلك الحجرة في ذلك المستشفى بدأت ولادتي الحقيقية :
كانت مودة بيني وبين رفيقي في الحجرة من جهة ،
وبيني وبين صاحب الفيللا
الذي لم ينقطع عني من جهة ، وكانت حوارات ، وكانت مناقشات ،
وكانت صلات ،وتليت علي آيات كان بدني يهتز عند سماعها ،
وانتهيت أن أعلنت رغبتي في دخول الإسلام ..!
- - العجيب أن الشركة التي كنت أعمل بها ، استغنت عن خدماتي ..!
غير أني لم أكترث ، فقد فرحت للغاية بأني عرفت الطريق إلى ربي ،
وشرعت ألتزم بتعاليمه ، وشعرت بالنور يغمر قلبي
وخرجت من المشفى جديداً على الحياة .. وفتح الله لي أبواب رزق أخرى ..
ولله الحمد والمنة ..
---
التعليق :
( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
شاب كان يعمل كهربائياً ماهراً في شركة خاصة ، أرسلت الشركة التي عمل بها يوماً لتركيب طبق ( دش ) على سطح فيللا .. قال الشاب : في ذلك المنزل استقبلني رجل مسن وقور ، عرفت أنه صاحب الفيللا ، فلم يطاوعني قلبي أن أمضي في عملي دون أن أقدم له نصيحة ،
اعتقد أنها حق خالص .. أخذت أشرح له مضار الدش وسلبياته ، ومخاطره على الأبناء والبنات .. لاسيما في غياب الرقابة من الوالدين ..
واسترسلت على هذا النحو ، وبقي الرجل صامتاً ،
ثم عقب بكلمات قليلة فهمت منها أنه مغلوب على أمره ،
من قبل الزوجة والأبناء والبنات ، وأنه لا حيلة له ..!!
قلبت شفتي ، وحركت كتفي ، وكأني أقول له :
أنا قمت بدور معك .. نصحتك وأنت وشأنك ..
وأقبلت أصعد إلى السطح ، لأعاين المكان ، وأهيئ الوضع ،
وكان يوماً عاصفا شديد الريح ،
واجتهدت أن أتماسك ، حتى أنهي المهمة على خير وجه ،
غير أن الله أراد بي خيراً ..
ماذا حدث ..؟ لقد .. لقد .. سقطت من أعلى السطح إلى الأرض بقوة ،
فانكسرت ساقي كسرا مركبا ، وأصبت برضوض عدة ..!!
وتعطل مشروع الطبق .! فقد أقسم الرجل أنه لن يتمم المشروع
على اعتبار أن هذا أول الشر !!
______ في المستشفى .. بقي الرجل يتعهد الشاب ، ويرعاه ويتردد عليه ،
لشعوره أنه كان سبب الحادث من جهة ،
ولأنه عرف أن الشاب ليس له أحد في هذا البلد من جهة أخرى ..
كان نظام المشفى ، أن ينام كل شخصين في غرفة ،
وكان نصيب هذا الشاب
أن يكون معه شاب آخر وضيء الوجه ، مستقيم السلوك ، ملتزم تعاليم الله ،
لا تفوته فريضة ، كثير الذكر والدعاء والتضرع ،
وكان فوق هذا كله شجي الصوت بالقرآن ..
- - بالمناسبة
_ وهاهنا المفاجأة الكبرى _
بطل قصتنا .. هذا الشاب الذي نتحدث عنه ..
كان شاباً عربياً من بلاد الشام غير أنه .. كان .. كان نصرانياً !!
وكان لهذه المفاجأة أثرها البالغ على الرجل صاحب الفيللا حين عرفها
_ في المستشفى عند إدخال الشاب إليه _
نصراني ينصح مسلماً بأن لا يعرّض نفسه للشر !!
كانت مفاجأة أكبر من أن يستوعبها عقل الرجل المسن ..
- - قال الشاب : ومن تلك الحجرة في ذلك المستشفى بدأت ولادتي الحقيقية :
كانت مودة بيني وبين رفيقي في الحجرة من جهة ،
وبيني وبين صاحب الفيللا
الذي لم ينقطع عني من جهة ، وكانت حوارات ، وكانت مناقشات ،
وكانت صلات ،وتليت علي آيات كان بدني يهتز عند سماعها ،
وانتهيت أن أعلنت رغبتي في دخول الإسلام ..!
- - العجيب أن الشركة التي كنت أعمل بها ، استغنت عن خدماتي ..!
غير أني لم أكترث ، فقد فرحت للغاية بأني عرفت الطريق إلى ربي ،
وشرعت ألتزم بتعاليمه ، وشعرت بالنور يغمر قلبي
وخرجت من المشفى جديداً على الحياة .. وفتح الله لي أبواب رزق أخرى ..
ولله الحمد والمنة ..
---
التعليق :
( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى