رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
حتى يأتيك اليقين
نادرة تلك المواقف التي تمتزج فيها الدمعة بالبسمة ، يورق فيها شجر الحزن ، وتزهر فيها أزاهير السرور .. يختلط فيها نشيد الفرح بنشيج الحزن ..
جاء ذلك اليوم بيد أنه لم يكن كسابقه من الأيام ، جاء ليزف لنا البشرى ... بشرى رقيك وسموك ...
كم أرقَّه ذلك النداء : " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "( ) .
كم من الاهتمامات ازدحمت في قلبك العليل : ابنك الصغير .. العائلة ميسورة الحال .. الوظيفة ... الدعوة ... الدعوة ... نعم إنها هي ، فلم نرك إلا سباقاً لها ..
كنت - فقط – تزرع أشجار العطاء ... تسقي أرضاً جدباء ، فتغدوا أرضاً مخضرة بإذن ربها ...
تبذر البذور على الصخور ونظرك لأعلى قد تعودت التفاؤل في السير على هذا الطريق المعشوشب بالأجر ..
همك سعاد الإنسان أينما ارتحلت ... وحيثما حللت ، ولا سعادة إلا بالإيمان ... كم قلب ضامئ أرويته ... كم روح تائهة في دياجير الأهواء كنت مناراً وفناراً لها .. لكن ! ما بال القلب ؟! أهو العطب ؟!
كان يقتات المعاناة جلداً ، ويحتسى مرارة الألم صابراً ، وتزيده صفاءً ونقاءً . .
أخبروه أن القلب عليل .. . بيد أنه لم يفتأ في التقاط أشلاء النفس المبعثرة ليجعل منها عبداً لبارئها ..
يتحسس حطام القلوب والأرواح .. يجمعها من جديد ليؤلف منها " صالحاً " بما تعني الكلمة من معنى ...
يزدد خفقان القلب .. ينقبض .. يضيق .. ، وما يزال مستمراً على الدرب ، يد ترشد وتعلم ، وأخرى على القلب ... آلام شديدة ... لكنها لا تظهر على صفحة الوجه .. فلا مكان إلا للبسمة .. أما مكان تكسر الآهات والأنات ففي الصدر فقط .
" لا بد للسفر إلى لندن " قال الأخصائي ..
وبسرعة لاح في خاطره : " هناك كثير عشطى .. جوعى للنور .. إذن فلأبدأ ومن الآن " .
كتب بلغات مختلفة ... أشرطة لمحاضرين ودعاة .. كان هذا ( عشقه ) .
وخلال مدة علاج قلب مجروح ، تدب الحياة في قلب ميت ، يولد أحد القوم هناك ،يخرج من رحم الظلمة إلى فسحة النور .. لكن القلب الأول بدأ يذوي ، يخفف نوره ، وعلى ذلك السرير كانت النهاية ، وما أجملها من نهاية :
عشر تشهدات نطق بها لطالما أرقه عدم انتشارها ...
ويفارق الدنيا مبتسماً كما عهدناه ، وماذا يهمه وقد نطق بالشهادة عشر مرات ..فيا له من فراق ....
همة في صدره تلتهبُ من جراح المسلمين المفجعة
راعف الجرح وحيداً سامقاً عُمرى العزم لا يرضى الدعة
يقتضي آثار جيل خالدٍ ساق للدنيا الهدي والمنفعة
وتغادرنا ، بيد أن صورتك ما تزال شاخصة أمامي تصرخ بي :
حتى متى هذا الجفاء ؟ ! .
حتى متى هذا التردد والعناء ؟! حتى متى هذا الشقاء ؟! حتى متى يا قلب تغشاك الظنون ؟! الناس في محراب لذات الدنايا عاكفون .. حتى متى ؟! .. وإلي متى يل قلب تغشاك الظنون ؟! .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان آخر كلام لا إله إلا الله دخل الجنة "
نادرة تلك المواقف التي تمتزج فيها الدمعة بالبسمة ، يورق فيها شجر الحزن ، وتزهر فيها أزاهير السرور .. يختلط فيها نشيد الفرح بنشيج الحزن ..
جاء ذلك اليوم بيد أنه لم يكن كسابقه من الأيام ، جاء ليزف لنا البشرى ... بشرى رقيك وسموك ...
كم أرقَّه ذلك النداء : " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "( ) .
كم من الاهتمامات ازدحمت في قلبك العليل : ابنك الصغير .. العائلة ميسورة الحال .. الوظيفة ... الدعوة ... الدعوة ... نعم إنها هي ، فلم نرك إلا سباقاً لها ..
كنت - فقط – تزرع أشجار العطاء ... تسقي أرضاً جدباء ، فتغدوا أرضاً مخضرة بإذن ربها ...
تبذر البذور على الصخور ونظرك لأعلى قد تعودت التفاؤل في السير على هذا الطريق المعشوشب بالأجر ..
همك سعاد الإنسان أينما ارتحلت ... وحيثما حللت ، ولا سعادة إلا بالإيمان ... كم قلب ضامئ أرويته ... كم روح تائهة في دياجير الأهواء كنت مناراً وفناراً لها .. لكن ! ما بال القلب ؟! أهو العطب ؟!
كان يقتات المعاناة جلداً ، ويحتسى مرارة الألم صابراً ، وتزيده صفاءً ونقاءً . .
أخبروه أن القلب عليل .. . بيد أنه لم يفتأ في التقاط أشلاء النفس المبعثرة ليجعل منها عبداً لبارئها ..
يتحسس حطام القلوب والأرواح .. يجمعها من جديد ليؤلف منها " صالحاً " بما تعني الكلمة من معنى ...
يزدد خفقان القلب .. ينقبض .. يضيق .. ، وما يزال مستمراً على الدرب ، يد ترشد وتعلم ، وأخرى على القلب ... آلام شديدة ... لكنها لا تظهر على صفحة الوجه .. فلا مكان إلا للبسمة .. أما مكان تكسر الآهات والأنات ففي الصدر فقط .
" لا بد للسفر إلى لندن " قال الأخصائي ..
وبسرعة لاح في خاطره : " هناك كثير عشطى .. جوعى للنور .. إذن فلأبدأ ومن الآن " .
كتب بلغات مختلفة ... أشرطة لمحاضرين ودعاة .. كان هذا ( عشقه ) .
وخلال مدة علاج قلب مجروح ، تدب الحياة في قلب ميت ، يولد أحد القوم هناك ،يخرج من رحم الظلمة إلى فسحة النور .. لكن القلب الأول بدأ يذوي ، يخفف نوره ، وعلى ذلك السرير كانت النهاية ، وما أجملها من نهاية :
عشر تشهدات نطق بها لطالما أرقه عدم انتشارها ...
ويفارق الدنيا مبتسماً كما عهدناه ، وماذا يهمه وقد نطق بالشهادة عشر مرات ..فيا له من فراق ....
همة في صدره تلتهبُ من جراح المسلمين المفجعة
راعف الجرح وحيداً سامقاً عُمرى العزم لا يرضى الدعة
يقتضي آثار جيل خالدٍ ساق للدنيا الهدي والمنفعة
وتغادرنا ، بيد أن صورتك ما تزال شاخصة أمامي تصرخ بي :
حتى متى هذا الجفاء ؟ ! .
حتى متى هذا التردد والعناء ؟! حتى متى هذا الشقاء ؟! حتى متى يا قلب تغشاك الظنون ؟! الناس في محراب لذات الدنايا عاكفون .. حتى متى ؟! .. وإلي متى يل قلب تغشاك الظنون ؟! .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان آخر كلام لا إله إلا الله دخل الجنة "
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى