لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

توبة عاق Empty توبة عاق {الأربعاء 12 أكتوبر - 21:55}

توبة عاق



بدأ هذا التائب حديث بقوله:
كم تحملا مني الكثير، وسمعتهما أكثر من مرة وهما يطيبان خاطر بعضهما: إنه شاب طائش، وعندما يتزوج، ويرزقه الله بأولاد سوف يدرك ما قدمناه له.
قال ذلك بصعوبة، ودموعه تكاد تخنقه... ثم واصل حديثه قائلا:
والداي اللذان فعلا الكثير من أجلي... وعندما كبرتُ، وكبرا؛ لم أكن أطيق نظرة لوم أو عتاب منهما..
وظللتُ على عقوقي لهما، وظلا متعلقين بالأمل في أن أتغير بعد الزواج.. وفعلاً تغيرتُ، ولكن إلى الأسوأ؛ فقد ابتليتُ بزوجة مغرورة متعجرفة، كانت تتعالى حتى على لغتنا العربية، فنادراً ما كانت تنطق بكلمة منها، إذ كان يحلو لها أن تتحدث بالإنجليزية، وبلهجة أمريكية!!.
تغاضيت عنها كثيراً وأنا أراها تحتقر أمي وأبي.. وأتذكر الآن كيف كانت تحبسهما في إحدى غرف المنزل بعيداً عن أعين صديقاتها...!! ومع ذلك لم يبديا أي اعتراض أو شكوى.
وأعترفُ أنني كنتُ أخافُ غضبَ زوجتي، مما شجعها على التمادي في إذلال أبي وأمي، والتفرد بي.
وفي إحدى ليالي العام المنصرم خرجتُ أنا وزوجتي وطفلي الوحيد للنزهة.. وأظنكم تدركون من سياق كلامي أنني لا أجرؤ على اقتراح أخذ أبي وأمي معنا.. وهما من جانبهما قد اعتادا هذا الإهمال المتعمد من قبلنا..
وفي تلك الليلة، عدتُّ إلى المنزل لأجد أبي بمفرده.. ولما سألته عن والدتي عرفتُ التفاصيل المخزية...
لقد شعرتْ والدتي -في تلك الليلة- بأحشائها تتقطع .. طرق أبي باب أحد الجيران فقام بحملها إلى أقرب مستشفى.. الطبيب قرر أن حالتها خطيرة، ولابدّ من بقائها في غرفة العناية المركزة.
لم أستمع إلى باقي القصة من فم أبي الواهي؛ فقد جذبتني زوجتي من ثوبي، وأغلقتْ باب غرفتنا في وجه أبي.. وقالت: لنستريح الآن، وفي الصباح نذهب إليها..!!
وفي الصباح.. كان الموت أسبق..
صُدمتُ حين علمتُ أن والدتي قد فارقت الحياة.. استدرتُ زوجتي.. طلقتها.
والآن، أكرس ما بقي من عمري لخدمة أبي وولدي الصغير.. وأدعو الله من كل قلبي أن يرحم أمي، ويغفر لي زلتي..
نعم أنا نادم أشد الندم.. ولكن هل يعيد الندم والدتي إلى قيد الحياة كي أصحح غلطتي، وأعوض ما فات؟
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى