لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

تفاحة ..كانت السبب في زواجه Empty تفاحة ..كانت السبب في زواجه {الجمعة 14 أكتوبر - 16:35}

تفاحة ..كانت السبب في زواجه





يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيراً .. وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع، ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح


وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق .. فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه.

ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه - وهذا هو حال المؤمن دائماً - جلس يفكر ويقول: كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم أستأذن منه ولم أستسمحه ؟!

فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب : يا عم ! بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهاأنذا اليوم أستأذنك فيها . فقال له صاحب البستان : والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله .

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه ، وقال له : أنا مستعد أن أعمل أي شي بشرط أن تسامحني وتحللني ، وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصراراً.

وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة .. العصرفلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نوراً غير نور الطاعة والعلم.

فقال الشاب لصاحب البستان : يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني ..

عندها . أطرق صاحب البستان يفكر ، ثم قال : يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط . فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال : اشترط ما بدا لك يا عم .

فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي ! ! .

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ، ثم أكمل صاحب البستان قوله .. ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء ، وأيضاً مقعدة لا تمشي ، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج أستأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها ، فإن وافقت عليها سامحتك . صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية .

وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً أنه لا زال في مقتبل العمر ؟

وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟

بدأ يحسبها ويقول : أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة !.

ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له : يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني .

فقال صاحب البستان : حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها .

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى .. حزين الفؤاد .. منكسر الخاطر .. ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه.

فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت ، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له : يا بني! تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير ..

وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته ، فلما فتح الباب ورآها ، فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعر كالحرير على كتفيها ، فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام ، وسلمت عليه وقالت : السلام عليك يا زوجي ..

أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث ، ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ..

ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده ، وقالت : إنني عمياء من النظر إلى الحرام ، وبكماء من الكلام الحرام ، وصماء من الاستماع إلى الحرام ، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام . وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح.

فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي : إنَّ من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي .. فهنيئاً لي بك زوجاً ، وهنيئا لأبي بنسبك .

وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة .. أتدرون من ذلك الغلام ؟.

إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.

قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجَاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [ سورة الطلاق : 2 ، 3 ] .


من كتاب : قصص مؤثرة للشباب.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى