حنه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
جويريه بنت الحارث
قالت عائشة رضي الله عنها عن زواج النبي بجويرية بنت الحارث: لم يكن زواج امرأة أيمن على قومها على زواج جويرية .. فقد أسلم بإسلامها مائتا بيت من بيوت العرب وكان زواجها خيرا وبرا على قومها".
ولهذا الزواج قصة:
فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكان ذلك في شهر شعبان في السنة الخامسة من الهجرة أن الحارث بن أبي حراز يريد غزو مدينة رسول الله .. وقد كان هذا الرجل وهو سيد قومه بني المصطلق من الذين ساعدوا مكة عندما أرادت أن تنتقم لموتاها يوم بدر في معركة أحد .. ولم ينتظر الرسول حتى يداهم هذا الرجل وقومه المدينة فقرر أن يغزوه في عقر داره..
وعندما التقى الرسول بهذا الرجل ومعه قومه عند مكان يسمى (المريسيع) .. طلب منهم الرسول إعلان إسلامهم فرفضوا ولم يكن هناك مفر من القتال .. وواجه الرسول الحارث ورجاله من خزاعة .. ولكنهم لم يصمدوا إلا قليلا.. ثم سرعان ما حاقت بهم الهزيمة، ففر منهم من فر، ووقع الباقي في الأسر، وكان من بين الأسرى ابنة زعيمهم جويرية بنت الحارث .. وكانت جويرية هذه متزوجة من سافع بن صفوان الذي قتل في هذه المعركة.
وجدت جويرية نفسها أسيرة .. وهي ابنة سيد خزاعة فقد وقعت في سهم ثابت بن قيس .. وهالها أن تصبح جارية وهي التي عاشت حياتهم ترفل في ثياب العز والجاه، فعرضت على ثابت أن يفك أسرها نظير مبلغ من المال، ووافق الرجل على أن يعتقها على أن تدفع له تسع أواق من الذهب.
ولكن أين لها بالمال وهي أسيرة!
توجهت إلي الرسول صلى الله عليه وسلم تحكي له قصتها مع الأسر وتطلب منه أن يتدخل ليخرجها من ذل الأسر، وأن يدفع لها ما تعاهدت عليه مع ثابت قالت للرسول كما تروي عائشة، وكانت مع الرسول في هذه الغزوة: ـ ".. فبينما النبي عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابها، فوالله، ما أن رأتها حتى كرهت دخولها على رسول الله وعرفت أنه سيري منها مثل الذي رأيت.
فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من الأسر ما قد علمت، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق فأعني في فكاكي.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ أو خير من ذلك؟
فقالت: ما هو؟
فقال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: نعم يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت.
ولما علم الناس بالخبر أطلقوا أسراهم من بني المصطلق إكراما لأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهكذا كان زواج جويرية خيرا وبركة على قومها الذي أحسوا بعظمة الرسول وإحسانه إليهم .. فدخلوا الإسلام طواعية .. والعجيب أن نساء النبي كانوا يفخرون عليها باعتبارها جارية .. وقعت في الأسر وأعتقها الرسول!
وعندما شكت إلي الرسول ما يفعلنه فيها قال لها:
ـ ألم أعظم صداقك .. ألم اعتق أربعين من قومك..
والرسول يعني أن ما تقوله عنها ضرائرها لا يمت للحقيقة بصلة فهو كلام ضرائر. وكانت هذه السيدة الفاضلة كثيرة العبادة .. كثيرة الخشية من الله وقد توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت في البقيع.
قالت عائشة رضي الله عنها عن زواج النبي بجويرية بنت الحارث: لم يكن زواج امرأة أيمن على قومها على زواج جويرية .. فقد أسلم بإسلامها مائتا بيت من بيوت العرب وكان زواجها خيرا وبرا على قومها".
ولهذا الزواج قصة:
فقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم .. وكان ذلك في شهر شعبان في السنة الخامسة من الهجرة أن الحارث بن أبي حراز يريد غزو مدينة رسول الله .. وقد كان هذا الرجل وهو سيد قومه بني المصطلق من الذين ساعدوا مكة عندما أرادت أن تنتقم لموتاها يوم بدر في معركة أحد .. ولم ينتظر الرسول حتى يداهم هذا الرجل وقومه المدينة فقرر أن يغزوه في عقر داره..
وعندما التقى الرسول بهذا الرجل ومعه قومه عند مكان يسمى (المريسيع) .. طلب منهم الرسول إعلان إسلامهم فرفضوا ولم يكن هناك مفر من القتال .. وواجه الرسول الحارث ورجاله من خزاعة .. ولكنهم لم يصمدوا إلا قليلا.. ثم سرعان ما حاقت بهم الهزيمة، ففر منهم من فر، ووقع الباقي في الأسر، وكان من بين الأسرى ابنة زعيمهم جويرية بنت الحارث .. وكانت جويرية هذه متزوجة من سافع بن صفوان الذي قتل في هذه المعركة.
وجدت جويرية نفسها أسيرة .. وهي ابنة سيد خزاعة فقد وقعت في سهم ثابت بن قيس .. وهالها أن تصبح جارية وهي التي عاشت حياتهم ترفل في ثياب العز والجاه، فعرضت على ثابت أن يفك أسرها نظير مبلغ من المال، ووافق الرجل على أن يعتقها على أن تدفع له تسع أواق من الذهب.
ولكن أين لها بالمال وهي أسيرة!
توجهت إلي الرسول صلى الله عليه وسلم تحكي له قصتها مع الأسر وتطلب منه أن يتدخل ليخرجها من ذل الأسر، وأن يدفع لها ما تعاهدت عليه مع ثابت قالت للرسول كما تروي عائشة، وكانت مع الرسول في هذه الغزوة: ـ ".. فبينما النبي عندي إذ دخلت عليه جويرية تسأله في كتابها، فوالله، ما أن رأتها حتى كرهت دخولها على رسول الله وعرفت أنه سيري منها مثل الذي رأيت.
فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من الأسر ما قد علمت، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على تسع أواق فأعني في فكاكي.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ـ أو خير من ذلك؟
فقالت: ما هو؟
فقال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك.
قالت: نعم يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت.
ولما علم الناس بالخبر أطلقوا أسراهم من بني المصطلق إكراما لأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهكذا كان زواج جويرية خيرا وبركة على قومها الذي أحسوا بعظمة الرسول وإحسانه إليهم .. فدخلوا الإسلام طواعية .. والعجيب أن نساء النبي كانوا يفخرون عليها باعتبارها جارية .. وقعت في الأسر وأعتقها الرسول!
وعندما شكت إلي الرسول ما يفعلنه فيها قال لها:
ـ ألم أعظم صداقك .. ألم اعتق أربعين من قومك..
والرسول يعني أن ما تقوله عنها ضرائرها لا يمت للحقيقة بصلة فهو كلام ضرائر. وكانت هذه السيدة الفاضلة كثيرة العبادة .. كثيرة الخشية من الله وقد توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفنت في البقيع.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى