لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

اصغر سجين Empty اصغر سجين {الأحد 26 ديسمبر - 23:54}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أصغر سجين



احذر لسانك أن تقول فتبتلى *** إن البلاء موكل بالمنطق

لعلك تساءلت - أخي الشاب - وحدثتك نفسك ؛ من هو أصغر سجين في العالم ؟؟


- نترك الجواب لابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - حيث يقول : ما شيءٌ أحق
بطول حبسٍ من لسان . فلعك عرفت أصغر و أخطر سجين في العالم ..


-
اللسان هو تلك العضلة التي وراءها كل معضلة .. يقول فيه الحبيب - صلى الله
عليه وسلم - : ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) [
أخرجه البخاري ] ..


فالحبيب - عليه الصلاة والسلام - ما ضمن لنا
الجنة من أمر يسير بل هو والله شاقٌ عسير ولكن ليس إلا على أصحاب النفوس
الضعيفة .. ثم هو في الوقت نفسه يسير على من يسره الله عليه و إن شئت فقل
إن ضبطه سهلٌ ممتنع ؛ يوفق الله إليه مَن شاء مِن عباده ..


وقد قيل قديما : { اللسان عضو صغير يكشف به الأطباء عن أمراض الجسد والحكماء عن أمراض النفس } ..


- يروى أن المغيرة بن شعبة قال لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : أنا
بخير ما أبقاك الله ؛ فقال عمر : أنت بخير ما اتقيت الله .. فانظر - بارك
الله فيك - إلى ضبط اللسان ، واختيار الألفاظ ، وإلجام النفس بلجام التقوى
والحزم ، فلله در الهمم ..


- يقول الحق تبارك وتعالى ( ما يلفظ من
قول إلا لديه رقيب عتيد ) ؛ قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره (7/398)
لهذه الآية : [ وقد اختلف العلماء : هل يكتب الملك كل شيء من الكلام ؟ وهو
قول الحسن وقتادة ، أو إنما يكتب ما فيه من ثواب وعقاب ؟


وهو قول ابن عباس ، على قولين ؛ وظاهر الآية الأول ، لعموم قوله : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ] ..


و أخرج أحمد بإسناده عن بلال بن الحارث – رضي الله عنه – قال : قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله
تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ،
وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله
عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه " ( صححه الألباني في السلسلة الصحيحة : 2 /
579 ) ؛ فكان علقمة يقول : كم من كلامٍ قد منعنيه حديث بلال بن الحارث .



قلت : وصدق الأول إذ يقول :


كم في المقابر من قتيل لسانه *** كانت تخاف لقاءه الشجعان


ويقول الآخر في نفس المعنى :


يصاب المرء من عثرة بلسانه *** وليس يصاب المرء من عثرة الرجل


- ثم تأمل بورك فيك أخي الشاب في ميزان الكلام الذي يحدثنا عنه ابن مسعود -
رضي الله عنه - حيث يقول : ( من كان كلامه لا يوافق عمله فإنما يوبخ نفسه )
، فاعرض ما تقوله على هذا الميزان واختبر نفسك ، وزِن كلامك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى