مسلم
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
وهنا يشبِّهُ صلى الله عليه وسلم الرفْقَ بالحلية البديعة، والزينة
الجميلة، التي تعطي الأمور جمالًا، وتكسو الأفعال والأقوال بهاءً، وتزيد
صاحبها والداعي إليها نورًا وضياءً؛ إنه تزيُّنٌ بالرفق، وتحلٍّ باللِّين،
وتجمُّلٌ بالسماحة ..
الرفق خُلُقٌ إيمانيٌّ نبيل, وهدف إسلاميٌّ أصيل, إنه صفة من صفات الله -جل وعلا-, هو الرحيم بعباده، الرفيق بهم, الحليم عليهم.
وبعث إلينا نبيًّا تحلى بالرأفة, وتزين بالرحمة, وتجمَّل بالرفق, فقال تعالى عنه: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة:128]، وقال تعالى عنه: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران:159].
ولقد أمر القرآن الكريم باللطف، والرفق، واللين، والموعظة الحسنة؛ قال تعالى: (وَلَا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيمٌ) [فصلت:34]؛ وقال تعالى: (ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ
ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل:125]، (إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90].
ولقد دلنا -صلى الله عليه وسلم- على الرفق، وحثَّنا عليه، وأمرَنا به، وضرب
لنا أروع الأمثلة فيه؛ ولذلك فإننا سنمتِّع القلوب، ونُطرب الأسماع ببعض
أحاديثه العطرة في الأمر بالرفق، والدعوة إليه وبيان منزلته، وعظيم أثره.
بيَّن -صلى الله عليه وسلم- أن من صفات الله تعالى الرفق، وأنه -جل وعلا-
رفيق ويحب الرفق، وأمتعنا في ذلك بحديث يحوي حكمًا وأسرارًا بديعة، قال
-صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -عز وجل- يحب الرفق ويرضاه، ويُعين عليه ما
لا يعين على العنف" [المعجم الكبير 8/95، وصححه الألباني لغيره في الترغيب
والترهيب:2668]. وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر قريب منه: "يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف، وما لا يعطى على ما سواه" [مسلم:6766].
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "من أُعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير" [الترمذي:2013، وصححه الألباني]. ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "إنه
من أُعطى حظه من الرفق فقد أُعطى حظه من خير الدنيا والآخرة؛ وصلة الرحم
وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار" [أحمد:6/159، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب:2524].
وهنا يشبه -صلى الله عليه وسلم- الرفق بالحلية البديعة، والزينة الجميلة،
التي تعطي الأمور جمالًا، وتكسو الأفعال والأقوال بهاءً، وتزيد صاحبها
والداعي إليها نورًا وضياءً؛ إنه تزيُّنٌ بالرفق، وتحلٍّ باللِّين،
وتجمُّلٌ بالسماحة؛ فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شىء إلا شانه" [أخرجه مسلم:6767]. ويقول -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها-: "عليك بالرفق! وإياكِ والعنفَ والفحشَ!" [البخاري:5683].
وحينما تتأمل القرآن الكريم الذي دعا للعفو والغفران والصفح الجميل مع غير
المسلمين، فضلًا عن المسلمين، تجد أنه في جانب الأسرة يكثف هذا المعنى
الجميل، فيأمر بالعفو والصفح والتغافر فيما يخص البيوت، يقول الله تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ
عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن:14]، ويؤكد تلك المعاني -صلى الله عليه وسلم-: بقوله: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" [الترمذي:3895، وصححه الألباني].
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم" [المعجم الكبير12/330 وصححه الألباني في الترغيب والترهيب:2671]؛ ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أراد الله -عز وجل- بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق" [أخرجه أحمد:6/71 وصححه الأرناؤوط].
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "مَن عال ثلاثا من بنات يكفيهن، ويرحمهن، ويرفق بهن، فهو في الجنة" فقال رجل: يا رسول الله! واثنتين؟ قال: "واثنتين" حتى قلنا : إن إنسانا لو قال واحدة، لقال واحدة [أبو يعلى في مسنده:4/147, وصححه الألباني في الصحيحة:2491].
ولذلك كان -صلى الله عليه وسلم- في بيته أرفق الناس، وأرحمهم، وألطفهم؛ وفي
الحديث أن عائشة -رضي الله عنها- في حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-
أهلَّتْ بعمرة، وكان رسول -صلى الله عليه وسلم- رجلًا سهلًا، إذا هوِيَت
الشيءَ تابَعَها عليه، فأرسلها مع عبد الرحمن بن أبي بكر، فأهلت بعمرة من
التنعيم. فكانت عائشة إذا حجت صنعت كما صنعت مع نبي الله -صلى الله عليه
وسلم- [مسلم:2998].
وهنا نذكِّر أولي الألباب، وننبه ذوي الأبصار، إلى هذه الدعوة النبوية العظيمة التي دعا بها محمد -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فَرفَق بهم فارفق به" [مسلم:4826].
الجميلة، التي تعطي الأمور جمالًا، وتكسو الأفعال والأقوال بهاءً، وتزيد
صاحبها والداعي إليها نورًا وضياءً؛ إنه تزيُّنٌ بالرفق، وتحلٍّ باللِّين،
وتجمُّلٌ بالسماحة ..
الرفق خُلُقٌ إيمانيٌّ نبيل, وهدف إسلاميٌّ أصيل, إنه صفة من صفات الله -جل وعلا-, هو الرحيم بعباده، الرفيق بهم, الحليم عليهم.
وبعث إلينا نبيًّا تحلى بالرأفة, وتزين بالرحمة, وتجمَّل بالرفق, فقال تعالى عنه: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة:128]، وقال تعالى عنه: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران:159].
ولقد أمر القرآن الكريم باللطف، والرفق، واللين، والموعظة الحسنة؛ قال تعالى: (وَلَا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيمٌ) [فصلت:34]؛ وقال تعالى: (ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ
ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل:125]، (إِنَّ
اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90].
ولقد دلنا -صلى الله عليه وسلم- على الرفق، وحثَّنا عليه، وأمرَنا به، وضرب
لنا أروع الأمثلة فيه؛ ولذلك فإننا سنمتِّع القلوب، ونُطرب الأسماع ببعض
أحاديثه العطرة في الأمر بالرفق، والدعوة إليه وبيان منزلته، وعظيم أثره.
بيَّن -صلى الله عليه وسلم- أن من صفات الله تعالى الرفق، وأنه -جل وعلا-
رفيق ويحب الرفق، وأمتعنا في ذلك بحديث يحوي حكمًا وأسرارًا بديعة، قال
-صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -عز وجل- يحب الرفق ويرضاه، ويُعين عليه ما
لا يعين على العنف" [المعجم الكبير 8/95، وصححه الألباني لغيره في الترغيب
والترهيب:2668]. وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر قريب منه: "يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف، وما لا يعطى على ما سواه" [مسلم:6766].
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "من أُعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير" [الترمذي:2013، وصححه الألباني]. ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "إنه
من أُعطى حظه من الرفق فقد أُعطى حظه من خير الدنيا والآخرة؛ وصلة الرحم
وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار" [أحمد:6/159، وصححه الألباني في الترغيب والترهيب:2524].
وهنا يشبه -صلى الله عليه وسلم- الرفق بالحلية البديعة، والزينة الجميلة،
التي تعطي الأمور جمالًا، وتكسو الأفعال والأقوال بهاءً، وتزيد صاحبها
والداعي إليها نورًا وضياءً؛ إنه تزيُّنٌ بالرفق، وتحلٍّ باللِّين،
وتجمُّلٌ بالسماحة؛ فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شىء إلا شانه" [أخرجه مسلم:6767]. ويقول -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها-: "عليك بالرفق! وإياكِ والعنفَ والفحشَ!" [البخاري:5683].
وحينما تتأمل القرآن الكريم الذي دعا للعفو والغفران والصفح الجميل مع غير
المسلمين، فضلًا عن المسلمين، تجد أنه في جانب الأسرة يكثف هذا المعنى
الجميل، فيأمر بالعفو والصفح والتغافر فيما يخص البيوت، يقول الله تعالى: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ
عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن:14]، ويؤكد تلك المعاني -صلى الله عليه وسلم-: بقوله: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" [الترمذي:3895، وصححه الألباني].
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم" [المعجم الكبير12/330 وصححه الألباني في الترغيب والترهيب:2671]؛ ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أراد الله -عز وجل- بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق" [أخرجه أحمد:6/71 وصححه الأرناؤوط].
ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "مَن عال ثلاثا من بنات يكفيهن، ويرحمهن، ويرفق بهن، فهو في الجنة" فقال رجل: يا رسول الله! واثنتين؟ قال: "واثنتين" حتى قلنا : إن إنسانا لو قال واحدة، لقال واحدة [أبو يعلى في مسنده:4/147, وصححه الألباني في الصحيحة:2491].
ولذلك كان -صلى الله عليه وسلم- في بيته أرفق الناس، وأرحمهم، وألطفهم؛ وفي
الحديث أن عائشة -رضي الله عنها- في حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-
أهلَّتْ بعمرة، وكان رسول -صلى الله عليه وسلم- رجلًا سهلًا، إذا هوِيَت
الشيءَ تابَعَها عليه، فأرسلها مع عبد الرحمن بن أبي بكر، فأهلت بعمرة من
التنعيم. فكانت عائشة إذا حجت صنعت كما صنعت مع نبي الله -صلى الله عليه
وسلم- [مسلم:2998].
وهنا نذكِّر أولي الألباب، وننبه ذوي الأبصار، إلى هذه الدعوة النبوية العظيمة التي دعا بها محمد -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فَرفَق بهم فارفق به" [مسلم:4826].
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى