رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
المجرمون وصفاتهم
الخطبة الأولى
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد
تمتلئ موائدهم بأفخر الأطعمة وأشهى اللذات فنصفها للبطون ونصفها الآخر للكلاب والقطط في الشوارع ... دون أن ترق قلوبهم .. أو تتحرك ضمائرهم يوما ما لمشهد البطون المنتفخة من الفاقة والحرمان أو تنظر للصبية المتناثرين هنا وهناك وقد فقدوا الضروري من الغذاء يتلفظون جوعا ويشكون إلى الله قساة القلوب وموتى الضمائر من عبدة الدينار والدرهم الكانزين للذهب والفضة في بنوك اليهود والنصارى قاتلهم الله أنى يؤفكون »
ثم يصرفون بجريمة أخرى وكنا نخوض مع الخائضين فكان لهم أسيادا ورؤساء يهيئون لهم في فرص الخوض في الحرام فيخوضون معهم بكل بلاهة وسماجة يسمون من يتهم الشرفاء من الرجال بالتهم الباطلة والأكاذيب الملفقة فيساقون وراءهم مرددين كالطائر المعروف كل ما يسمعون يشتمون كشتمهم ويسبون كسبهم ويلعنون كلعنهم.
ويرونهم يخوضون في المنكر ويرتعون في الحرام فيخوضون كخوضهم ويرتعون معهم وقد أغمضوا أعينهم وأصموا آذانهم عن كل موعظة ونصيحة منساقين وراء شهواتهم وحظوظ أنفسهم فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون .. ثم يعترفون بجريمة أخرى
وكنا نكذب بيوم الدين .... يكذبون بيوم الدين من صميم قلوبهم أو من واقع تصرفاتهم ينظرون ليوم البعث والنشور ويوم الجزاء والحساب نظرة الشك والتردد أو نظرة الإعراض والإنكار فيظهر أثر تلك النظرة واضحا جليا في سلوكهم ومنهج حياتهم التي شغلوها بكل شيء إلا طاعة الله ورسوله وعمروها بكل شيء إلا عملا صالحا يقربهم من الله يظهر ذلك تارة من خلال فلتات ألسنتهم وأخرى من خلال أطروحاتهم وكتاباتهم وثالثة من خلال الشبه التي ينثرونها والأسئلة التي ينثرونها بكل خبث ودهاء .
ويعرض القرآن الكريم في موضع أخر .... نماذج أخر من أولئك المجرمين فيقول إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ..
كانوا من الذين امنوا يضحكون .. يضحكون من تمسكهم بشريعة ربهم وإقبالهم على عبادة مولاهم وخالقهم يسخرون من هيئاتهم ولباسهم ومتابعتهم لسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام ...
وإذا مروا بهم يتغامزون وهي حركة معروفة يلجأ إليها أولئك المجرمون حين لا يستطيعون التعبير عن أحقادهم .. بصوت مسموع !!
وإذا انقلبوا إلى أهليهم ... إلى نسائهم و ذرياتهم انقلبوا فكهين .. فرحين مستبشرين بما حصلوه في يومهم ذاك . من اللذة والمتاع الرخيص ...
وإذا رأوهم ... قالوا إن هؤلاء لضالون وإذا رأوا المؤمنين ... المقبلين على الله بقلوبهم وأحاسيسهم ومشاعرهم ... وفي سلوكهم وتصرفاتهم قالوا إن هؤلاء لضالون وهذا الصفة بالذات التي تلبس بها أولئك المجرمون تنبئ على الوضع المنكوس الذي آل إليه أولئك فقد انقلبت الموازين .. وتردت القيم بحيث أصبح المتمسك بدينه ضالا منحرفا وأصبح العربيد الفاجر هو التقي الورع وأصبح الناصح الأمين مجرماً يستحق العقوبة وكف اليد وظل المجرم الحقيقي المفسد للبلاد والعباد ... والدين والدنيا طليق اليد ... سليط اللسان .
من أوصاف أولئك المجرمين كذلك :
عدم قبولهم للحق ... وردهم إياه ، بطرا وأشرا ورئاء الناس « أفلم تكن آياتي تتلى عليكم وكنتم قوما مجرمين » فما منعهم من سماع آيات الله وسماع المذعن المستجيب .... التائب المنيب ، إلا استكبارهم وبغيهم في الأرض بغير الحق .... واغترارهم بما ينعمون به من سلطان وجبروت وقوة وتمكين .. فلطالما ذكروِّا فلم يتذكروا ولطالما نصحوا فلم ينتصحوا ... ولطالما تصدى لهم الدعاة والمصلحون ... والوعاظ والناصحون يحذرونهم من سوء العاقبة وكآبة المصير ويحذرونهم من نقمة العزيز الجبار فلا يزيدهم ذلك كله إلا طغيانا ... وظلما كبيرا
أيها المسلمون وقد يغفل أولئك المجرمون وهم في غمرة نشوتهم وغاية غرورهم ربما هم فيه من رخاء العيش والصحة والقوة قد يغفلون عن مصارع أسلافهم .... الذين حل بهم العذاب ... واستأصل شأفتهم العقاب إنهم غفلٌ عن قوله تعالى « فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين » وعن قوله سبحانه « فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ... بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم .... تدمر كل شيء بأمر ربها ... فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نخزي القوم المجرمين ... تأمل يرحمك الله كذلك نخزي القوم المجرمين فالمجرمون جميعا مهددون بالتدمير والنكال الشامل ... والاستئصال التام حتى طفح الكيل .. وبلغ السيل الزبى ...
إنَّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ...
بارك الله لي ولكم في القرآن ............
الخطبة الثانية
الحمد لله يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويضر وينفع إلا إلى الله تصير الأمور ... أما بعد أيها المسلمون ..
فقد يظن صنف المجرمين أنهم قادرون ... على التصدي للحق ...والوقوف في وجه الهدى .... وحجب الشمس بأجسادهم الضئيلة ... وذلك ظن كاذب .. ووهمٌ كبير فالله يتحداهم ... ويؤكد خلاف ما يظنون .. وعكس ما يعتقدون فيقول جل جلاله ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ....
وفي إظهار الحق وإبطال الباطل .. هزيمة نفسية مؤلمة يتجرع المجرمون عصقها ومرارتها ... مع عقوبات أخر يشيب من هولها الولدان .. فهم المتوعدون بقوله تعالى : « سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون .........
وبقوله سبحانه : « وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ... سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ... »
وبقوله : « يوم ينفخ في الصور .. ونحشر المجرمين يومئذ زرقا .. ويتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا ... نحن اعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ، وبقوله : « انه من يأت ربه مجرماً فإن له جنهم لا يموت فيها ولا يحيى ... »
وبقوله .... إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيها مبلسون ... وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين .... ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون.
أخيرا أيها المسلمون .. فقد يظن بعض البسطاء ... أن صفة الإجرام ... مقصورة على أولئك الذين يسرقون أموال الناس في جنح الظلام .. أو يقطعون الطريق ويسفكون الدم الحرام ... وهذا الفهم القاصر ... والنظر المحدود ناتج بالدرجة الأولى ...عن غياب الثقافة الإسلامية الصحيحة .. وتواري النظرة الشمولية لأحكام الإسلام .. وتسمية الأسماء بأسمائها ... ولو كان الناس يقدروَّن كتاب ربهم حق قدره ويتدبرون أحكامه وتشريعاته ونظمه ومناهجه ... لتغيرت نظرتهم إلى أنفسهم وإلى الآخرين ... وصححوا جملة من مفاهيمهم وتصوراتهم .. ولحكموا بأحكام القرآن ..
ولو غضب الناس كلهم أجمعون ... فمن سماه القرآن مجرما فهو مجرم .. وإن أبى الآخرون .
ومن سماه القرآن مفسدا ..... فهو مفسد وإن أبى الآخرون .
ومن سماه القرآن مصلحاً .......... مصلح وإن بغى عليه الظالمون ..
اللهم إنا نسألك رحمة ..
الخطبة الأولى
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد
تمتلئ موائدهم بأفخر الأطعمة وأشهى اللذات فنصفها للبطون ونصفها الآخر للكلاب والقطط في الشوارع ... دون أن ترق قلوبهم .. أو تتحرك ضمائرهم يوما ما لمشهد البطون المنتفخة من الفاقة والحرمان أو تنظر للصبية المتناثرين هنا وهناك وقد فقدوا الضروري من الغذاء يتلفظون جوعا ويشكون إلى الله قساة القلوب وموتى الضمائر من عبدة الدينار والدرهم الكانزين للذهب والفضة في بنوك اليهود والنصارى قاتلهم الله أنى يؤفكون »
ثم يصرفون بجريمة أخرى وكنا نخوض مع الخائضين فكان لهم أسيادا ورؤساء يهيئون لهم في فرص الخوض في الحرام فيخوضون معهم بكل بلاهة وسماجة يسمون من يتهم الشرفاء من الرجال بالتهم الباطلة والأكاذيب الملفقة فيساقون وراءهم مرددين كالطائر المعروف كل ما يسمعون يشتمون كشتمهم ويسبون كسبهم ويلعنون كلعنهم.
ويرونهم يخوضون في المنكر ويرتعون في الحرام فيخوضون كخوضهم ويرتعون معهم وقد أغمضوا أعينهم وأصموا آذانهم عن كل موعظة ونصيحة منساقين وراء شهواتهم وحظوظ أنفسهم فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون .. ثم يعترفون بجريمة أخرى
وكنا نكذب بيوم الدين .... يكذبون بيوم الدين من صميم قلوبهم أو من واقع تصرفاتهم ينظرون ليوم البعث والنشور ويوم الجزاء والحساب نظرة الشك والتردد أو نظرة الإعراض والإنكار فيظهر أثر تلك النظرة واضحا جليا في سلوكهم ومنهج حياتهم التي شغلوها بكل شيء إلا طاعة الله ورسوله وعمروها بكل شيء إلا عملا صالحا يقربهم من الله يظهر ذلك تارة من خلال فلتات ألسنتهم وأخرى من خلال أطروحاتهم وكتاباتهم وثالثة من خلال الشبه التي ينثرونها والأسئلة التي ينثرونها بكل خبث ودهاء .
ويعرض القرآن الكريم في موضع أخر .... نماذج أخر من أولئك المجرمين فيقول إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ..
كانوا من الذين امنوا يضحكون .. يضحكون من تمسكهم بشريعة ربهم وإقبالهم على عبادة مولاهم وخالقهم يسخرون من هيئاتهم ولباسهم ومتابعتهم لسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام ...
وإذا مروا بهم يتغامزون وهي حركة معروفة يلجأ إليها أولئك المجرمون حين لا يستطيعون التعبير عن أحقادهم .. بصوت مسموع !!
وإذا انقلبوا إلى أهليهم ... إلى نسائهم و ذرياتهم انقلبوا فكهين .. فرحين مستبشرين بما حصلوه في يومهم ذاك . من اللذة والمتاع الرخيص ...
وإذا رأوهم ... قالوا إن هؤلاء لضالون وإذا رأوا المؤمنين ... المقبلين على الله بقلوبهم وأحاسيسهم ومشاعرهم ... وفي سلوكهم وتصرفاتهم قالوا إن هؤلاء لضالون وهذا الصفة بالذات التي تلبس بها أولئك المجرمون تنبئ على الوضع المنكوس الذي آل إليه أولئك فقد انقلبت الموازين .. وتردت القيم بحيث أصبح المتمسك بدينه ضالا منحرفا وأصبح العربيد الفاجر هو التقي الورع وأصبح الناصح الأمين مجرماً يستحق العقوبة وكف اليد وظل المجرم الحقيقي المفسد للبلاد والعباد ... والدين والدنيا طليق اليد ... سليط اللسان .
من أوصاف أولئك المجرمين كذلك :
عدم قبولهم للحق ... وردهم إياه ، بطرا وأشرا ورئاء الناس « أفلم تكن آياتي تتلى عليكم وكنتم قوما مجرمين » فما منعهم من سماع آيات الله وسماع المذعن المستجيب .... التائب المنيب ، إلا استكبارهم وبغيهم في الأرض بغير الحق .... واغترارهم بما ينعمون به من سلطان وجبروت وقوة وتمكين .. فلطالما ذكروِّا فلم يتذكروا ولطالما نصحوا فلم ينتصحوا ... ولطالما تصدى لهم الدعاة والمصلحون ... والوعاظ والناصحون يحذرونهم من سوء العاقبة وكآبة المصير ويحذرونهم من نقمة العزيز الجبار فلا يزيدهم ذلك كله إلا طغيانا ... وظلما كبيرا
أيها المسلمون وقد يغفل أولئك المجرمون وهم في غمرة نشوتهم وغاية غرورهم ربما هم فيه من رخاء العيش والصحة والقوة قد يغفلون عن مصارع أسلافهم .... الذين حل بهم العذاب ... واستأصل شأفتهم العقاب إنهم غفلٌ عن قوله تعالى « فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين » وعن قوله سبحانه « فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ... بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم .... تدمر كل شيء بأمر ربها ... فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نخزي القوم المجرمين ... تأمل يرحمك الله كذلك نخزي القوم المجرمين فالمجرمون جميعا مهددون بالتدمير والنكال الشامل ... والاستئصال التام حتى طفح الكيل .. وبلغ السيل الزبى ...
إنَّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ...
بارك الله لي ولكم في القرآن ............
الخطبة الثانية
الحمد لله يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويضر وينفع إلا إلى الله تصير الأمور ... أما بعد أيها المسلمون ..
فقد يظن صنف المجرمين أنهم قادرون ... على التصدي للحق ...والوقوف في وجه الهدى .... وحجب الشمس بأجسادهم الضئيلة ... وذلك ظن كاذب .. ووهمٌ كبير فالله يتحداهم ... ويؤكد خلاف ما يظنون .. وعكس ما يعتقدون فيقول جل جلاله ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ....
وفي إظهار الحق وإبطال الباطل .. هزيمة نفسية مؤلمة يتجرع المجرمون عصقها ومرارتها ... مع عقوبات أخر يشيب من هولها الولدان .. فهم المتوعدون بقوله تعالى : « سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون .........
وبقوله سبحانه : « وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ... سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ... »
وبقوله : « يوم ينفخ في الصور .. ونحشر المجرمين يومئذ زرقا .. ويتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا ... نحن اعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ، وبقوله : « انه من يأت ربه مجرماً فإن له جنهم لا يموت فيها ولا يحيى ... »
وبقوله .... إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيها مبلسون ... وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين .... ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون.
أخيرا أيها المسلمون .. فقد يظن بعض البسطاء ... أن صفة الإجرام ... مقصورة على أولئك الذين يسرقون أموال الناس في جنح الظلام .. أو يقطعون الطريق ويسفكون الدم الحرام ... وهذا الفهم القاصر ... والنظر المحدود ناتج بالدرجة الأولى ...عن غياب الثقافة الإسلامية الصحيحة .. وتواري النظرة الشمولية لأحكام الإسلام .. وتسمية الأسماء بأسمائها ... ولو كان الناس يقدروَّن كتاب ربهم حق قدره ويتدبرون أحكامه وتشريعاته ونظمه ومناهجه ... لتغيرت نظرتهم إلى أنفسهم وإلى الآخرين ... وصححوا جملة من مفاهيمهم وتصوراتهم .. ولحكموا بأحكام القرآن ..
ولو غضب الناس كلهم أجمعون ... فمن سماه القرآن مجرما فهو مجرم .. وإن أبى الآخرون .
ومن سماه القرآن مفسدا ..... فهو مفسد وإن أبى الآخرون .
ومن سماه القرآن مصلحاً .......... مصلح وإن بغى عليه الظالمون ..
اللهم إنا نسألك رحمة ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى