لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

العدوان على المصطلحات الشرعية  Empty العدوان على المصطلحات الشرعية {السبت 19 نوفمبر - 23:47}

الشيخ / فهد بن سعد أباحسين
العدوان على المصطلحات الشرعية

الخطبة الأولى:

الحمد لله على آلاءه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد : فاتقوا الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ).

إخوة الإيمان: الألفاظ الشرعية لها حرمة كلفظ الصلاة والزكاة ؛هذا اللفظ يختلف عن العمل فكما أن عمل هذه الشعيرة محترم فإن اللفظ الذي جاء في الشريعة لها محترم أيضا ؛ولا يجوز أن يحارب هذا اللفظ فإنه لفظ جاء في القرآن والسنة؛ ولذلك يا إخوة الإيمان فإن من الخطأ العظيم أن تحارب الألفاظ الشرعية وأن تستبدل بألفاظ تضيع فيها المعاني الشرعية ,فالجهاد مثلاً من الخطأ أن يحارب بأسماء أخرى فغياب اللفظ الشرعي طريق إلى غياب معناه الصحيح.

وفي أحداث غزة تصححت بعض المفاهيم الخاطئة ففي السنوات الماضية القريبة عاش المسلمون عقدة مصطلح الإرهاب فماجوا وضاع كثير منهم في هذا المصطلح فاتهموا بالإرهاب مع غموض في معناه فصار الناس يرددون ضرورة الحرب على الإرهاب مع عدم اتفاقهم على معناه ولا شك أن إصدار مصطلح كهذا ورفع شعار كهذا الشعار مع ضبابية المعنى يورث إشكالات وخلافات بين المجتمعات والأفراد .

وعاش الناس في حرب على هذا المصطلح واللفظ ثم مع الأحداث في غزة تغيرت بعض المفاهيم وصححت بعض الأخطاء وظهر بوضوح لفظ جديد هو لفظ المقاومة وأنه حق مشروع وفي المقابل تكلم بعض المنافقين عن المقاومة وأنها من الخطأ والناس والعالم يتذبذبون بين هذه الألفاظ وبين هذه المصطلحات والشعارات وكما أن من الخطأ العظيم التعصب لآراء الرجال والتعصب للفرق الضالة فإن من الخطأ العظيم التعصب لشعارات لا تمت لشريعة الإسلام بصلة .

وحديثي إليكم أيها الإخوة عن هذه الألفاظ وأثرها عليكم أنتم وخطورة غياب الألفاظ الشرعية وخطورة حرب الأعداء للألفاظ الشرعية ,فحرب الألفاظ قد يكون أخطر بكثير من الحرب العسكرية. كيف تعيش أخي بارك الله فيك في مثل هذه الأحداث العظيمة بعيداً عن آية من القرآن وبعيداً عن حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما تعيش في مثل هذه الفتن والأحداث بين شعارات ضبابية لا وضوح له, فلاشك أن هذا الأمر من أعظم أسباب الخسران حينما تعيش في مثل هذه المصطلحات الغير واضحة.

نعيش في وقفات مهمة تجاه هذا الأمر العظيم :

الوقفة الأولى :

لابد أن نعلم أن خفاء وغياب الألفاظ الشرعية كلفظ الصلاة ولفظ الزكاة ولفظ الجهاد ولفظ المؤمن ولفظ الكافر وكل لفظ جاء في الشريعة غياب هذه الألفاظ وتغييبها عن الناس هذا خفاء لآثار الرسالة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( لكن قد تخفى آثار الرسالة في بعض الأمكنة والأزمنة حتى لا يعرفون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إما أن لا يعرفوا اللفظ وإما أن يعرفوا اللفظ ولا يعرفوا معناه فحينئذ يصيرون في جاهلية بسبب عدم نور النبوة ومن ها هنا يقع الشرك وتفريق الدين شيعاً كالفتن التي تحدث السيف فالفتن القولية والعملية من الجاهلية بسبب خفاء نور النبوة عنهم كما قال مالك بن أنس رحمه الله : إذا قل العلم ظهر الجفاء وإذا قلت الآثار ظهرت الأهواء ) انتهى كلام هذا الإمام العالم الجليل .

الوقفة الثانية: أن لفظ الإرهاب الموجود اليوم قد تأثر به العالم كله وصار يظهر في المجتمع العالمي والمجتمع الإسلامي والمشكلة العظيمة أننا إلى الآن لا نعرف معناه بوضوح ، فهو لفظ له عدة معاني, هذه المعاني تختلف من شخص إلى شخص فهم اتفقوا على لفظ الإرهاب واختلفوا في معناه ولذلك يا إخوة الإيمان حينما تختلف المعاني على هذا اللفظ فينبغي أن يسمى كل معنىً باسمه فلا يسمى باسم يضيع فيه هذا المعنى فالخروج على الحاكم جريمة عظيمة ومن أصول أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز الخروج على الحاكم فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعته والصبر عليه وإن أخذ مالك وضرب ظهرك وإن تأمر عليكم عبد حبشي فيجب السمع والطاعة لكن هذا الأمر يسمى باسمه الشرعي وهو طاعة ولي الأمر كما أن الخروج عليه يسمى الخروج على الحاكم حتى يعرف الحكم الشرعي لمثل هذا الأمر وهكذا قتل المسلم جريمة عظيمة تسمى بقتل المسلم التي الذي قال الله فيه ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما ) وهكذا قتل الذمي والمعاهد فإنه جريمة بشعة ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) وهكذا التفجير هذا من الإفساد العظيم .

أما جهاد الكفار والدعاء عليهم والدعاء للمجاهدين بالنصر على الكفار فهو حق ومطلوب وهو من دين الله جل وعلا .

فالقضايا ينبغي أن ترجع إلى ألفاظها وأن تعود إلى اللفظ الشرعي الصحيح حتى ننظر إليها بنظرة الشريعة فألفاظ الشريعة لها معاني والمعاني تؤخذ دلالتها من هذه الألفاظ فهي أحسن الألفاظ الموصلة إلى المعاني الشرعية أما أن نحدث ألفاظ جديدة ملتبسة بدل الألفاظ الشرعية ثم نبحث عن معنى عن هذه الألفاظ الجديدة فهذا لا يفعله عاقل .

الوقفة الثالثة:

أن تغيير ألفاظ المحرمات طريق إلى التجرؤ عليها وطريق إلى تغيير معانيها في النفوس فشتان بين قولنا للخمر خمر وبين قولنا بأنه شراب روحي وهكذا حينما تسمى الرشوة بالهدية والربا بالفائدة وهكذا حينما يسمى سب الله جل وعلا والاعتراض عليه وعلى حكمه تسمى حرية فكرية كل هذا من الخطورة بمكان .

قال ابن القيم رحمه الله : ورأيت من يسجد لغير الله من الأحياء والأموات ويسمي ذلك وضع الرأس للشيخ وكما يسمى الديوث بالمصلح والموفق والمحسن وذكر تسميات كثيرة كتسمية المشركين أصنامهم آلهة وتسمية اتخاذ الطواغيت تعبد من دون الله يسمون ذلك تعظيما واحتراما والمنافقون يسمون نفاقهم عقلاً معيشياً وأهل البدع يسمون شبهاتهم عقليات وبراهين إلى أن قال هذا الإمام العالم الجليل :

فهؤلاء كلهم حقيق أن يتلى عليهم ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) وإذا كان تغيير أسماء المحرمات طريق إلى التجرؤ عليها( يسمونها بغير اسمها ) فإن تغيير الألفاظ الشرعية وأسماء الواجبات طريق إلى تركها وهجرها وجعلها كالعادات والتقاليد الموروثة وليست مستمدة من هذا الوحي العظيم .

أو أنها عمل ديني يعملها أهل الأديان كلهم مع اختلاف أديانهم فلا فرق بينهم في هذا العمل فكلهم مأجور إلى غير ذلك من الإيحاءات والدلالات في هذه الألفاظ الجديدة التي جاءت لتحل محل الألفاظ الشرعية المستمدة من الوحي العظيم .

فهي ألفاظ محدثة لا توصل إلى المعنى الشرعي الدقيق أو ألفاظ تمزج المعنى الشرعي بغيره وتجعل السامع لها في حيرة للوصول إلى المعنى المطلوب ,حتى إذا قرت في الأذهان, وأقرت هذه الألفاظ ,ورضي لها بأن تنازع اللفظ الشرعي أو أن تكون بديلاً له حصلت الإشكالات في الفهم للشريعة, والعمل بها ,وكانت هذه الألفاظ البديلة كالغشاوة والغبش أمام الفهم الصحيح للحكم الشرعي, بل قد يصل الأمر إلى رؤية المعروف منكراً والمنكر معروفا ويدخل في دين الله ما ليس منه ويخرج من دين الله ما كان منه .

ومن تلك الألفاظ تسمية الدين بالتقاليد فالتعبير عن دين الإسلام بأنه تقاليد وعادات يجعل هذا الدين عرضة للتغيير والتبديل, لأنه مجرد تقاليد سار عليها المسلمون أخذوها عن آبائهم وليس دينا مستمد من هذا الوحي العظيم, وقد أنكرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أنكرت تسمية دين الإسلام بأنه تقاليد وهكذا حينما يرفضون تسمية الكافر بالكافر ويملون علينا بأن نسميه بغير المسلم أو نسميه بالآخر فهذا الإملاء وتنحية المصطلح الشرعي وهو الكافر هذا يدل على عدم القناعة بالمصطلحات الشرعية والانغراق في المصطلحات المفروضة علينا من الغرب .

ومن تلك الألفاظ أيضاً تسمية الدين بالأيدلوجيات, والمراد بالأيدولوجيات هي القناعات, فالالتزام بالأحكام الشرعية هذا بعض قناعاتك وأنت إنسان لك أيدولوجيات قابلة للتغيير, فمثل هذا اللفظ لا يستخدمه أهل الإسلام في دينهم,وإنما يسمون الدين بالدين الذي لا يقبل التبديل ولا التغيير, أما إحداث ألفاظ تمهد لتغيير هذا الدين فإن هذا من الخطورة بمكان, فيجب على أهل الإسلام علماء وحكاما ودعاة ومربين وإعلاميين أن يقفوا أمام هذه المصطلحات الحادثة الخطيرة التي تريد أن تزحزح اللفظ الشرعي حتى يكون طريقا لزحزحة المعنى الشرعي وهكذا حينما يزحزحون لفظ الزكاة فلا يرون تسميته بالزكاة وإنما يدعون إلى تسميته بالمساعدات الإنسانية وهذه العبارة ( العمل الإنساني ) يغرق فيها معنى الزكاة فالزكاة لها أهلها وتؤخذ من أهلها فهل لفظ العمل الإنساني موصل إلى معنى الزكاة بحقيقة .لابد أيها الإخوة أن نلحظ إلى هذه الحرب الشرسة, ثم لفظ العمل الإنساني يشترك فيه المسلم والكافر اليهودي والنصراني بمسمى انتزع من المسمى الشرعي وهو مسمى الإنسانية ,وحينما يظهر هذا القصد وهو قصد الإنسانية فقد زحزح القصد الشرعي المطلوب وهو العمل لله والإخلاص لله جل وعلا ولا خير في لفظ ينتزع منه الإخلاص لله جل وعلا .

الوقفة الرابعة: العدوان على المصطلحات الشرعية دعوة إلى فقدان القاعدة التي ينطلق منها أهل الإسلام حتى تكون أمة قابلة للتموجات الفكرية والعقدية ,وإذا كان الأمر كذلك فلا تسأل عن تفكك الأمة ولا تسأل عن تمزقها,خاصة حينما تأتي الأحداث.

يقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : ومن أخطر ما تعيشه الأمة اليوم غياب طائفة كبيرة من لغة الشريعة تحل محلها مصطلحات أجنبية في دينها ولغتها في جوانب الحكم والقضاء والتعليم ولغة الحياة العامة والسلوك وبذلك يستحكم الانفصام بين المسلم وتراثه ويكون رسما لا معنى له وصورة لا حقيقة لها . انتهى كلامه رحمه الله .

ولذلك فإن إحياء الألفاظ الشرعية وإخراجها من أقوى عوامل اتصال حاضر الأمة بماضيها, وأقوى في النهوض بالدعوة ,وأدعى لبقاء هذا الدين في النفوس.

يقول الشيخ بكر رحمه الله : إن حفاوة الأمة والتزامها بمصطلحاتها عنوان لعزتها ومفتاح لاستغلالها وأداة بناءة في سبيل وحدتها وأصالتها وحصانة لكيانها تقاوم عوامل الانحلال والتفكك والتحدي لكل وافد عليها في هذا المجال من هجنة في اللسان وإبعاد في المعاني ومنابذة لشريعة الإسلام . انتهى كلامه.

أيها الأحبة الألفاظ الشرعية لها حرمة ومن تمام العلم البحث عن المراد بها, ومعرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو أصل العلم والإيمان والسعادة والنجاة ,هو النور الذي يضيء في هذه الظلمات, وقد كان السلف رحمهم الله تذهب أوقاتهم يحرصون فيها على تحديد الألفاظ وضبطها بالشكل, يجلسون الأوقات العديدة يضبطون الألفاظ بالشكل حتى لا تختلط المعاني ولا تتغير المفاهيم ,لأن الألفاظ لها دلالاتها, أما اليوم ففي سنوات قليلة عرف الغرب أن هذا هو المدخل الخطير إلى تغيير الأمة الإسلامية, فإذا بهم يحاربون هذه الألفاظ ويدعون إلى زحزحتها عن الأمة الإسلامية ,بخلاف سلفنا الماضيين الذين أمضوا أعمارهم لنقل هذه الألفاظ وضبطها بالشكل وبيان معانيها وفهمها وإفهامها للناس, ومن المعلوم أيها الإخوة أن قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ ,وكل لفظ جاء في القرآن والسنة يجب التصديق به, وفي قول الله جل وعلا ( واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا ).

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله : التلاوة هي الاتباع أي اتبع ما أوحى الله إليك بمعرفة معانيه وفهمها وتصديق أخباره وامتثال أوامره ونواهيه فإنه الكتاب الجليل الذي لا مبدل لكلماته أي لا تغير ولا تبدل لصدقها وعدلها وبلوغها من الحسن فوق كل غاية (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا) فلكمالها استحال عليها التغيير والتبديل فلو كانت ناقصة لعرض لها ذلك أو شيء منه انتهى كلامه رحمه الله .

وقال ابن القيم رحمه الله : فتولد من هجران ألفاظ النصوص والإقبال على الألفاظ الحادثة وتعليق الأحكام بها على الأمة من الفساد ما لا يعلمه إلا الله فألفاظ النصوص عصمة وحجة بريئة من الخطأ والتناقض والتعقيد والاضطراب . انتهى كلامه رحمه الله .

أيها الإخوة: من حاول تغيير الألفاظ فليعلم أن ألفاظ الشريعة باقية ودين الله باقي ,والسعيد من كان مدافعاً عن دين الله جل وعلا ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا )

وبهذا أيها الإخوة يعلم أنه إن كان إخواننا في غزة عاشوا أربعة أسابيع أو ثلاثة في حرب عسكرية فليعلم أن الأمة الإسلامية يعيشون في حرب على مصطلحاتهم وحرب كلامية منذ عقود من السنين .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. ثم أما بعد :

الوقفة الخامسة : الحرب المبطنة من أعداء هذه الأمة لم تقتصر على قتل إخواننا في فلسطين وغيرها بل سارت هذه الحرب المسعورة لترفع سهامها على المصطلحات الشرعية, وذلك بإزالتها تارة, وتغييبها تارة أخرى, أو بتفريغ المعنى الصحيح عنها, أو بإدخال المعاني الفاسدة فيها ,كما أنهم حاربوا هذه المصطلحات بتشويهها لدى الناس, مثل لفظ البراء والولاء ,ولفظ الجهاد في سبيل الله وغير ذلك من الألفاظ .

حتى قال قائلهم لا تقولوا أن هناك ذمي ولا مستأمن هذه الألفاظ لا نريدها, الكافر مثل المسلم ,هذا ما يقوله هذا المسكين, والله جل وعلا يقول سبحانه ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ).

حاربوا من يدعو إلى العلم بها, والعلم بمعانيها, وأحدثوا مصطلحات ترفض الدين الإسلامي أو بعض أحكامه ,وإحلال تعبيرات غربية محل التعبيرات الإسلامية حتى تزول المعاني الشرعية على المدى القريب أو على المدى البعيد, امتحنوا الناس بهذه المصطلحات في الإعلام ,امتحنوهم بهذه المصطلحات والتعبيرات,امتحنوهم بذلك في دينهم ,أو امتحنوهم في عقولهم ,أو اتهموهم بعدم التطور والتقدم لأنهم يتعاملون بالألفاظ التي اختارها الله جل وعلا في القرآن يتعاملون بالألفاظ التي جاءت في القرآن والسنة,كل ذلك من أعداءنا حتى ينتشر الباطل ويفصلوا بين المسلمين وبين بعض المصطلحات والألفاظ الشرعية, والله جل وعلا قد قال( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ).

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى