لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

وجاءت الاختبارات  Empty وجاءت الاختبارات {الإثنين 21 نوفمبر - 9:17}

الشيخ / عبد الله بن عبدالرحمن المطرفي
وجاءت الاختبارات

الخطبة الأولى



معاشر المسلمين :

نعيش في هذه الأيام حالة استنفار ,, تظافرت فيها الجهود , واستفرغت الطاقات

صدّرت التعليمات , وكثرت التوجيهات , وتـعددت الإرشادات

قدمت للمجدين الحوافز والتشجعيات ,, ولوحت للمتهاونين الملامة والتوبيخات .

إنها ......... أيام الامتحانات الدراسية للطلاب والطالبات

نعيشها ......بما فيها من حلو ومر ..... وفرحة وحزن

مشاعر مختلفة , ومواقف متباينة , وكل يجني ما زرع , ويحصد ما بذر .

بقدر الكد تعطى ما تروم ومن طلب العلا ليلا يقوم

ولنا ـ عباد الله ـ مع هذه الامتحانات وقفات , وملاحظات .

علّها تساعد في تصحيح السيرة ، وإكمال المسيرة

الوقفة الأولى :

في أيام الامتحانات ... تشتعل العزائم , وتتوقد الهمم , ويطير النوم عن الأجفان ،

نفوس كبيرة ، وهمم عالية , تنشد الذرى المجيدة ، والمعالي الرفيعة .

في هذه الأيام .... يقتل التسويف بسكين الجد ,, تبعد الملهيات , وتهجر الصوارف والمشغلات , حتى لا تكاد ترى لها ذكرا في قاموس الطلاب والطالبات .

الامتحانات ... نقلة في حياة الناس ، وبرنامجهم اليومي ، ترى تنظيم الوقت واستغلاله واقعا ملموسا لدى كثير من الشباب .

فحري بنا إخوة الايمان .... أن نربي أنفسنا على هذه الجدية , وتلك المثابرة , وأن نجعلها جزءاً من شخصيتنا في هذه الحياة ، إذ أنَّ عالم اليوم , لا مكان فيه للكسالى , وإنما هو لأولئك الرجال , الذين يسري الجد في أعماقهم وأرواحهم , من أجل تحقيق أهدافهم .

وإذا كان الجد عنوان الأمة وشعارها ,, ارتقت في سلم الريادة , وتبوّأت موقعها بين الأمم ، وسطـّرت اسمها في سجل التاريخ .

وكتاب ربنا يوضح لنا الأخذ بمبدأ الجد والمثابرة أتم الايضاح

قال تعالى : {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مريم12

الوقفة الثانية

في مثل هذه الأيام نرى كثرة الإقبال على الله عز وجل فتعمر المساجد بالمصلين , وتكثر الدعوات والابتهالات , مع الإقلاع عن المعاصي , وترك المنكرات ،

وهذه أمور تثلج الصدور , وتدل على أن في النفوس الغافلة بقايا من الخيرية .

فلنجعل موسم الامتحانات موسما للطاعة , وفتح صفحة بيضاء جديدة مع الله عز وجل .

لنذكر أولئك العائدين والعائدات , بأنهم قد أصابوا الطريق ,, وساروا في المسار الصحيح ليسمعوا منا عبارات الثناء , وكلمات التشجيع .

لنذكرهم بسعة رحمة الله , وتوفيقه لمن طلبه ورجاه , وأن الطاعة سهلة ميسورة .

وأن كل خير وصلاح وتوفيق في هذه الدنيا مرتهن بطاعة الله , وأن طاعة الله فوز للعبد في دنياه قبل أخراه {وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب71

الوقفــة الثالثة :

نقف فيها .. مع ذلك الأب الرحيم الحنون ,, الذي أجهد نفسه ، وأذهب راحته من أجل نجاح ابنه ,,

أيها الأب المبارك :

حسن منك اهتمامك بابنك ,, وبصيرتك بمستقبله ،,

إذ إنِّ الامتحانات فيها ثمرة العلم ، ويقظة الوعي , وخلاصة التجربة ، ولكن .... هل سألت نفسك أيها الأب المبارك ، هل عملت مع ولدك لامتحان الآخرة ما تعمله الآن معه في امتحان الدنيا .

هل بذلت الجهد المتواصل في تعليمه وتفهيمه ,, ما يعينه على اجتياز امتحان الآخرة .

قف مع نفسك بصراحة وصدق , وكل إنسان خصيم نفسه .

هل أيقظت ابنك لصلاة الفجر ,, بنفس الحرص الذي توقظه لإدراك الامتحان

هل تعتني بتوجيهه وإرشاده إذا أخطأ في أمر شرعي ,, كما تعتني بتصحيح أخطائه في مذاكرته .

تذكر يا رعاك الله :

أنَّ أعظم مسئولية تحملتها , وستبقى تبعاتها لك أو عليك ... هي ذريتك , وفلذات كبدك

ماذا قدَّمت لهم من النصح والتوجيه , والتربية والتأديب , ما يقوم أخلاقهم , ويهذب سلوكهم , ويغرس في قلوبهم شجرة الإيمان , ومحبة الله ورسوله .

وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده أبوه

وما دان الفتى بحجىً ولكن *** يعـودُهُ التـدينَ أقربوه ظك

الوقفة الرابعة :

لقد كان من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم أن يستغل ما يراه من حوادث الدنيا بما يكون في الآخرة .

فحري بنا , ونحن تطرق مسامعنا كلمة الامتحان , ونعيش أيامه ولياليه

أن نتذكر ونتذاكر ,, ذلك الامتحان العظيم ,, والاختبار العصيب

ذلك الامتحان ....الذي تجثو من هوله الركب ,, وتشيب له مفارق الصبيان

امتحان فصل , وما هو بالهزل ,,, لا يستوي فيه من آمن وعمل صالحا ثم اهتدى

ممن أغفل قلبه عن ذكر ربه واتبع هواه وكان أمره فرطا

امتحان ,, سيقف فيه جميع المخلوقين , صالحهم وطالحهم , انسهم وجنهم

بل وحتى صفوتهم من الأنبياء والمرسلين {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }الأعراف6 امتحان .. ليس في فصل دراسي أو منهج محدد ,, بل لجميع سنوات العمر , وأيام الحياة

{فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ }الحجر92 سؤال عن كل كبير وصغير , وعظيم وحقير , {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ }القمر53

امتحان ... للجوارح والضمائر {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ }الطارق10

اختبار يمتحن فيه الصادقون {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ }الأحزاب8

وتسأل الأمم ماذا أجبتم المرسلين

امتحان .... لا ظلم فيه ولا تظلم , ولا اعتراض {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }الأنبياء47

امتحان لا إعادة فيه ولا إكمال ، ونتيجته لا تستدرك ولا رجوع فيها

{وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }الرعد41

-هذا الامتحان ... ليس فيه مكان وفير , ومقاعد مريحة ,, بل هو وقوف بين يدي ملك الملوك , وعلام الغيوب {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }الصافات24

إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً }مريم95 .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة "

هذا الامتحان .... أسئلته مكشوفة معلومة ,, قد بينها لنا النبي صلى الله عليه وسلم ستسأل يا عبد الله ... عن عمرك ماذا أفنيته فيه ، وعن شبابك فيما أبليته ،

وعن مالك كيف كسبته ، ثم في أي شيء أنفقته ، وستسأل عن تعلمك وعلمك ماذا عملت به .

وستسأل يا عبد الله أول ما تسأل ... عن صلاتك , مدى حفاظك عليها وإقامتك لها

فان صلحت صلاتك فقد أفلحت ونجحت ، وان فسدت خسرت وخبت .

وستسال أيضا ... عن أقرب الناس لك من زوجة وأولاد ( ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )

وستسأل أيضاً... عن كل نعمة أسديت لك , أفي الحلال استعملتها , أم في الحرام سخرتها {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }التكاثر8

إنها والله أسئلة عظيمة , ومواقف منتظرة مهولة , بكت من أجلها دموع الخاشعين , وفرقت لهولها قلوب الصالحين .

ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي

ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء

الوقفة الخامسة :

ما أجمل تلك الساعة , وتيكم اللحظة .. التي ترى فيها ابنك قد أبرقت أسارير وجهه , يحمل شهادة النجاح فرحا مسرورا ,, قد رأى ثمرة كده ونصبه .

وما أشد حزن وأسى ذلكم الطالب , الذي خفق في امتحاناته , فاتنقبضت نفسه ,

وازدادت حسرته , على ما فرط وضيع .

فيا ليتنا ونحن نرى هذه المشاهد ... أن نتذكر ذلك الفوز العظيم ، والخسران المبين .

تأمل أخي المبارك ...فرحة المؤمن في عرَصَات القيامة , حينما يثقل بالصالحات ميزانه ، ويأمن من هول الفزع جنانه ، ويلقى حجته وبيانه ، فيرفع كتابه بيمينه عاليا , وينشره بين الخلائق مناديا ، في فروح وسرور , وبهجة وحبور {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }الحاقة24

ثم يتفاوت نجاح العباد وفرحتهم , بحسب تفاوت أعمالهم الصالحة في الدنيا

قال تعالى {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا}الأحقاف19

وثبت في الحديث الصحيح : أن الجنة درجات , وأنَّ بين كل درجتين كما بين السماء والأرض . {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26

ثم تأمل أخي المؤمن .....حال من رسب في امتحان الآخرة

حزن لا ينتهي , وندم لا ينقضي ,, يرى ذلك الخاسر نفسه ذليلا حقيرا ,

خاشعا يصره منكسرا , طرفه يتمنى أن تسوى به الأرض , ويكون ترابا

ويزداد ولعه ولذعه , حينما يرى أهل النجاح يساقون إلى الجنة زمرا , ويحشرون إلى الرحمن وفدا .

يتصفح ذلك الخاسر كتابه بشماله , فيقول بحسرة وألم ... {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا }الكهف49

ثم ينادي بحرقة وأسى {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ }الحاقة29

ثم يساق بعد ذلك ويسحب ,,,, في ذل وصغار , ومهانة وانكسار ,

على قدميه تارة ، وعلى وجهه أخرى ,,,,,, إلى نار تلظى , لا يصلاها إلا الأشقى

{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ }القمر48

عذاب لا يخطر على بال ، ولا يوصف بحال من الأحوال , زفير وشهيق , زقوم ومطارق حديد , {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }الزمر15 .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم , ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين , أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب , فاستغفروه , انه هو الغفور الرحيم





الخطبة الثانية



الحمد لله وكفى , والصلاة والسلام على عبده المصطفى , وعلى آله وصحبه ومن اجتبى

أما بعد فيا عباد الله :

وثمة ملاحظات سلبية , نقع فيها مع هذه الامتحانات :

أولى تلك الملاحظات :

تلك النظرة المفرطة , تجاه الامتحانات من قبل البيت , أو حتى المدرسة ، فبعض الآباء لا يسأل عن دراسة ابنه وتحصيله إلا إذا أظلت الامتحانات . وبعض المعلمين , دائما ما يلوح لتلاميذه شبح الامتحانات , بين تارة وأخرى ومناسبة وغير مناسبة حتى أضحى مقياس العلم والتعليم لدى كثير من الناس مختصرا في ذلك الاختبار ونسيت الغايات النبيلة , التي قامت عليها الرسالة التعليمية , من إصلاح الجيل , وتربية النشء , وبناء العقول , وتوثيق عرى الدين , ومكارم الأخلاق .

فالواجب التوسط والاعتدال في نظرتنا للامتحانات , نعم توصي الأبناء والتلاميذ , بالجد والاجتهاد فيها , ولكن لا تطغى قضية الامتحانات على جوانب الإصلاح والتربية .

الملاحظة الثانية :

أن بعض الآباء , يجعل نجاح الولد أو إخفاقه في الامتحان , علامة على نجاح الولد في حياته , أو فشله . فإذا نجح الولد كال له أبوه ألوان الثناء وأنواع المديح , التي ربما لا يجد الابن شطرها عندما يقوم بأداء واجبات دينية , وحقوق شرعية ، وعلى النقيض من ذلك , لو أخفق الولد في امتحاناته , عاتبه والده وأنبه , ووبخه وبكَّته ، لا يجد الولد معشار ذلك التأنيب , حينما يقصر في أداء واجبات شرعية , أو يرتكب بعض المحرمات .

ولا شك ـ عباد الله ـ أن هذا خلل في التربية , وتقصير في ترتيب الأولويات , وإعطاء كل ذي حق حقه

الملاحظة الثالثة :

في أيام الامتحانات ... تكثر غفلة الآباء عن أبنائهم , وبالأخص في ساعات الصباح

بعد الخروج من قاعات الامتحانات ,, فتتلقاهم أيادي الخبث , وقرناء السوء إلى مهاوي الردى ,

وقلب نظرك في المقاهي , أو محلات الإنترنت , أو التسكع في الشوارع

لترى حجم أولئك الشباب , الذي ما عرف بعضهم هذه الأماكن , إلا في أيام الامتحانات , فكانت تلك الأيام , شرارة الانحراف في حياة بعض الشباب , وتغير كثير من أخلاقياتهم .

والسبب ... غفلة الآباء عن أبنائهم .

فاتقوا الله أيها المسلمون في أمانة الأبناء , واحرصوا على متابعتهم وتربيتهم وحفظهم , وصلاحهم وإصلاحهم , فهم قرة عين لكم في الدنيا , وذخر لكم بعد الوفاة .

هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على خير البرية وأزكى البشرية .

صاحب الحوض والشفاعة ..................
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى