لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

اليك انت اليك وحدك Empty اليك انت اليك وحدك {السبت 1 يناير - 22:58}

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إليك أنت .. نعم أنت وحدك يا من ترجو ما عند لله تعالى من الرضا والنعيم
المقيم ، وتخاف ما أعد الله تعالى للعصاة والكافرين من النكال والهون
والجحيم .

إليك إليك يا من قد ذاق قلبه حلاوة الإيمان وتنعم بها
يوما ما من الدهر ويا من كان يتلذذ بالمتاعب والمكاره ابتغاء رضا ربه وجنة
عرضها السماوات والأرض .


إليك يا من كان دينه الذكر ، وراحة باله الفكر ، وجنته في الدنيا ترديد آيات الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار .


إليك يا من كان مرغما للشيطان ، لا يستطيع أن يحصل منك أدنى اللمم فضلا عما أعظم من ذلك .


مالي أرى الفتور قد اعتراك ، والإعراض قد ارتسم على تصرفاتك ، والوهن قد
دب إلى عزيمتك التي طالما كانت مشرأبة إلى المعالي معرضة عن السفاسف .


مالي أرى الشهوات قد استبعدتك والنزوات قد تملكتك فصرت محجما عن الخيرات ، مسارعا إلى الشهوات ، معرضا عن سبل الرحمات .



إلى مـن حـاد عـن صــفي *** وولى تــاركــا كفـــي

ضللت الـدرب يـا صــاح *** وخنــت العهـد يـا إلفـي
إلى من قــال لي يــومــا *** يمـــين الله لـن أخنـــع
سأبقـى ثــابتـا دومـــا *** وللشيـــطان لـن أركــع
أتــانـا العلــم أنكمــوا *** تــركتـم عفــة البصــر
وصرتـم تتبعــون العـــين *** منظــر فـــاتن الصــور
أراك اليــوم قــد خــارت *** قــــواك وزارك الخطــل
وســـرت وراء شـــيطان *** بـــزي الإنـس يســـتتر


أتراك اليوم اكتشفت أن التزامك واستقامتك وطاعتك لربك كانت خطأ فاخترت
الطريق الآخر - طريق الغواية والمعصية والانتكاس - لتصل إلى جنة الفردوس ؟ !


أم تراك قد استبعدت الطريق واستبطأت النصر فسرت في ركاب الساهين اللاهين
عبدة أهوائهم الذين لا هم لهم سوى آبهين بدين الله ولا بدعوة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، أم تراك قد أعجبك طريق الضلالة والنكسة الذي سلكه
المرتدون بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم .


وسلكه بعدهم من ختم الله على قلوبهم وكره انبعاثهم فثبطهم .


أم تراك قد نسيت الموت وسكراته ، والقبر وظلماته ، ويوم القيامة وروعاته ،
والصراط وزلاته ، وعذاب جهنم ولوعاته وحسراته ، أعيذك بالله تعالى من ذلك
كله .


وأعيذك بالله أيضا من أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم : {
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من
الغاوين }

[ الأعراف : 175 ]

فالسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به غيره .


استسمحك العذر – يا رعاك الله – لقسوة كلماتي معك ولكنه الحب الذي أكنه لك
في صدري ، وخوفي عليك من سوء الخاتمة – هما اللذان أحرقا قلبي وفطرا كبدي
كلما رأيتك بهذا الوضع المزري الذي يسر العدو – عدوك الأول : الشيطان
وأعوانه من أعداء الله تعالى – ويحزن الحبيب والصديق


فهل من عودة
إلى الله قبل الموت ، هل من أوبة أيها المبارك إلى روضة الطاعة وحياض
التوبة والاستقامة والندم حيث الراحة وتعقبها الرحمة .


{ والذين
إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر
الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } [ آل عمران : 135 ]
فأبشر يا عبدالله ، فإن لك ربا واسع المغفرة باسطا الرحمة بالليل والنهار .


واسأل الله تعالى الهداية من قلبك بصدق ، فهذا حبيبك المعصوم صلى الله
عليه وسلم يسأل ربه الهداية ويقول : (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى
والعفاف والغنى ))


وكان يرشد إلى ذلك ، كما أرشد سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى أن يدعو في القنوت ويقول : (( اللهم اهدني فيمن هديت )) .


وكان يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى ويقول : (( اللهم إني أعوذ بعزتك أن تضلني لا إله إلا أنت )) .


وكان يقول في دعاء السفر (( وأعوذ بك من الحور بعد الكور )) أي من الضلالة بعد الهدى .


قم في ظلام الليل وانطرح بين يدي الرؤوف الرحيم واسأله المغفرة والرحمة ،
والعون والتسديد اعترف ، بذنبك ، وابك عن خطيئتك وتقصيرك ، واسأل المولى أن
لا يخزيك يوم الفزع الأكبر ، وأن يبيض وجهك إذا اسودت وجوه العصاة
والكافرين .


ابدأ صفحة جديدة بيضاء مع الله تعالى بالطاعة والإنابة الحقة { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه }


[ الكهف : 28 ] واصرف وجهك عن قرناء السوء ، ورفقة الرخاء الذين لا يأبهون
بك أفي نعيم صرت أم في جحيم ، بل فوق ذلك هم يسألون الله تعالى أن يزيد
قرناءهم عذابا فوق عذابهم { قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في
النار } [ ص : 61 ] انفض عنك غبار القعود والحق بركب النجاة السائر إلى
الله تعالى .


فهذه أمتك الموتورة الثكلى تنتظرك ، وتنتظر جهدك وعطاءك ، ففيك يا بن الإسلام كوامن الخير الدفاقة ومنابعة الرقراقة ،


فعد يا أخي الحبيب عودا حميدا رشيدا إلى الله تعالى لتتفجر ينابيعك الخيرة ، ولتكون لبنة إصلاح في بناء الأمة السامق .


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى