رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إليك أنت .. نعم أنت وحدك يا من ترجو ما عند لله تعالى من الرضا والنعيم
المقيم ، وتخاف ما أعد الله تعالى للعصاة والكافرين من النكال والهون
والجحيم .
إليك إليك يا من قد ذاق قلبه حلاوة الإيمان وتنعم بها
يوما ما من الدهر ويا من كان يتلذذ بالمتاعب والمكاره ابتغاء رضا ربه وجنة
عرضها السماوات والأرض .
إليك يا من كان دينه الذكر ، وراحة باله الفكر ، وجنته في الدنيا ترديد آيات الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار .
إليك يا من كان مرغما للشيطان ، لا يستطيع أن يحصل منك أدنى اللمم فضلا عما أعظم من ذلك .
مالي أرى الفتور قد اعتراك ، والإعراض قد ارتسم على تصرفاتك ، والوهن قد
دب إلى عزيمتك التي طالما كانت مشرأبة إلى المعالي معرضة عن السفاسف .
مالي أرى الشهوات قد استبعدتك والنزوات قد تملكتك فصرت محجما عن الخيرات ، مسارعا إلى الشهوات ، معرضا عن سبل الرحمات .
إلى مـن حـاد عـن صــفي *** وولى تــاركــا كفـــي
ضللت الـدرب يـا صــاح *** وخنــت العهـد يـا إلفـي
إلى من قــال لي يــومــا *** يمـــين الله لـن أخنـــع
سأبقـى ثــابتـا دومـــا *** وللشيـــطان لـن أركــع
أتــانـا العلــم أنكمــوا *** تــركتـم عفــة البصــر
وصرتـم تتبعــون العـــين *** منظــر فـــاتن الصــور
أراك اليــوم قــد خــارت *** قــــواك وزارك الخطــل
وســـرت وراء شـــيطان *** بـــزي الإنـس يســـتتر
أتراك اليوم اكتشفت أن التزامك واستقامتك وطاعتك لربك كانت خطأ فاخترت
الطريق الآخر - طريق الغواية والمعصية والانتكاس - لتصل إلى جنة الفردوس ؟ !
أم تراك قد استبعدت الطريق واستبطأت النصر فسرت في ركاب الساهين اللاهين
عبدة أهوائهم الذين لا هم لهم سوى آبهين بدين الله ولا بدعوة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، أم تراك قد أعجبك طريق الضلالة والنكسة الذي سلكه
المرتدون بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم .
وسلكه بعدهم من ختم الله على قلوبهم وكره انبعاثهم فثبطهم .
أم تراك قد نسيت الموت وسكراته ، والقبر وظلماته ، ويوم القيامة وروعاته ،
والصراط وزلاته ، وعذاب جهنم ولوعاته وحسراته ، أعيذك بالله تعالى من ذلك
كله .
وأعيذك بالله أيضا من أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم : {
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من
الغاوين }
[ الأعراف : 175 ]
فالسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به غيره .
استسمحك العذر – يا رعاك الله – لقسوة كلماتي معك ولكنه الحب الذي أكنه لك
في صدري ، وخوفي عليك من سوء الخاتمة – هما اللذان أحرقا قلبي وفطرا كبدي
كلما رأيتك بهذا الوضع المزري الذي يسر العدو – عدوك الأول : الشيطان
وأعوانه من أعداء الله تعالى – ويحزن الحبيب والصديق
فهل من عودة
إلى الله قبل الموت ، هل من أوبة أيها المبارك إلى روضة الطاعة وحياض
التوبة والاستقامة والندم حيث الراحة وتعقبها الرحمة .
{ والذين
إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر
الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } [ آل عمران : 135 ]
فأبشر يا عبدالله ، فإن لك ربا واسع المغفرة باسطا الرحمة بالليل والنهار .
واسأل الله تعالى الهداية من قلبك بصدق ، فهذا حبيبك المعصوم صلى الله
عليه وسلم يسأل ربه الهداية ويقول : (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى
والعفاف والغنى ))
وكان يرشد إلى ذلك ، كما أرشد سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى أن يدعو في القنوت ويقول : (( اللهم اهدني فيمن هديت )) .
وكان يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى ويقول : (( اللهم إني أعوذ بعزتك أن تضلني لا إله إلا أنت )) .
وكان يقول في دعاء السفر (( وأعوذ بك من الحور بعد الكور )) أي من الضلالة بعد الهدى .
قم في ظلام الليل وانطرح بين يدي الرؤوف الرحيم واسأله المغفرة والرحمة ،
والعون والتسديد اعترف ، بذنبك ، وابك عن خطيئتك وتقصيرك ، واسأل المولى أن
لا يخزيك يوم الفزع الأكبر ، وأن يبيض وجهك إذا اسودت وجوه العصاة
والكافرين .
ابدأ صفحة جديدة بيضاء مع الله تعالى بالطاعة والإنابة الحقة { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه }
[ الكهف : 28 ] واصرف وجهك عن قرناء السوء ، ورفقة الرخاء الذين لا يأبهون
بك أفي نعيم صرت أم في جحيم ، بل فوق ذلك هم يسألون الله تعالى أن يزيد
قرناءهم عذابا فوق عذابهم { قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في
النار } [ ص : 61 ] انفض عنك غبار القعود والحق بركب النجاة السائر إلى
الله تعالى .
فهذه أمتك الموتورة الثكلى تنتظرك ، وتنتظر جهدك وعطاءك ، ففيك يا بن الإسلام كوامن الخير الدفاقة ومنابعة الرقراقة ،
فعد يا أخي الحبيب عودا حميدا رشيدا إلى الله تعالى لتتفجر ينابيعك الخيرة ، ولتكون لبنة إصلاح في بناء الأمة السامق .
إليك أنت .. نعم أنت وحدك يا من ترجو ما عند لله تعالى من الرضا والنعيم
المقيم ، وتخاف ما أعد الله تعالى للعصاة والكافرين من النكال والهون
والجحيم .
إليك إليك يا من قد ذاق قلبه حلاوة الإيمان وتنعم بها
يوما ما من الدهر ويا من كان يتلذذ بالمتاعب والمكاره ابتغاء رضا ربه وجنة
عرضها السماوات والأرض .
إليك يا من كان دينه الذكر ، وراحة باله الفكر ، وجنته في الدنيا ترديد آيات الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار .
إليك يا من كان مرغما للشيطان ، لا يستطيع أن يحصل منك أدنى اللمم فضلا عما أعظم من ذلك .
مالي أرى الفتور قد اعتراك ، والإعراض قد ارتسم على تصرفاتك ، والوهن قد
دب إلى عزيمتك التي طالما كانت مشرأبة إلى المعالي معرضة عن السفاسف .
مالي أرى الشهوات قد استبعدتك والنزوات قد تملكتك فصرت محجما عن الخيرات ، مسارعا إلى الشهوات ، معرضا عن سبل الرحمات .
إلى مـن حـاد عـن صــفي *** وولى تــاركــا كفـــي
ضللت الـدرب يـا صــاح *** وخنــت العهـد يـا إلفـي
إلى من قــال لي يــومــا *** يمـــين الله لـن أخنـــع
سأبقـى ثــابتـا دومـــا *** وللشيـــطان لـن أركــع
أتــانـا العلــم أنكمــوا *** تــركتـم عفــة البصــر
وصرتـم تتبعــون العـــين *** منظــر فـــاتن الصــور
أراك اليــوم قــد خــارت *** قــــواك وزارك الخطــل
وســـرت وراء شـــيطان *** بـــزي الإنـس يســـتتر
أتراك اليوم اكتشفت أن التزامك واستقامتك وطاعتك لربك كانت خطأ فاخترت
الطريق الآخر - طريق الغواية والمعصية والانتكاس - لتصل إلى جنة الفردوس ؟ !
أم تراك قد استبعدت الطريق واستبطأت النصر فسرت في ركاب الساهين اللاهين
عبدة أهوائهم الذين لا هم لهم سوى آبهين بدين الله ولا بدعوة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، أم تراك قد أعجبك طريق الضلالة والنكسة الذي سلكه
المرتدون بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم .
وسلكه بعدهم من ختم الله على قلوبهم وكره انبعاثهم فثبطهم .
أم تراك قد نسيت الموت وسكراته ، والقبر وظلماته ، ويوم القيامة وروعاته ،
والصراط وزلاته ، وعذاب جهنم ولوعاته وحسراته ، أعيذك بالله تعالى من ذلك
كله .
وأعيذك بالله أيضا من أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم : {
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من
الغاوين }
[ الأعراف : 175 ]
فالسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به غيره .
استسمحك العذر – يا رعاك الله – لقسوة كلماتي معك ولكنه الحب الذي أكنه لك
في صدري ، وخوفي عليك من سوء الخاتمة – هما اللذان أحرقا قلبي وفطرا كبدي
كلما رأيتك بهذا الوضع المزري الذي يسر العدو – عدوك الأول : الشيطان
وأعوانه من أعداء الله تعالى – ويحزن الحبيب والصديق
فهل من عودة
إلى الله قبل الموت ، هل من أوبة أيها المبارك إلى روضة الطاعة وحياض
التوبة والاستقامة والندم حيث الراحة وتعقبها الرحمة .
{ والذين
إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر
الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } [ آل عمران : 135 ]
فأبشر يا عبدالله ، فإن لك ربا واسع المغفرة باسطا الرحمة بالليل والنهار .
واسأل الله تعالى الهداية من قلبك بصدق ، فهذا حبيبك المعصوم صلى الله
عليه وسلم يسأل ربه الهداية ويقول : (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى
والعفاف والغنى ))
وكان يرشد إلى ذلك ، كما أرشد سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى أن يدعو في القنوت ويقول : (( اللهم اهدني فيمن هديت )) .
وكان يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى ويقول : (( اللهم إني أعوذ بعزتك أن تضلني لا إله إلا أنت )) .
وكان يقول في دعاء السفر (( وأعوذ بك من الحور بعد الكور )) أي من الضلالة بعد الهدى .
قم في ظلام الليل وانطرح بين يدي الرؤوف الرحيم واسأله المغفرة والرحمة ،
والعون والتسديد اعترف ، بذنبك ، وابك عن خطيئتك وتقصيرك ، واسأل المولى أن
لا يخزيك يوم الفزع الأكبر ، وأن يبيض وجهك إذا اسودت وجوه العصاة
والكافرين .
ابدأ صفحة جديدة بيضاء مع الله تعالى بالطاعة والإنابة الحقة { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه }
[ الكهف : 28 ] واصرف وجهك عن قرناء السوء ، ورفقة الرخاء الذين لا يأبهون
بك أفي نعيم صرت أم في جحيم ، بل فوق ذلك هم يسألون الله تعالى أن يزيد
قرناءهم عذابا فوق عذابهم { قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في
النار } [ ص : 61 ] انفض عنك غبار القعود والحق بركب النجاة السائر إلى
الله تعالى .
فهذه أمتك الموتورة الثكلى تنتظرك ، وتنتظر جهدك وعطاءك ، ففيك يا بن الإسلام كوامن الخير الدفاقة ومنابعة الرقراقة ،
فعد يا أخي الحبيب عودا حميدا رشيدا إلى الله تعالى لتتفجر ينابيعك الخيرة ، ولتكون لبنة إصلاح في بناء الأمة السامق .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى