لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الصحابة بين أهل السنة والرافضة  Empty الصحابة بين أهل السنة والرافضة {الأربعاء 23 نوفمبر - 10:11}

الشيخ/ إبراهيم بن صالح العجلان
الصحابة بين أهل السنة والرافضة

الخطبة الأولى

الحمد لله الرحيم الغفار العظيم الجبار مكور النهار على الليل ومكور الليل على النهار أحمده سبحانه وأشكره على فضله وخيره المدرار وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مقلب القلوب والأبصار وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى اله الأطهار وصحابته الأبرار وسلم تسليما كثيرا إلى يوم القرار,,,,

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله حق التقوى

واعلموا أن تقوى الله خير زاد يدخر وأرجى ثواب(عمل) ينتظر

{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }

معاشر المسلمين:
إنهم خير جيل عرفتهم البشرية
إنهم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا
إنهم السابقون الذين تمثلوا هذا الدين في أكمل صورة وطبقوا هدايته على نحو لا يتكرر أبدا
إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مصابيح الدجى وشموس الهدى سادة الأمة وعنوان مجدها
هم قدوة المؤمنين / وخير عباد الله بعد الأنبياء والمرسلين أغزر الناس علما وأدقهم فهما وأصدقهم إيمانا وأحسنهم عملا
بدمائهم وأموالهم وصل الإسلام إلى أطراف الأرض
وبجهادهم وتضحياتهم قام صرح الدين ووقع الشرك والمشركين
كان في الحياة أولياء وبعد الممات أحياء رحلو إلى الآخرة قبل أن يصلوا إليها وخرجوا من الدنيا وهم بعد فيها
امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حين كذبه قومه ودافعوا عنه حين آذاه الناس وآووه حين طرد من وطنه
قوم اختصهم الله بصحبة خليله وحبيبه واصطفاهم ربهم بتبليغ رسالة نبيه صلى الله عليه وسلم
اخلصوا دينهم لله ... فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا ما استكانوا والله يحب الصابرين
نقلوا القران والسنة وهدوا العباد إلى السنة
فكانوا بذلك أهلا لرضوان الله ومحبته ورحمته وجنته
كانوا بذلك طليعة خير امة أخرجت للناس
إنهم بحق جيل فريد في إيمانه وجهاده وعلمه وعمله وصدقه وإخلاصه
يعجز اللسان عن ذكر مآثرهم ويكل القلم في تعداد فضائلهم
إخوة الإيمان:
إن معرفة قدر الصحابة ومالهم من شريف المنزلة وعظيم المرتبة من أولى المهمات المتعلقة بصلاح العقيدة واستقامة الدين
ولذا كان علماء الإسلام يؤكدون في كتب العقائد على مكانة الصحابة في الأمة ويذكرون في ذلك فضلهم وفضائلهم وأثرهم وآثارهم مع الدفاع عن أعراضهم وحماية حياضهم
إذ الدفاع عنهم دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم بطانته وخاصته ودفاعا أيضا عن الإسلام فهم حملته ونقلته قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته :
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب احد منهم ولا نتبرأ من احد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الحق يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان أ.هـ
أما صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تسوروا العز والشرف وتبوأو الفخر والسنا يوم إن زكاهم ربهم الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير تقلدوا من ربهم ثناء عاطرا ووساما خالدا {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } شهد لهم ربهم وكفى بالله شهيدا إنهم مؤمنون حقا
{وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }
كما شهد لهم ربهم بصلاح سرائرهم واستقامة ضمائرهم فرضي عنهم وأرضاهم
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }
بل إن شرفهم وفضلهم قد سطر قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم وصفهم ربهم بأكمل الصفات وأجمل السمات في التوراة والإنجيل
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ... }
هم أنصار خير البشر وخاتم الرسل {هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ }
وفازوا بتوبة الله عليهم {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ... }

إخوة الإيمان:
لم تشهد البشرية أبدا إن تالف قوم فيما بينهم من غير نسب ولا مصاهرة ولا مرابطة دم وعن طواعية واختيار إلا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يظهر الإيثار والكرم في امة من الأمم كما ظهر في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك استحقوا الثناء العاطر من ربهم بقوله {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
الصحابة كانوا في السلم معلمين مصلحين هداة عاملين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم أمان لامته فقال صلى الله عليه وسلم
" النجوم أمنة السماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد, وأنا أمنة لأصحابي , فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما توعد " أخرجه مسلم في صحيحة
أما في الحروب والذود عن حياض الإسلام فقد ضرب الصحابة أروع الأمثلة في نصرة الدين والاستجابة لله و للرسول يقول الله شاهدا على جهادهم وثباتهم
{ الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا اجر عظيم * الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }
يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه يريدون عيرا لقريش فلم يفجأهم إلا قريشا قد خرجت من مكة بكبرها وكبرائها وحدها وحديدها والمسلمون على غير ميعاد واستعدا لهذا العدو
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا في الناس فقال:
أشيروا علي أيها الناس فقام الصديق فقال وأحسن القول ثم قام الفاروق فقال وأحسن القول ثم قام المقداد بن عمرو, فقال: يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لا نقول كما قالت بنوا إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا أنا معكما مقاتلون الذي بعثك بالحق لو سررت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك دونه حتى تبلغه –وبرك الغماد موضع باليمن يبعد عن مكة بخمس ليال- والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت يريد إن يسمع رأي الأنصار
فقام سعد بن معاذ فقال: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجل
فقال سعد بن معاذ: قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا إن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره إن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ولعل الله إن يريك منا ما تقر به عينك فسر على بركة الله
فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام صحابته وبثباتهم ونصرتهم
عباد الله :
وحينما نقلب دواوين السنة نجد محبة النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته ظاهرة جليه
ولذا نهى عن سبهم وإيذائهم واجز إن قدرهم لا يبلغه عمل عامل
روى البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو انفق أحدكم مثل جبل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه )
ولما رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم تعب الصحابة وجهدهم في حفر الخندق وعالهم بكلمات ملؤها المحبة والرحمة فقال
[ اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فأصلح الأنصار والمهاجرة ]
وقال عن أهل بدر :
[ لعل الله اطلع عليهم فقال : اعملوا ما شئتم ]
وقال عن أهل بيعة الرضوان :
[ لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة احد الذين بايعوا تحتها ]
وما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عنهم راض فرضي الله عنهم أجمعين
لقد كانوا بحق جيلا صالحا لا يتكرر، ورجالا اجتمع فيهم من الفضل والخير ما لم يجتمع في غيرهم ولا بعدهم
إخوة الإيمان:
ولا تزال امة محمد بخير ما عرفت للصحابة حقهم وحقوقهم
حق على امة محمد إن رامت الصلاح والفلاح إن تلزم منهج صحابتها الكرام في الاعتقاد والسلوك والعمل حق على الأمة إن تنشر فضائلهم وتسطر مناقبهم وان تربي الأجيال على سيرتهم إن تملئ القلوب محبة لهم
ومن حقهم أيضا: الدفاع عن أعراضهم وصيانة أقدارهم والتحذير من شر الطاعنين فيهم اللامزين في عدالتهم
ومن أصول عقائد السنة :
التأدب مع صحابة رسول الله ، والإستغفار لهم ، والترضي عنهم ، وإمساك اللسان عما شجر بينهم من خصومة اقتتال ، وأن فعلهم ذلك دائر بين الأجر والأجرين ، فهم أما مجتهدون مصيبون فلهم أجران ، وإما مجتهدون مخطئون فلهم اجر أيضا .
وهؤلاء المخطئين لهم من السوابق الحسان والمحاسن العظام، ما يوجب رفعة درجاتهم وتكثير حسناتهم.
والله عز وجل يغفر لهم أما بتوبة ماضية ، أو بمصائب مكفرة ولا نقول إلا كما علمنا وأدبنا ربنا {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول ما سمعتم واستغفر الله العظيم



الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه .
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أما بعد فيا عباد الله :
وبعد الكلام عن الصحابة وفضلهم ، لا بد من الحديث عمن ناصب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم العداء واتهمهم في دينهم وطعن في مقاصدهم ، لنعرف من خلال ذلك ، حقيقة هؤلاء الطاعنين ، ومكانتهم من الإسلام ، لقد طمس الله على قلوب الرافضة ، فلهم يعرفوا للصحابة فضلا ، ولم يذكروا لهم شرفا ، وإنما شرعوا عليهم سهام الحقد والعداء والفك والافتراء ، زعمت الرافضة أن الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ارتدوا إلا نفرا يسيرا منهم .
وإنهم ما اظهروا الإسلام إلا نفاقا، لأطماع دنيوية، ومصالح ذاتية.
وكتبهم مليئة بمئات الروايات الصريحة في تكفير الصحابة وشتمهم ولعنهم ، بل جعلوا من الطعن فيهم ديانة زلفى يتقربون بها إلى ربهم تعالى وصدق الله { قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا }
وحتى لا يكون الحديث جزافا وجما بالتهم نستنطق كتب الرافضة ، عن حقيقة موقفهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالأخص الصديق والفاروق وأم المؤمنين عائشة رضي الله عن الجميع .
إخوة الإيمان :
الصديق أول الصحابة إسلاما وأقرب الناس مودة من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتردد في قبول دعوة الإسلام ، وواسى رسول الله بنفسه وماله ، اسلم على يديه صفوة الأصحاب ، واعتق بماله الكثير من الرقاب بشره الرسول بالجنة ، اختاره رفيق دربه في الهجرة ، لم تحمل الغبراء ولم تظل السماء بعد الأنبياء رجلا أفضل منه

ولكني أحب بكل قلبي


وأعلم أن ذاك من الصواب

رسول الله والصديق حبا


به ارجوا غدا حسن الثواب

فماذا عن كتب الرافضة وآياتها من هذا الرجل العظيم الكريم ، لقد سلقوه بألسنة حداد ، لم يرقبوا فيه صدق الصحبة ، ولا مكانة القربة ، اتهموه في إسلامه وأخلاقه ، وعرضه وأمانته وصفه نعمة الله الجزائري احد كبار مراجعهم في كتابه ( الأنوار النعمانية ) بأنه رجل سوء
وصنف محمد بن الحسن العاملي الملقب عند الشيعة بالمحقق الثاني صنف كتابا اسماه ( نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت )
وأراد بالجبت أبا بكر ، والطاغوت عمر
زعم في كتابه هذا إن أبا بكر كان عابدا للأوثان، وكان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه يسجد له.
زعم البحراني في كتابة البرهان أن أبا بكر
كان يفطر متعمدا في نهار رمضان، وأنه كان يشرب الخمر ويهجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر الطوسي احد كبار علمائهم أن أبا بكر مشكوك في إيمانه ، وانه لم يكن عارفا بالله تعالى قط
أما عظيم الرافضة محمد بن باقر المجلسي مفتي الدولة الصفوية بعدم هدايته في كتابه مرآة العقول ، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا
الفاروق رضي الله عنه فرق الله بإسلامه بين الحق والباطل كان إسلامه عزا وولايته فتحا ، جعل الله الحق على لسانه وقلبه ، تهاوت ممالك الروم ، وأطفئت جيوشه نار المجوس ، كان عدله وزهده وخوفه من ربه مضرب المثل في تاريخ الأمة الإسلامية .فماذا كتبت الرافضة عن الفاروق لقد ابغضوه بغضا لا يوصف ، وموه بكل شين ونقيصة ،قال عنه المجلسي :لا مجال لعاقل إن يشك في كفر عمر ، ثم لعن الفاروق ، ولعن كل من اعتبره مسلما بل لعن كل من يكف عن لعنه .
يقول المجلسي أيضا : وعقيدتنا – أي عقيدة الرافضة – إننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، ومن النساء الأربع عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ومن جميع أتباعهم وأشياعهم ، وإنهم شر خلق الله على وجه الأرض
أما إمامهم في هذا العصر الهالك الخميني فقال عن عمر : إن عمر آذى رسول الله في آخر حياته فأثر ذلك على رسول الله ، وكانت صدمة له ، عجلت برحيله عن هذا العالم ، وان هذا الإيذاء من جانب عمر إنما كان تعبيرا للكفر والزندقة التي يبطنها عمر بداخله .
بل إن الرافضة اعتبروا استشهاد عمر يوم عيد لهم وفرح عندهم ، ويعتبرون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي مسلما شجاعا ، ويلقبونه بابا شجاع الدين ، وبنوا له في مدينة كاشان الإيرانية ضريحا عظيما زعموا انه قبر أبي لؤلؤة المجوسي .
وفي التاسع والعاشر والحادي عشر من ربيع الأول من سنة يحيون ذكرى أبي لؤلؤة المجوسي ويشدون الرحال إلى قبره
وألف احد علمائهم كتابا سماه: عقد الدرر في بقر بطن عمر، ذكر فيه أشعارا كثيرة قيلت فرحا بمقتل عمر
بل إن الرافضة قالوا عن الفاروق كلام سوء ،يستحيا والله من قوله ، وتدنيس الأسماع بذكره
أيها المسلمون :
عائشة رضي الله عنها هي أم المؤمنين بنص القران حازت على قصب السبق إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين سائر أزواجه
برأها الله من فوق سبع سماوات، ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها
وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه بين سحرها ونحرها، وقبر في بيتها لأنها كانت من أحب الناس إليه، فهل يحب الشيعة عائشة، وينزلونها المنزلة التي أنزلها الله وأنزلها رسول الله عليه الصلاة والسلام.
لقد آذى الرافضة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله كما آذاه المنافقون حيا في عرضه ، يزعم احد كبار علمائهم أن عائشة هي المعنية بقوله تعالى {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً} وذكر القمي أشهر مفسريهم للقران عند قوله : {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } فقال: والله ما عنى بقوله : فخانتاهما إلا عائشة ، ووصف الرافضة أم المؤمنين بأم الشرور والشيطان وإنها تسافر مع الرجال ، وإنها كانت تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اتهموها والعياذ بالله بالزنا ، ونسبوا إليها أقوالا في غاية الخسة والدناءة

إن الروافض شر من وطئ الحصى


من كل انس ناطق أو جان

قدحوا النبي وخونوا أصحابه


ورموهم بالظلم والعدوان

حبوا قرابته وسبوا أصحابه


جدلان عند الله منتقضان

عباد الله :
هذه بعض مواقف الرافضة مع هؤلاء الثلاثة وشيء من أقوالهم وكتبهم مسودة بمثل هذه الشنائع وأعظم .
ولذا فان التحذير من الرافضة وأقوالهم من أولى الواجبات، لأنهم دعاة هدم الإسلام، وتشويه لصورة رعيله الأول.
قال الإمام احمد رحمه الله:
إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام

أيها المسلمون :
ويزعم الرافضة اليوم أو بعضهم إنهم لا يسبون الصحابة، ونحن والله نتمنى إن يكونوا صادقين في دعواهم، لكن لسان الحال والواقع، يكذب دعواهم، فلا زال الرافضة يحيون المذهب الأمامي وينشرون تراثه ويطبعون كتبهم القديمة المليئة بالكفر والزندقة
لا زال معاصروهم ينقلون من هذا التراث الأسود لا زال بعض آياتهم كالخميني والخوئي وغيرهم يعلنون السباب واللعن للصحابة .
(دعاء صنمي قريش) طبع في إيران والهند قبل سنوات ، لا زال علماؤهم المعاصرون يدبجون أنواع المدح والثناء للكليني والقمي والمجلسي والعاملي وغيرهم الذين أعلنوا كفرهم صراحة بتكفير الصحابة ولعنهم .
إن كان الرافضة صادقين في دعواهم فليتبرؤا من علماءهم الذين لعنوا الصحابة وكفروهم ، وليقولوها صراحة أن غالب روايات كتبهم في المذهب فيها كذب واختلاق
أما أن يعيدوا طباعة كتب علمائهم القديمة، وينشرونها ويمجدون مؤلفيها
فهذا لا نجد له تفسيرا واحدا
هذا التفسير هو من صلب عقيدتهم وأساس دينهم.. إنها التقيَّة التي اعتبروها تسعة أعشار الدين "ولا دين لمن لا تقية له"..
ولذا لا يمكن أن نتقارب معهم أو نتعايش معهم سلميا حتى يكفوا عنا قيأهم وسبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتبرؤوا صراحة من أئمتهم وآياتهم.

لا تركنن إلى الروافــــض إنهم


شتموا الصحابة دونما برهان

لعنوا كما بَغَضُوا صحاب محمدٍ


وودادُهم فــرضٌ على الإنسان

حب الصـــحابة والقــرابة سنة


ألقى بهــــا ربي إذا أحـــــــياني

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.. كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. إنك حميد مجيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى