رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
مآسي
يقول الشاعر:
أطفال يافـا يصرخون وما لهم عمرو ولا سعد ولا خطابُ
يا رب يا رحمـن فانصـر أمة قد أُغلقت من دونها أبوابُ
*****************
يقول الشاعر:
نسـاء فلسطين تكحلـن بالأسـى وفي بيت لـحـم قاصرات وقُصّر
وليمـون يـافـا يبس في حقولـه وهل شجر في قبضة الظلـم يُثمر
رفيق صلاح الدين هل لك عـودة فإن جيـوش الروم تنـهَى وتـأمر
رفاقك في الأغوار شدُّوا سروجهم وجندك في حطـين صلـوا وكبّروا
تناديـك من شـوق مـآذن مكـة وتبكيك بدر يـا حـبيبي وخيبـر
ويبكيـك صفصاف الشّام ووردها ويبكيك زهـر الغَوطتين وتـدمـر
تعال إلينا فالمروءات أَطـرقـت وموطـن آبـائي زجاج مـكـسّر
هُزمنـا وما زلنا شتاتُ قبـائـل تعيش على الحقد الدفـين وتــزأر
يُحاصرنـا كالموت بليون كـافر ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر
*****************
وقال الدكتور عبدالرحمن العشماوي:
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا أو مالنا سعد ولا مقداد ؟
نامت ليالي الغافلين و ليلنا أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتدين و عربدت وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة وسواد أعينهن فيه حداد
أواه يا أبتي على أمجادنا يختال فوق رفاتها الجلاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها فمحا مآثر عزها الأحفاد
يا ليل أمتنا الطويل متى نرى فجراً تغرد فوقه الأمجاد
ومتى نرى بوابة مفتوحة للحق تقصر عندها الآماد
أنا يا أبي طفل ولكن همتي فجر به يحلو لي استشهاد
لا تخش يا أبتي علي فربما قامت على عزم الصغير بلاد
ولربما مات القوي بسيفه وقضى على مال الغني كساد
*****************
يقول الشاعر عن الأندلس:
يـا من ينوح فؤادي خلف موكبه ومن ترفرف روحي حول مغنـاه
مـاذا تركت بقلبي بعدما نسجت كف الخريـف له حرى بلايـاه
هلا ذكرت زمـانًا ظل يسعدنـا نقضى حياة المنى فِي ظل دنيـاه
تسعـى إلينـا الأمـاني في ظلاله وتستخـف بنـا أحلام دنيـاه
مـا زلـت أذكره في كـل آونة رغم الصدود وأنت اليوم تنساه
*****************
وقال آخر:
وجلجلة الأذان بكل حي ولكن أين صوت من بلال
منائركم علت في كل ساح ومسجدكم من العباد خال
*****************
وقال محمود غنيم:
إني تذكرت والذكرى مؤرقة مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
ويح العروبة كان الكون مسرحها فأصبحت تتوارى في زواياه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها وبات يحكمنا شعب ملكناه
كنا أسوداً ملوك الأرض ترهبنا والآن أصبح فأر الدار نخشاه
يا من رأى عمر تكسوه بردته والزيت ادم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من بأسه وملوك الروم تخشاه
استرشد الغرب في الماضي فأرشده ونحن كان لنا ماض نسيناه
إنا مشينا وراء الغرب نقتبس من ضيائه فأصابتنا شظاياه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها عمن بناه لعل الصخر ينعاه
وطف ببغداد وابحث في مقابرها عل امرءاً من بني العباس تلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغمام به فحين جاوز بغداد تحداه
هذي معالم خرس كل واحدة منهن قامت خطيباً فاغراً فاه
الله يشهد ما قلبت سيرتهم يوماً وأخطأ دمع العين مجراه
*****************
وقال آخر:
فلسطين ضاعت يوم ضاعت عقيدة وبات فساد الحال أقبح مقتنى
أيجحد دين العرب سؤدداً وينقض ما شاد النبي وما بنى ؟؟
ليرضى علينا الغرب حينا ويحتفي بنا الشرق أحيانا ... ونفقد ذاتنا
و ما زادنا هذا التذبذب عزّة ولكن حصدنا دونه الشوك والعنا
*****************
وقال آخر:
ما هم بأمة أحمد لا والذي فطر السماءا
ما هم بأمة خير خلق الله بدعا و انتهاءا
ما هم بأمة سيدي حاشا.. فليسوا الاكفياءا
ما هم بأمة على الأفلاك قد ركزوا اللواءا
من حطّم الأصنام من أرسى العدالة والاخاءا
من قال أن الله ربُ ّ الناس خالقهم سواءا
لا فضل إلا للصلاح فلا انتساب و لا ادعاءا
*****************
وقال آخر:
أما فلسطين فسيل دمـائها لم ينقطع وعيونها لم ترقـد
اللاجئون وهذه أكواخـهم كالعار عن أنظارنا لم يبـعد
في كل كوخ لوعة ومنـاحة من طفلة تبكي وشيخ مقعـد
ويتيمة تلوي إليك بجـيدها تشكو الهوان بحسرة وتنهّد
وكريمة لعب اليهود بطهرها وبها تمتع رائح أو معـتد
*****************
وقال الدكتور : عبد الرحمن العشماوي يصف العيد مع الاحتلال :-
أقبلت يا عيد والأحزان أحزان وفي ضمير القوافي ثار بركان
أقبلت يا عيد والرمضاء تلفحني وقد شكت من غبار الدرب أجفان
أقبلت يا عيد هذي أرض حسرتنا تموج موجاً وأرض الإنس قيعان
أقبلت يا عيد والظلماء كاشفة عن رأسها وفؤاد البدر حيران
من أين والمسجد الأقصى محطمة آماله وفؤاده القدس ولهان
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي دروبنا جدر قامت وكثبان
*****************
وقال آخر:
أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم
أتلقـاك وطرفي مطرق خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب مئزري فوق جباه الأنجم
*****************
وقال آخر:
سأكتب شـعري الباكـي بدمـع القلـب لا الحبر
أسـطّره علـى كبـدي وأتـرك دفتـر الشـعر
جـراح أحبتـي في الأرض تبعث عاصف الفكر
فيا لله هـل يبقـى هنـا صـبر لـذي صـبر؟!
أحقاًّ أن سـيف الحِقـد تُشـهـره يـد الكفـر؟!
وأن دمـاء إخواني على طـرقاتهـم تجـري؟!
أحقـاًّ أن آلافــاً تشـرّدهـم يــد الفقـر؟!
وأن الطفـل لا يـدري عن الأم ولا تـدري؟!
أحقـاًّ أن مسـلمـة بهـا كبـراءة الزهــر
تبيت عفيفة والليـل يهتـك ستـرة الطهـر؟!
أحقاًّ قصـة الإحـراق والتجويـع والكسـر؟!
أحقاًّ قصة التمثيل في الوجه وفـي الظهـر؟!
أحقاًّ أن رأس المـرء يُجعل لعبـة تجـري؟!
أحقـاًّ أن عينيـه تُقلـع دونمــا أمــر؟!
أحقـاًّ ذلكـم حقاًّ فمـا للقلـب كالصخـر؟!
لئن ماتوا فقد ماتت قلوب الناس في الصدر!!
*****************
وقال عمر أبو ريشة:
أمتي كم غصة دامية خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرم
كيف أغضيت على الذل ولم ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهب أو دم
اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها تتفانى في خسيس المغنم
*****************
وقال أيضاً
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيد الدرهم
*****************
وقال آخر:-
غبْ يا هلالْ..
إني أخاف عليك من قهر الرجالْ
قِف من وراء الغيم
لا تنشر ضياءك فوق أعناق التلالْ
غِبْ يا هلالْ..
إني لأخشى أن يُصيبك
- حين تلمحنا- الخَبَالْ
أنا - يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقت أسرتنا الكريمةْ
لي قصةٌ
دمويةُ الأحداث باكية أليمةْْ
أنا - يا هلالْ
أنا من ضحايا الاحتلالْ
أنا من وُلدت
وفي فمي ثَدْيُ الهزيمةْ
شاهدتُ يومًا عند منزِلِنا كتيبةْ
في يومِها
كان الظلامُ مكدسًا
من حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساق الجنودُ أبي
وفي عينيه أنهارٌ حبيسةْ
وتجمعت تلك الذئابُ الغُبْرُ
في طلب الفريسَةْ
ورأيت جنديًا يحاصر جسم والدتي
بنظرته المريبةْ
ما زلت أسمع - يا هلالْ-
ما زلت أسمع صوت أمِّي
وهْي تسْتجدي العروبةْ
ما زلت أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرفَ العظيم
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمَتْ بموْتتها العروبةْ
إني لأعجب يا هلال
يترنَّح المذياعُ من طرب!!
وينتعش القدحْ!!
وتهيج موسيقى المرحْ!!
والمطربون يرددون على مسامعنا
ترانيم الفرحْ!!
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحة للتهنئةْ
"عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ"..!!
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيد
مع الأنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أن العيدَ في حلوى
وأثواب جديدةْ؟!
أتظنُ أنَّ العيد تهنئةٌ
تُسطَّر في جريدةْ؟
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزمنْ
وتموت نيران الفتنْ
اطلع علينا
حين يُورق بابتسامتنا المساءْ
ويذوب في طرقاتنا ثلج الشتاءْ
اطلعْ علينا بالشذا
بالعز بالنصر المبينْ
اطلعْ علينا بالتئام الشمل
بين المسلمينْ
هذا هو العيدُ السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
*****************
وقال آخر:
لك في البرية حكمة ومشيئة أعيت مذاهبها أولي الألباب
إن شئت أجريت الصحاري أنهراً أو شئت فالأمواج فيض سراب
ماذا دهى الإسلام في أبنائه حتى انطووا في محنة وعذاب
فغناهُمُ فقر ودولة مجدهم في الأرض نهب ثعالب وذئاب
*****************
يقول الشاعر:
أطفال يافـا يصرخون وما لهم عمرو ولا سعد ولا خطابُ
يا رب يا رحمـن فانصـر أمة قد أُغلقت من دونها أبوابُ
*****************
يقول الشاعر:
نسـاء فلسطين تكحلـن بالأسـى وفي بيت لـحـم قاصرات وقُصّر
وليمـون يـافـا يبس في حقولـه وهل شجر في قبضة الظلـم يُثمر
رفيق صلاح الدين هل لك عـودة فإن جيـوش الروم تنـهَى وتـأمر
رفاقك في الأغوار شدُّوا سروجهم وجندك في حطـين صلـوا وكبّروا
تناديـك من شـوق مـآذن مكـة وتبكيك بدر يـا حـبيبي وخيبـر
ويبكيـك صفصاف الشّام ووردها ويبكيك زهـر الغَوطتين وتـدمـر
تعال إلينا فالمروءات أَطـرقـت وموطـن آبـائي زجاج مـكـسّر
هُزمنـا وما زلنا شتاتُ قبـائـل تعيش على الحقد الدفـين وتــزأر
يُحاصرنـا كالموت بليون كـافر ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر
*****************
وقال الدكتور عبدالرحمن العشماوي:
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا أو مالنا سعد ولا مقداد ؟
نامت ليالي الغافلين و ليلنا أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتدين و عربدت وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة وسواد أعينهن فيه حداد
أواه يا أبتي على أمجادنا يختال فوق رفاتها الجلاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها فمحا مآثر عزها الأحفاد
يا ليل أمتنا الطويل متى نرى فجراً تغرد فوقه الأمجاد
ومتى نرى بوابة مفتوحة للحق تقصر عندها الآماد
أنا يا أبي طفل ولكن همتي فجر به يحلو لي استشهاد
لا تخش يا أبتي علي فربما قامت على عزم الصغير بلاد
ولربما مات القوي بسيفه وقضى على مال الغني كساد
*****************
يقول الشاعر عن الأندلس:
يـا من ينوح فؤادي خلف موكبه ومن ترفرف روحي حول مغنـاه
مـاذا تركت بقلبي بعدما نسجت كف الخريـف له حرى بلايـاه
هلا ذكرت زمـانًا ظل يسعدنـا نقضى حياة المنى فِي ظل دنيـاه
تسعـى إلينـا الأمـاني في ظلاله وتستخـف بنـا أحلام دنيـاه
مـا زلـت أذكره في كـل آونة رغم الصدود وأنت اليوم تنساه
*****************
وقال آخر:
وجلجلة الأذان بكل حي ولكن أين صوت من بلال
منائركم علت في كل ساح ومسجدكم من العباد خال
*****************
وقال محمود غنيم:
إني تذكرت والذكرى مؤرقة مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
ويح العروبة كان الكون مسرحها فأصبحت تتوارى في زواياه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها وبات يحكمنا شعب ملكناه
كنا أسوداً ملوك الأرض ترهبنا والآن أصبح فأر الدار نخشاه
يا من رأى عمر تكسوه بردته والزيت ادم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من بأسه وملوك الروم تخشاه
استرشد الغرب في الماضي فأرشده ونحن كان لنا ماض نسيناه
إنا مشينا وراء الغرب نقتبس من ضيائه فأصابتنا شظاياه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها عمن بناه لعل الصخر ينعاه
وطف ببغداد وابحث في مقابرها عل امرءاً من بني العباس تلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغمام به فحين جاوز بغداد تحداه
هذي معالم خرس كل واحدة منهن قامت خطيباً فاغراً فاه
الله يشهد ما قلبت سيرتهم يوماً وأخطأ دمع العين مجراه
*****************
وقال آخر:
فلسطين ضاعت يوم ضاعت عقيدة وبات فساد الحال أقبح مقتنى
أيجحد دين العرب سؤدداً وينقض ما شاد النبي وما بنى ؟؟
ليرضى علينا الغرب حينا ويحتفي بنا الشرق أحيانا ... ونفقد ذاتنا
و ما زادنا هذا التذبذب عزّة ولكن حصدنا دونه الشوك والعنا
*****************
وقال آخر:
ما هم بأمة أحمد لا والذي فطر السماءا
ما هم بأمة خير خلق الله بدعا و انتهاءا
ما هم بأمة سيدي حاشا.. فليسوا الاكفياءا
ما هم بأمة على الأفلاك قد ركزوا اللواءا
من حطّم الأصنام من أرسى العدالة والاخاءا
من قال أن الله ربُ ّ الناس خالقهم سواءا
لا فضل إلا للصلاح فلا انتساب و لا ادعاءا
*****************
وقال آخر:
أما فلسطين فسيل دمـائها لم ينقطع وعيونها لم ترقـد
اللاجئون وهذه أكواخـهم كالعار عن أنظارنا لم يبـعد
في كل كوخ لوعة ومنـاحة من طفلة تبكي وشيخ مقعـد
ويتيمة تلوي إليك بجـيدها تشكو الهوان بحسرة وتنهّد
وكريمة لعب اليهود بطهرها وبها تمتع رائح أو معـتد
*****************
وقال الدكتور : عبد الرحمن العشماوي يصف العيد مع الاحتلال :-
أقبلت يا عيد والأحزان أحزان وفي ضمير القوافي ثار بركان
أقبلت يا عيد والرمضاء تلفحني وقد شكت من غبار الدرب أجفان
أقبلت يا عيد هذي أرض حسرتنا تموج موجاً وأرض الإنس قيعان
أقبلت يا عيد والظلماء كاشفة عن رأسها وفؤاد البدر حيران
من أين والمسجد الأقصى محطمة آماله وفؤاده القدس ولهان
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي دروبنا جدر قامت وكثبان
*****************
وقال آخر:
أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم
أتلقـاك وطرفي مطرق خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب مئزري فوق جباه الأنجم
*****************
وقال آخر:
سأكتب شـعري الباكـي بدمـع القلـب لا الحبر
أسـطّره علـى كبـدي وأتـرك دفتـر الشـعر
جـراح أحبتـي في الأرض تبعث عاصف الفكر
فيا لله هـل يبقـى هنـا صـبر لـذي صـبر؟!
أحقاًّ أن سـيف الحِقـد تُشـهـره يـد الكفـر؟!
وأن دمـاء إخواني على طـرقاتهـم تجـري؟!
أحقـاًّ أن آلافــاً تشـرّدهـم يــد الفقـر؟!
وأن الطفـل لا يـدري عن الأم ولا تـدري؟!
أحقـاًّ أن مسـلمـة بهـا كبـراءة الزهــر
تبيت عفيفة والليـل يهتـك ستـرة الطهـر؟!
أحقاًّ قصـة الإحـراق والتجويـع والكسـر؟!
أحقاًّ قصة التمثيل في الوجه وفـي الظهـر؟!
أحقاًّ أن رأس المـرء يُجعل لعبـة تجـري؟!
أحقـاًّ أن عينيـه تُقلـع دونمــا أمــر؟!
أحقـاًّ ذلكـم حقاًّ فمـا للقلـب كالصخـر؟!
لئن ماتوا فقد ماتت قلوب الناس في الصدر!!
*****************
وقال عمر أبو ريشة:
أمتي كم غصة دامية خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرم
كيف أغضيت على الذل ولم ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهب أو دم
اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها تتفانى في خسيس المغنم
*****************
وقال أيضاً
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيد الدرهم
*****************
وقال آخر:-
غبْ يا هلالْ..
إني أخاف عليك من قهر الرجالْ
قِف من وراء الغيم
لا تنشر ضياءك فوق أعناق التلالْ
غِبْ يا هلالْ..
إني لأخشى أن يُصيبك
- حين تلمحنا- الخَبَالْ
أنا - يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقت أسرتنا الكريمةْ
لي قصةٌ
دمويةُ الأحداث باكية أليمةْْ
أنا - يا هلالْ
أنا من ضحايا الاحتلالْ
أنا من وُلدت
وفي فمي ثَدْيُ الهزيمةْ
شاهدتُ يومًا عند منزِلِنا كتيبةْ
في يومِها
كان الظلامُ مكدسًا
من حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساق الجنودُ أبي
وفي عينيه أنهارٌ حبيسةْ
وتجمعت تلك الذئابُ الغُبْرُ
في طلب الفريسَةْ
ورأيت جنديًا يحاصر جسم والدتي
بنظرته المريبةْ
ما زلت أسمع - يا هلالْ-
ما زلت أسمع صوت أمِّي
وهْي تسْتجدي العروبةْ
ما زلت أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرفَ العظيم
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمَتْ بموْتتها العروبةْ
إني لأعجب يا هلال
يترنَّح المذياعُ من طرب!!
وينتعش القدحْ!!
وتهيج موسيقى المرحْ!!
والمطربون يرددون على مسامعنا
ترانيم الفرحْ!!
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحة للتهنئةْ
"عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ"..!!
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيد
مع الأنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أن العيدَ في حلوى
وأثواب جديدةْ؟!
أتظنُ أنَّ العيد تهنئةٌ
تُسطَّر في جريدةْ؟
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزمنْ
وتموت نيران الفتنْ
اطلع علينا
حين يُورق بابتسامتنا المساءْ
ويذوب في طرقاتنا ثلج الشتاءْ
اطلعْ علينا بالشذا
بالعز بالنصر المبينْ
اطلعْ علينا بالتئام الشمل
بين المسلمينْ
هذا هو العيدُ السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
*****************
وقال آخر:
لك في البرية حكمة ومشيئة أعيت مذاهبها أولي الألباب
إن شئت أجريت الصحاري أنهراً أو شئت فالأمواج فيض سراب
ماذا دهى الإسلام في أبنائه حتى انطووا في محنة وعذاب
فغناهُمُ فقر ودولة مجدهم في الأرض نهب ثعالب وذئاب
*****************
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى