لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
بنت الاسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الحج Empty الحج {الأربعاء 30 نوفمبر - 20:42}

الحج



قال ابن القيم رحمه الله يصف حال الحجيج في بيت الله الحرام:

فللـه كـم مـن عبـرة مهراقـة وأخرى على آثارها لا تقـدم

وقد شـرقت عيـن المحـب بدمعها فينظر من بيـن الدموع ويسحمُ

وراحوا إلى التعريف يرجون رحمته ومغفـرة ممـن يجـود ويكـرم

فللـه ذاك الموقف الأعظـم الـذي كموقف يوم العرض بل ذاك أعظم

ويدنـو بــه الجبـار جل جلالـه يباهـي بهم أملاكـه فهو أكـرم

يقول عبـادي قـد أتونـي محبـةً وإنـي بهـم بـر أجـود وأكرم

فأشـهدكم أني غفـرت ذنوبهــم وأعطيهـم مـا أملـوه وأنعـم

فبشراكم يا أهـل ذا الموقف الـذي به يغفـر الله الذنـوب ويـرحم

فكـم من عتيـق فيـه كمُّل عتقـه وآخـر يستسعي وربـك أكـرم

*****************

ويتمنى الشاعر لو كان ممن حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فيقول:-



أحبتـي عـاد ذهنـي إلى زمــنٍ معظمٍ في سـويدا القلب مستطـر

كأننـي برســول الله مرتديــاً ملابـس الطهـر بين الناس كالقمر

نـور وعـن جانبيه من صحـابتـه فيـالـقٌ وألـوف الناس بالأثـر

ساروا برفقة أزكى مهجةٍ درجــت وخيـر مشـتملٍ ثوبـاً ومؤتـزر

ملبيـاً رافعـاً كفيــه فـي وجل لله فــي ثـوبِ أوّابٍ ومفتقـر

مُرنمـاً بجـلال الحـق تغلبـــه دموعـه مثل وابل العارض المطـر

يمضـي ينـادي خذو عني مناسككم لعل هـذا ختـام العهد والعمُـر

وقـام فـي عرفـات الله ممتطيـاً قصـواءه يا لـه مـن موقف نضِر

تأمل الموقف الأسـمى فمـا نظرت عينـاه إلا لأمــواج من البشـر

فينحنـي شــاكـراً لله منّتَــه وفضلـه من تمـام الدين والظفـر

يشـدو بخطبتـه العصمـاء زاكيةً كالشهد كالسلسبيل العذب كالدرر

مجليـاً روعة الإسلام فـي جمـلٍ من رائع من بديـع القول مختصـر

داعٍ إلى العدل والتقـوى وأن بهـا تفاضل الناس لا بالجنس والصـور

مبينـاً أن للإنسـان حرمتـــه ممرغـاً سـيّء العادات بالمــدر

يا ليتني كنت بين القوم إذ حضروا مُمَتَّعُ القلـب والأسماع والبصـر

وأنبـري لرســول الله ألثُمُـهُ علـى جبيـنٍ نقـي طاهر عطـر

أقبِّل الكف كف الجود كم بذلت سحّاء بالخـير مثل السلسـل الهدر

ألـوذ بالرّحـل أمشـي في معيته وأرتـوي مـن رسول الله بالنظـر

أُسّـر بالمشي وإن طال المسير بنا وما انقضى من لقاء المصطفى وطـري

أمـا الرداء الذي حج الحبيب به يا ليته كفن لي في دجـى الحُفـر

يا غافـلاً من مزاياه وروعتهـا يَمّـم إلى كتُـبِ التاريخ والسـير

يا رب لا تحرمنا مـن شفـاعته وحوضه العذب يوم الموقف العَسِـرِ

*****************

وقال أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي في ذكر البيت والطواف :-
ففي ربعهـم لله بيت مبارك إليه قلوب الخلق تهوى وتهواه
يطوف بـه الجاني فيغفر ذنبه ويسقـط عنه جرمه وخطاياه
فكم لذة كم فرحة لطوافـه فلله ما أحلى الطواف وأهناه
نطوف كأنا في الجنان نطوفهـا ولا هـم لا غم فـذاك نفيناه
فواشوقنـا نحو الطواف وطيبه فذلـك شوق لا يعـبر معناه
فمن لم يذقه لم يذق قـط لذة فذقه تذق يا صاح ما قد أذقناه
فوالله ما ننسى الحمى فقلوبنا هناك تركناها فيا كيف ننساه
ترى رجعة هل عودة لطوافنا وذاك الحمى قبل المنية نغشـاه

*****************

وقال أيضاً في رؤية البيت :
وما زال وفـد الله يقصـد مكـة إلى أن بدا البيت العتيق وركنـاه
فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا وكبرت الحجـاج حيـن رأينـاه
وقد كادت الأرواح تزهق فرحـة لما نحن من عظم السرور وجدناه
تصافحنا الأملاك من كان راكبـا وتعتنـق الماشـي إذا تتلـقـاه

****************

وقال أيضاً :

فمن كـان بالمـال المحـرم حجـه فعن حجـه والله مـا كـان أغنـاه
إذا هـو لبـى الله كـان جوابـه مـن الله لا لبيـك حـج رددنـاه
كذلك جاءنا فـي الحديث مسطراً ففي الحج أجر وافر قـد سمعنـاه

****************

وقال آخر:

إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد فيا فرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلاً خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
وكيف يرى الإنسان في الأرض متعة وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
يجوس به الأنذال من كـل جانـب وقد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة وروضـة قـرآن تعطـر واديــا

****************



وذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطراً برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. يقول فيها:

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـم يا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يا نائما جـد السُـرى عرفات تجلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة نال السرور ونال كل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يا رب أنت وصلتهم صلني بهـم فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـدى ما سار ركب أو ترنـم حـادي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى