رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
فهد بن علي العبودي
أمُّ العفاف
ولَـغَ الوغدُ في فُـرات العفافِ ** أيضرُّ الفراتَ كيدُ الضِّعافِ؟
غار وَحْلُ البهتان فيه غريقـاً ** ونقاء الأمواه يختالُ طافِ
تتلاشى الأدرانُ في لُـجَّة البحـ ** ـر وليست تصيب غيرَ الضِّفافِ
رُبَّ كلبٍ عوى فضاع صداه؛ ** إذ طوتْه فيها رحابُ الفيافي
رَحِمُ البغـْي مَجَّ نطفة لغوٍ ** وكذا لا يعيش لغْـو النِّـطافِ
نهش الوغد عِرضَ أمٍّ حَصانٍ ** خسئ الوغدُ ناهِشُ الأجْيافِ
إنما (أمُّنا) حَصانٌ رَزانٌ، ** بل تسامى عن هذه الأوصافِ
إن يكن للعفاف في الناس أمٌّ ** فهْيَ (رغم الأوباش) أمُّ العفافِ
برَّأ اللهُ عِرضَها في كتابٍ ** لا مستْ آيُهُ أديمَ الشِّـغافِ
لم يزلْ نبعُه ثريَّا نميراً ** يَعْتفيه فيَرْتوي منه عافِ
أفتأتي من بعده وتماري؟ ** لا يماري فيه سوى الأجلافِ
لُـكَـعَ المارقين! لا زلتَ غِرّاً ** وغرورُ الأغرار أدهى الأثافي
موغِلٌ في مفاوز الجهل، أنَّى ** يتقي الشرَّ وهْو عارٍ وحافِ؟
إيه عَصْرَ العلوم! ما زلتَ تُؤوي ** بين أهليكَ من بني الأحقافِ
يستطيلون في ضلالٍ وجهلٍ ** ما عهدناه في السنينَ العِجافِ
شربوا من سُلافة الجهل أَوْهَا ** ماً؛ وهل يستجيبُ صرعى السُّلافِ؟
يا لَحى اللهُ مَنْ أشاح عن الحــ ** ــق ولم يَثنِه لطيفُ الهُتافِ
يخلد الحق في العصور عزيزاً ** ويموتون راغمي الآنافِ
------
فهد العبودي / مجلة البيان
أمُّ العفاف
ولَـغَ الوغدُ في فُـرات العفافِ ** أيضرُّ الفراتَ كيدُ الضِّعافِ؟
غار وَحْلُ البهتان فيه غريقـاً ** ونقاء الأمواه يختالُ طافِ
تتلاشى الأدرانُ في لُـجَّة البحـ ** ـر وليست تصيب غيرَ الضِّفافِ
رُبَّ كلبٍ عوى فضاع صداه؛ ** إذ طوتْه فيها رحابُ الفيافي
رَحِمُ البغـْي مَجَّ نطفة لغوٍ ** وكذا لا يعيش لغْـو النِّـطافِ
نهش الوغد عِرضَ أمٍّ حَصانٍ ** خسئ الوغدُ ناهِشُ الأجْيافِ
إنما (أمُّنا) حَصانٌ رَزانٌ، ** بل تسامى عن هذه الأوصافِ
إن يكن للعفاف في الناس أمٌّ ** فهْيَ (رغم الأوباش) أمُّ العفافِ
برَّأ اللهُ عِرضَها في كتابٍ ** لا مستْ آيُهُ أديمَ الشِّـغافِ
لم يزلْ نبعُه ثريَّا نميراً ** يَعْتفيه فيَرْتوي منه عافِ
أفتأتي من بعده وتماري؟ ** لا يماري فيه سوى الأجلافِ
لُـكَـعَ المارقين! لا زلتَ غِرّاً ** وغرورُ الأغرار أدهى الأثافي
موغِلٌ في مفاوز الجهل، أنَّى ** يتقي الشرَّ وهْو عارٍ وحافِ؟
إيه عَصْرَ العلوم! ما زلتَ تُؤوي ** بين أهليكَ من بني الأحقافِ
يستطيلون في ضلالٍ وجهلٍ ** ما عهدناه في السنينَ العِجافِ
شربوا من سُلافة الجهل أَوْهَا ** ماً؛ وهل يستجيبُ صرعى السُّلافِ؟
يا لَحى اللهُ مَنْ أشاح عن الحــ ** ــق ولم يَثنِه لطيفُ الهُتافِ
يخلد الحق في العصور عزيزاً ** ويموتون راغمي الآنافِ
------
فهد العبودي / مجلة البيان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى