رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الشيخ / علي بن مصطفى الطنطاوي
التجارة الرابحة
كان معي وأنا أستمع أصوات المتبرعين من الراد , رجل عاقل جداً , أعني أنه جبان جداً , وبخيل جداً وأرجو ألا تخبروه أني اغتبته فقال لي : لقد جن هذا الشعب جنون الكرم . . .
ورأيته بعد أيام وإذا هو قد أعطى ابنه مئة ليرة ليتبرع بها في المدرسة , وبنته مئة , وتبرع هو بثلاثة آلاف , ثم بثلاثة آلاف ثم بثلاثة آلاف متحمساً يرغب الناس في البذل .
فضحكت وقلت له : (( هل وصلت إليك نوبة الجنون )) ؟ .
قال : يا أخي وهل يجوز الإمساك اليوم , والعدو على الأبواب , وانطلق يخطب . . .
ولقيته أمس مصادفة , فذكرته بالقصة , وقلت له : هل تراك تجن هذا الأسبوع مرة أخرى ؟
قال : لا تضحك فو الله لقد وجدت المكافأة في الدنيا قبل الآخرة , كانت بنتي عليلة كما تعلم , قد أعجزت الأطباء وكنا ندفع لعلاجها أكثر من مائتي ليرة في الشهر , فشفيت وصحت , وكنت أنا وأهلي في خصام مستمر فحل الوئام محل الخصام , وكان في قلبي الخوف دائما من الفقر والرغبة في المال , فأراحني الله وأزاح عني هذا الغم ورزقني السماحة والرضا , وأزيدك لقد ربحت بدل العشرة آلاف التي دفعتها أربعين ألفاً في هذه الأشهر .
قلت : بقي لك كثير ـ لم تربح الربح القانوني ,
قال : كيف ؟ لقد ربحت أربعمائة في المائة .
قلت : قانون المصرف الذي عاملته , أن المائة تربح سبعين ألفا , .
قال : ماذا تقول ؟
قلت : هذا قانون المصرف الإلهي , أتحب أن تسمع نص المادة , الفقرة الأولى { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة } وهناك زيادات بينتها الفقرة الثانية {والله يضاعف لمن يشاء } أي أنه يمكن أن تربح بالليرة ألفا وأربعمائة على الأقل .
فهل في الوجود أربح من هذه التجارة ؟ والمصرف مأمون لا يفلس ولا يأكل حق أحد . [ هتاف المجد / 216 - 217 ]
التجارة الرابحة
كان معي وأنا أستمع أصوات المتبرعين من الراد , رجل عاقل جداً , أعني أنه جبان جداً , وبخيل جداً وأرجو ألا تخبروه أني اغتبته فقال لي : لقد جن هذا الشعب جنون الكرم . . .
ورأيته بعد أيام وإذا هو قد أعطى ابنه مئة ليرة ليتبرع بها في المدرسة , وبنته مئة , وتبرع هو بثلاثة آلاف , ثم بثلاثة آلاف ثم بثلاثة آلاف متحمساً يرغب الناس في البذل .
فضحكت وقلت له : (( هل وصلت إليك نوبة الجنون )) ؟ .
قال : يا أخي وهل يجوز الإمساك اليوم , والعدو على الأبواب , وانطلق يخطب . . .
ولقيته أمس مصادفة , فذكرته بالقصة , وقلت له : هل تراك تجن هذا الأسبوع مرة أخرى ؟
قال : لا تضحك فو الله لقد وجدت المكافأة في الدنيا قبل الآخرة , كانت بنتي عليلة كما تعلم , قد أعجزت الأطباء وكنا ندفع لعلاجها أكثر من مائتي ليرة في الشهر , فشفيت وصحت , وكنت أنا وأهلي في خصام مستمر فحل الوئام محل الخصام , وكان في قلبي الخوف دائما من الفقر والرغبة في المال , فأراحني الله وأزاح عني هذا الغم ورزقني السماحة والرضا , وأزيدك لقد ربحت بدل العشرة آلاف التي دفعتها أربعين ألفاً في هذه الأشهر .
قلت : بقي لك كثير ـ لم تربح الربح القانوني ,
قال : كيف ؟ لقد ربحت أربعمائة في المائة .
قلت : قانون المصرف الذي عاملته , أن المائة تربح سبعين ألفا , .
قال : ماذا تقول ؟
قلت : هذا قانون المصرف الإلهي , أتحب أن تسمع نص المادة , الفقرة الأولى { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة } وهناك زيادات بينتها الفقرة الثانية {والله يضاعف لمن يشاء } أي أنه يمكن أن تربح بالليرة ألفا وأربعمائة على الأقل .
فهل في الوجود أربح من هذه التجارة ؟ والمصرف مأمون لا يفلس ولا يأكل حق أحد . [ هتاف المجد / 216 - 217 ]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى