لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

تفت فؤادك الأيام فتا  Empty تفت فؤادك الأيام فتا {الثلاثاء 6 ديسمبر - 10:07}

أبو إسحاق الألبيري
تفت فؤادك الأيام فتا



تفت فؤادك الأيام فتا وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خدر أبتَّ طلاقها الأكياس بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط بها حتى إذا مت انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحتى متى لا ترعوي عنها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجبتا إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما مطاعاً إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من غشاها ويهديك الطرق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا ويكسوك الجمال إذا عريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا ويبقى ذكره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس ينبو تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه وينقص إن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاعٌ ولا دنيا بزخرفها فُتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روضٍ ولا دنيا بزينتها كلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه فإن أعطاكه الله انتفعتا
وإن أعطيت فيه طويل باعٍ وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه بتوبيخ : علمتَ فما عملتا
فرأس العلم تقوى الله حقا وليس بأن يقال لقد رأستا
وأفضل ثوبك الإحسان لكن نرى ثوب الإساءة قد لبستا
إذا ما لم يفدك العلم خيرا فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاوٍ فليتك ثم ليتك ما فهمتا
ستجني من ثمار العجز جهلا وتصغر في العيون إذا كبرتا
وتُفقد إن جهلت وأنت باق وتوجد إن علمت ولو فُقدتا
وتذكر قولتي لك بعد حين إذا حقا بها يوما عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحا وملت إلى حطام قد جمعتا
فسوف تعض من ندم عليها وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماء قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا
فراجعها ودع عنك الهوينى فما بالبطء تدرك ما طلبتا
ولا تختَل بمالك والهُ عنه فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس مغن ولو مُلك العراق له تأتا
سينطق عنك علمك في ملاءٍ ويكتب عنك يوما إن كتمتا
وما يغنيك تشييد المباني إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلت المال فوق العلم جهلا لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغني لواء مال لأنت لواء علمك قد رفعتا
لئن جلس الغني على الحشايا لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات لأنت مناهج التقوى ركبتا
ومهما افتض أبكار الغواني فكم بكر من الحِكم افتضضتا
وليس يضرك الإقتار شيئا إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل إذا بفناء طاعته أنختا
فقابل بالقبول لنصح قولي فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
وإن راعيته قولا وفعلا وتاجرت الإله به ربحتا
فليست هذه الدنيا بشيءٍ تسوؤك حقبة وتسر وقتا
وغايتها إذا فكرت فيها كفيئك أو كحلمك إذ حلُمتا
سجنتَ بها وأنت لها محب فكيف تحب ما فيه سجنتا
وتطعمك الطعام وعن قريب ستطعم منك ما فيها طعمتا
وتعرى إن لبست بها ثيابا وتكسى إن ملابسها خلعتا
وتشهد كل يوم دفن خل كأنك لا تراد لما شهدتا
ولم تخلق لتعمرها ولكن لتعبرها فجد لما خلقتا
وإن هدمت فزدها أنت هدما وحصن أمر دينك ما استطعتا
ولا تحزن على ما فات منها إذا ما أنت في أخراك فزتا
فليس بنافع ما نلت منها من الفاني إذا الباقي حرمتا
ولا تضحك مع السفهاء يوما فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
ومن لك بالسرور وأنت رهن وما تدري أتُفدى أم غللتا
وسل من ربك التوفيق فيها وأخلص في السؤال إذا سألتا
وناد إذا سجدت له اعترافا بما ناداه ذو النون ابن متى
ولازم بابه قرعا عساه سيفتح بابه لك إن قرعتا
وأكثر ذكره في الأرض دأبا لتُذكر في السماء إذا ذكرتا
ولا تقل الصبا فيه امتهال وفكر كم صغير قد دفنتا
وقل يا ناصحي بل أنت أولى بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
تقطعني على التفريط لوما وبالتفريط دهرك قد قطعتا
وفي صغري تخوفني المنايا وما تدري بحالك حيث شختا
وكنت مع الصبا أهدى سبيلا فما لك بعد شيبك قد نكثتا
وها أنا لم أخض بحر الخطايا كما قد خضته حتى غرقتا
ولم أشرب حُميا أم دفرٍ وأنت شربتها حتى سكرتا
ولم أنشأ بعصر فيه نفع وأنت نشأت فيه وما انتفعتا
ولم أحلل بواد فيه ظلم وأنت حللت فيه وانتهكتا
لقد صاحبتَ أعلاما كبارا ولم أرك اقتديت بمن صحبتا
وناداك الكتاب فلم تجبه ونبهك المشيب فما انتبهتا
ويقبح بالفتى فعل التصابي وأقبح منه شيخ قد تفتا
ونفسك ذم لا تذمم سواها لعيب فهي أجدر من ذممتا
وأنت أحق بالتفنيد مني ولو كنت اللبيب لما نطقتا
ولو بكت الدما عيناك خوفا لذنبك لم أقل لك قد أمنتا
ومن لك بالأمان وأنت عبد أُمرت فما ائتمرت ولا أطعتا
ثقلت من الذنوب ولست تخشى لجهلك أن تخف إذا وزنتا
وتشفق للمصر على المعاصي وترحمه ونفسك ما رحمتا
رجعت القهقرى وخبطت عشوى لعمرك لو وصلت لما رجعتا
ولو وافيت ربك دون ذنب ونوقشت الحساب إذاً هلكتا
ولم يظلمك في عمل ولكن عسير أن تقوم بما حملتا
ولو قد جئت يوم الحشر فردا وأبصرت المنازل فيه شتى
لأعظمت الندامة فيه لهفا على ما في حياتك قد أضعتا
تفر من الهجير وتتقيه فهلا من جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا ولو كنت الحديد به لذبتا
ولا تنكر فإن الأمر جد وليس كما حسبت ولا ظننتا
أبا بكر كشفت أقل عيبي وأكثره ومعظمه سترتا
فقل ما شئت فيّ مِن المخازي وضاعفها فإنك قد صدقتا
ومهما عبتني فلفرط علمي بباطنه كأنك قد مدحتا
فلا ترض المعايب فهو عار عظيم يورث المحبوب مقتا
وتهوي بالوجيه من الثريا ويبدله مكان الفوق تحتا
كما الطاعات تبلك الدراري وتجعلك القريب وإن بعدتا
وتنشر عنك في الدنيا جميلا وتلقى البر فيها حيث شئتا
وتمشي في مناكبها عزيزا وتجني الحمد فيما قد غرستا
وأنت إن لم تُعرف بعيبٍ ولا دنست ثوبك مذ نشأتا
ولا سابقت في ميدان زورٍ ولا أوضعتَ فيه ولا خببتا
فإن لم تنأ عنه نشبت فيه ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
تدنس ما تطهر منك حتى كأنك قبل ذلك ما طهرتا
وصرت أسير ذنبك في وثاق وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا
فخف أبناء جنسك واخش منهم كما تخشى الضراغم والسبنتا[1]
وخالطهم وزايلهم حِذارا وكن كالسامري إذا لُمستا
وإن جهلوا عليك فقل سلام لعلك سوف تسلم إن فعلتا
ومن لك بالسلامة في زمان تنال العصم إلا إن عصمتا
ولا تلبث بحي فيه ضيمٌ يميت القلب إلا إن كُبلتا
وغرب فالتغرب فيه خير وشرق إن بريقك قد شرقتا
فليس الزهد في الدنيا خمولا لأنت بها الأمير إذا زهدتا
ولو فوق الأمير تكون فيها سموا وارتفاعا كنت أنتا
فإن فارقتها وخرجت منها إلى دار السلام فقد سلمتا
وإن أكرمتها ونظرت فيها لإكرام فنفسك قد أهنتا
جمعتُ لك النصائح فامتثلها حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
وطولتُ العتاب وزدت فيه لأنك في البطالة قد أطلتا
ولا يغررك تقصيري وسهوي وخذ بوصيتي لك إن رشدتا
وقد أردفتها تسعا حسانا وكانت قبل ذا مائة وستا
وصلى على تمام الرسل ربي وعترته الكريمة ما ذكرتا
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى