رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
أبو البقاء الرندي رحمه الله
قصيدة أبي البقاء الرندي رحمه الله بعد سقوط أشبيلية
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة أبي البقاء الرندي رحمه الله بعد سقوط أشبيلية وتلاها سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس
لكل شـيء إذا مـا تـم نقصـان
فلا يغـر بطيـب العيـش إنسـان
هي الأمـور كمـا شاهدتهـا دول
من سـره زمـن ساءتـه أزمـان
وهذه الـدار لا تبقـي علـى أحـد
ولا يدوم علـى حـال لهـا شـأن
يمزق الدهـر حتمـا كـل سابغـة
إذا نبـت مشرفيـات وخـرصـان
وينتضي كل سيـف للفنـاء ولـو
كان ابن ذي يزن والغمـد غمـدان
أين الملوك ذوي التيجان من يمـن
وأيـن منهـم أكاليـل وتيـجـان
وأين مـا شـاده شـداد فـي إرم
وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قـارون مـن ذهـب
وأيـن عـاد وشـداد وقحـطـان
أتى على الكـل أمـر لا مـرد لـه
حتى قضوا فكأن القوم مـا كانـوا
وصار ما كان من ملك ومن ملـككما
حكى عن خيال الطيف وسنـان
فجائـع الدهـر أنـواع منـوعـة
وللزمـان مـسـرات وأحــزان
دار الزمان علـى ( دارا ) وقاتلـه
وأم كسـرى فـمـا آواه إيــوان
كأنما الصعب لم يسهل لـه سبـب
يومـا ولا ملـك الدنيـا سليمـان
وللحـوادث سـلـوان يهونـهـا
وما لمـا حـل بالإسـلام سلـوان
دهى الجزيرة أمـر لا عـزاء لـه
هـوى لـه أحـد وانهـد ثهـلان
أصابها العين في الإسلام فارتـأزت
حتى خلـت منـه أقطـار وبلـدان
فاسأل (بلنسية ) ما شأن (مرسية )
وأين (شاطبـة) أم أيـن (جيـان)
وأين ( قرطبة ) دار العلـوم فكـم
من عالم قد سما فيهـا لـه شـأن
وأين (حمص) وما تحويه من نـزه
ونهرهـا العـذب فيـاض ومـلآن
قواعـد كـن أركـان البـلاد فمـا
عسى البقاء إذا لـم تبـق أركـان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف
كما بكـى لفـراق الإلـف هيمـان
على ديـار مـن الإسـلام خاليـة
قد أقفرت ولهـا بالكفـر عمـران
حيث المساجد قد صـارت كنائـس ما
فيهـن إلا نواقيـس وصلبـان
حتى المحاريب تبكي وهي جامـدة
حتى المنابر ترثي وهـي عيـدان
يا غافلا وله في الدهـر موعظـة
إن كنت في سنة فالدهـر يقظـان
وماشيـا مرحـا يلهيـه موطنـه
أبعد (حمص ) تغر المرء أوطـان
تلك المصيبة أنسـت مـا تقدمهـا
ومالها من طـوال الدهـر نسيـان
ياراكبين عتـاق الخيـل ضامـرة
كأنها في مجـال السبـق عقبـان
وحاملين سيـوف الهنـد مرهفـة
كأنها فـي ظـلام النقـع نيـران
أعندكـم نبـأ مـن أهـل أندلـس
فقد سرى بحديـث القـوم ركبـان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فمـا يهتـز إنسـان
ماذا التقاطع فـي الإسـلام بينكـم
وأنتـم يـا عـبـاد الله إخــوان
يا من لذلـة قـوم بعـد عزتهـم
أحـال حالهـم جـور وطغـيـان
بالأمس كانوا ملوكا فـي منازلهـم
واليوم هم في بلاد الكفـر عبـدان
فلو تراهم حيـارى لا دليـل لهـم
عليهم مـن ثيـاب الـذل ألـوان
يـا رب أم وطفـل حيـل بينهمـا
كـمـا تـفـرق أرواح وأبــدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت
كأنمـا هـي ياقـوت ومـرجـان
يقودها العلـج للمكـروه مكرهـة
والعيـن باكيـة والقلـب حيـران
لمثل هذا يذوب القلـب مـن كمـد
إن كان في القلب إسـلام وإيمـان
قصيدة أبي البقاء الرندي رحمه الله بعد سقوط أشبيلية
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة أبي البقاء الرندي رحمه الله بعد سقوط أشبيلية وتلاها سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس
لكل شـيء إذا مـا تـم نقصـان
فلا يغـر بطيـب العيـش إنسـان
هي الأمـور كمـا شاهدتهـا دول
من سـره زمـن ساءتـه أزمـان
وهذه الـدار لا تبقـي علـى أحـد
ولا يدوم علـى حـال لهـا شـأن
يمزق الدهـر حتمـا كـل سابغـة
إذا نبـت مشرفيـات وخـرصـان
وينتضي كل سيـف للفنـاء ولـو
كان ابن ذي يزن والغمـد غمـدان
أين الملوك ذوي التيجان من يمـن
وأيـن منهـم أكاليـل وتيـجـان
وأين مـا شـاده شـداد فـي إرم
وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قـارون مـن ذهـب
وأيـن عـاد وشـداد وقحـطـان
أتى على الكـل أمـر لا مـرد لـه
حتى قضوا فكأن القوم مـا كانـوا
وصار ما كان من ملك ومن ملـككما
حكى عن خيال الطيف وسنـان
فجائـع الدهـر أنـواع منـوعـة
وللزمـان مـسـرات وأحــزان
دار الزمان علـى ( دارا ) وقاتلـه
وأم كسـرى فـمـا آواه إيــوان
كأنما الصعب لم يسهل لـه سبـب
يومـا ولا ملـك الدنيـا سليمـان
وللحـوادث سـلـوان يهونـهـا
وما لمـا حـل بالإسـلام سلـوان
دهى الجزيرة أمـر لا عـزاء لـه
هـوى لـه أحـد وانهـد ثهـلان
أصابها العين في الإسلام فارتـأزت
حتى خلـت منـه أقطـار وبلـدان
فاسأل (بلنسية ) ما شأن (مرسية )
وأين (شاطبـة) أم أيـن (جيـان)
وأين ( قرطبة ) دار العلـوم فكـم
من عالم قد سما فيهـا لـه شـأن
وأين (حمص) وما تحويه من نـزه
ونهرهـا العـذب فيـاض ومـلآن
قواعـد كـن أركـان البـلاد فمـا
عسى البقاء إذا لـم تبـق أركـان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف
كما بكـى لفـراق الإلـف هيمـان
على ديـار مـن الإسـلام خاليـة
قد أقفرت ولهـا بالكفـر عمـران
حيث المساجد قد صـارت كنائـس ما
فيهـن إلا نواقيـس وصلبـان
حتى المحاريب تبكي وهي جامـدة
حتى المنابر ترثي وهـي عيـدان
يا غافلا وله في الدهـر موعظـة
إن كنت في سنة فالدهـر يقظـان
وماشيـا مرحـا يلهيـه موطنـه
أبعد (حمص ) تغر المرء أوطـان
تلك المصيبة أنسـت مـا تقدمهـا
ومالها من طـوال الدهـر نسيـان
ياراكبين عتـاق الخيـل ضامـرة
كأنها في مجـال السبـق عقبـان
وحاملين سيـوف الهنـد مرهفـة
كأنها فـي ظـلام النقـع نيـران
أعندكـم نبـأ مـن أهـل أندلـس
فقد سرى بحديـث القـوم ركبـان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فمـا يهتـز إنسـان
ماذا التقاطع فـي الإسـلام بينكـم
وأنتـم يـا عـبـاد الله إخــوان
يا من لذلـة قـوم بعـد عزتهـم
أحـال حالهـم جـور وطغـيـان
بالأمس كانوا ملوكا فـي منازلهـم
واليوم هم في بلاد الكفـر عبـدان
فلو تراهم حيـارى لا دليـل لهـم
عليهم مـن ثيـاب الـذل ألـوان
يـا رب أم وطفـل حيـل بينهمـا
كـمـا تـفـرق أرواح وأبــدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت
كأنمـا هـي ياقـوت ومـرجـان
يقودها العلـج للمكـروه مكرهـة
والعيـن باكيـة والقلـب حيـران
لمثل هذا يذوب القلـب مـن كمـد
إن كان في القلب إسـلام وإيمـان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى