لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

اللحن واللحانون  Empty اللحن واللحانون {الثلاثاء 6 ديسمبر - 22:49}

د. رياض بن محمد المسيميري
اللحن واللحانون

قال بشر بن مروان - وعنده عمر بن عبد العزيز- لغلام له : ادعُ لي صالحاً ؛ فقال الغلام : يا صالحاً .
فقال له بشر : ألق منها ألفْ .
فقال عمر بن عبد العزيز : وأنت فزد في ألفك ألفا !
قلت
انظر : أيهما أعجب لحن الغلام أم لحن بشر ؟
سترى أنَّ بشراً استدرك لحن الغلام حين قال : يا صالحاً وكان واجباً عليه أن يقول : يا صالح ..
لكنَّ بشراً غفل عن لحن نفسه حيث قال للغلام ألق أي من صالحاً ـ ألفْ ؛ وكان واجباً أن يقول : ألق منها ألفاً .
ولذا عُدّ من الحماقة أن يتعالم المرء ويدعي الفقه والفهم في فن من الفنون قبل أن يتبحر فيه ويلم بجوانبه وحدوده ومسائله !
واللحن نقيض الإعراب فالفاعل مرفوع أبداً فمن نصبه فقد لحن ، والمفعول به منصوب دائماً فمن نصبه فقد أعرب .
فالنحو والإعراب زينة الكلام وحليته ، وجماله وبهائه على حدّ قول القائل :
إقتبسِ النحو فنعم المُقْتَبَسْ والنحو زينٌ وجمالٌ مُلْتَمسْ
صاحبُه مُكرّمٌ حيث جَلَسْ من فاته فقد تعمّى وانتكس
كأنَّ ما فيه من الِعىّ خَرَسْ شتان ما بين الحمار والفرس

ولذا ذمّ العلماء والأدباء والفصحاء من لا يحسن الكلام ، ولا يجيد الإعراب فيخلط خلط الأعاجم ، قال الشاعر :
وكم من ماجد أضحى عديماً له حُسْنٌ وليس له بيانُ
وما حُسْنُ الرجال لهم يزينٍ إذا لم يُسعد الحُسْنَ اللسانُ

ولقد نشأ اللحن مبكراً ، وربّما في القرن الأول حين انتشرت الفتوحات الإسلامية ، ودخل الأعاجم في الإسلام بلغاتهم الأعجمية , وأخذوا يتعلمون العربية لشدة حاجتهم إليها, فمنهم من أجاد ومنهم من أخفق فاختلط إعرابهم بلحنهم, وبمرور الزمن وقلة العلم, وتفشي العامية أصبح اللحن هو فارس الميدان واستحيا كثير من المعربين من الحديث بكلام معرب, مراعاة لخاطر السواد الأعظم من اللحانين !
قال الجاحظ : "وأول لحن سمع بالبادية : هذه عصاتي ، والصواب : هذه عصاي ، وأول لحن سمع بالعراق : حيِّ على الفلاح وصوابه حيّ بالفتح ".
وقد خطب الوليد بن عبد الملك .. وكان لحّانة ـ فقال : (( ياليتها كانت القاضية )) بضم التاء ، وكان عمر بن عبد العزيز حاضراً فقال : عليك وأرحنا منك !
ومن طرائفهم في استهجان اللحن ما رُوي أنَّ رجلاً استأذن على إبراهيم النخعي فقال : "أبا عمران في الدار ؟ فلم يجبه ؛ فقال أبي عمران في الدار ؟ فلم يجبه فناداه : قلِ الثالثة وادخل أي : قل : أبو عمران في الدار لأنه لم يبق غيرها ، فتأمل !"
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى