رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
يحكوُن أنَّ نعجةً بالشَّامِ **
تقلـَّدتْ قلائدَ النّظامِ
ومُكِّنتْ من بعد أنْ فرنسا
بمكرهـا قد توَّجتْها رأسا
فانتهجتْ مناهجَ الطُّغاةِ **
ومسلكَ البغاةِ ، والجنـاةِ
واخْتارتِ الظُّلم لها طريقا **
والدَّينَ موطوءاً لها ،وبوُقا
تسلَّطتْ على الوَرَى بالجوْرِ **
وقربَّتْ شِرارَ أهلِ الشرِّ
وذاتَ يومٍ وهْيَ في السَّريرِ **
ونومُهـا يضُجُّ بالشَّخيرِ
رأتْ مناماً مُفزعاً ذَميـما **
فبعْبعَتْ تبعْبَـعاً عَظيـما
فقيلَ : مهْ ، صاحبةَ الجلالهْ **
إمامةَ الحقُوق ، والعدالهْ
خيراً رأيتِ ، لا، ولنْ تخافي **
وردَّدوا من ذلكَ الهتافِ
فأوْمـأتْ إليهـمُو إلـيَّ **
مؤوِّلاً يقصُّهـا علـيَّ
فأطلقـُوا بالشَّام من يُنادي**
وهاتفاً يطـوفُ بالعبـادِ
فجاء شخصٌ عارفٌ حكيمُ **
وعلمُـهُ بفنـِّـهِ قديمُ
وعنــدَهُ بعلمِهِ كتـابُ **
يَمـدُّهُ ، وبعدَهُ الجوابُ
فقرَّبوهُ عندَها ، واسْتَمعُوا **
فقالت النعجةُ : قومُوا ، ودعُوا
وأقْبلتْ على الذي يؤوِّلُ **
وصوتهُا مُحشْـرَجٌ ، محـَوَّلُ
: إني رأيـْتُ معْشرَ الذئابِ **
أسنانهُم كالنَّار باضطرابِ
وحولَ عرْشِي كلُّهمْ جِياعُ **
وجيشُ قصْري نالهُ الضياعُ
ووثبوُا علـيَّ ، قَطَّعونـي **
وصِـرتُ بينَ مخلَبِ المنونِ
فأوْجسَ العارفُ ثـم كـعَّ **
فشهَّقـت بصوتها وبـَعَّ
وقالت النعجةُ : قلْ ! أمانُ **
وأنـتَ حرُّ بعدَها مُصانُ
فقال : سوفَ يسقُـطُ النظامُ **
وكلُّ ما بَنـاهُ ، والظَّلامُ
وملكُكُـم سيخْتـفي قريبا **
يصيرُ ذِكْراً ماضياً كئيبا
فقالـتِ النعجــةُ يا جنودُ **
خذوُه ، واصلبوُه ياعبيدُ
وكـان حقـاً بارِعـاً معبِّرا **
فقد رأتهُ واقعـاً مُصَّورا
فبعدَهـا وقـدْ مَضَى يسيرُ **
أتـى الذي مقدَّرٌ مسْطورُ
وثارت الرجالُ كالأُسُـودِ **
ونعجةُ الطغـاةِ بالقُيـودِ
وقُدِّمتْ لذبحهـا وجُرجرت**
فرَفسَّتْ ، وولولتْ ، وضرَّطتْ
وأقبلتْ لصاحبِ السِّكينِ **
ناطقـةً بالحقِّ ، واليقــينِ
أنا الذي أُرْديتِ بالطُّغيـانِ **
أنعجـةٌ تجـورُ بالإنسـانِ؟!
****
فتلك صحبي قصـةٌ نحْكيها **
والشامُ أجيالٌ بهـا ترويها
ملخَّصُ القصَّةِ والحكايـهْ **
وزبـدةُ المشْهـد والروايـهْ
إذا مضت بعزْمها الشعوبُ **
ولم تهـبْ ، شعارها الوُثوبُ
ستعتلي طغـاتهَا ، وتنتصـرْ **
وينجلي ظلامُها ، ويندحرْ
حامد بن عبدالله العلي
تقلـَّدتْ قلائدَ النّظامِ
ومُكِّنتْ من بعد أنْ فرنسا
بمكرهـا قد توَّجتْها رأسا
فانتهجتْ مناهجَ الطُّغاةِ **
ومسلكَ البغاةِ ، والجنـاةِ
واخْتارتِ الظُّلم لها طريقا **
والدَّينَ موطوءاً لها ،وبوُقا
تسلَّطتْ على الوَرَى بالجوْرِ **
وقربَّتْ شِرارَ أهلِ الشرِّ
وذاتَ يومٍ وهْيَ في السَّريرِ **
ونومُهـا يضُجُّ بالشَّخيرِ
رأتْ مناماً مُفزعاً ذَميـما **
فبعْبعَتْ تبعْبَـعاً عَظيـما
فقيلَ : مهْ ، صاحبةَ الجلالهْ **
إمامةَ الحقُوق ، والعدالهْ
خيراً رأيتِ ، لا، ولنْ تخافي **
وردَّدوا من ذلكَ الهتافِ
فأوْمـأتْ إليهـمُو إلـيَّ **
مؤوِّلاً يقصُّهـا علـيَّ
فأطلقـُوا بالشَّام من يُنادي**
وهاتفاً يطـوفُ بالعبـادِ
فجاء شخصٌ عارفٌ حكيمُ **
وعلمُـهُ بفنـِّـهِ قديمُ
وعنــدَهُ بعلمِهِ كتـابُ **
يَمـدُّهُ ، وبعدَهُ الجوابُ
فقرَّبوهُ عندَها ، واسْتَمعُوا **
فقالت النعجةُ : قومُوا ، ودعُوا
وأقْبلتْ على الذي يؤوِّلُ **
وصوتهُا مُحشْـرَجٌ ، محـَوَّلُ
: إني رأيـْتُ معْشرَ الذئابِ **
أسنانهُم كالنَّار باضطرابِ
وحولَ عرْشِي كلُّهمْ جِياعُ **
وجيشُ قصْري نالهُ الضياعُ
ووثبوُا علـيَّ ، قَطَّعونـي **
وصِـرتُ بينَ مخلَبِ المنونِ
فأوْجسَ العارفُ ثـم كـعَّ **
فشهَّقـت بصوتها وبـَعَّ
وقالت النعجةُ : قلْ ! أمانُ **
وأنـتَ حرُّ بعدَها مُصانُ
فقال : سوفَ يسقُـطُ النظامُ **
وكلُّ ما بَنـاهُ ، والظَّلامُ
وملكُكُـم سيخْتـفي قريبا **
يصيرُ ذِكْراً ماضياً كئيبا
فقالـتِ النعجــةُ يا جنودُ **
خذوُه ، واصلبوُه ياعبيدُ
وكـان حقـاً بارِعـاً معبِّرا **
فقد رأتهُ واقعـاً مُصَّورا
فبعدَهـا وقـدْ مَضَى يسيرُ **
أتـى الذي مقدَّرٌ مسْطورُ
وثارت الرجالُ كالأُسُـودِ **
ونعجةُ الطغـاةِ بالقُيـودِ
وقُدِّمتْ لذبحهـا وجُرجرت**
فرَفسَّتْ ، وولولتْ ، وضرَّطتْ
وأقبلتْ لصاحبِ السِّكينِ **
ناطقـةً بالحقِّ ، واليقــينِ
أنا الذي أُرْديتِ بالطُّغيـانِ **
أنعجـةٌ تجـورُ بالإنسـانِ؟!
****
فتلك صحبي قصـةٌ نحْكيها **
والشامُ أجيالٌ بهـا ترويها
ملخَّصُ القصَّةِ والحكايـهْ **
وزبـدةُ المشْهـد والروايـهْ
إذا مضت بعزْمها الشعوبُ **
ولم تهـبْ ، شعارها الوُثوبُ
ستعتلي طغـاتهَا ، وتنتصـرْ **
وينجلي ظلامُها ، ويندحرْ
حامد بن عبدالله العلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى