عبد الرحمن
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ماذا تقول إذا لقيت من تخاف ؟
الحمد
لله أمان الخائفين ، وأنيس المستوحشين ، وجابر قلوب المفزوعين ، ورابط
نفوس الوجلين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق ، وأخشاهم للخالق ، وأشهد
أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما
بعد :
فقد تمرُّ بالعبد لحظات عصيبة ، ومواقف رهيبة ، يُلزم فيها
بلقاء من يخاف بطشه ، ويخشى نقمته ، وتنقطع عنه أسباب النجاة الدنيوية ،
ولا يبقى له إلا الحبل الممدود إلى السماء ، بالدعاء والرجاء ، فهو يدعو
القريب المجيب ، الذي بيده مقاليد السماء والأرض ، وأمره بين الكاف والنون ،
فهو الذي يجير ولا يجار عليه ، فمن له غير الله ، يكيد له ، ويدفع عنه ،
ويصد عند كيد الكائدين ، ويرد عنه مكر الماكرين ، وينجيه من عدوه ، ويحميه
مما يخافه ، فإلى الله المفزع ، وفيه المطمع ، وبين يديه المآب والمرجع !
وإليك
ـ أيها الحبيب ـ ما تقرُّ به عينك ، ويطمئن به قلبك ، وتسكن به نفسك ، من
الأدعية المباركة الثابتة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن أصحابه
الأخيار ، ولم أستوفها في الحقيقة ، وإنما أردت أن أعرض لبعضها لتوحي
بغيرها ، ففزعوا إلى الله ، وتضرعوا بين يديه ، ولجأوا إليه ، فكان
النصر حليفهم ، والفرج ـ من بعد الشدة ـ نهايتهم ، والسعة ـ من بعد الضيق ـ
خاتمتهم ، وإليك ما وعدتك به ، فمنها :
* عن أنس بن مالك ـ رضي الله
عنه ـ قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا غزى ، قال :" اللهم أنت
عضدي ، وأنت نصيري ، وبك أقاتل "
(صحيح سنن الترمذي 3/183 ـ 2836) .
وفي رواية :" اللهم أنت عضدي ونصيري ، بك أحول ، وبك أصول ، وبك أقاتل "
( صحيح سنن أبي داود 2/499ـ 22919 ) .
وعن أبي بردة ـ رضي الله عنه ـ قال : أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان
إذا خاف قوماً ، قال : " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم "
(صحيح سنن أبي داود 1/286 ـ 1360 )
* وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي
الله عنه ـ قال : إذا خاف أحدكم السلطان الجائر ، فليقل : اللهم رب
السموات السبع ، ورب العرش العظيم ، كن لي جاراً من ( فلان ابن فلان )
وأتباعه من خلقك ؛ من الجن والإنس ؛ أن يفرط عليَ أحد منهم أو أن يطغى ،
عزَّ جارُك ، وجلَّ ثناؤك ، لا إله إلا أنت "
( صحيح موقوف ، انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/538 ـ 2237 وصحيح الأدب المفرد 1/263 ـ 545 )
*
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إذا أتيتَ سلطاناً مهيباً تخافُ أن
يسطو بك فقل : الله أكبر ، أعزُّ من خلقه جميعاً ، الله أعزُّ مِن ما أخاف
وأحذر ، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو ، الممسكُ السموات أن يقعن على
الأرض إلا بإذنه ، من شرِّ عبدك (فلان) وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجنِّ
والإنس ، اللهم كن لي جاراً من شرِّهم ، جلَّ ثناؤك ، وعزَّ جارك ، وتبارك
اسمك ، ولا إله غيرك ـ ثلاث مرات .
( صحيح موقوف ـ انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/538ـ 2238 وصحيح الأدب المفرد 1/264 ـ 546 )
*
وعن أبي مجلز لاحق بن حميد ـ رضي الله عنه ـ قال : من خاف من أميرٍ ظلماً ،
فقال : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
نبياً ، وبالقرآن حكماً وإماماً ؛ نجَّاه الله منه .
(صحيح موقوف ، انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/539ـ 2239 )
هذا
بعض ما ورد في الموضوع ، والأصل الأصيل الذي لا يحتاج منا إلى دليل ؛ أن
الدعاء والتضرع بين يدي الله من أعظم أسباب النجاة من خزي الدنيا وعذاب
الآخرة . قال تعالى :[ أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء [
إنه الله ! ولا أحد سواه ...فعلِّق القلب بالرب ، لتأوي إلى ركن شديد ، والله على ما نقول شهيد
ماذا تقول إذا لقيت من تخاف ؟
الحمد
لله أمان الخائفين ، وأنيس المستوحشين ، وجابر قلوب المفزوعين ، ورابط
نفوس الوجلين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق ، وأخشاهم للخالق ، وأشهد
أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما
بعد :
فقد تمرُّ بالعبد لحظات عصيبة ، ومواقف رهيبة ، يُلزم فيها
بلقاء من يخاف بطشه ، ويخشى نقمته ، وتنقطع عنه أسباب النجاة الدنيوية ،
ولا يبقى له إلا الحبل الممدود إلى السماء ، بالدعاء والرجاء ، فهو يدعو
القريب المجيب ، الذي بيده مقاليد السماء والأرض ، وأمره بين الكاف والنون ،
فهو الذي يجير ولا يجار عليه ، فمن له غير الله ، يكيد له ، ويدفع عنه ،
ويصد عند كيد الكائدين ، ويرد عنه مكر الماكرين ، وينجيه من عدوه ، ويحميه
مما يخافه ، فإلى الله المفزع ، وفيه المطمع ، وبين يديه المآب والمرجع !
وإليك
ـ أيها الحبيب ـ ما تقرُّ به عينك ، ويطمئن به قلبك ، وتسكن به نفسك ، من
الأدعية المباركة الثابتة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن أصحابه
الأخيار ، ولم أستوفها في الحقيقة ، وإنما أردت أن أعرض لبعضها لتوحي
بغيرها ، ففزعوا إلى الله ، وتضرعوا بين يديه ، ولجأوا إليه ، فكان
النصر حليفهم ، والفرج ـ من بعد الشدة ـ نهايتهم ، والسعة ـ من بعد الضيق ـ
خاتمتهم ، وإليك ما وعدتك به ، فمنها :
* عن أنس بن مالك ـ رضي الله
عنه ـ قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا غزى ، قال :" اللهم أنت
عضدي ، وأنت نصيري ، وبك أقاتل "
(صحيح سنن الترمذي 3/183 ـ 2836) .
وفي رواية :" اللهم أنت عضدي ونصيري ، بك أحول ، وبك أصول ، وبك أقاتل "
( صحيح سنن أبي داود 2/499ـ 22919 ) .
وعن أبي بردة ـ رضي الله عنه ـ قال : أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان
إذا خاف قوماً ، قال : " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم "
(صحيح سنن أبي داود 1/286 ـ 1360 )
* وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي
الله عنه ـ قال : إذا خاف أحدكم السلطان الجائر ، فليقل : اللهم رب
السموات السبع ، ورب العرش العظيم ، كن لي جاراً من ( فلان ابن فلان )
وأتباعه من خلقك ؛ من الجن والإنس ؛ أن يفرط عليَ أحد منهم أو أن يطغى ،
عزَّ جارُك ، وجلَّ ثناؤك ، لا إله إلا أنت "
( صحيح موقوف ، انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/538 ـ 2237 وصحيح الأدب المفرد 1/263 ـ 545 )
*
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إذا أتيتَ سلطاناً مهيباً تخافُ أن
يسطو بك فقل : الله أكبر ، أعزُّ من خلقه جميعاً ، الله أعزُّ مِن ما أخاف
وأحذر ، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو ، الممسكُ السموات أن يقعن على
الأرض إلا بإذنه ، من شرِّ عبدك (فلان) وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجنِّ
والإنس ، اللهم كن لي جاراً من شرِّهم ، جلَّ ثناؤك ، وعزَّ جارك ، وتبارك
اسمك ، ولا إله غيرك ـ ثلاث مرات .
( صحيح موقوف ـ انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/538ـ 2238 وصحيح الأدب المفرد 1/264 ـ 546 )
*
وعن أبي مجلز لاحق بن حميد ـ رضي الله عنه ـ قال : من خاف من أميرٍ ظلماً ،
فقال : رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
نبياً ، وبالقرآن حكماً وإماماً ؛ نجَّاه الله منه .
(صحيح موقوف ، انظر : صحيح الترغيب والترهيب 2/539ـ 2239 )
هذا
بعض ما ورد في الموضوع ، والأصل الأصيل الذي لا يحتاج منا إلى دليل ؛ أن
الدعاء والتضرع بين يدي الله من أعظم أسباب النجاة من خزي الدنيا وعذاب
الآخرة . قال تعالى :[ أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء [
إنه الله ! ولا أحد سواه ...فعلِّق القلب بالرب ، لتأوي إلى ركن شديد ، والله على ما نقول شهيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى